[الفنون]

وضعت الفنانة زهرة الخرجي غيابها الأخير عن الساحة الفنية، وقلة مشاركاتها ضمن إطار الحرص الشديد على الكيف لا الكم في الاعمال الفنية، ولم تخف استغرابها من تهافت كثير من الفنانين والفنانات على الأعمال، واشتكت من تعديات كثيرة تسود الساحة الفنية سواء في النصوص أو على الفنانين والانتاج ومختلف جوانب عالم الفن، داعية الفنانين والعاملين في الوسط الفني الكويتي الى الابتعاد عن الحسد والغيرة غير الشريفة ووضعهما جانباً، وأن يضعوا أيديهم يداً بيد لإنعاش الفن وإعادة ازدهاره من جديد.
{ كثيرون افتقدوا تواجدك في المسرحيات الاستعراضية، متى سنرى لك حضوراًَ جديداً؟

- أخبئ مفاجأة من العيار الثقيل لجمهوري في عيد الفطر المقبل.
{ لدينا فضول لمعرفة هذه المفاجأة؟

- سأعود إلى خشبة المسرح من خلال مسرحية استعراضية خاصة للطفل بمشاركة نجم معروف، وستشهد هذه المسرحية عودتي مرة أخرى الى مسرح الطفل، الذي أعتبره عشقي الكبير.
{ هل ستكون المسرحية من إنتـاجك كما كنت تنوين في السابق؟

- لن أخوض غمار الانتاج الا في حال وجود مسرح محترم، تتوفر فيه كل السبل التي ترتقي بمستوى المسرح ورواده، لأن المسرحية مكلفة مادياً، وتحتاج إلى ممول وداعم لها، ولا أتخيل يوماً أن يكون حالها شبيهاً بالسيرك، يتنقل من مكان الى آخر لأجل أن اجذب رواد ومرتادين، أتمنى أن يكون لنا وطن نقدم فيه كل عروضنا المسرحية، وكما تعلمون فإن الجمهور دائما يسألني عن سبب غيابي عن المسرح، ومع الأسف مسارحنا غير مهيأة لا ككواليس ولا كغرف للفنانين ولا ككراسي لرواد المسرح.
{ فقط هذه هي مشكلات المسرح؟

- لا بالتأكيد، مشكلاتنا كثيرة في المسرح، أولاً عدم وجود نصوص متميزة، وعلاقتنا مع بعض، نحن الفنانين، تعتريهـا حال من الفتور، والبحث عن ممثلين، أما إجازة النصوص فتلك حكاية أخرى، كلنا نعمل بمجهود شخصي، ونحتاج الى دعم كبير، سواء من الدولة أو ممن لديهم ثقل في البلاد، وأتمنى على وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله عدم وضع العراقيل أمامنا لكي نبدع ونتميز، وهذا هو ملاذنا الأخير.
{ ما رأيك بدور نقابة الفنانين والإعلاميين في هذا الاتجاه؟

- أتمنى من نقابة الفنانين ألا يكون دورها فقط حبراً على ورق، بل أن يكون لديهم فعالية جادة نحو قضايا الفن.
{ لماذا أنت بعيدة عن نقابة الفنانين؟

لست بعيدة عنها، بل كنت في حال من التروي لمتابعة سير النقابة، والحقيقة أنه لم يدعني أحد، أو يطلب مني أن أشارك بشيء، لكن سمعت أشياء لا تسر الوسط الفني، وأتمنى أن نتجاوزها.
{ مم تعانون في الوسط الفني؟

- نعاني من تعديات كثيرة في الفن، سواء على النصوص أو على الفنانين والانتاج والعالم الفني. أتمنى أن ندع الحسد والغيرة غير الشريفة جانباً، ودعونا نضع يداً بيد لإنعاش الوسط الفني الكويتي، ونعيد ازدهاره من جديد.
{ هل تعدى أحد على زهرة الخرجي؟

- لا أحد يجرؤ على فعل ذلك، لأني صاحية لهم.
{ رغم تواصلك الجميل مع كل الأطراف في المجتمع إلا أن البعض حاول تشويه صورتك؟

- نعم بعض النفوس الضعيفة أطلقوا علي إشاعة موتي، كما أطلقت عليّ أربع إشاعات خلال مشواري الفني، كادت تقضي علي من قساوتها، وشراستها، لكن إيماني قوي بربي، وبجمهوري، وبأهلي، وبفضل ذلك تجاوزت كل شيء.
{ يقال إن زهرة بدأت تضع شروطها على المنتجين إلى حد التعجيزية؟

- من حقي في بعض الأحيان أن أفرض شروطي على المنتجين، وذلك لأحمي حقوقي من الضياع، فبعض المنتجين لا يحترمون كلمتهم أثناء العقد، لذلك أصبحت أكثر حذرا لكي أكون لهم بالمرصاد.
{ أنت متهمة بالغرور والتكبر؟

- لست مغرورة، ولو كنت كذلك سأكون مغرورة على المغرورين فقط، فأنا لست كما يقولون وتاريخي الفني يشهد بذلك.
{ هل لديك طريقة خاصة لكشف نوايا الناس؟

- أعرفهم من عيونهم، إن كانوا فعلاً يرغبون بالعمل أم يلعبون ليس إلا.
{ في حال لم ينفذ المنتج طلبك كيف تتصرفين؟

- نعم في أحد الأعمال طلبت أن يكون اسمي بارزاً بالشكل الصحيح، ورفض منتج العمل ذلك، فانسحبت منه بكل رحـابة الصدر، لابد أن أحافظ على تاريخي، الذي بنيته وتعبت عليه، وانا أذكر عملاً شاركت فيه منذ أكثر من 14 عاماً، وكنت في بداية مشواري، وطلب مني مخرج العمل أشياء خارج العمل، ولقي مني كل الصدّ، فقرر حذف اسمي من العمل.. أنا موجودة والصحافة كتبت، الشمس ما يغطيها المنخل، الجيد يفرض نفسه، لكن بعد هذا المشوار الحافل من حقي أن أضع اسمي في المكان الذي يناسبني.
{ لماذا انت مقلّة في مشاركاتك الفنية؟

- اعتذرت عن ثلاثة مسلسلات لأني شعرت أنها مكررة، في المقابل نجد أن هناك فنانة معروفة تقبل كل الأعمال من دون استثناء، واستغرب ذلك ولكن أنا بطبعي أسعى الى الكيف وليس للكم، خصوصاً وأن الفنان مسكين، وليس لديه الحرية في تحديد موعد عرض عمله، سواء على المحطة أو توقيت بثه.
{ بحكم صداقتك مع المطربة هيفاء وهبي هل حضرت زفافها؟

- لم أشاركها فرحتها بل اكتفيت بإرسال رسالة قصيرة على هاتفها النقال القديم، وباركت لها زواجها الميمون، وتمنيت لها حياة سعيدة.
{ هل تنوين كتابة مذكراتك؟

- أنوي اصدار كتاب يحوي تجربتي ورحلة علاجي من مرض السرطان في لندن، وسيحمل العديد من المفاجآت والأسرار الخاصة جداً.