[اللجنة الإخبارية والصحافية]

في ليلة تراثية رائعة زاخرة بعبق الماضي الجميل وفنوننا الشعبية
العماري نَثَر الفرحة بأحلى غنايات الخليج.. وسليمان «لعلع» طربا





كبار السن حرصوا على الحضور لاستعادة أسعد الذكريات

الجمهور ملأ الصالة وتفاعل بالهتاف وصفقات «التوحيدة» وكأننا بوحدة وطنية


متابعة دلال العياف:

ضمن الليالي الثرية التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب المصاحبة لمؤتمر القمة العربية الأفريقية، أقيمت ليلة تراثية وسط اجواء تميزت بالاصالة واحلى الفنون الشعبية وارقاها، التي تحكي ماضي الكويت الجميل ومخزونه التراثي الذي اثرى مكتبة تلفزيون واذاعة الكويت، وذلك بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب علي اليوحة، والمستشار بالديوان الأميري رئيس اللجنة الاعلامية لمؤتمر القمة محمد أبو الحسن، ومدير متحف بيت العثمان أنور الرفاعي، ومحمد بن رضا رئيس الانشطة الثقافية المصاحبة لمؤتمر القمة، وعبدالحميد الربيعي مدير ادارة المنوعات في تلفزيون الكويت، وعدد كبير من الاعلاميين والجمهور الذي ملأ القاعة.
وقد لفت انتباهي ان كبار السن وهم الخير والبركة حرصوا على الحضور ايضا على الرغم من صعوبة حركتهم، في ليلة شعبية كويتية، وعندما سألت احدى امهاتنا الكويتيات عن سبب حضورها، قالت بتلقائية: «نفرح يابنيتي لما نسمع هالغنايات وفقدناها لكن نتعنالها اذا انوجدت، وتذكرنا بايام اول ايام فنوننا العطرة» وكانت تطرب مع كل غنايا، وتردد كلماتها ولفتت انتباهي وانتباه من بجانبها من بنات شابات حينما قالت معلومة ان فن الصوت لا ترقص عليه البنيات بل للشباب، ومن صميم هذا الحديث ذكرت ان في احدى الحفلات التي احياها الفنان الراحل عوض الدوخي في البحرين كانت ترقص على هذا الفن بنات شابات باثواب.

طارق «يلعلع»

وقام طاقم تلفزيون الكويت بتغطية الفعالية بوجود المذيع طلال خليفة الذي قدم الحفل بمنتهى الطبيعية وعلى السجية وطرح اسئلة على الفنانين، بدأها مع الفنان طارق سليمان، وكانت عن الفروقات ما بين الماضي والحاضر من ناحية الالحان والكلمات، بعدها بدأ طارق «يلعلع» طربا وبصوت قوي وبدأ بغناية «الا ياطير يالاخضر» وبصحبة فرقة الماص، وتفاعل الجمهور معه، ومن ثم وقفة لتبادل الحوار وتجاذب اطراف الحديث مع المذيع، وعاود الغناء بأغنية عدنية من صميم عدن، وعاد مرة اخرى بغنايا كويتية قديمة وهي «حبج سباني ياسمرة اياويلي»، وواصل الغناء وابدع في «ياليله دانه لا دان».. اصيل والله اصيل، واغنية «مولانا» واثار الجمهور بغنايا «فدوة لج «وتمايل معه الجمهور وشجعه بالتصفيق.

العماري المتألق

أما الفنان الشعبي الاصيل سلمان العماري فقدومه هز القاعة بالتصفيق من كل جهة وحتى من كان جالسا بالأعلى.. بدأ بحوار مع المذيع عن فنوننا الاصيلة، ثم هتافات من الجمهور وصفقات لم تتوقف تسمى بـ«التوحيدة» كانت كأنها وحدة وطنية، وبدأ العماري الغناء بصوته العذب بما يسمى بفن الصوت الشامي، وبعدها وقفة لطرح الاسئلة من قبل المذيع، وتوالت الغنايات واحدة تلو الاخرى «رنة بخلخالها»، وطغى باللون العدني وغنى للقدير ابو بكر سالم «لما يغيب القمر.. والعقل به مربوش» وربش العالم معه بطريقة ادائه الجميل، وبعدها غناية «المحبة»، وانهال عليه الجمهور بالهتاف وكالعادة طلبوا غناية «ياعين مالية»، فغناها نزولا على رغبتهم، وبعدها دخل على البحرين بغناية «يا هلا باللي لفاني ياهلا به» وسافرنا معه في ارجاء هذه الدول مع صوته العذب، وختمها بغنايا للفضالة «وهي السمر والبيض» التي رددها معه الجمهور بحماس.
وفي الختام، قام اليوحة والمستشار ابو الحسن بتحية الفنان الكبير العماري، والتقطوا معا الصور التذكارية.

المصدر : جريدة الوطن