[بحر الحب]

مبارك الكواري:
بعد أن تطاول المدعو طارق العلي على النادي العربي في مسرحيته الهايفة "خاربة" التي أسدل الستار عنها مؤخرا على مسرح سينما الخليج بالدوحة جاء ليقدم عذره القبيح ليقول إنها مداعبة ونوع من الغشمرة فهل هذا كلام ؟!!
ورغم أن بلادنا فتحت له الأبواب لكي يعرض سخافاته ليس من خلال تلك المسرحية فحسب بل منذ سنوات وهو يعرض مسرحياته البايخة وينعم بالطمأنينة والأمان وجلب الريالات من جيوب القطريين واستطاع منهم أن يصبح من الفنانين الأثرياء في غضون سنوات معدودة والفضل كله أقصد الشرهة تعود لمن شرع له الأبواب لكي يعرض مسرحياته ويجعله يقدم الغث والسمين دون مراعاة لمشاعر وأحاسيس أبناء البلد الواحد الذين ينصهرون في بوتقة واحدة.
ولكن المدعو طارق تعدى الحدود عندما واصل التهريج والذي أتى مباشرا تجاه النادي العربي الذي ينتمي له القبيلي والحضري على حد السواء وكذلك أبناء الأسرة الحاكمة الكريمة ومنهم من تعاقب على رئاسة هذا الصرح الشامخ ولكن الأراجوز طارق الذي يريد أن يضيف لرصيده المزيد من الشهرة على حساب أحد الصروح الرياضية والتي لن تنطلي علينا بقوله إن النادي العربي ناديَّ (!!!!) فهذا الكلام الذي خرج من لسان طارق العلي لا يمكن أن يكون من قبيل المزاح والدعابة فالعربي ليس روضة أطفال لكي يداعبه وذلك بإطلاق عبارات تسيء ليس للنادي العربي ومن ينتمي إليه بالدرجة الأولى فحسب بل للشعب القطري برمته.
نعم إذا كان يريد أن يضحك الجمهور القطري فهناك ألف طريقة وطريقة لذلك أما أن تكون على حساب نادٍ قطري يمتلك شعبية جارفة من الأعضاء والجماهير الذين ينتمون لقبائل وعائلات كريمة نجلها ونقدرها ولا يمكن أن يبخس أحد دورها في المجتمع القطري المتلاحم ككتلة واحدة فيما بينه ولا يمكن أن يأتي أحد كائن كان ليشق صفوفه المترابطة والمتراصة خلف القيادة الرشيدة التي ننعم تحت ظلها بالعيش الرغيد والأمن والأمان وعسى الله ألا يغير علينا.
أما أن يأتي هذا الممثل ويتجرأ على أبناء الوطن الواحد دون مراعاة لمن رحب به واستضافه وكرمه أحسن تكريم!
وننبه هذا البلشتي وأشكاله إلى أن ليس كل طير يؤكل لحمه ونحن لن نسكت على تلك السخافات التي لن تنطلي على جمهورنا الواعي الذي يميز جيدا بين السم والعسل ..
ونجزم بأن هناك فنانين كويتيين شرفونا بعروضهم المميزة على خشبة المسارح القطرية وكانوا يقدمون كل ما هو مفيد ومضمون ونحن نعتز بهم لأنهم بالفعل أثروا الحركة المسرحية في بلادنا التي أشادت على الدوام بما سطروة إبان عروضهم الهادفة. ولكن للأسف الشديد أصبح لا يقدم حاليا على مسارحنا سوى الردح المستورد من الجمازية الذين يعتبرون أنفسهم فنانين ولكن هناك فرقا بين الثرى والثريا!!
مداعبتك ومزاحك خلها لك وبصدق نقولها حتى المتوت نعمة الله !!
آخر الكلام :
إذا أكرمت الكريم ملكته .. وإذا أكرمت اللئيم تمردا!!

http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=153466