رد: 2017 ✿๑ الخيمة الرمضانية ๑✿ آراء ︱ انطباعات ︱نقد ︱حلقات يومية ︱فضفضة ︱نقاشات << متجدد «كان في كل زمان».. سلبيات التجربة أفسدت إيجابياتها
عبدالمحسن الشمري |
تنتهج الفنانة سعاد عبدالله اسلوبا مختلفا عن العديد من الفنانين في اختيارها للأعمال التي تقدمها، فهي فنانة تبحث عن الجديد والتجديد، ويتضح ذلك من اختيارها لمسلسل «كان في كل زمان» في شهر رمضان الذي سنودعه قريبا جدا، ومع أنني شخصيا تناولت سلبيات العمل في أكثر من مقال، فإن من العدل أن نشير إلى بعض الإيجابيات فيه، وهي ايجابيات أعتقد أنها مدروسة وتتماشى مع الرؤية الخاصة التي تنتهجها الفنانة سعاد عبدالله في التعاطي مع أعمالها الدرامية، وتؤكد من خلالها أنها تسعى لتقديم أعمال مختلفة تتناسب مع الرؤية التي تنطلق منها للدراما باعتبارها وسيلة نقد للظواهر السلبية، وتسليط الضوء على مختلف صور الحياة الاجتماعية، لكن النوايا الحسنة لا تحقق المراد، وهذا ينطبق على المسلسل الذي قدمته سعاد عبدالله مع حفظ الألقاب.
سبق أن أشرنا إلى أن مسلسل «كان في كل زمان» يشكل تجربة مختلفة لسعاد عبدالله على أكثر من صعيد، ونتوقف هنا عند ثلاثة أمور:
الأول: الشكل الدرامي
تبتعد سعاد عبدالله عن الشكل المتعارف عليه بالدراما المحلية، والمتمثل بوحدة الموضوع، سواء في الأعمال ذات الثلاثين حلقة التي أصبحت سائدة في السنوات الأخيرة، او مسلسلات الـ13 حلقة، وهي تسعى لتأسيس شكل جديد في الدراما المحلية يكسر الأسلوب القديم، وهذه الخطوة منها بالغة الخطورة ومغامرة، وعلى الرغم من أنها استعانت بالكاتبة هبة مشاري التي سبق لها تقديم تجربة انتاجية مماثلة في رمضان الماضي، فإن التجربتين مختلفتان، خاصة مع الاعتماد على نصوص كتبتها كلها هبة، مما أوضح خللا في التعامل بالعمل من فكرة إلى أخرى، ولو ان سعاد استعانت بأكثر من مؤلف فلربما حقق العمل نجاحا أكثر، ولربما ظهر في صورة مختلفة.
الثاني: شكل إخراجي
إقدام الفنانة سعاد عبدالله على الاستعانة بأربعة مخرجين، بينهم واحد قدمت معه أكثر من عمل (محمد القفاص)، وآخر شاب عمل معها مساعد مخرج (عيسى ذياب)، إلى جانب مخرجين آخرين، إقدامها على هذا الأمر فيه بعد نظر واضح من جانبها، وفيه إثراء لتجربتها وتجربة من يعمل معها من الفنانين، وفيه ايضا تنويع في التجربة ودعم للعناصر الشابة قد تنطلق منها لفضاءات أرحب في تجاربها القادمة، ليس في مجال التمثيل وحسب بل في الإخراج، وربما تقدم على تشجيع عناصر في التأليف كما فعلت من قبل في احتضان هبة مشاري ونوف المضف وغيرهما.
الثالث: أفكار جديدة
تثبت سعاد عبدالله في «كان في كل زمان» انها تبحث عن افكار وموضوعات جديدة أو تطور بعض الافكار، تراعي فيها الأوضاع الاجتماعية والسياسية في الكويت والعالم، وتقدم من خلالها وجهة نظرها حول الكثير من الأمور، لكن التأليف خان التجربة في أكثير من موقع. لاشك أن هناك العديد من الأفكار التي كان بالإمكان أن تظهر بصورة افضل لو أن الكاتبة تروت قليلا أو استعانت بكاتب آخر، وتريثت قبل أن تقدم على مشروع من المفترض أن يناقش العديد من القضايا، لكنها تناولت العديد من هذه القضايا بصورة سطحية وبلا عمق، ومن المهم أن تعيد هبة حساباتها جيدا قبل أن تقدم على أي مشروع كتابي آخر.
سلبيات عديدة
وقد شهدت حلقات المسلسل العديد من السلبيات مثل المبالغة في تصوير بعض القضايا، وتحولت الامور فيها إلى ميلودراما على الطريقة الهندية التي جنحت بعيدا عن الواقع.
كما عاب النص التركيز المبالغ على الشخصية المحورية التي تقدم في كل مرة حلولا سحرية لكل قضية، وهذا أضعف البنية الدرامية لعدد من الحلقات، وأفقد العديد من الشخصيات الدرامية فاعليتها لأنها أصبحت أسيرة شخصية معينة تريدها الكاتبة هي المحور الأساسي للقصة حتى وإن لم تكن مقنعة. عامر صباح: تصريحات هبة مشاري حمادة «بعيدة عن الحقيقة»
عبر المنتج عامر صباح عن أسفه الشديد للتصريحات التي أدلت بها الكاتبة هبة مشاري حمادة على حسابها الخاص على الانستغرام، ووصفها بأنها «تصريحات غير موفقة» و«بعيدة عن الحقيقة». وقال صباح إن الظروف التي وضعتنا بها الكاتبة هبة مشاري حمادة من تأخير في تسليم حلقات مسلسل «كان في كل زمان» أحدث كثيرا من الضغوط على فريق العمل بقيادة سعاد عبدالله التي تحملت كل المسؤوليات من أجل قيادة هذه التجربة الدرامية العالية المستوى إلى بر الأمان بالكثير من خبرتها وحنكتها وأيضا فهمها لأصوليات التعامل الفني، واضعة في عين الاعتبار أن يكون العمل لدى القنوات التلفزيونية التي تم الارتباط بها في الوقت المناسب.
|