سعاد عبدالله وفيصل الضاحي من ابرز العائلات الفنية
في أجواء أحد استديوهات التلفزيون في منتصف الستينات، التقى القلبان بعد لقاء العيون، وتوج هذا اللقاء بارتباط أبدي وحّد المستقبل والأهداف والرؤية.. فيصل الضاحي مخرج معروف مشهور في مراقبة المنوعات في التلفزيون، له العديد من الأعمال الناجحة والأغاني التي وثقت لفترة رائعة من فترات الفن الكويتي، والبرنسيسة التي نثرت الورود على الجمهور وزرعت الابتسامة على الشفاه في أيام النخبة من النجوم، هنا التقى القلبان.. فكانت أسرة فنية قوية وثمرة من ثمار الحب الناضج في الوسط الفني.
فيصل الضاحي اسم لامع في إخراج المنوعات، نتذكره كلما شاهدنا صورا أو دعينا إلى حفل زفاف، لأنه قدم أوبريت « شهر العسل» وما تبعه من برامج، ونتذكره عندما نحلق في الطائرة عبر الأجواء، لأنه قدم لنا اوبريت «بساط الفقر»، توقف عن العطاء على رغم انه كان قادرا عليه في نهاية الثمانينات لأن العمل الاداري اخذه من الفن والنجومية والتزامات الأسرة ازداد عبئها، والمرض.. هذا الذي لا يترك مجالا للعطاء الحر.
هل لنا ان نقول شيئا عن النجمة والبرنسيسة سعاد عبدالله؟ ما سنذكره محفور في القلوب، فالى سيدة القلوب، زرعت لها في كل موضع ذكرى لها.. بدأت في مسرح الدسمة في تلك الأيام التي كان الذهاب الى الدسمة يحتاج الى رفقة وصحبة، وانطلقت بمساعدة اختها الكبرى امل عبدالله لتصعد الى خشبة المسرح كرابع امرأة كويتية في تاريخ الفن الكويتي، انقطع عطاؤها بعد الزواج رغبة في الزواج.. فقد كانت العادات والتقاليد تلقي بأعبائها وتبعاتها على كل شيء، ولكن مجموعة من النجوم آنذاك منهم عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وخالد النفيسي شكلوا وفدا وقابلوا صديقهم الاعلامي المخرج فيصل الضاحي وأقنعوه بالسماح لها بالعودة الى الوسط.. ومنذ ذلك الحين والجمهور يتابع هذه الفنانة الرائعة والأم المخلصة باستمرار، وإذا غابت ارتفع صوته يطالبها بالعودة.
أثمر هذا الزواج عن ثلاثة من الأبناء.. طلال الابن الأكبر وهو ضابط في وزارة الداخلية، وهو صديق والده المقرب ورفيق دربه في كل مكان، حتى ان أصدقاء الأسرة يتوسطون به الى والده إذا أرادوا منه شيئا، ثم عالية صديقة امها واختها الصغيرة، خريجة جامعة القاهرة.. والمقربون من العائلة فقط هم الذين يعلمون كيف قضت نجمتنا سعاد السنوات الخمس بعيدا عن عالية حتى أتمت دراستها، وفواز الابن المدلل للعائلة من الوالد حتى البنت.. قلب الأسرة النابض وصديق الجميع حتى ان أمه لا تستطيع ان تتركه يذهب بعيدا حتى تسأل عنه.. عائلة فنية جميلة قدمت لنا روائع ما زلنا نتذكرها الى اليوم،