الفضائيات الخاصة أنهكت النجوم الخليجيين خلال السنوات العشر الأخيرة.. فأي مستقبل ينتظر الدراما الخليجية؟! الفضائيات الخاصة أنهكت النجوم الخليجيين خلال السنوات العشر الأخيرة.. فأي مستقبل ينتظر الدراما الخليجية؟! مرحبا بالجميع،، ظهور الفضائيات الخاصة خلال السنوات العشر الأخيرة وقيامها بالإنتاج الخاص والتعاقد مع شركات إنتاجية بنظام المقاولات قد جعل من النجوم الخليجيين مادة للغثيان والاشمئزاز لدى المشاهد الخليجي، فهي لم تستغل تلك الحرية الواسعة لتحقيق مزيد من التألق والازدهار في الإنتاج الخليجي.. بل كان همها الوحيد هو الإعلانات التجارية الراعية للعروض الدرامية والمكاسب المادية التي تحققها تلك العروض.. مما نتج عنه حالة من الإنهاك للنجوم الخليجيين الكبار والصغار معا... نعم .. فأنا لا أبالغ حين أقول إن بعض النجوم الشباب أيضا قد أصابهم الإنهاك وصار ظهورهم على الشاشة مملا وكئيبا وفاقدا للنكهة! وجوه مكررة... مط وتطويل.. قضايا مستهلكة... هذا ما نتج في الغالب من تأثير القنوات الخاصة على الحركة الدرامية.. طبعا باستثناء قلة قليلة من الأعمال التي حققت التميز وهي لا تتجاوز الخمسة بالمئة على أبعد تقدير.. وهنا أود أن أطرح سؤالا للمشاهدين: هل اشتاق أحد منكم إلى تكرار مشاهدة تلك الأعمال؟! وهل هناك عمل تستمتع بإعادة متابعته من جديد كما هو الحال مع الأعمال القديمة؟... ربما قلة قليلة جدا من تلك الأعمال نستمتع بمتابعتها من جديد.. أما الغالبية العظمى منها فلا شيء يشدنا لإعادة متابعتها... والسؤال المطروح هو: هل الفن الخليجي حاليا انتهى؟! الجواب : من الصعب أن نستخدم كلمة (انتهى) .. لأننا قد نكون مبالغين جدا في حال استخدام هذه الكلمة! لكن ما هو الوصف الحالي للساحة الفنية الخليجية؟! أعتقد أن أقرب توصيف واقعي لها هو أنها ساحة فنية إعلانية تجارية في المقام الأول وليست إبداعية!! وهنا يكمن الفرق الكبير بين فن السنوات العشر الأخيرة وفن ما قبلها... لا أخفيكم أني قد وصلت هذا العام إلى مرحلة أصبحت فيها فاقدا لأدنى درجات التفاؤل تجاه الموسم الرمضاني! ولم أعد أرى ما يدعو إلى التفاؤل بتاتا... فما هو مستقبل الدراما الخليجية؟! وهل هي مرشحة لمزيد من الضياع والتخريب والتكرار؟! أم أن هناك حركة تصحيح مسار قد تحدث فجأة؟! أنا شخصيا لا أعتقد بأن هناك تصحيح مسار سيحدث بأي شكل من الأشكال.. الفن الخليجي ليس فيه صناعة محترفة.. إنه حاليا مجرد تقليد وانجراف خلف أي موضة تحدث، سواء كانت تلك الموضة محلية أو مستوردة من الخارج... والأعمال التي نراها حاليا هي تحصيل حاصل في الوقت الضائع... فلا شيء منها سيبقى في الذاكرة أو سيصبح عملا خالدا... أعتقد أن مرحلة سيطرة التلفزيونات الحكومية على الحركة الإنتاجية كانت أفضل ميلون مرة من هذا الغثاء الذي نراه حاليا... إنه غثاء تجاوز كل الحدود ولم يعد المشاهد قادرا على احتماله! .
|