[اللجنة الإخبارية والصحافية]

«منات عيشاته» تمزج الموسيقى العربية بالإيقاعات الإفريقية






أحيت فرقة «منات عيشاته» للطرب والغناء الحساني المغربي ليلة فنية تراثية، مزجت فيها الموسيقى العربية بالإيقاعات الإفريقية على مسرح الدسمة مساء أمس الأول، ضمن الأنشطة الثقافية التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، على هامش مؤتمر القمة العربية الافريقية الثالث الذي يعقد في الكويت، ويستمر حتى 16 الجاري.
وقدمت الفرقة لوحات متعددة من التراث الغنائي الحساني المغربي، والغناء الحساني نسبة إلى اللهجة الحسانية التي تنتشر في بعض الدول الافريقية، وتمزج الموسيقى الحسانية بين الموسيقى العربية والإفريقية، وتظهر البصمات الافريقية جلية في الإيقاع.
ومصدر هذا الايقاع مجموعة من الآلات الموسيقية التقليدية المصنوعة من الخشب وجلد الغنم، مثل آلة «الآردين» وآلة «التيدنيت»، إضافة إلى الأزياء التراثية التي تمثل ثقافة المنطقة التي انحدرت منها الفرقة، وهي مدينة كلميم، بوابة الصحراء المغربية، ويمكن اعتبارها استمرارا للتقليد الفني المتوارث في بعض العائلات ذات الأصل الصحراوي عامة.
ومن المفارقات أن يلعب «الأورغ» كآلة موسيقية رئيسية في الفرقة، وسط الآلات التقليدية والزي التراثي والأغاني الحسانية شبه المتخصصة، لكن هذا ما فسرته رئيسة الفرقة الفنانة المغربية منات عيشاته، بالقول انها تعمد إلى التطوير والتحديث في الأداء والآلات بما يناسب المتلقي ومن دون أن يمس صلب الأغنية الحسانية.
وأوضحت عيشاته انها قدمت مع الفرقة ألوانا متعددة من المقامات الحسانية، تتنوع بين التراثي والحديث، معربة عن سعادتها بتجاوب الجمهور الكويتي وحسن الاستقبال، والاخوة التي تجمع بين الكويت والمغرب وكل الدول العربية والافريقية.
ومن بين الفقرات التي أشعلت حماس الجمهور في مسرح الدسمة، لوحة «العرس»، وهي من أغاني الأفراح، وتحمل إيقاعا سريعا وأداء غنائيا يتواءم مع الضربات الإيقاعية، ويفهم منه التهاني للعروسين على أنغام موسيقية تعبر عن المزج بين الآلات التقليدية والحديثة، وغناء متصل في ايقاع مشابه ومتكرر نال إعجاب الحضور.
في نهاية الحفل، قام الامين العام المساعد لقطاع الثقافة والفنون د. بدر الدويش بتسليم رئيسة الفرقة الفنانة المغربية منات عيشاته درعا تذكارية بمناسبة مشاركتها في الأنشطة المصاحبة للقمة العربية الافريقية في الكويت، كما قامت عيشاته بإهداء الدويش زيا تقليديا من ازياء الرجال في الصحراء المغربية.

المصدر : جريدة الجريدة