29-11-2013, 11:12 AM
|
#37 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الجمعة الموافق 29/11/2013م محمد مهران: أزعجني الهجوم المسبق على «أسرار عائلية»
كيف تم ترشيحك لبطولة {أسرار عائلية}؟
تخرجت في معهد الفنون المسرحية دفعة 2011 قسم إخراج وتمثيل، وكعادة الخريجين الجدد عندما يعلمون أن ثمة مخرجاً يحضّر لفيلم جديد يتوجهون إليه لإجراء اختبارات أداء، توجهت إلى الشركة المنتجة لفيلم {أسرار عائلية} بعدما علمت أن السيناريست هاني فوزي يبحث عن وجه جديد، وتقدمت إلى اختبار الأداء وتم قبولي ووافق على إسناد الدور لي.
ألم تقلق من شخصية الشاب المثلي؟
لا يتحدث الفيلم عن مثلية شاب، بل يسلط الضوء على الاضطرابات النفسية التي يمر بها نتيجة التفكك الأسري الذي عاشه في طفولته، فوالده يعمل في الخارج وشقيقه الأكبر يعاني اضطراب نفسي، بالإضافة إلى معاملة والدته الرقيقة له وأدت إلى إصابته باضطراب نفسي ما أثر على نموّه الجنسي.
برأيك لماذا أثيرت هذه الضجة كافة على الفيلم؟
لم يتعمق الفيلم في عالم المثلية الجنسية، ولم يتعدَّ الموضوع قضية تمت معالجتها سينمائياً، كان يمكن أن يعاني البطل من الإدمان نتيجة التفكك الأسري، لكن أثيرت ضجة حول كونه يخترق تابوه لم نعتد على مشاهدته في السينما.
سبق أن تعرّض خالد الصاوي لهجوم حاد عندما أدى الدور نفسه في {عمارة يعقوبيان}، ألم تخش المصير نفسه؟
ما قدمه خالد كان أحد محاور الفيلم، أما في {أسرار عائلية} فنتطرق إلى مشكلة موجودة في المجتمع، وقصدت خلال التحضير للعمل أن أجعل الجمهور يتعاطف مع البطل ليس لتشجيعه على ما يقوم بل لاحترام رغبته في العلاج، علينا تقبل من يسعى إلى التغيير، ولا يجب وسمه بمثليته حتى بعد علاجه، فكرهك للمرض لا يعني بالضرورة كرهك للمريض نفسه.
هل أزعجك اتهامك بالمثلية الجنسية؟
فوجئت بالهجوم على الفيلم عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل طرحه، والسخرية من الملصق الدعائي رغم أنني لا أظهر فيه.
ما كان ردّ فعلك إزاء هذا الهجوم؟
رفضت الدخول في مهاترات للدفاع عن نفسي، وكل ما أطلبه أن يتم التعامل معي باعتباري ممثلاً يقدم أدواراً مختلفة، ثم لا يوجد مشهد واحد يدعو إلى المثلية، إنما ينتمي الفيلم إلى نوعية الأعمال الاجتماعية التي تتحدث عن الأسرة.
كيف تقيّم آراء النقاد بعد مشاهدة الفيلم؟
احترمت آراءهم في الفيلم، لكن المشكلة بالنسبة إلي أن الناس يخشون مشاهدة قضية كتلك التي يطرحها {أسرار عائلية} على الشاشة، فيما يتابعون في السر أموراً غير مستحبة.
هل اجتمعت مع بطل الفيلم الحقيقي؟
مع أن الفيلم مأخوذ عن قصة واقعية، لكني لم ألتق بالشخص المعني بناء على نصيحة المخرج هاني فوزي، كي لا أسبب له إحراجاً، بالإضافة إلى أن السيناريو الذي كتبه محمد عبد القادر كان جيداً ولم يجعلني بحاجة إلى ذلك.
كيف تحضرت لبطولة الفيلم؟
قبل بداية التصوير سافرت إلى باريس وروسيا والمغرب، وتابعت ورشاً في التمثيل والتعبير الجسدي للشخصيات، ساعدني في ذلك ما درسته في المعهد على يد الدكتور أشرف زكي، وقبل بداية التصوير زرت طبيباً نفسياً متخصصاً بأمراض المثلية الجنسية، وحضرت جلسات علاج جماعي للمثليين على مدى أكثر من شهرين.
هل أفادك حضور هذه الجلسات؟
في البداية، كانت زيارتي للطبيب بدافع الفضول لأتعرف إلى شخصية المثليين الجنسيين، وكيفية تعاملهم مع المحيطين بهم، ولم أبلغهم بشخصيتي الحقيقية كي لا أسبب أذى لمشاعرهم، واستفدت من هذه الجلسات للتحضير للشخصية وفقاً لما هو مكتوب في السيناريو.
ما أصعب مشهد صوّرته؟
مواجهة الأب وابنه، فهو مشهد ينبض بالانفعالات وطويل من ناحية المحتوى، وقد حرصت على أن يخرج بطريقة تناسب أهميته في الفيلم، فضلا عن صعوبة التعايش مع الحالة التي يجسدها البطل طول الأحداث.
ما ردّك على الانتقادات بأن الحوار طويل في بعض المشاهد؟
أتفق معها، ثمة حوارات كانت طويلة في مشاهد معينة، وربما تتضمن ألفاظاً رأى البعض أنها خارجة. في النهاية هذه وجهة نظر المخرج، تحدثت معه بشأنها، لكنه شرح لي وجهة نظره واحترمتها.
هل كانت لديك ملاحظات على بعض المشاهد قبل التصوير؟
تحدثت مع المخرج هاني فوزي قبل التصوير بخصوص بعض المشاهد من بينها، مشهد ينظر فيه البطل إلى صديق والده في المسجد، وعندما شرح لي المخرج أن الغرض من المشهد التأكيد أن والده بعيد عنه حتى في المسجد، كذلك شرح لي طريقة تنفيذه أمام الكاميرا خلال فترة التحضير، فتفهمت وجهة نظره.
ألم تقلق من أن يحصرك الفيلم في نوعية معينة من الأدوار؟
لا أستطيع تحديد ذلك لغاية الآن، فأنا لم أتلق أي أعمال جديدة لأعرف هل تقديمي للفيلم أفادني أم أضر بي، وكل ما أتمناه أن يتم التعامل معي باعتباري ممثلاً قدم شخصية لا علاقة لها بشخصيتي الحقيقية لنتناقش على أرضية فنية وليس من منطلقات أخرى.
هل يمكن أن تتبرأ من الفيلم في المستقبل؟
لا أعتقد أنني سأكون ناكراً لجميل المخرج هاني فوزي وثقته بي ومنحي فرصة البطولة، أو للفنانة إسعاد يونس التي تحمست للفيلم ووزعته، خصوصاً أنني لم أقدم أي تنازلات.
المصدر : جريدة الجريدة
|
| |