قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم : (( إنما الأعمال بالنيات ..))
-------------------------------------------------------------------------
يعلم الجميع .... تحـديد الهدف من أهم أسباب النجاح
بدأ النشاط الفني على مستوى السينما والمسرح من الدول الغربية امريكا وفرنسا و لندن وبعض الدول الاوروبية ....
ضمن اهداف المسرح و السينما ابراز واجهة فنية تستعرض قصص واحداث غير واقعي
وهو تمثيل وهي موهبة وهبها الله سبحانه وتعالى لفئة معينة وبدورهم يرسمون اجزاء الاثارة والمتعة
والكوميديا بصورة فنية تبهر المشاهدة بجماليات ودخوله لعالم آخر ..
-----------------------------------------------------------------------
الدول العربية منذ آلالاف السنيين وأزمتهم الأساسية، هي أزمة حركة في العالم فهم في أكثر الأحيان يتأثرون، ولا يؤثرون، ويأخذون من الحياة أكثر مما يعطونها؛ وذلك بسبب وضعف إدارتهم لإمكاناتهم الشخصية والعامة ...
عند استيرادهم فكرة صناعة المسرح والسينما كان هدفهم التقليد على الدول الاوروبية لكن واجهتهم صعوبات عديدة
حيث يصعب عليهم تقديم الفنون التي كان ولازال الغرب يستخدمها كواجهة فنية ...
العرب كعادتهم قاموا بتقليد الغرب بتقديم القصص الخيالية وتقليد المواهب الغربية (الممثلين)
وطريقة التمثيل ولابد من التخبطات والفشل في البداية خصوصاً اذا كانت البداية تقليد....
اجبر العرب بالتفكير وصناعة اعمال فنية مختلفة عن مايقدمه الغرب وهو تجنب عالم الخيال وتقديم القصص والشخصيات الواقعية ....
اكتشفت بعض الدول العربية مواهب جديدة على مستوى التمثيل والاخراج والتأليف والديكور و....
ايقنعت ان لكل بلد ضروف ومناخ لا تقارن بالآخر
وحقق المسرح العربي والسينما العربية اقبال ونجاح بأسلوب مختلف
--------------------------
هذا دفع دول الخليج لاستيراد فكرة انشاء المسرح وكان فكرة صناعة المسرح اسهل من صناعة السينما
بدأ النشاط المسرحي في الخليج وكانوا يقلدون الدول العربية التي بدأت في تقديم الاعمال الفنية باللغة العربية الفصحى وكالعادة اكثر الجمهور لا يقبل على المسرح منذ بداية نشأته ..
وقال العملاق عبد الحسين عبد الرضا:
اجبرنا لتغيير بسبب عزوف الجمهور عن المسرحيات الجادة و التي تقدم باللغة العربية الفصحى
وكنا نقوم بالتقليد على المسرح العربية التي سبقتنا و كان الجمهور قاسي في تعبير عن انزعاجه
ورمينا بالاوراق والحجارة ونحن على المسرح ..
هذا مما دفعنا الى ابتكار فكرة تقديم المسرح الاجتماعي الساخر بالهجة العامية
وطرح قصص تلامس الواقع ونجحت الفكرة وتميز المسرح الخليجي بهذا الطرح ...
وحصل المسرح آنذاك الى دعم من الحكومات الخليجية وكان يحرص على الحضور كبار القوم من مسئولين و وجهاء البلد ...
استغل الممثلين تواجد كبار المسئولين وتم طرح قضايا تخص المجتمع والمواطن بأسلوب
نقدي كوميدي هادف مع طرح الحلول للقضايا ...
وكان للعاملين في المسرح جدية كبيرة في استغلال اقبال العدد الغفير
من الجمهور والمسئولين لطرح ما يحتاجه الناس والمسئولين بشكل عام ...
واصبح المسرح الخليجي معروف بالهادف واعتبر المسرح فني ثقافي مما له صلة كبيرة وعلاقة بين الثقافة
ومع دخول الكاميرا والتلفزيون تم تقديم اعمال فنية مختلفة منها تاريخية وتربوية و ...
رغم ان البعض يعتبر الاعمال الفنية ليس لها علاقة بالثقافة او ربما بعض المشاهد
لا يتابع من اجل الثقافة وانما لهدف المتعة و ... لكنه يشعر بأهمية هذه الاعمال ومستوى الاطروحات التي استفاد منها ..
الغريب ان دول الخليج في فترة السبعينات والثمانينات ابهرت الجمهور والعالم العربي بأطروحات (ابتكارية)
ليست تقليدية رغم تأثيرهم بالفن الغربي والعربي الا انهم صنعوا فن مختلف ...
وكل دول خليجية انفردت بأسلوب خاص ليس تقليدي .....
والاعمال الفنية التي كانت تقدم ايضاً ليست تقليدية على بعضها ... مثلاً
مسلسل درب الزلق يختلف اختلاف كلي عن مسلسل الغرباء
ومسلسل الى ابي وامي مع التحية ليس له علاقة بمسلسل خالتي قماشة تماماً
ومسلسل حبابة لا يقارن بشكل تماماً الى مسلسل خرج ولم يعد
و رغم كل هذه النجاحات والكويت كانت رائدة في سلسلة الانتاج وبرزت
الدراما القطرية والبحرينية والسعودية والاماراتية والعمانية بعد الكويتية بسنوات
ولم تقدم دول الخليج اعمالاً تقليدية على الكويتية بل كل دراما تميزت بأسلوب خاص
ولا ينكر احد مسلسل طاش ماطاش من اساطير الدراما والفن السعودي
ولا ينكر احد مسلسل فايز التوش من فكرة وابداع ومجهود قطري بحت
ويؤكد الجميع ان البحرين تميزت وتألقت أكثر من بقية الدول في الاعمال التراثية
ولاينسى احد اشحفان القطو والجو التراثي الاماراتي البحت وتجدد الابداع في حاير طاير وحالياً طماشة
و بعض الاعمال التي تعتبر واجهة شرفية للامارات كـ مسلسل حظ يانصيب
------------------------------------------------------------------------------
البعض يعبر عن مدى انزعاجه مني انتقاداتي احياناً خصوصاً للجيل الحالي او الاعمال الحالية نعم معظم الاعمال الفنية الخليجية تحديداً وممثلين وممثلات هذا الجيل ليس لهم علاقة بالتمثيل نهائياً و97% من الاعمال الخليجية الاخيرة حرام ان يطلق عليها (عمل فني)
من يتابع اعمال الهوليود او الاعمال الاجنبية القديمة والحالية ...
ومن يحرص على متابعة الاعمال المصرية السابقة والحالية .....
وحتى لو اختصرت مشاهدتك بلقطات على بعض الاعمال السورية والعربية
وفي الاعمال الخليجية السابقة التي تنقل صورة فنية مختلفة عن نوع آخر من الفن
ستتأكد وتكون على يقيين مايقدم الان لا يطلق عليه فن بتاتاً ...
على مستوى الاعمال وعلى مستوى نجوم اليوم ..
--------------------------------------------------------------------
شنو اثنين في الاسعاف وشنو ام البنات و شنو اشوفكم على خير و شنو الين اليوم
و اول الصبح و للحب كلمة و جار القمر و بنات الجامعة و بنات الثانوية و ..
وشيلاء سبت وامل العوضي و شوجي وفاطمة الصفي وفاطمة العبدالله و شهد الياسين و
وهيا عبد السلام و ملاك وهيا شعيبي و احمد الفرج و سلطان الفرج ومبارك المانع و اسامه المزيعل
و حمد العماني و عبد الله بهمن و كاكولي و الطراروة و ليلة عبدالله واشكناني و قروب طارق العلي وقروب هبة مشاري و .....
اخجلوا على انفسكم ان تطلقوا على انفسكم كلمة (فنان/ـة) ...
استطعنا الحكم على مستوى تفكيرهم ومستوى عطائهم وأذواقهم من خلال اختيارلاعمالهم
كل هؤلاء أغلب اعمالهم فشلت والاعمال المذكورة بالأعلى كلها مرت مرور الكرام
ولن تذكر بعد سنوات لانها لاتستحق ان يطلق عليها عمل فني
والفشل لا يصيب الإنسان إلا بسبب عدم التخطيط أو الغفلة، أو البعد عن المنهج العلمي المبني على البصيرة، ولكي يتجنب الفشل في الحياة، ويحقق أهدافه، لابد له من مرشد يرشده في كل خطوة من خطواته.
ولا شك أن فاقد الهدف يفقد الإرداة أيضاً، وفاقد الإرادة لا يملك خطة في الحياة، وفاقد الخطة سيكون بالتأكيد جزءاً من خطط الآخرين وآلة بأيديهم ...
------------------------------------------------------------------------
البعض لا يقبل المقارنة مابين الجيل السابق والجيل الحالي ...
بحجة الضروف و المناخ و البيئة والدعم و ....
دول الغربية ......... جازفت وصنعت السينما والمسرح وتعرضوا للفشل
وتغلبوا عليه وكان هدفهم التطوير العمراني والثقافي والصناعة
الدول العربية ..... رغم تقليدهم مبدأياً الا ان هناك محاولات لتميز والانفراد بأسلوب مختلف
الدول الخليجية .... بدأت بالتقليد وهدفها التقليد لكن الحماس يولد الافكار ومستوى الوعي له الدور الاكبر
في صناعة اهداف معينة واستغلال المسرح كواجهة ثقافية نقدية رسالية
الجيل الحالي من دول الخليج ....
يتأثر بالاعمال الاجنبية وتأثر بعض الكتاب لقصص العربية وتأثر الممثلين بمن
سبقوهم على مستوى الفن الغربي و العربي والخليجي و اصبح يعتمد اعتماد كلي على التقليد بدون تخطيط للوصول لاهداف معينة ...
ومن يتابع الاعمال العالمية والعربية والخليجية السابقة او يكتفي بمتابعة لقطات متفرقة سيكون على يقيين ان مايقدم حالياً ليس له علاقة بالفن تماماً ويستطيع تقديمه اي فرد من المجتمع ...
الجرأة والوقوف امام الجمهور والكاميرا ..... هذا يدرس في المعهد فقط ويعتمد عليه الجيل الحالي
لا يمتلكون معلومات فنية وليست لديهم القدرات والخبرة وليست لديهم اهداف سامية وايجابية ليسعون تحقيقها واستغلوا الامور المتاحة لهم لتحقيق اهدافهم الخاصة مثل
الشهرة + رصيد اعمال (كم) + الاعتماد على التمثيل كمهنة لكسب المال ........
-------------------------------------------------------
عذراً للإطالة