16-11-2013, 03:08 PM
|
#36 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم السبت الموافق 16/11/2013م الفنان المصري هاني سلامة لـ «العرب»: أنا فخور جداً بمشواري الفني وراض عنه كل الرضا
هاني سلامة يعد من الفنانين الذين يؤدون عملهم بكل ثقة واقتدار، ولا يقبل إلا الأعمال التي تكون علامة بارزة في مشواره الفني، يعشق فنه ويعمل بجدية يلهث دائما وراء الأعمال الصعبة التي تدفعه إلى الأمام، يكره التكرار ويؤمن بالابتكار، فقد اعتاد هاني في معظم أفلامه اختيار أدوار مختلفة وشخصيات تحمل الكثير من التناقضات، فهو دائما يبتعد عن الشخصية التقليدية للبطل الذي اعتدنا أن نراها في السينما، بل يقوم بانتقاء أدوار معقدة تجمع بين السلبية والإيجابية مثل أدواره في «السفاح» و «الريس عمر حرب» و «ويجا» و «خيانة مشروعة»، وأخيرا كان «واحد صحيح» حتى في آخر أفلامه الذي يصوره حاليا «الراهب» نجده يقدم شخصية جديدة عليه وعلى السينما المصرية تماما، تحمل قدرا من الأنانية وحب الذات يتوقع لها النجاح، اقتربنا منه وحاولنا استقطابه في الحديث حول الجديد الذي يقدمه من خلال تلك الشخصية التي يفرض عليها سياجا حديديا حتى تخرج للنور وتعرض على الشاشة، فسألناه..
• في البداية وبعد غياب، ما الجديد الذي يقدمه هاني سلامة من خلال «الراهب» لعشاق فنه على شاشة السينما؟
- الحقيقة كنت أتمنى تقديم هذه الشخصية التي وجدتها مع الراهب منذ فترة طويلة، لأنها تحتوي على أبعاد وتفاصيل جذابة وجديدة على السينما المصرية والعربية لم يشاهدها الجمهور العربي بفيلم عربي سينمائي من قبل، وقد تعجبت كثيرا من بعض الشائعات التي خرجت تقول إن الفيلم هو نسخة من فيلم «الراهبه» الذي قدمته الفنانة الراحلة هند رستم، وأنا أؤكد أنه لا علاقة بين العملين على الإطلاق، فضلا عن أن حماسي للفيلم يرجع لأنه عمل جديد تمام، ويتعرض لعلاقة المحبة والتآخي بين المسلمين والمسيحيين وفكرة النسيج الواحد، فأنا أفضل أن أجلس في بيتي 10 سنين على أن أقدم شخصية أو أكرر عملا سبق تقديمه في السينما، فيلم «الراهب» يشارك في بطولته كل من الفنانين جمال سليمان، وصبا مبارك، وهو من تأليف مدحت العدل، وإخراج هالة خليل.
• أصبح من الطبيعي غياب هاني سلامة عن شاشة السينما، فمنذ تقديمك فيلم «واحد صحيح» لم نر لك عملا جديدا على شاشة السينما، فلماذا هذا الترحيب بالغياب عن جمهور السينما؟
- هذا الغياب خارج عن إرادتي، وأتمنى تقديم فيلمين أو ثلاثة في العام، لكن لا المناخ العام ولا الظروف ولا الإمكانات تساعد على تحقيق ذلك، ولا بد أن يعرف الجميع أننا لسنا في هوليوود حتى نقدم ما نتمناه، فالذي يقدم فيلما في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها الوطن العربي فهو يستحق كل التقدير.
• هل تعتقد أن المنتجين الكبار تخلوا عن السينما في أزمتها؟
- نعم وبكل أسف، وأنا أطالبهم بالعودة والوقوف بجوار الصناعة التي ربحوا الكثير من ورائها، وجعلت منهم منتجين كباراً، ولا يجوز عندما نواجه أزمة أن نتعامل معها بمنطق التجار ونتركها «تقع» أمام أعيننا لأن مصر هي هوليوود الشرق، وأنا أطلب منهم أن يدعموا السينما لمدة عامين فقط حتى نخرج من هذه الكبوة، وهذا لن يعرضهم للخسارة، لأنهم يعلمون جيدا أن السينما لا تخسر.
• عند عرض أي فيلم جديد لك، هل تخشى المنافسة؟
- نحن في زمن لا يرحم، فالخطأ فيه يصبح كارثة، فبعد التصوير والاستعداد للفيلم تكون البداية الحقيقية عند عرض الفيلم ورد فعل الجمهور، والمنتظر هل سينجح الفيلم وينال رضا الجمهور أم لا، وهو إحساس يكون قاسيا جدا ويسبب قلقا غير طبيعي، والمشكلة أن هذا الإحساس يتزايد عند كل فيلم، أما الخوف من المنافسة فلا وجود لها لأنني لا أنافس إلا نفسي، فلا يهمني إلا الفيلم الذي قمت ببطولته، وهل سينجح ويعيش ويكون إضافة لي أم لا.
• لماذا يرى البعض أن هناك تشابهاً بين آخر أعمالك السينمائية «واحد صحيح»، وفيلم «السلم والتعبان»؟
- قد يتخيل البعض ذلك، لأننا نقدم فيلما رومانسيا وفي الوقت نفسه شخصية عبدالله لشاب متعدد العلاقات في فيلم «واحد صحيح»، لكن حازم في فيلم «السلم والثعبان» استقر في بداية حياته، ففي البداية رأى فتاة اعتقد أنها مثل كل البنات اللاتي عرفهن، وكان يريد منها الزواج، كما أن حازم لم يكن متشعب العلاقات مثل عبدالله الذي كان يبحث دائما عن الواحد الصحيح أو عن الإنسانة الكاملة بين كل من تعرف عليهن، كما لا يجوز أن نلخص الرومانسية في أفلام بعينها أو «تيمات» واحدة لأن الرومانسية موضوع كبير ويندرج تحته العديد من الأنواع، فمثلا فيلم «أنت عمري» يندرج تحت مسمى رومانسي تراجيدي، أما فيلم «السلم والتعبان» فهو رومانسي لايت، بينما «واحد صحيح» رومانسي اجتماعي وعلاقاته تختلف تماما عن العلاقات في الأفلام الأخرى.
• هل ترى أن أزمة السينما دفعت معظم النجوم إلى العمل بالتلفزيون؟
- ليس هذا هو السبب الوحيد، فالتلفزيون أصبح مثل السينما في كل شيء، بل إن سوق الفيديو قد تكون أفضل نسبيا من السينما، حتى إن موضوعات الدراما التلفزيونية وطريقة تصويرها أصبحت مختلفة ومتميزة، وقد أعجبت بأكثر من عمل في رمضان الماضي ومنها «نيران صديقة»، كان هذا العمل على مستوى عال جدا لا يقل أهمية عن الأعمال السينمائية.
• وما الذي أخَّر هاني سلامة عن تجربة الدراما التلفزيونية حتى رمضان الماضي؟
- لأنني كما يعلم جمهوري لا أستطيع تقديم أي عمل والسلام، وحتى رمضان الماضي لم أعثر على العمل المتكامل الذي يشجعني على خوض التجربة كل الأعمال التي كانت تعرض عليَّ لم تتوافق مع اهتماماتي ولم تجذبني إليها بالشكل الذي يجعلني أخوض التجربة التي أراها مسؤولية كبيرة جداً، خاصة أنك تدخلين بها كل البيوت المصرية والعربية، وهو وجه الاختلاف بين السينما والتلفزيون، ففي السينما يكون المشاهد هو صاحب القرار في مشاهدتك أم لا لكن في التلفزيون فأنت ضيفة من دون استئذان على المشاهد، فلا بد أن تكوني ضيفة غير عادية فتجتهدي في تقديم كل ما يرضيه.
• بعد خوض تجربتك الأولى للتلفزيون، هل هناك من اختلاف بين الوقوف أمام كاميرات السينما والتلفزيون؟
- بكل تأكيد، فالمسلسل الواحد هو عبارة عن عدة أفلام مجتمعة بمعنى أن شخصية يوسف إذا كنت أقوم بتصويرها في فيلم سينمائي لن تختلف عن الشكل الذي ظهرت به على شاشة التلفزيون، فالتمثيل والإحساس شيء خاص بالفنان لا يختلف باختلاف التقنيات التي يتعامل معها الفنان، هذا بالإضافة إلى أن تقنيات التلفزيون هي نفسها الموجودة في السينما، ولا يوجد أي اختلاف تقريباً. لكن أصعب ما في التجربة أن تجدين نفسك أمام ألف مشهد وليس مئة مشهد، كما يحدث في السينما، مما يضطرك لأن تتحولي إلى آلة عمل متحركة وتصوير ساعات عمل أطول وكأنك في حالة أشغال شاقة حتى ينتهي التصوير.
• هل سيكون هاني سلامة ضيفا على جمهور الشاشة الرمضانية 2014؟
- حتى الآن لم أتخذ قرارا، فأنا حاليا مشغول بفيلم «الراهب»، سيناريو وحوار مدحت العدل وإخراج هالة خليل، وبكل الصدق لم أتخذ قراراً نهائياً في ذلك لأنه سيتوقف على طبيعة المرحلة وما سيحدث فيها، فالفنان لا يستطيع أن ينفصل عن الواقع الذي يعيشه، وأنا لا أعرف ما الذي سيحدث غداً لكني في النهاية لن أقبل عملاً إلا إذا كانت عناصره متكاملة وأجد سيناريو يجذبني إليه، لأنني لا أعمل لمجرد التواجد.
• الشاشة الرمضانية 2013 كانت تحمل عددا كبيرا من الأسماء السينمائية، فما المسلسل الذي كان ينافس مسلسل «الداعية»؟
- بكل الصدق لم أجد أي منافسة لأننا مختلفون تماماً ونغرد في سرب وحدنا بعيداً عن الآخرين، وهذا ما كان واضحاً من البداية لذلك تصعب المقارنة بين المسلسل وأي مسلسل آخر بشهادة الجميع حتى إنني سعدت للغاية من الآراء التي كانت تقول إن العمل مختلف ومعاصر ومتماش مع الفترة التي نعيشها.
• صرحت بأن ابنتك الكبرى مريم كانت حريصة على متابعة مسلسلك؟
- هذا صحيح، فكانت تشاهده يومياً وتسألني عن الأحداث وما سيحدث للشخصيات، وأسئلة أخرى متعلقة بقضايا المسلسل، فهي من أقرب النقاد إلى قلبي.
• وما الدور الذي تلعبه «مريم» وشقيقتها «مليكة» في حياة هاني سلامة؟
- أصبحت مدركاً مدى المسؤولية التي أتحمّلها، وهذا ما يجعلني أفكر مليون مرة قبل خوض أي مغامرة، لأنني أصبحت مسؤولا عن أسرة تحتاج إليّ، وابنتاي تعتبراني قدوتهما وسندهما، لذلك لا بد أن أعي ذلك وأتعامل معه بشكل يختلف عما كنت عليه في البداية.
• في النهاية متى يمكن لهانىي سلامة أن يترك الفن ويبحث عن عمل آخر؟
- أولا أنا طوال عمري لم أقدم عملاً غصباً عني، وأرى أنني الوحيد الذي لم تحتكره شركة إنتاج حتى الآن، لأنني أصر على توقيع كل فيلم على حدة، وكنت أفعل ذلك حتى أعطي نفسي فرصة لتقديم أي عمل يعجبني مع أي جهة، بالإضافة إلى أنني أفضل أن أكون حراً دائماً، ولا أكون تحت رحمة أي شخص أو أي شركة حتى لا أكون مجبراً على تقديم عمل لا يعجبني، ولديَّ استعداد لأن أتوقف عن التمثيل عندما أرى أن المناخ أصبح أسوأ مما عليه، وعندما أرى أن الأعمال المعروضة لا تناسبني، ووقتها سأتجه إلى البيزنس وأفتح سوبر ماركت، ويكفيني فخراً ما قدمته، لأنني راضٍ تماماً عن أعمالي، فأنا فخور جدا بمشواري الفني وراض عنه كل الرضا.
المصدر : صحيفة العرب القطرية
|
| |