[اللجنة الإخبارية والصحافية]

حوار / «أبحث عن العمل الجيد والمختلف من دون النظر إلى هويته»
إبراهيم الحربي لـ «الراي»: الفضائيات ... خطر يهدد الدراما







| حوار رشا فكري |

اعتبر الفنان إبراهيم الحربي أنه رغم وجود التشابه في النصوص الدرامية الحالية، إلا أنه يبحث دائماً عن الجديد الذي يرضيه ويرضي جمهوره ولا ينظر إلى الكم، مؤكداً أنه لا يؤيد كثرة ظهور الفنان حتى يصاب المشاهد بالملل.
ورأى الحربي - في حوار مع «الراي» - أن العدد الكبير للفضائيات أصبح خطراً يهدد الدراما، «لأن لكل قناة سياستها الخاصة، وبعض المحطات تعتمد فقط على أسماء الفنانين من دون النظر للعمل ومحتواه».
وأضاف أنه لا يستطيع الاستغناء عن الأدوار الرومانسية، لأن المشاهد يفضّل هذه النوعية من الأدوار التي لها عامل مهم في الدراما الخليجية، لافتاً إلى أن خوض بعض الفنانين لتجربة تقديم البرامج خطوة جيدة، فهناك الكثير من المواضيع والقضايا لا يمكن طرحها في الاعمال الدرامية، ويمكن للفنان تناولها من خلال برنامج معين:

• بعض المحطات يعتمد فقط على أسماء الفنانين من دون الالتفات للعمل ومحتواه
• خوض بعض الفنانين لتجربة تقديم البرامج خطوة جيدة

• ما جديدك؟
- انتهيت أخيراً من المشاركة في مسلسل «الين اليوم» من تأليف عبد المحسن الروضان وإخراج مناف عبدال، ويشارك في بطولته إلهام الفضالة، خالد أمين، أحمد السلمان، هيا عبد السلام، شفيقة يوسف وعدد من الوجوه الشاب. ويتطرق المسلسل إلى العلاقات الأسرية التي هي أساس بناء المجتمع، ويدور في قالب اجتماعي رومانسي إنساني ويبرز الروابط بين أفراد الأسرة، والعلاقات المتشعبة خارج النطاق الأسري وعدد من القضايا الاجتماعية، وحالياً لدي خمسة نصوص درامية ولكنني لم أجد نفسي في أي منها، فغالبيتها متشابهة، ولكن عند الاستقرار على عمل جيد فسأصرح به على الفور.
• هل تواجه أزمة في اختيار الأدوار التي تناسبك حالياً؟
- اختيار الأدوار أصبح الآن صعباً، فغالبية النصوص التي تعرض عليّ حالياً جيدة ولكنها متشابهة، لذلك أحاول قدر المستطاع أن أبحث عن العمل الجيد والمختلف من دون النظر إلى هويته.
• ما أهم الاعتبارات التي تضعها عند اختيارك لأي دور؟
- أبحث دائماً عن الجديد الذي يرضيني ويرضي جمهوري ولا أنظر في بحثي إلى الكم ولكن أهتم بالكيف. يجذبني دائماً العمل الذي يناقش قضية مهمة بعيدة عن المألوف، بالإضافة إلى أن فريق العمل له عامل كبير عليّ قبل قرار المشاركة، فلا بد وأن أعمل في أجواء جميلة مع فريق عمل متعاون، والأهم من ذلك أن يكون الدور محورياً مؤثراً بالعمل بعيداً عن التكرار ويضيف إلى مشواري الفني.
• هل تحرص على التواجد في الموسم الرمضاني؟
- لا مشكلة لدي في توقيت ظهوري في أعمال درامية، فعند مشاركتي في أي عمل لا أزعج نفسي بموعد عرضه، وأكون حريصاً دائماً على مشاركتي في عمل أو اثنين حتى لا يتشتت المشاهد، ويكون اهتمامي أكثر بتركيزي في أداء أدواري.
• وما رأيك بكثرة ظهور بعض الفنانين، وكذلك من يقدمون أدواراً متشابهة؟
- لا أؤيد كثرة ظهور الفنان لأنه قد يصيب المشاهد بالملل. أما عن تقديم الفنان لأدوار متشابهة، فهذا أمر وارد، وغالباً ما يحاول الفنان أن يقدم الأدوار بروح وشكل جديدين حتى وإن كانت متشابهة.
• بما أنك خضت تجربة الإنتاج ما رأيك بشركات الإنتاج حالياً؟
- هناك شركات فنية تقدم لعملها كل الإمكانات حتى يظهر في صورة راقية، وهناك البعض منها هدفها مادي، ولكن عملية الإنتاج مزعجة جداً وليست سهلة كما يعتقد البعض، بالإضافة إلى أن هناك شروطاً من قبل المحطات التلفزيونية تجعلنا نبتعد.
• هل لديك نية للعودة إلى الإنتاج؟
- نعم، لدي رغبة لكن لظروف ارتباطاتي الفنية ابتعدت لفترة، وعندما أجد العمل الذي يستحق ومتى سنحت لي الفرصة فسأنتج من دون تردد.
• كيف ترى حال الدراما الكويتية؟
- الدراما الكويتية بخير، ومثل حال غيرها فهي دائماً في مد وجزر، وتعتبر منافسة قوية في الدراما الخليجية.
• من وجهة نظرك، ما الرسالة الفنية التي يجب على الفنان توصيلها؟
- يجب على كل فنان أن يحاول من خلال أعماله أن يوصل رسالة، ويسلط الضوء على الظواهر السلبية في المجتمع، فغالبية قصصنا تقدم من خلال نماذج حقيقية من واقعنا التي يكون من الصعب أن نتجاهلها، ومهمة الفنان تكمن في إيصال تلك الرسائل بطريقة احترافية يتقبلها المشاهد.
• ما تأثير وجود هذا العدد الكبير من الفضائيات على الدراما؟
- أصبح وجود الفضائيات بكثرة على الساحة يشكل خطراً على الدراما، فأصبحت لها سياساتها الخاصة وأساليبها، فقد اختلفت الأمور عن السابق ومن الوارد أن تجد أكثر من عملٍ درامي متشابه ويكون ذلك لرغبة القنوات التلفزيونية، بالإضافة إلى أن هناك بعض المحطات يعتمد فقط على أسماء الفنانين من دون النظر إلى العمل ومحتواه وغيرها الكثير من السلبيات التي نراها على الساحة.
• هل ترى أن هناك فائدة من تعاون الدول العربية في الأعمال الدرامية؟
- أجد الكويت سباقة في هذا المجال، وبالتأكيد أن فريق العمل الذي يجمع أسماء من دول عربية مختلفة تصبّ لصالح العمل وتشكل عاملاً أكبر على نجاحه.
• ما رأيك في خوض بعض الفنانين لتجربة تقديم البرامج؟
- خطوة جيدة، فهناك الكثير من المواضيع والقضايا لا يمكن طرحها في الأعمال الدرامية، ويمكن للفنان تناولها من خلال برنامج معين.
• قدمت العديد من الأدوار الرومانسية الناجحة، هل تفضل هذه النوعية من الأدوار؟
- المشاهد دائماَ يفضّل هذه النوعية من الأعمال، كما أن تلك الأدوار لها عامل مهم في الدراما الخليجية، فأنا لا أستطيع الاستغناء عن الأدوار الرومانسية.
• كونت ثنائياً مع ميساء مغربي في سلسلة من الأعمال، ما سر ذلك؟
- أستمتع جداً بالعمل مع ميساء، لأنها إنسانة مميزة وتمتلك حضوراً خاصاً ومميزاً أمام الشاشة، وأرتاح جداً بالتعامل معها.


المصدر : جريدة الراي