شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات العامة والإدارية > القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) > قصه عن بنت كانت تسكن في مصر |
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-07-2009, 06:01 PM | #1 (permalink) |
عضو شبكة الدراما والمسرح العــضوية: 3868 تاريخ التسجيل: 06/07/2009 الدولة: قطريه
المشاركات: 5
| قصه عن بنت كانت تسكن في مصر الفصل الأول: الماضي و الحاضر نورة بنت عمرها 15 سنة.. ما يميزها عن باقي البنات هو وجهها.. فجمالها ليس كملامح ملكات الجمال.. بل أنه أجمل.. كيف؟؟ لقد سمعتم بالمقولة "الجمال الداخلي يعكس على الجمال الخارجي" فقد أثبتت نورة هذا الشي.. هي بنت خجولة و لا تعرف كم هي جميلة.. أحيانا يخبرها بعض الناس و لكنها تظن أنهم يجاملونها.. هناك مشكلة مضايقتها و ما حبت تقول السبب الحقيقي اللي مضايقها.. سلوى عمة نورة: شفيك حبيبتي شاللي مضايقك؟؟؟ نورة: راح أبدأ أول يوم في الثانوية بكرة و أحس قلبي من الخوف راح ينفجر! عمة نورة سلوى: و ليش كل هالخوف حبيبتي! مدرستك الجديدة مو مختلفة عن مدارس مصر نورة: هذي مو الشي الوحيد اللي يقلقني..أمل و هدى يقولون إن المدارس الحكومة الثانوية متروسة مشاكل و بنات يركضون ورى المشاكل!! عمة نورة سلوى فتحت عينها على الآخر! "بنات يراكضون ورى المشاكل.. من وين لهم هالكلام!" نورة: مادري يا عمتي المهم.. أنا بروح أنام.. بكرة أول يوم مدرسة و أبي أكون نشيطة" سلوى: تصبحين على خير حبيبتي نورة: و انتي من أهله عمتي. نورة بنت درست طول حياتها في مصر.. لأن أبوها شغله هناك.. هي شافت و تعرف كل أنواع المصائب.. فأمها توفت و هي عمرها ثلاث سنين بس.. فكل الحنان اللي حصلته كان من أبوها في مصر.. بس أبوها لاحظ كيف هي تعيسة من غير أم تنصحها أو أخت تجابلها أو أي أحد يعطيها حنان الأم.. فقرر أن يرجع بنته بلدها في الخليج لتعيش مع أخته الكبيرة.. عمتها اللي حنانها حنانها يغطي على ديرة. نورة من النوع الهادئ.. ما تكلم أحد من غير ما يبدأ هو بالكلام.. ما تحب تشوف أحد في عينه و هو يكلمها.. البعض يقول أنها طالعة على أمها.. خجولة و هادئة.. و الآخر يراها متأثرة من وفاة أمها.. فعمتها ما حبت الوضع.. فقامت و عرفتها على بنات الجيران.. أمل و هدى.. حبتهم من قلب لأنهم أول بنات تعرفت عليهم في حياتها و بدأت الشمس في بداية شروقها في حياة نورة.. غسلت وجها و وقفت تطالع روحها في المنظرة.. "أول يوم.. الله يعيني.. الكلام اللي سمعته من البنات خرعني" فكرت نورة و هي تناظر روحها في المنظرة "إنشالله يكون المنهج سهل.. هذا أهم شي" سلوى: يلا نورة نزلي أكلي الريوق راح تتأخرين عن المدرسة نورة: إنشالله عمتي أكاني ياية لبست نورة قميص أكمامه طويلة و عليه المريول و ربطت حزام المريول بطريقة مرتبة لمت شعرها البني الفاتح الطويل بربطة تناسب لون المريول و رشت رشة خنة صغيرة.. كان كل شي مرتب و ناعم فيها.. بس ليلحين كان فيها نوع من الوسواس نزلت نورة و هي تركض.. حبت عمتها و ركبت السيارة.. و بدأت تدلي السايق المدرسة.. كل ما قربت من المدرسة كل ما قلبها دق أسرع.. في مصر كانت تدرس في مدرسة خاصة تمزج فيها الأولاد و البنات و لكن شخصيتها و طبعها عمره ما قربها من أي من الأولاد.. و لا حتى البنات.. بس بسبب عمتها و تعرفها على هدى و أمل.. كانت نورة متشوقة للقاء بنات جدد.. بس ما تدري شنو راح يصيير لها في هذي المدرسة اللي بتكون لها أول مرة تحط رجلها في مدرسة حكومية في بلدها. نزلت من السيارة و هي تناظر يميين و شمال.. كأنها خايفة من شي.. و بدأت تمشي بين البنات و هي منزلة راسها.. و كل ما ترفعه شوي كل ما تشوفه وجوه بنات.. الكثير من الوجوه و كلهم ممسوحين في نظرها لأنها ما قادرة تركز.. هذي أول مرة تشوف بنات بهالعدد في مكان واحد. وقفت نورة في مكانها و هي لامة يدينها و تطالع الأرض و الشي الوحيد اللي حابة تسمعه هو جرس بدأ الإصطفاف اللي بساعدها من الإبتعاد عن الوحدة. المشكلة اللي زادت هم نورة هو ميولها المختلف عن ميول أصدقائها هدى و أمل.. هي تحب الطب و كل ما تتمناه حاليا هو أن تكون طبيبة تعالج الناس و تنقذهم من الموت.. من يوم وفاة أمها قررت هالشي.. مرض أمها و وفاتها خلها تحس بأهمية معالجة صحة الآخرين. فقد دخلت المسار العلمي. أما بالنسبة لهدى و أمل فهم يرون المسار التجاري أنجح هالأيام. كانت نورة واقفة تفكر في هدى و أمل.. و فجأة!!! أنقطع حبل التفكير بصراخ بنت.. بل بنتين ظنت نورة بأنهم بموتون و حطت يدها على قلبها.. بس في الصج طلع أنهم فقط فرحانين بشوفة بعض.. و ما تم لمة و ما تم بوسة.. مرة وحدة سمعت نورة وحدة تكلمها من وراها.."اللي يقول ما شايفين بعض من دهر!" ضحكت نورة و إلتفتت وراها لتشوف من كانت تتكلم شافت بنت طولها نفس طولها بس كانت ممتلئة شوي و شعرها مربوط بنفس الطريقة بس كان أقصر من شعر نورة اللي يوصل لنهاية ظهرها و البنت كان مبين عليها حبوبة. "لا تخافين منهم ترى كل سنة هالبنات يسوون هالحركات حتى لو الكل يدري أنهم يشوفون بعض كل يومين في الإجازة" وقفت نورة مبتسمة و مستانسة بأن وحدة من البنات جات تكلمها. " أنا أسمي العنود.. في صف الثاني الثانوي و انتي مبين على شكلك أن هذي أول سنة لك في المدرسة" "هههههه.. أنا نورة و هذي أصلا أول سنة لي في البلد!" العنود: من صجك! عجل ما تعرفين ولا شي عن مدرستنا و لا أحد من البنات! نورة: أي والله.. أنا وايد خايفة بأن تكون المدرسة على سوء ظني.. عندي ربع نفس سني بس مدرستهم تجاري.. و سمعت منهم كلام يخوف! العنود: كلام يخوف! مثل شنو؟ نورة بصوت واطي: صج في بنات يدخنون سجاير الله يكرمك.. في الحمامات من دون ما يعرف أحد؟؟!! و تطلع العنود ذيك الضحكة العالية.. و تقعد نورة تتلفت وهي منصعقة لأنها أول مرة تشوف أحد يضحك كذا العنود و هي تضحك: هاهاااااااااااي العنود: شوفي بقولك حبيبتي.. مافي مدرسة في البلد كامل ما فيها مشاكل.. و لأني أخاف عليك بقولك أن التدخين أقل شي لازم تخافين منه.. في سوالف أخس من كذا.. نورة: هااااااا؟؟!! أخس من التدخين! شنو هذا اللي أخس من التدخين!! و ين المشرفات.. وين المديرة عن هالسوالف! أنا ما فاهمة! العنود: و مين قال أن هذي السوالف الكل ينصاد فيها.. و المشرفات أصلا يدرون بس مافي في يدهم حيلة.. و مافي فايدة! بس انتي بتعرفينها و راح تشوفينها جدامك كل يوم.. إنتي خلك بعيد عنها و راح ترتاحين و تحملي تجربين من بنات لهم هالسوالف.. لأن ذبحتهم يفروون مخ الوحدة. نورة سكتت و هي مفهية! نورة: ما فهمت ولا شي من اللي قصدك! أي سوالف ذي! العنود: يا الله!!!!! الله يعينك حبيبتي.. إنتي بس خلك معاي و راح أفهمك اللي تبينه بعدين لأن أحين وقت الإصطفاف و راح نتأخر. إبتسمت نورة للعنود و مشوا ثنتينهم و الجرس كان يدق.. وصلت العنود نورة لصفها و خلتها توقف بالأول. العنود: أشوفك في الفسحة إنشالله. نورة: مشكورة على كل شي حبيبتي. العنود: هذا واجبي والله راحت العنود و تمت نورة واقفة في مكانها و إلا تلمح بنت من بعيد خلتها ما تصدق اللي تشوفه.. أنا أتخيل و لا حقيقية اللي أشوفه! كيف بنت بهالشكل في المدرسة و ليش؟؟؟ تتبع القصة مع الفصل الثاني الفصل الثاني: أول يوم وقفت نورة تناظر البنت من بعيد.. البنت طولها يمكن ينقال عنه طويل و كان شعرها قصة شعر أولاد و مسوية تسريحة بالجيل و مريولها كان واسع لآخر حد و كانت رافعته لركبها.. القميص يد قصيرة بس كافسته و كأنه من دون أكمام.. الساعة طبعا.. ساعة رجالية و الجوتي رياضي كأنه جوتي أولاد و نظارة سودة خاشة شكل عينها. إلا تشوف نورة البنتين اللي كانوا يصارخون جايين لتلك البنت و قامت البنت و أخذت أحد البنتين و لمتها ليما أرفعتها عن الأرض و البنت الثانية تطالعهم و تضحك. نورة ما فهمت اللي يصير أمامها.. بس طبعا هي مو من النوع اللي تحب الشماتة فقامت و لفت وجها و وقفت عدل للنشيد الوطني. من بعد ما خلص الإصطفاف ركبت نورة الدرج مع باقي بنات صفها و معلمتهم اللي تشرف على الصف.. كل البنات كانوا مبتسمين و يسالفون و مافي في قلبهم شي غير السوالف اللي منحوتة عليه. أما نورة كانت خايفة و مرتبكة.. صج البنات هذا أول يوم لهم في المدرسة كمان بس هم يعرفون بعض من المرحلة الإعدادية و حتى اللي ما كانوا مقربين تقربوا لأن الإنسان معروف عنه من بين الغريبين يرتاح للشخص اللي شايف وجهه و معتاد يشوفه. البنات دخلوا الصف و نورة وقفت برع جنب الباب و هي تطالع البنات و هم يجلسون على كراسيهم و اللي زاد إرتباك نورة هو سماعها لإزعاج البنات و هم يسالفون.. فهي ما كانت تفهم اللي يقولونه بس اللي تسمعه كان خرابيط ما تنفهم و كلام ملخبط.. مرة وحدة راح التلخبط عن مخ نورة يوم سمعت.. "ليش واقفة عند الباب دخلي داخل الصف!" قحصت نورة لما سمعت صوت معلمتهم وداد.. اللي يبين عليها من النوع الشديد نورة: إنشالله دخلت نورة الصف و هي تمشي بكل هدوء و خفة.. بعض البنات وقفوا سوالفهم و قعدوا يطالعونها بنظرات.. بس هي مشت و قعدت على كرسي فاضي في ثالث صفة. و هي تطالع جدامها و ما تكلم أحد. معلمة وداد: سكووووووت يا بنات.. وووه! كل سوالف الصيف طلعت أحين و شسالفة الفسحة عجل! وحدة من البنات صرخت و هي في محلها: للأكل.. هههههه! وقاموا البنات يتضحكون على ردها معلمة وداد: واايد حلو.. و أنا اللي راح أدرسكم عربي فأحسن لك تتأدبي و ما تردين بهالإسلوب لأن السلوك له 10 درجات و أهم من المشاركة عندي. سكتت البنت و هي تطالع الأرض.. ما توقعت ردت فعل المعلمة راح تكون كذا.. رن الجرس و طلعت المعلمة و دخلت معلمة الحصة الأولى من بعدها و وراها بنتين حاملين الكتب للمادة و كانت وحدة من هالبنتين تلك البنت اللي شكلها مسترجلة.. المعلمة: مشكورين يا بنات ما قصرتوا البنت المسترجلة: تامرين على أي شي ثاني.. حاضرين لك والله كانت تكلم المعلمة و صوتها خشن و مبين عليه أنها مدفشته عمدا و طريقة كلامها طريقة كلام الأولاد و حتى الوقفة و تعابير الوجه المعلمة طالعت هذي البنت و ردت عليها "أبيك تروحين الصف بدال هالدوارة في المدرسة.. ترى إنتي مو في مجمع عشان تفتريين!" البنت: هههههههه.. لا إنشالله عشان عيونك بس والله راح أروح الصف.. نورة تطالع البنت و هي مو مصدقة أنها بنت في الأساس! نورة: هذي مو بنت.. هذا ولد! هذي اللي كانت تفكر فيه نورة في تلك اللحظة.. مشت البنت المسترجلة و قبل ما تطلع من الصف إلمحت نورة و هي جالسة و نورة من غير قصد كانت للحين تناظرها.. فقامت البنت تبتسم لها و مبين عليها منبهرة من شكل نورة اللي يجذب. إستغربت نورة من نظرات البنت لها.. ليش تطالعها بهالطريقة و كأنها ولد شايف بنت! قحصت نورة من تفكيرها لما حذفت وحدة من البنات الكتاب على طاولتها! نورة: شكرا ما ردت عليها البنت و مشت عنها. خلصت أول ثلاث حصص و كان وقت الفسحة.. كانت حاسة روحها هلكانة.. كل البنات قاموا من أماكنهم و خرجوا برع الصف بس هي تمت في مكانها لأنها ما تعرف وين تروح في المدرسة.. مرة وحدة دخلت العنود الصف و راحت عند نورة.. العنود: هاااااا أنتي.. كيف حابة المدرسة؟ نورة: والله شاقول لك.. من بعد ما شفت الكتب و الجدول اليومي للمواد.. تعبت نفسيتي.. حتى المعلمات ما يريحون البال! العنود: أكيد لازم كل شي في الثانوية غير.. المعلمات متشددين أكثر.. المواد أصعب بواااايد.. و حتى التعب و الجهد لازم يكون "دابل" اللي انتي كنتي تسوينه في الإعدادي و البنات أشكال و أنواع على كيف كيفك! نورة كان بيغمى عليها من كلام العنود.. ما صدقت أن الثانوية بهالشكل! نورة: بصراحة.. ما توقعت المدرسة كذا! العنود: والله راح تعتادين عليها.. المهم إمشي معاي برع الصف.. أدري إذا ما طلعتي راح تتعقدين أكثر نورة و هي قايمة من مكانها: و مين قال أني معقدة؟؟؟!!! العنود: وييييييييي آسفة غلطنا في القرآن.. يلا سموحة نورة و هي تضحك: أوكييي خذت العنود نورة و راحوا يتمشون في ساحة المدرسة.. بعض البنات كانوا يطالعون نورة بنظرات ما كانت قادرة تفسرها.. كانوا البنات أكثريتهم مكحلين العينين من الزين.. و الشعر إستشوار و اللي مسرحته بالجيل و التراشي توصل للكتف.. و نورة طبعا ما يدش مخها هالشي.. بنات في مدرسة و شكلهم رايحيين عرس!.. نورة: العنود ممكن أسألك شي؟ العنود: سألي حبيبتي نورة: كيف البنات متعدلين من الزين و يتمشون في المدرسة من غير ما تقولهم شي الإدارة؟ خبري هالأشياء ممنوعة! العنود: حبيبتي هذي الشي سالفته من تحت لتحت نورة: هاااااا؟؟!! ما فهمت! العنود: يعني الإداريات يدرون إن في هالشي في المدرسة بس يسمعون عنه و ما يشوفون البنات بعينهم. نورة: و كيف ما يشوفونهم؟؟ العنود: البنات في الفسحة و أي وقت المعلمات و الإداريات غير متواجدين تشوفينهم كذا متعدلين.. بس وقت وجود الإداريات و المعلمات يقومون بأسرع ما يمكن يمسحون الكحل و يخشون التراشي في جيوبهم نورة: صج!!!! العنود: أي صج.. انت كيف توك تدرين عن كل هالأشياء؟ من وين طالعة انتي؟! نورة: ههههه.. لا بس أنا شخصيتي مو إجتماعية لهالحد.. يعني ما عندي أحد مثلك فاهم و يفهمني. العنود: هااااا أقووول ليش.. مرة وحدة كورة سلة بكل سرعة تمر من جدام نورة و العنود و بكل قوة تضرب الطوف.. و من الخوف طلعت نورة صرخة صغيرة. إلا ما تشوف إلا تلك البنت المسترجلة تركض من جدامها و تاخذ الكرة من الأرض و وقفت جدام نورة و إبتسامة على وجها و هي تقول: مسامحة يالحلوة.. نورة ما ردت عليها.. بس سكتت و البنت ردت للبنات اللي نفس شكلها تقريبا ليكملوا اللعب. نورة ما كانت مستوعبة باللي صار. العنود: إسمها مريم و هي في التوجيهي نورة: شنو؟؟ العنود: البنت اللي خذت الكورة توها.. إسمها مريم نورة: أها.. العنود: ما بتسأليني ليش شكلها كذا؟ نورة: هاااا.. ليش أسألك هالسؤال؟! العنود: توقعتك تستغربي من شكلها.. و تسأليني سؤال عنها توها كانت نورة تبي تقول للعنود شي و إلا الجرس يرن و إبتدت الحصة الرابعة العنود: بييييييييه! علينا معلمة وداد! راح تذبحني إذا تأخرت.. أشوفك في الهدة نورة.. يلا بااي! و دبيج للصف و نورة واقفة تطالعها و هي تتضحك إلتفتت نورة و إلا مريم تطالعها من بعيد.. ما سوت شي نورة بس مشت على الصف عشان ما تتأخر و مريم خذت الكورة و مشت بعد. انتظروا الجزء الثالث : الحقيقة والألم الفصل الثالث: الحقيقية و الألم دق جرس الهدة و نورة قامت تجمع الكتب الدراسية الجديدة و يوم رفعت راسها إلا تشوف العنود واقفة عند الباب ناطرتها.. قاموا يتمشون مع يعض لبوابة المدرسة اللي كانت زحمة من البنات عنده.. و إلا تحس نورة دزة قوية تجي في بطنها.. ما تشوف إلا مريم و بنتين نفس شكلها أو ستايلها يدزون البنات بكل قوة عشان يمرون بكل سرعة. العنود: شفيهم هالبنات عزبالهم ريشة على راسهم عشان يدزونا بهالطريقة! سكتت نورة و وجها مبين عليه نوع من الإستياء بس في نفس الوقت الإستغراب طلعوا نورة و العنود من زحمة البنات لزحمة السيارات اللي واقفة عند المدرسةالعنود: مين بجيك في الهدة و لا تبين أوصلك؟ نورة و إبتسامة عريضة على وجها: لا والله سايق بيت عمتي أحين بجيني العنود: إنزين عيل نشوفك بكرة و تحملي بنفسك نورة: مع السلامة وقفت نورة عند بوابة المدرسة و هي ناطرة السايق يوصل نورة في قلبها : أففف الجو وايد حار ليش تأخر علي! إلتفتت نورة و إلا تشوف مريم و ربعها يركبون سيارة كروزر سودة و مريبنة كامل.. كانت السيارة لمريم الظاهر لأن هي كانت تسوقها... مرت السيارة من جنب مريم ببطء و قامت مريم و نزلت الجامة و طالعت نورة.. ما فهمت نورة ليش كانت تطالعها فنظارتها السودة بروحها خشت نص ملامح وجها.. سكرت الجامة و مشت السيارة.. بل بالأصح شخطتها.. وصلت نورة البيت و هي تعبانة على الآخر.. دخلت المطبخ و إلا عمتها سلوى جالسة تقطع الخضروات للسلطة نورة: السلام عليكم سلوى: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و إستمرت بتقطيع الخضروات قامت نورة و جلست و حطت يدها على خدها و هي تطالع الجزر و الخيار اللي مجابلها عمتها إستغربت.. ليش جالسة كذا نورة سلوى: شفيك حبيبتي؟ عسى ما شر؟ نورة: لا ولا شي عمتي.. هذا أول يوم و شوي تعبانة.. أستأذنك بروح أنام شوي سلوى: شنوووو؟؟ تنامين هالحزة؟ و الغدا حق مين مسويته إنشالله؟؟! نورة: حطيلي الغدا و إذا قمت من النوم راح آكله سلوى: على راحتك حبيبتي خذت نورة كتبها و حذفتهم على السرير.. خذت دوش سريع و لبست ثياب مريحة إنسدحت على السرير و بدأت تقرأ أول 5 صفحات من كل كتاب عشان تكون عندها فكرة عن خلفية كل كتاب و عن شنو راح تدرس. حطت الكتب حسب جدولها لليوم التالي و باقي الكتب في الدرج. ما يميز نورة بعد أنها بنت تحب الترتيب و التنظيم و ما تحب شي يكون برع إطار الحياة الطبيعية للشخص.. مثل أمها بالضبط. قبل ما ترد نورة الدرج لاحظت صورة في الدرج.. قامت طلعتها من الدرج و جلست على طرف السرير تطالعها. و إلا دمعة تنزل على خدها.. الصورة اللي في إيدها.. صورة أمها اللي توفت و هي حاملتها. مرة وحدة حست نورة وخزة في قلبها.. و كأنها تشوف شبح أمها جدامها و مو صورة تشوف كيف أمها فرحة و هي حاملتها و كيف هي مبتسمة من قلبها. جلست نورة في مكانها و هي تتذكر كل اللي صار قبل يومين و اللي خلاها متضايقة لليوم .. كانت الساعة 4 العصر و نورة كانت جالسة في الصالة مع عمتها و إلا جرس البيت يرن قامت الخدامة و فتحت الباب.. و دخلت المرأة اللي كانت واقفة عند الباب سمعوا نورة و عمتها صوتها و هي تقول: السلام عليكم ردوا عليها: و عليكم السلام وقفت المرأة و هي تطالع نورة.. "انتي نورة؟".. نورة: أي نعم أنا نورة.. المرأة: عرفتيني؟ نورة: لا والله.. من تكونين؟ "ما ألومك.. آخر مرة شفتك كان عمرك أقل من سنة و من بعدها إنتقلتوا لمصر و ما سمعنا عنك شي" قالت و هي تشوف نورة.. عمة نورة كانت مستغربة من كلامها.. سلوى: لو سمحتي ممكن تقولين لنا من انتي؟ "أنا منيرة.. عمة أمك الله يرحمها يا نورة" سكتت نورة و طالعتها بنظرات تفاجئ نورة: صج؟؟ انتي عمة أمي؟؟ منيرة: أي أنا هي.. و لما عرفت أنك تعيشين هنا.. قلت لازم أشوفك سلوى: حياك الله في أي وقت منيرة: الله يحييك خذت منيرة يد نورة و هي تطالعها و هي فرحانة منيرة: ماشالله عليك.. كبرتي و صرتي مرأة.. ضحكت نورة بخجل و نقلب وجها ألوان منيرة: إنتي بصراحة نسخة من أمك.. نورة: كل من يقول لي هالكلام.. بس أنا أشوف أن أمي كانت أجمل مني بوايد منيرة: ههههه لا والله الشبه بينكم هايل.. كأنك سارة أمك واقفة جدامي! نورة إبتسمت إبتسامة عريضة.. سلوى: حياك إستريحي.. نورة قومي جيبي قهوة بسرعة قامت نورة بسرعة لداخل المطبخ و هي ميتة من الوناسة بالكلام اللي سمعته من عمة أمها.. رتبت كل شي في الصينية و حملتها.. توها تبي تحط رجلها في الصالة.. بس سمعت كلام خلها واقفة في مكانها جنب المطبخ.. منيرة: أنا لما سمعت أن أبو نورة تخلى عنها و جابها عندك.. قلت لازم أجيك و أشوفها المسكينة! سلوى: أبو نورة ما تخلى عنها.. هو جابها عندي لأنه مشغول وااايد في شغله في مصر.. و جابها عندي عشان أحسسها بالحنان اللي ناقصها من أمها.. منيرة: أنا اللي سمعته أنه قرر يرجعها بلدها في هالعمر لأنه ما يعرف كيف يربيها في هالسن سلوى: سمعتي؟ و من وين سمعتي؟ منيرة: الناس تتكلم و الحيطان تسمع.. و الكلام ينتشر. سلوى: ما يهم شنو الناس تقول.. أنا متأكدة أن أخوي ما يمكن أن يتخلى عنها.. فهي بنته الوحيدة. منيرة: هو أنا اللي أبي أتطمن عليه حالة نورة من بعد ما سمعت الخبر.. أنا لما سمعته من جيرانا اللي أختها تعيش في الشقة اللي مجابلة شقة أخوك.. ما صدقت! سلوى: أنا ليلحين ما قررت أقولها.. منيرة: و متى مقررة تقولين لها إنشالله! العرس بعد إسبوع و لازم تدري نورة بدأت نظرات الشكوك على وجها.. عرس مين اللي يتكلمون عنه؟ منيرة: أنا اللي معور قلبي هو كلام الناس اللي يقول أن أبوها طرشها بلدها عشان يتزوج و يكون له عايلة جديدة في مصر من دونها. نورة لما سمعت هالجملة.. كأنها شايفة جن مار من جدامها.. من غير ما تحس طاحت الصينية من يدها و إنكسروا الفناييل و أنكبت القهوة على الأرض. لما سمعوا صوت طيحة الصينية من يدها.. أركضت عمتها لتشوف شصار. سلوى: نورة أيش صار لك؟ نورة بصوت متقطع و عينها في الأرض: مادري مادري سلوى: نورة شصاير؟ نورة: ما صاير شي.. باروح داري شوي فيني عوار راس.. ركضت نورة لدارها و قفلت الباب و جلست على طرف السرير و هي تبكي و هذي نفس حالتها اليوم.. حطت نورة راسها على الوسادة و الدموع ليلحين تنزل من عينها.. صكت عينها و غصبت نفسها أنها تنام عشان تنسى باللي صار و فعلا غطت عينها. قحصت نورة من النوم لما سمعت طرق عمتها على بابها سلوى: نورة قومي فتحي الباب.. هدى تبيك على التلفون نورة و هي تمسح دموعها: إنشالله عمتي قامت نورة و إنزلت تحت في المجلس وردت على التلفون من هناك نورة: ألوووو هدى:هلااااااا والله بنورة اللي نورنا صوتها نورة: هلا بيك هدى: شفيك.. صوتك متغير.. صاير شي؟ نورة: لا بس كنت نايمة و توها قومتني عمتي هدى:باااااااال.. راقدة لهالحزة! نورة: ليش الساعة كم أحين؟ هدى: الساعة 7 مساءا بتوقيت بيتنا.. هههههه.. تعالي كيف المدرسة؟ نورة: والله مادري شنو أقولك هدوي.. فيها الزين و الشين هدى: كل المدارس كذا.. أنا و أمل ياتنا لوعة من المنهج.. بس حمد الله البنات حليوين و حتى المعلمات نورة: الحمد الله.. هدى: المهم يا قمر.. أنا لازم أروح أحضر لدروس لبكرة و أنتي سوي نفس الشي نورة: أنا حضرت قبل ما أنام هدى: ويييييي.. أشوف الشطارة زايدة نورة: ههههههه شنسوي بعد.. يلا حبيبتي نشوفك على خير.. سلمي على أمل وايد هدى: وصل.. يلا باااااي سكرت نورة الخط و قلبها مرتاح شوي.. لأن سماعها لصوت هدى ريح بالها.. نورة و هي تفكر: بصراحة نفسيتي تعبانة.. كيف بروح المدرسة بكرة.. والله ما أعرف ليش ما أتشجع أقول لهدى اللي في قلبي.. فهي أقرب مني فهما و سنا.. والله خاطري أقول لها بس أحسها ما راح تفهم.. ولا أحد يقدر يفهمني.. أحس نفسي وحيدة حتى لو عندي من يحبني حوليني.. يا رب سهل علي الأمور.. رجعت نورة غرفتها و خذت صورة أمها وحطتها تحت الوسادة.. و ردت نامت عشان تكون قادرة تقوم و نفسيتها أحسن للمدرسة.. مرة وحدة جات على بالها مريم.. تلك اللي تطالعها بنظرات غريبة. نورة: أنا ليش أفكر فيها.. بس نظراتها غريبة لي و ما قادرة أنساها و ودي أعرف شنو قصدها.. و أنا أول ما شفتها أستغربت أن في بنت ترضى بأن يشوفها الناس بهالشكل.. كولد و أنها ترضى تتخلى عن كامل أنوثتها! راح أسأل العنود بكرة و انشالله أحصل أجوبة أسألتي من عندها.. طفت نورة الليت و نامت و بكرة يوم جديد في المدرسة. يتبــع مع الفــصل الــرابع: البــدايـة مــع مـريــم الفصل الرابع: البداية مع مريم فتحت نورة عينها و إلا الشمس القوية تدخل في عينها و حست كأنها إنعمت.. قامت و قعدت في محلها و هي تمسح عينها.. طالعت الساعة اللي على الطاولة اللي بجنب سريرها.. الساعة 7!!!! فتحت عينها على الآخر و نقزت داخل الحمام.. سوت كل شي اللي سوته أمس بس كأنه شريط فيديو على "الفورورد" سلوى و هي تصرخ من عند الدرج: نورة.. نورة السايق ناطرك من ساعة!! وينك! نورة و هي تركض على الدرج: أكاني يايــــــــــ... و قبل ما تخلص جملتها رجلها إنعوت و طاحت 4 درجات.. سلوى: وي بسم الله عليك.. قلنا الوقت متأخر بس لا تسوين كذا في روحك. نورة قامت و رتبت روحها اللي تبهدلت من بعد الطيحة.. نورة: أنا ما أحب التأخير.. كلش ما أحب يكون شي في حياتي مو منظم سلوى: مو شرط كل شي في الحياة يمر على كيفك.. المهم بسرعة راح تتأخرين أزيد ركبت نورة السيارة و هي تعري من الطيحة و بكل سرعة لمت شعرها اللي ما مشطته من قومتها.. نورة نفسيتها كانت ليلحين تعبانة.. السالفة اللي صارت قبل يومين أثرت عليها.. أسرارها و أفكارها دايما لنفسها.. و عمرها ما قالتهم لأحد.. هي من قبل يومين حلفت أن ما راح تبكي أو تبين حزنها.. بس من بعد ما شافت صورة أمها.. حست بوحشتها.. فهي محتاجة لها أكثر من أي شي في هالوقت.. و من بعد ما عرفت أن أبوها راح يتزوج من مرأة غير أمها.. حست أن الدنيا ظالمة. وقفت السيارة جنب باب المدرسة.. كانت الساعة 7 و نصف.. نورة: تأخرت وايد.. راح أنزف.. ركضت نورة لصفها و قلبها يرقع من الخوف.. هي مو من عوايدها أنها تتأخر.. وقفت نورة عند باب صفهم و قامت طلت عشان تشوف من اللي كان عندهم.. و المفاجئة اللي خلت نورة تحس ببرود في جسمها كله المعلمة اللي كانت عندهم هي معلمة اللغة العربية.. وداد اللي لها موقف مع نورة من قبل قامت المعلمة من مكانها و مشت صوب نورة.. و من الخوف تجمدت نورة في مكانها.. معلمة وداد: يعني لازم تكونين آخر وحدة في الصف.. نزلت راسها نورة و توها تبي تقول شي.. معلمة وداد و هي تقاطع نورة: يعني لازم أنا أجي عندك جنب الباب و أعطيك دعوة داخل عشان تدخلين الصف.. يعني تبيني آخذ عنك فكرة مو زينة.. نورة: لا والله.. معلمة وداد بحمق: بس ولا كلمة.. تروحين عند المشرفة أحين أحين.. و ما بدخلك الصف إلا بعذر من عندها.. و هذي مو كل شي.. راح أعطيها إنذار عنك أن إنتي من النوع اللي يحب التأخير.. يلا جدامي روحي.. رفعت نورة راسها و كل اللي تشوفه وجوه البنات و نظراتهم و هم يطالعونها من داخل الصف.. مشت نورة من عند المعلمة و قلبها متروس.. ما عرفت شنو تعمل.. و صراخ المعلمة لها خلها تحس بالحزن أكثر و أكثر من قبل.. مشت بروحها في ممرات المدرسة و هي لامة يدها و وجها كئيب.. ليما وصلت عند للصالة الرياضية للمدرسة.. من غير إحساس دخلت داخل و مرت من غير ما تشوف يمين ولا يسار.. الصالة كانت خالية.. ما كان فيها إلا مريم بروحها تلعب بالكورة و تنقزها على رجلها.. و لما شافت نورة و الحزن مبين عليها.. وقفت تطالعها و الكورة في يدها. دخلت نورة غرفة التبديل الخاصة للصالة و هي ما تدري أن مريم شافتها.. الفضول كان ذابح مريم.. كانت تبي تعرف شفيها نورة.. فقامت لحقتها.. دخلت مريم غرفة التبديل إلا تشوف أن مافي أثر لنورة إستغربت.. إلا تسمع صوت بكاء خفيف من داخل واحد من الدوشات اللي في الغرفة نورة كانت تبكي لأنها حاسة الدنيا أنصكت في وجها.. عمرها ما جاها أحد و صرخ في وجها بهالطريقة لأن طول حياتها ما غلطت في شي أن يخلي أحد زعلان منها أو مستاء. نورة تبكي و هي ما تدري أن مريم واقفة برع عند باب الدوش اللي هي قافلة على روحها فيه.. تسمعها و هي تبكي.. مريم عملت روحها ما تدري أن نورة هي اللي بالداخل مريم: من هنا؟ نورة مرة وحدة لما سمعت صوت أحد يكلمها وقفت تبكي.. بس ما ردت على مريم.. مريم: أنا سمعت صوتك و إنتي تبكين فسكوتك ما راح يفيد.. نورة قعدت تفكر للحظة.. "وين سمعت أنا هالصوت من قبل!" مريم: يعني ما راح تبقين في الداخل على طول.. هههههه مرة وحدة إستوعبت نورة.. الصوت الخشن.. طريقة الكلام.. الضحكة المصطنعة! اللي قاعدة تكلمها هي مريم! "لا رحنا فيها.. مريم سمعتني أبكي.. سمعتي راح تنعوي من ثاني يوم مدرسة.. بس شسوي ما أقدر أسكت و هي صاجة ما أقدر أتم هنا على طول.." مريم: يعني راح تتكلمي.. ولا أشقح عليك من فوق! نورة و هي منصدمة من جملة مريم: لا لا لا.. راح أتكلم!!! مريم: الحمد الله.. ظنيت أنك إنتحرتي من بعد ما راح صوتك نورة: إنتحرت!!!!؟؟ مريم: الحمامات هي المكان المثالي للإنتحار في المدرسة.. يعني وين راح تختاري غيره.. الإدارة مثلا.. ههههه نورة و هي مو مصدقة شنو قاعدة تقوله مريم: أنا عمري ما فكرت بهالشي و الله يبعدني عنه لأنه تذكرة سريعة لنار جهنم.. مريم: أدري أن انتي ما عندك هالسوالف.. نورة: و انتي شعرفك فيني.. انتي ما تعرفيني مريم: بس أعرف أن في شي مضايقك.. و إذا فتحتي الباب و طلعتي يمكن أقدر أساعدك.. سكتت نورة شوي و مخها كان مشوش.. كيف تثق في وحدة مثل مريم.. تمت نورة ساكته و ما ردت على مريم.. مريم: على راحتك.. و كانت توها راح تمشي برع غرفة التبديل.. إلا تسمع صوت باب الدوش اللي كانت نورة بداخله ينفتح.. وقفت في مكانها و إبتسامة على وجها و إلتفتت عليها.. كانت نورة واقفة في مكانها بوجه حزين و شاحب تناظر مريم من بعيد.. مشت مريم لعند نورة و طلعت منديل من جيبها.. كانت نورة تطالع الأرض.. ما كانت قادرة تطالع مريم في عينها.. لأن وجها و ملامحها بالكامل و حتى رائحتها.. ما فيها أثر للأنوثة.. فحست نورة أنها واقفة جدام ولد.. بس في نفس الوقت كان عقلها يقولها أن اللي جدامها بنت. خذت مريم المنديل و مسحت آخر دمعة نزلت من عين نورة.. رفعت نورة راسها تطالع مريم و هي تفكر: ليش تعمل كل هذا مريم!! مريم: شكلك و إنتي تبكين.. نورة: شفيه؟؟؟! مريم: كريييييييييييييييه!! طلعت نورة ضحكة صغيرة من غير ما تحس.. أول مرة تسمع هالكلام من أحد مريم: والله كذا وجهك أحلى.. وجهك في الأصل حلو وايد!!! وجه نورة صار لونه أحمر.. ماروني بالأصح! كأن الكلام اللي سمعته كان من ولد! هذي اللي حسته ذيك اللحظة. تغيرت ملامح وجه نورة لما سمعت الجرس.. لأنها إذا تأخرت على ثاني حصة كمان.. ما راح تسامح نفسها.. مسحت كل دموعها بسرعة و طالعت مريم و هي مبتسمة نورة: شكرا على المنديل.. لازم أمشي أحين و طلعت نورة برع غرفة التبديل و هي تمشي بسرعة.. بس مريم نطت جدامها و وقفتها.. مريم: أههههه.. نطري شوي.. خليني أوصلك لصفك.. ما أقدر أخليك بهالحالة نورة: لا مو مشكــــــ.. قبل ما تخلص نورة من جملتها سكتت لأنها شافت بنت حنطية اللون و شعرها أسود و طويل و ملامحها جميلة الشكل.. البنت هي نفسها اللي كانت تلمها مريم بالأمس وقت الإصطفاف.. واقفة جدامها و تطالع مريم بنظرات.. ما قدرت تفسرها.. وقفت مريم تطالع البنت و هي مرتبكة مريم: شوق!.. وينك ما بيتني اليوم؟ نورة واقفة في مكانها و هي تقول لنفسها.. "البنت إسمها شوق.." مريم طالعت نورة بس في نفس الوقت إلتفتت على شوق إلا تشوفها متكتفة و تمشي برع الصالة.. مريم و هي تركض ورى شوق: نطري شوق.. لحظة نورة إستغربت ليش تزعل شوق من مريم بسبب شوفتها لها تكلمها.. شنو السبب! نورة: أنا ما أحب التدخل في شئوون غيري.. أحسن أسكت و أروح على الصف. مشت نورة للصف و هي ما قادرة تنسى اللي صار للتو.. و الكلام اللي قالت لها مريم بس في نفس الوقت كانت مرتاحة.. لأن اللي صار للتو خفف عن حزنها.. و ما عندها تفسير ليش اللي صار خفف عن ألمها اللي كانت تحس عمره ما راح يتركها. انتظروا الفصل الخامس : معلومات دقيقه الفصل الخامس: معلومات دقيقة وصلت نورة لعند صفها.. ولما دخلت بنات الصف سكتوا و قعدوا يطالعونها.. حست نورة بعدم الإرتياح بسبب نظرات البنات لها. "بصراحة زين سويتي في معلمة وداد!" قالت وحدة من البنات لنورة و هي تطالعها بنظرات إعجاب نورة سكتت و هي تتلفت و تطالع وجوه البنات اللي كلهم مبتسمين لها "أي والله.. لو أنا مكانك أخاف منها و أركض للمشرفة و أجيب لها عذر" قالت بنت ثانية لنورة.. "حتى أنا" ردت عليها بنت ثالثة و كانوا تقريبا كل بنات الصف ملتمين على نورة.. يكلمونها كلهم في نفس الوقت و هم فرحانين. نورة ما كانت تعرف كيف تتصرف في هالموقف.. تستانس للكانت تسمعه؟ أو تسكت لأنها تدري أن مافي داعي لكل هالإعجاب من البنات؟ اللي أنقذها من الموقف هو دخول معلمة الكيمياء.. كل البنات ردوا أماكنهم بسرعة.. ردت نورة مكانها.. و مرة وحدة حست بالدفء.. اللي كانت تفكر فيه أن لما كانت تدرس في مصر.. ما قد مرة صادها موقف خلها تحس بأنها مهمة.. و بأن أشخاص عددهم كبير حابين يتكلموا معاها و يسمعوها.. هذا الشي بعث شوي من الفرحة في قلبها. إبتسمت نورة إبتسامة عريضة لما شافت أقرب وحدة لها في المدرسة.. العنود طبعا نورة قررت أن ما تقول لأحد باللي صار مع مريم اليوم و لا حتى للعنود حتى لو طول ما هي كانت معاها في الفسحة حست بأن خاطرها تقولها.. بس الخوف من ردة فعلها للموضوع و طول الموضوع غير رايها نورة و العنود كانوا يتمشون في أحدى ممرات المدرسة ولما وصلوا بجنب الصالة الرياضية.. قامت نورة من غير إحساس و طلت داخل الصالة و كأن قلبها كان يهمس لها أن تطل و تشوف إذا مريم بالداخل العنود وقفت تطالع نورة و هي مستغربة.. العنود: تدورين عن أحد؟ نورة و هي تحرك راسها يمين و يسار: لا.. بس حبيت أشوف شنو داخل الصالة العنود بإستهزاء: يعني شنو بكون داخل الصالة.. أدوات رياضة و بنات يلعبون بالكور نورة: أههههه.. لا بس حبيت أشوف إذا الصالة مختلفة عن الصالة الرياضية اللي كنت أشوفها في مصر. العنود: إنت قلتي لي أن هذي أول سنة لك في البلد بس عمرك ما جبتي طاري وين كنتي تعيشين.. في مصر يعني؟ نورة: أي في مصر.. العنود: أهااا.. أحس العالم هناك غير عن هنا نورة و فيها الضحكة: ليش يعني؟؟! العنود: لأنك أنتي طلعتي مادري شلون.. غير نورة: أنا غير؟؟!! والله لا العنود: لا تحلفي بإسم الله.. أنتي ما تعرفي ولا شي عن اللي يصيير في مدرستنا.. من هالسبب أنا خايفة عليك.. نورة: أي صج أنتي ما قلتي لي.. شنو هي السوالف الخطيرة اللي كنتي تتكلمين عنها بالأمس؟؟! أنا ما فهمت قصدك! العنود و هي تحط يدها على كتف نورة: أنا راح أفهمك أحين و خلت نورة تدخل الصالة.. وقفوا هي و العنود في مكانهم و كانوا جدامهم بنات من بينهم مريم.. كانوا لابسين ملابس رياضية فضفاضة و في مبارة كرة سلة.. و كلهم أشكالهم توحي بأنهم أولاد و البنات الباقيين كانوا جالسين على الكراسي يشجعون.. العنود: أنزين.. شوفي البنات اللي قاعدين يلعبون بكورة السلة نورة تطالعهم و لمحت مريم من بينهم.. و هي ما فاهمة قصد العنود: أي.. شفيهم؟! العنود: شنو يوحيلك شكلهم؟ نورة: ما أدري.. يمكن شوي أشكالهم دفشة.. بس العنود: شوي؟؟؟!!! هاااهاااي نورة: ليش شصاير؟!! العنود: هالبنات لا تجربين منهم إلا إذا كان أمر عاجل يخص دراستك و هالشي نادر نورة و هي منصدمة: ليش؟؟! ما فهمت.. شفيهم؟؟! العنود: هالبنات يسمونهم بإسم "البويات" نورة: بويات.. يعني شنو؟ العنود: يعني بنت شكلها و حركاتها و كل شي فيها مثل الأولاد نورة: يعني مسترجلة.. أي أنا أدري أن هم أشكالهم مسترجلين.. بس ما فاهمة ليش تخافين علي منهم؟! العنود: الكلام اللي بقولك أياه كل المدرسة تعرفه.. هالبنات سمعت عنهم أشياء تخلي الواحد يخاف منهم.. فالكل يعاملهم كأنهم أولاد. أو رجال!.. و في بنات تسمعينهم يقولون لا هم بنات نفسنا بس وقت اللي تجرب منهم كل شي يتغير و البعض الآخر مثلي يكرهم كره ما له حدود!! نورة: بس أنا ما أحب أن أحكم على الكتاب من غلافه العنود: أحنا ما قاعدين نتكلم عن كتاب تبطلينه و تصكينه أي وقت تبين.. أحنا قاعدين نتكلم عن بنات يحسبون نفسهم أولاد و يعاملون غيرهم على أساس أنهم أولاد! نورة: بدال هالكره اللي في قلبك.. عامليهم بلطف و كرم على أساس أنهم بشر و أنسي أي شي آخر! العنود ما عجبها رد نورة على الموضوع.. فهي ما تدري أن نورة في الحقيقة قاعدة تدافع عن حق هالبنات بسبب أنها إلتقت بمريم اليوم و حستها طيبة. العنود: أنا ما راح أرد عليك لأنك جديدة على السالفة.. بس نصيحة من وحدة تحبك.. لا تجربين تعملين صداقات معاهم لو شنو صاروا أوكي معاك.. لأنهم ما راح ينفعونك في شي! مشت العنود و خلت نورة واقفة في محلها بروحها.. نورة ما صدقت أن العنود زعلت منها بسبب هالموضوع.. فهي ما تقدر تكره مريم من بعد الموقف اللي صار لها الحصة الأولى. رن جرس نهاية الفسحة و وقفوا البنات و مريم المباراة.. نورة بس وقفت مكانها تطالع كل حركة تعملها مريم و هي هالشي عمرها ما سوته.. أنها توقف في محلها بس عشان تشوف ما يسويه غيرها.. فهالشي مالها دخل فيه. مشت مريم لعند شوق و جلست بجنبها.. كان مبين على شوق أنها ليلحين مستاءة من مريم.. و نورة فيها نوع من الفضول.. قعدت تفكر باللي قالته العنود.. أن هالبنات يحسبون نفسهم أولاد و الناس تعاملهم بأساس أنهم أولاد.. و مرة وحدة حست كأن مصباح نور فوق راسها. لو بنت شافت ولد قريب لها يكلم بنت غيرها راح أكيد تحس بالغيرة و مريم هي كالولد و لما شافتني شوق معاها غارت و زعلت!! نورة: هذي أكيد اللي صار.. بس كيف تغير عليها و هم بنات.. يا ربي ما فاهمة! كانت مريم تكلم شوق و هي ماسكة إيدها و كأنها تترجى رضاها.. نورة جاها إحساس غريب.. و كأن موقفها بالنسبة لشوق موقف كره.. لأنها خلت مريم تترجاها عشان ترضى عليها.. لأول مرة تحس نورة بأن عيونها أنفتحت أكثر من قبل.. لأنها بدأت تشوف حياة غيرها. بس سرعان ما إستوعبت وين هي مكانها في السالفة و هي بالأصل ما لها مكان في السالفة.. فقامت طلعت من الصالة و مشت للصف. مشت الحصص بسرعة و نورة كانت تكتب في دفترها مقتطفات من شرح المعلمات بس ما كانت تفهم ولا شي من كلامهم.. اللي كان ماخذ بالها هو زعل العنود عليها و كيف راح تكون لما تشوفها بعد ما يرن جرس الهدة. كانت تحس برجفة في إيدها.. رن جرس الهدة و كانت نورة على أمل أن العنود راح تجيها جنب باب صفهم مثل ما عملت اليوم اللي قبله. لمت نورة أغراضها و إنتظرت قدوم العنود.. بس بعد ما صار لها عشر دقايق جالسة في الصف بروحها.. قامت من مكانها و مشت بروحها في وسط الساحة و هي مشاهدة الأرض. مرة وحدة تسمع صوت مريم تصرخ من بعييييد.. "أووووووووووووقفي" إلتفتت نورة و إلا مريم تركض بسرعة لها من أول الساحة. وصلت مريم عندها و هي شوي تنافخ من التعب. نورة طالعت مريم بنظرة إستياء.. لأنها لما شافتها تذكرت أن هي السبب اللي خلاها تتزاعل مع العنود. مريم و هي تضحك: شفيك تطالعيني بهالنظرة؟ نورة ما ردت عليها بس مشت من عندها.. مريم: لحظة هيييي.. شسويت أنا؟! نورة: ولا شي.. بس حابة أمشي بروحي.. يعني إذا ما عليك أمر! مريم: بييييييييه! مسامحة بس ما كنت أدري.. شكلك وايد مشاكل عندك.. صار لي يومين بس أشوفك و ولا مرة شفتك فيها كنتي مبتسمة أو فرحانة! نورة حست بإختناق بسبب كلام مريم.. و أول مرة تحس بأنها خاطرها تكفخ أحد! و في هاللحظة حست نورة أن لازم تطلع اللي في قلبها ولا راح تنفجر! نورة بحمق: أبتسم!!.. أبتسم و الدنيا مظلمة! أبتسم و أنا ما لي أحد أثق فيه أو على الأقل أحد يسمع رايي في كل شي أو يتقبله.. والله أنا من أول ما جيت لهالبلد و أنا حاسة أن المشاكل راح تااكلني! مريم إنصدمت من كلام نورة.. ما توقعت أن وراء كل حزنها و بكائها سبب يجرحها و يخليها تعصب لهالحد.. و ما توقعت وراء كل هالنعومة و الخجل.. بنت خاينها القدر و متعبتها الدنيا.. مريم: أنا آسفة .. ما كان قصدي.. بس حبيت أقول لك أن أسمي مريم و أن إذا أحتجتي أي شي مثل اليوم الصبح.. أنا حاضرة لك.. بس شكلك ما تحتاجين أحد يساعدك. مشت مريم من عند نورة و هي منزلة راسها.. لأن حست بإنحراج من ردة فعل نورة. نورة وقفت تطالع مريم و حست بالذنب.. ما كان لازم تطلع حرتها بمريم.. نورة: لحظة مريم.. ما كان قصدي أزعلك.. كفاية اللي زعلته غيرك اليوم.. و أنا ما أقدر أنام الليل و أنا مزعلة شخص ثاني عزيز علي.. مريم إلتفتت على نورة و هي مستغربة: عزيز عليك؟ يعني أنا شخص عزيز عليك؟ أنتي حتى ما تعرفيني! كيف صرت عزيزة عليك؟؟! نورة: اللي سويتيه اليوم مو شي يسويه لي شخص كل يوم.. مريم إبتسمت إبتسامة عريضة.. و راحت لعند نورة و ضمتها بقوة!!.. نورة فتحت عينها عالآخر ما توقعت هالشي من عند مريم! تركتها مريم و خذت يدها و سحبتها و هي تقول: لازم أعرفك على الربع يـــــــ؟؟ ما قلت لي أسمك! شنو هو؟؟ نورة سكتت و وقفت في مكانها و الصدمة على وجها.. أي ربع تبي تعرفني عليهم! نورة: أسمي نورة.. و لازم أمشي أحين و الوقت تأخر و السايق ناطرني من ساعة مريم: أفااااااا.. بس نشوفك بكرة.. راح أشتاق لك.. نورة ما عرفت شنو ترد على مريم.. من غير ما تحس قالت.. "و أنا بعد!" و مشت من عند مريم بسرعة هادتها بإبتسامة أكبر منها مافي من بعد ما فسرت كلام نورة لشي ثاني! بس نورة ما تدري شنو هو تفسيرها طبعا! يتبع الفصل السادس: دوامة أعصاب مرت الحصص الأخيرة و كأن مدتهم دقيقة بس و لما رن جرس الهدة كل البنات قاموا من مكانهم بس نورة تمت جالسة في مكانها على أمل أن العنود راح تجيها جات وحدة من بنات الصف و وقفت عند نورة البنت: نورة ممكن أكلمك؟ تفاجأت نورة.. لأن عمرها هالبنت ما كلمتها نورة: أكيد ممكن تكلميني! و تقوم البنت و تجلس على الكرسي اللي جدامها البنت: اليوم في الفسحة شفت مريم تكلمك.. يعني أنتي رفيجتها؟ نورة ما توقعت البنت تسألها هالسؤال! نورة بتعجب: أي.. يمكن تقولين كذا البنت و هي ميتة من الفرح: صج!!!! والله وناسة! نورة ما كانت قاعدة تفهم ليش هالبنت متخرعة أنها صديقة مريم البنت: أبيك تقولين لي كل شي عنها! هي مغرورة مثل ما سمعت؟! نورة قامت من مكانها و قالت للبنت: لازم أروح أحين تأخرت البنت: يوم السبت قولي لي كل شي!! هههههه مشت نورة بسرعة عن البنت و طلعت برع الصف و هي ما تعرف شنو سالفتها من هالأسئلة نورة طول حياتها تربت على أن ما تتكلم على الناس من وراهم و أن ما تفشي أسرارهم فحست أن هالبنت أسألتها سخيفة! مشت نورة لعند السيارة و كانت توها تبي تفتح الباب إلا تسمع أحد يصرخ "نووووووووووووووووووورة" إلتفتت إلا تشوف مريم تركض لها من بعيد وصلت لعندها و في الحال تقولها مريم: هذا عنوان بيتنا.. تذكريه.. أو أقولك كتبيه أحسن نورة و هي مستغربة: ليش؟؟!! مريم: عشان تجيين الحفلة اليوم!! لا تقولين نسيتي تراني بزعل!! نورة بتصنع: لا لا!! شلون أنسى! مريم: المهم.. هذا العنوان... كتبت نورة العنوان عندها و لما رفعت راسها شافت شوق واقفة في مكانها تناظرها بإحتقار و كأنها بايقة حلالها! مريم: نشوفك اليوم.. باي مشت مريم من عند نورة و راحت لعند شوق.. نورة وقفت تشوفها تكلم شوق شوي و بعدين مشت. ركبت نورة السيارة و هي ما عارفة كيف تخلي مشاعرها.. هل تفرح لأنها راح تروح لأول حفلة لها في بلدها و في بيت مريم كمان ولا تحزن لأنها ما تراضت مع العنود و لازم تنتظر للسبت عشان تلاقيها اللي كان في بالها أن لازم تروح الحفلة لأن من اللي تشوفه مريم وايد معتمدة عليها أن تحضر و حست إذا ما حضرت الحفلة راح تزعل عليها و ما راح تعاملها بنفس الطريقة اللي تعاملها الآن.. نورة هذي أول مرة تلاقي أحد يعطيها كل هالإهتمام.. و حست بأن مريم تبي تتقرب لها.. صار لها بس ثلاثة أيام تعرفها! كان في بالها أن تسأل مريم عن السبب وراء هالإعجاب و الإهتمام الزايد و الحفلة المكان المناسب لهالشي. أول ما دخلت نورة البيت كان أول شي في بالها تسويه أن تسأل عمتها إذا ممكن تروح الحفلة. كانت عمتها جالسة تشاهد التلفزيون.. راحت نورة و جلست بجنبها نورة: عمتي سلوى شلونك؟ سلوى: حمد الله و إنتي كيف حالتك مع المدرسة؟! نورة: والله بخير الحمد الله سكتت نورة شوي.. عمتها كان تركيزها على التلفزيون.. و قررت أن تفتح الموضوع نورة: عمتي ممكن آخذ أذنك في شي؟ سكرت عمتها صوت التلفزيون و إلتفتت على نورة سلوى: آمري نورة: عندي صديقة في المدرسة.. في حفلة في بيتها اليوم.. كل بنات المدرسة راح يكونوا هناك.. سلوى و هي فاهمة قصد نورة بس حبت تتغيبى: و المقصد من كلامك؟! نورة: ممكن أروح؟! سلوى: لا مو ممكن نورة: ممكن أعرف سبب رفضك؟ سلوى: و شعرفني من هالبنت اللي عزمتك.. كيف أثق في بنت بس صار لك ثلاثة أيام تعرفينها! نورة: لا صدقيني البنت طيبة.. حتى أنها وصلتني بنفسها البيت من المعهد بالأمس سلوى: بنفسها؟! معاك في المدرسة و تسوق سيارة!! كيف؟ راسبة هالبنت؟!! نورة حست روحها غبية! قطت روحها في فخ هي عملته نورة: لا لا.. سايقهم هو اللي رجعني البيت سلوى: ها.. أنزين.. نورة انتي تعرفين كيف ثقتي فيك و ان أنا أدري أنك إذا رافجتي بنت تكون من أحسن ما يكون.. من كذا راح أرضى أنك تروحين الحفل نورة: صج عمتي!! والله أحبك! سلوى: على شرط! نورة: آمري..! سلوى: قبل الساعة 10 تكوني في البيت.. إذا تأخرتي دقيقة بس.. ما راح أعطيك ثقتي مرة ثانية نورة: أنشالله.. ما راح أخيب ظنك فيني و عشان كذا راح آكل الغدا معاك اليوم سلوى: صج والله! تطور هذا.. أشوف نفسيتك أحسن.. ليكون السالفة مصلحة.. لأني خليتك تروحين الحفلة صرتي حليوة.. لا تخليني أهون أحين! نورة: لا لا والله!! راح أروح أبدل أحين.. أشوفك بعد شوي سلوى: نورة قبل ما أنسى.. أبوك أتصل اليوم.. كان يبي يكلمك.. قلت له أنك راح تتصلي فيه لما ترجعي من المدرسة. نورة: ما أقدر أكلمه أحين.. أحس روحي جوعانة وايد و بعد الغدا لازم أبدل للحفلة.. برد عليه بكرة. سلوى: على راحتك.. ركبت نورة غرفتها و ردت الباب.. سندت ظهرها على الباب و هي تفكر في أبوها كيف تكلمه من بعد ما عرفت عن زواجه القريب.. و من بعد ما خيب ظنها.. نورة من هي صغيرة و هي تقول لنفسها أن أبوها ما راح يستبدل أمها لأن حبه لأمها كان قوي و لا يمكن لأحد بأن ياخذ مكانها. صكت نورة عينها و إلا وميض من الذكرى يجي في بالها تذكرت رحلتها مع أمها و أبوها للحديقة.. ما كانت تتذكر اللي صار بالضبط لأن كان من قبل سنين كثيرة. بس لقطات متقطعة في بالها كانت تشوف روحها و هي صغيرة عمرها ثلاث سنين بس.. تركض في وسط الحديقة و أبوها يركض وراها و يحملها من يديها تذكرت وجه أمها كيف هو جميل و هي تضحك و فجأة شافت نورة روحها و هي جالسة في المستشفى و سمعت صرخات أبوها و كأن كل اللي يصيير جدامها حقيقة تعيشها في هاللحظة! فتحت نورة عينها إلا تشوف روحها نايمة على الأرض جنب الباب بثياب المدرسة و عمتها واقفة بجنبها سلوى: نورة شفيك تصرخين حبيبتي؟! خرعتيني! نورة: أصرخ؟! ليش أصرخ؟! سلوى: كنتي تحلمين.. عزبالي شي صار لك نورة: شكله هذا اللي صار. سلوى وهي مبتسمة: قومي غسلي وجهك حبيبتي و تغدي.. راح تتأخري عن الحفلة. صارت الساعة 6 و نورة كانت متأخرة على الحفلة لبست نورة تنورة توصل لتحت ركبتها لونها بيج مع بادي بني مطرز بلون البيج يغطي رقبتها و يده قصيرة.. و لبست نعالة بنية و طبعا أقراط تناسبها و تناسب شعرها اللي كانت هادته على طوله. قررت نورة أنها ما تتبرج.. لأن هالشي بعيد عن عادتها.. فتحس أنها تكون طبيعية أفضل. ركبت نورة السيارة و عطت السايق العنوان و هو وصلها لبيت مريم. جلست نورة في السيارة شوي قبل ما تنزل لأن كثر السيارات اللي كانوا موقفين عند الباب خرعها شوي. بس خذت نفس عميق و طلعته و نزلت من السيارة. كان البيت شكله جميل من الخارج و كان كبير في نفس الوقت. رنت جرس البيت مرة بس ولا أحد فتح لها الباب.. رنته مرة ثانية و إلا نفس الشي! آخر شي قررت تدخل بنفسها و إلا تشوف باب البيت مفتوح أول ما دخلت تشوف غرفة الإستقبال مزدحمة من البنات.. كل الأشكال و كل الأعمار.. حتى بنات ما قد مرة شافتهم في المدرسة. و الموسيقى صوتها على الآخر! إلا سمر و فاطمة يلمحونها من بعيد و يجون لعندها. كانت فاطمة لابسة بادي من غير أكمام لونه وردي و تنورة بيضة قصيرة و سمر كانت لابسة جينز "baggy" أزرق واسع مع قميص واسع لونه أحمر. سمر و هي تكلم نورة بصوت عالي: انتي نورة؟! صح؟! نورة: أي أنا نورة سمر: شنو!!؟؟ ما أسمعك؟! نورة و هي ترد عليها بصراخ: قلت أي أنا نورة! سمر بسخرية: شوق راح تستانس لما تشوفك هنا! ههههه راحت على حموود! نورة و هي تصرخ: شنو؟! ما سمعتك؟! فاطمة: مو لازم تعرفي.. تعالي معاي فاطمة خذت نورة لداخل حمام الضيوف فاطمة: بليز قولي أنك نسيتي تتبرجين نورة: ها؟! ليش؟! فاطمة: مو عن شي بس ما في بنت هنا ما تتبرج.. إلا البويات طبعا.. لا تقولين لي أنك بوية ناعمة؟! نورة: لا لا.. بس أنا ما أحب أحط المكياج وايد فاطمة: زين أنا عندك!!! قامت فاطمة و قلبت حقيبتها و فرغت كل المكياج اللي داخل فاطمة: خلك ثابتة و ساكتة و أنا راح أعمل كل شي نورة فتحت عينها على الآخر و بس قعدت تطالع المكياج و هو في كومة من كثره برع في الحفل و في الزحمة.. كانت مريم واقفة مع شوق مريم كانت لابسة جينز ديرتي باللون الأخضر.. مع قميص أخضر و عليه جاكيت أسود و كانت مسرحة شعرها بالجيل. شوق كانت لابسة فستان أسود قصيــر و عليه جاكيت جينز ضيج.. و كانت عاملة شعرها فير شوق كانت تسولف مع بنتين و مريم بس كانت واقفة في مكانها و ما معطاتهم أي إنتباه.. كانت ناطرة لما نورة تجي. مرة وحدة شوق سكتت و إلتفتت على مريم شوق و هي تضحك: مريم إنتي كنتي معاي لما صارت السالفة.. قولي لهم كيف كنت خايفة! مريم سكتت تطالع البنتين و هم ناطرينها تتكلم.. كانت ضايعة في السالفة و ما كانت تعرف شنو اللي كانت تتكلم شوق عنه للبنتين! مريم و هي تركب أي كلام: أهههه.. كانت.. ميتة من الخوف! شوق و هي تكمل السالفة: أيــــــي!.. و قعدت أصيح.. إلتفتت مريم إلا تشوف نورة و هي توها خارجة من حمام الضيوف مع فاطمة مريم: شوق أبي سمر في شي بسيط.. راح أرجع شوق من غير إهتمام: !ok whatever قامت مريم من عند شوق و مشت لعند نورة وقفت جدامها تناظرها و كان راس نورة منزل تطالع الأرض و لما رفعته إستغربت مريم كيف شكل نورة مختلف بالمكياج عيونها السودة كان شكلها روعة بالكحل الأسود الغامج و شفايفها ناعمين بالحمرة الوردية الفاتحة. مريم: واااااااااو!! الستايل رووعة! نورة قعدت تضحك مريم: ما تدرين شلون أنا فرحانة لأنك جيتي!! نورة: حتى أنا فرحانة.. تدرين هذي أول حفلة أجيها في البلد! مريم: صج.. سكتت مريم لأنها سمعت الأغنية تتغير لأغنية رقص rap و كانت تدري شنو راح يصيير. سمر: حمووووود تعال بـــســــرعــــة!! نورة: من حمود؟! في ولد هنا؟! مريم و هي تضحك: أنا حموود.. ههههه سمر وهي تصرخ: حمووووووووود! مريم: يووووووه!.. بخليك دقيقة و راح أرجع.. أوكي؟ نورة: أوكي وقفت نورة في مكانها إلا تشوف كل البنات يتجمعون و هم يصارخون قالت نورة لازم تشوف شصاير.. مرت نورة من بين البنات عشان تشوف على شنو كانوا متجمعين.. إلا تشوف بنات يرقصون رقص break dance على الأغنية كانت سمر من بين البنات و مريم كانت واقفة على جنب سمر قامت و وقفت على يدينها و قاموا البنات يصرخون لها دخلت مريم في الوسط و قامت عملت شقلبة على ورا و البنات كلهم يصرخون لها نورة كانت تطالع بدهشة.. كيف مريم و سمر يقدرون يرقصون بهالطريقة!! هي شافت في مصر هالنوع من الرقص لكن كانوا أولاد اللي يرقصوا! مرة وحدة تدخل شوق في الوسط لعند مريم و تلصق فيها و ترقص بس رقص dirty dancing نورة تطالع شوق و كيف كانت ترقص مع مريم و هي تفكر: كيف ترقص كذا جدام هالقد بنات!!! كانوا ربع مريم هيفاء و حصة واقفين جنب نورة هيفاء و هي تكلم حصة: يا ربي على الثقة الزايدة! حصة ترد عليها: ما عليك منها إلا تبي الكل يشوفها مع مريم.. هيفاء: ههههههه ما أصدق! نورة سمعت كلامهم و هي مستغربة! مرة وحدة وقفت مريم من الرقص و طلعت برع زحمة البنات.. تخصبقت شوق لأنها كانت ترقص مع مريم و ما توقعتها تمشي عنها في وسط الرقص! حست شوق بالإحراج.. هيفاء و حصة قعدوا يتضحكون.. قامت شوق ترقص بجنب سمر عشان ترقع السالفة. نورة كانت ليلحين واقفة في مكانها إلا تحس أحد يمسك يدها و يسحبها لبرع الزحمة مريم: تمللت بصراحة.. أمشي نطلع برع للحديقة نورة: هااا؟! هذي حفلتك ما يصيير تتركين البنات بروحهم؟! مريم: شوفيهم؟! تتوقعينهم يحسون أني مو موجودة! طلعت نورة مع مريم لحديقتهم اللي ورى البيت.. كانت واسعة و جميلة.. حوض سباحة كبير و ساحة مخصصة لكرة السلة بجنبها و على أطراف الحديقة على طول سور البيت ورود و أشجار.. نورة كانت جالسة على كرسي الحديقة تشوف مريم و هي تلعب بكرة السلة كانت مريم تغني بصوت خفيض من دون ما تدري أن نورة تقدر تسمعها إلتفتت على نورة و هي ساكتة نورة: كنت أسمعك.. مريم: هههههه هذي اللي كنت أبي أعرفه.. بس راح أسكت أحسن لي نورة: لا لا.. تخيلي أني مو موجودة تركت مريم الكرة و جلست بجنب نورة مريم و هي تشيير على الساحة: شوفي هالساحة.. كانت كلها حشيش أحضر و أشجار.. و كان عليها أرجوحتين.. الأرجوحة اللي كانت على اليمين لي و اللي كانت على اليسار كانت لأخوي راشد.. لما حبل أرجوحته إنقطع.. أنا و هو كنا نتخانق على أرجوحتي! نورة: هههههه حلوة القصة مريم: تتطنزين! نورة: لا والله عجبتني السالفة خلصي.. مريم: علينا!! ههههه.. المهم من بعد ما دخلت الإبتدائي صرت مدمنة شي أسمه كرة سلة.. كنت أحن ليل و نهار على أهلي أن يحطوا لي سلة عشان ألعب. في عيد ميلادي العاشر سافرت مع بيتنا أستراليا و لما رديت أبوي كان عامل لي مفاجئة.. كانت سفرتنا كلها خطة عشان يحول هالمساحة لملعب خاص بكرة السلة كهدية لي.. بصراحة ما أقدر أوصف شعوري لما شفت الملعب! كانت نورة ساكتة و حاطة إيدها على خدها و هي تسمع مريم تتكلم حست أن هذي أول مرة أحد يكلمها و الكلام اللي يقوله جاي من قلبه! مريم إلتفتت على نورة: شفيك سرحانة فيني؟! لهالحد عاجبتك! نورة مرة وحدة إستوعبت و قعدت عدل نورة: لا بس إندمجت في السالفة شافت نورة أن هذي الفرصة المناسبة عشان تسأل مريم السؤال اللي ماخذ بالها نورة: مريم ممكن أسألك سؤال و تجاوبيني بصراحة؟! مريم: سألي اللي تبينه عمري. نورة: ليش كل هالإهتمام فيني؟! مريم و هي ما فاهمة قصد نورة: شنو! ما فهمت قصدك! نورة: يعني أحنا بس صار لنا ثلاثة أيام نعرف بعض و لاحظت أنك تعامليني و كأني صديقتك من سنين!! و أنا بالنسبة لي.. قصدي بالنسبة للكل عامة".. هالشي غريب! مريم سكتت تفكر في سؤال نورة.. و قامت أنسدحت على الكرسي و سندت راسها على رجلين نورة.. ملامح نورة تغير.. ما توقعت هالحركة! مريم: أممممم.. وجهك هو السبب نورة و هي تلمس وجها: وجهي! شفيه وجهي؟!!! مريم: ههههههههه.. لا تخافين ما فيه شي.. بس جذبني نورة: جذبك! كيف؟! مريم: من أول ما شفتك أول شي على البالي طرا أن لازم أتعرف عليك.. بصراحة أنعجبت فيك و حسيت أن أقدر أقول لك كل شي! نورة: كل هذا من وجهي! مريم: بس تدرين أنا شايفتك في مكان من قبل المدرسة! نورة و هي مستغربة: صج!! وين؟؟! مريم قامت و أشرت على القمر اللي في السما.. نورة قعدت تضحك و مريم تضحك معاها.. نورة: يعني هذي هي الحقيقة.. هذي سبب إعجابك و إهتمامك الزايد فيني.. لأني جميلة يعني! مريم: يعني شتبيني أرد عليك.. "لا لأنك كريهة تلوعين الكبد!" نورة و مريم قعدوا يتضحكون.. إلا مرة وحدة يسمعوا صوت شوق تتكلم شوق بحمق: لا كملوا قعدتكم الحلوة ذي!!! مريم قامت من مكانها إلا تشوف شوق واقفة جدامهم شوق و هي تكلم نورة: و انتي شسالفتك؟! لايكون تحبينها و أنا ما أدري؟! نورة كانت جالسة مكانها و هي ما كانت فاهمة قصد شوق.. نظرات شوق لها كانت مخيفة لأنها حست أنها راح تقتلها! مريم: شوق والله ما صار شي! يتبع الجزء الثامن: السبت الأسود الجزء الثامن: السبت الأسود نورة تمت في مكانها من غير ما تتحرك بس مريم راحت لعند شوق مريم: شوق شفيك كنا نتكلم بس.. ما له داعي كل هالكلام شوق: مشيتي عني جدام كل البنات من غير ما تقولين لي عشان تقعدين هالقعدة الرومنسية معاها! مريم: تمللت من كل هالإزعاج اللي داخل! و تمللت منك انتي! تبيني أمشي وراك 24 ساعة و كأني خادمتك مو حبيبتك! نورة طالعت مريم و هي منصدمة! مو مصدقة أنها قالت لشوق هالشي! شوق بحمق: شنو قصدك!! تبين تنهين اللي بينا و بسببها هي!! مريم ما ردت عليها.. بس تمت واقفة تطالعها.. و مثل ما يقولون السكوت علامة الرضا و شوق فهمتها شوق: حلو.. وايد حلو! أنا اللي راح أنهي كل شي مو انتي! إلتفتت شوق على نورة و هي تطالعها بنظرات إحتقار شوق: الله يهنيكم مع بعض.. راح تندمين على اللي سويتيه! مشت شوق عنهم لداخل البيت و هي معصبة نورة ما فهمت قصد شوق من هالكلام.. و كانت مو مصدقة باللي صار كيف تنهي مريم علاقتها بشوق و هم على طول مع بعض نورة: مريم.. كل اللي صار بسببي.. أنا آسفة.. ما كنـــ.. مريم و هي تقاطع نورة: لا لا.. سكتت نورة و بدأت تصييح.. إلتفتت مريم عليها و راحت لعندها مريم: نورة شفيك تبجين؟! نورة: أنا فرقت بينكم! مثل ما قالت هي.. كل هذا بسببي.. أنا جيت هنا اليوم عشان أسعدك مو عشان أزعلك و أفرقك مع صديقتك! مريم و القهر طالع من عينها: و من قال أنك انتي السبب.. أنا عمري ما حبيت شوق.. ربعي هم اللي خلونا نصيير حبايب.. لأن على قالتهم "نطيح على بعض و راح نعمل حركة في المدرسة".. هم اللي عرفوني عليها.. بس ما يعرفون شوق الحقيقية! و ما يعرفون حقيقتي أنا كمان! نورة سكتت و رفعت راسها إلا عينها في عين مريم.. مريم سكتت و هي تشوف عين نورة و هي تدمع و كيف الكحل سايح على خدها.. مريم من غير ما تحس قالت اللي في قلبها لنورة.. مريم: انتي أجمل من شوق.. بكثير نورة ما عرفت كيف ترد عليها و هي وجها جدام وجه مريم بالضبط نورة و هي تقوم من مكانها: أممم.. الساعة 10.. لازم أروح البيت.. عمتي راح تذبحني! مريم: تبين أوصلك؟! نورة و هي تمشي بعيد عن مريم: لا لا السايق ناطرني برع مريم وقفت تطالع نورة و هي تمشي لباب البيت من طريق الحديقة حست مريم أن نورة ما تقدر تعاملها مثل قبل من بعد اللي صار.. حتى هي ما تقدر تعاملها مثل قبل من بعد اللي صار.. رجعت مريم لداخل البيت و البنات كانوا كلهم واقفين في مكانهم و هم ساكتين.. الظاهر بسبب شوق الخبر انتشر بين البنات بسرعة البرق.. مريم بكل هدوء: الحفلة خلصت.. البنات كلهم قاموا و طلعوا برع البيت و راحوا على بيوتهم بس سمر و فاطمة راحوا لعند مريم قبل ما تركب فوق لدارها فاطمة: شوق قالت لنا شنو صار.. مريم وقفت في مكانها و ما ردت عليها سمر: ما كان في داعي لكل الكلام اللي قلتي لها.. جات لعندنا و هي تبكي من القهر مريم: تبكي من الفشلة إلا.. لأني أنا اللي تخليت عنها سمر: أنتي قاعدة تسمعين شنو قاعدة تقولينه.. أحنا قاعدين نتكلم عن شوق.. بنت 24 ساعة كنتي معاها.. شنو صار لك أنك انقلبتي عليها مرة وحدة! فاطمة: أنا بقولك شنو صار.. نورة.. فرت مخها و قلبتها ضد شوق.. أنا من أول ما شفتها عرفت أن هذي خطتها!! مريم بحمق: نورة ما لها دخل.. خلوها برع السالفة! سمر: راح نخليك أحين.. تفكرين باللي سويتيه.. و انشالله بكرة تردين لحواسك و تردين علينا.. فاطمة و هي تهز راسها: مسكينة شوق.. سمر و فاطمة مشوا من عند مريم و خلوها واقفة في مكانها و الحزن مغطي عليها في نفس الوقت كانت نورة تطالع برع جامة السيارة و الدمعة على خدها لما وصلت لعند البيت مسحت دمعتها دخلت البيت بكل هدوء و ركبت فوق لدارها عمتها سمعت صوتها تدخل البيت و لما أفتحت باب دارها شافتها نايمة في السرير و مغطية نفسها باللحاف.. ردت الباب و هي ما تدري أن نورة كانت تسوي روحها نايمة لأنها ما حبت تكلم عمتها في أي شي في تلك اللحظة.. يومين الخميس و الجمعة مروا و كل اللي سوته نورة كان ثلاثة أشياء.. تفكر في سالفة مريم و شوق.. تطلع أعذار لما يتصل أبوها عشان ما تكلمه.. و ثالث شي كان أنها إكتشفت شي جديد تعمله.. الأكل! هذا شي ما كانت تعرف عن نفسها نورة.. هو لما تكون حزينة تاكل عشان تنسي روحها همومها.. في يوم السبت كانت الساعة 7 الصبح و نورة جالسة في المطبخ لابسة ثياب المدرسة و تاكل بيض عاملته لنفسها.. سلوى و هي داخلة المطبخ و الصدمة على وجها: نورة!!! شنو مقعدك هالحزة و من متى تاكلين بيض!! نورة: ما كان في شي ثاني في الثلاجة آكله.. قامت نورة و شربت كوب الحليب اللي جدامها كامل.. نورة: خلص الحليب!! ما صدقت سلوى اللي تشوفه.. قامت و جلست بجنب نورة على طاولة الطعام سلوى: نورة في شي مضايقك؟! نورة انصدمت.. كيف عمتها درت أنها متضايقة و هي ما تبين لها شي نورة: أممم.. من قال أن في شي مضايقني.. ما فيني شي.. حتى شوفي.. قاعدة آكل كل شي في البيت لأول مرة!! ههههه سلوى: "التغير المفاجئ لعادات المراهقين هو أحد الأدلة بأنهم يعانون من شي".. أنا ما عندي أولاد بس أعرف هالشي! الأسبوع الجاي راح تكملين ال16 سنة يعني كبرتي و أي شي يضايقك راح أفهمه و أساعدك.. سكتت نورة و فكرت كيف تطلع روحها من السالفة نورة: عمتي صدقيني لو كان في شي مصايقني انتي بتكونين أول وحد أقول لها.. عمتها من ثقتها الكبيرة في نورة صدقت كلام نورة.. ما كانت تدري ان نورة تكذب عليها.. سلوى: أنزين قومي بسرعة راح تتأخري عن المدرسة.. عندي مفاجأة لك بعدين.. سكتت نورة و هي مبتسمة لعمتها.. شنو هالمفاجئة! كانت نورة في السيارة بجنب المدرسة توها تبي تنزل إلا تشوف كروزر مريم توقف في مواقف المدرسة فخافت تنزل و تشوفها مريم.. تمت ناطرة ليما مريم تنزل من السيارة و تدخل داخل.. بس مريم طولت ليما دخلت المدرسة و بهالسبب تأخرت نورة.. نزلت نورة من السيارة و بكل سرعة راحت تركض للصف قبل ما يخلص الطابور الصباحي إلا أن المشرفة الإدارية شافتها و مسكتها.. المشرفة: كل يوم تأخير! هذي ثالث مرة لك! أمشي معاي على غرفتي نورة مشت معاها على غرفتها.. دخلت و خرجت برع و في يدها إنذار أول.. نورة و هي رايحة عالصف: أففففف! دخلت نورة الصف و عطت المعلمة عذر التأخير من عند المشرفة مشت نورة لطاولتها و هي تسمع البنات يتهامسون و لما جلست سمعت كلام البنات و كأنها قاعدة تشرب سم "هذي نورة اللي فرقت من بين مريم و شوق" "أنا شفتها تكلم مريم يوم الأربعاء في الفسحة و كمان في الهدة" "سمعت أن مريم نامت على حضنها في بيتها!" "و أنا سمعت أن شوق صادتها مع مريم في غرفتها!" نورة حست بالدوار.. مرة وحدة سمعت المعلمة تقول إسمها.. المعلمة و ورقة في إيدها: نورة.. المشرفة تبيك في غرفتها قامت نورة من مكانها و عيون البنات عليها طلعت برع الصف و هي خايفة من اللي راح يصيير في غرفة المشرفة فتحت نورة باب غرفة المشرفة و شافتها جالسة تكلم شخص جدامها.. المشرفة: نورة دخلي لداخل.. لما دخلت نورة الغرفة.. كانت أكبر صدمة في حياتها.. أبوها كان جالس.. نورة و هي منصدمة: أبوي!!.. أبو نورة كان جالس يطالع بنته و هو فرحان.. أبو نورة: نورة شفيك منصدمة من شوفتي..عمتك قالت لي أنها راح تخليها مفاجئة بس أنا ما صدقتها! نورة وقفت في مكانها تطالع أبوها و هي تبلع ريجها.. أبو نورة: أنا قلت أجيك المدرسة أفضل.. لأني كنت أشك إذا انتي عندك وقت تكلميني في البيت من كثر إتصالاتي اللي ما تردين عليها.. خذيت إذن من مشرفتك و راح ترجعي معاي لبيت عمتك لأن في موضوع مهم حاب أكلمك فيه.. سكتت نورة و عينها تدمع.. ما كانت تقدر تطلع اللي في قلبها لأن المكان ما كان ملائم لهالشي.. أبو نورة قام من مكانه عشان يمشي هو و نورة.. أبو نورة و هو يكلم المشرفة: شكرا على كل شي.. تعبناك معانا.. المشرفة: لا والله ما سويت إلا واجبي! أصلا نورة بنتنا و نفتخر فيها.. ولا كأنها توها زافة نورة على تأخيرها و ماعطتها إنذار مشت نورة لبرع الإدارة و وقفت متكتفة تطالع أبوها بنظرات إحتقار و عينها تدمع أبو نورة: نورة شفيك ساكتة؟! مو فرحانة بشوفتي؟! نورة بكل صراحة ردت على أبوها.. نورة: لا! مشت نورة من عنده و طافت من جدام حارس المدرسة للخارج أبوها كان لاحقها مو مصدق باللي سمعه! الحارس و هو يصرخ على نورة: heeeeey! وين رايحة! دخلي داخل.. أبو نورة و هو يكلم الحارس: هي معاي.. أنا أبوها الحارس: وين بطاقتك و بطاقتها عشان أشوف الدليل أبو نورة بكل سرعة طلع بطاقته و بطاقة نورة.. كان يبي يلحق عليها أبو نورة طلع للخارج و هو يمشي ورا نورة أبو نورة: نورة.. نورة أحترمي أبوك و أوقفي له و كلميه نورة بكل حمق ردت على أبوها: أنا أعرف ليش أنت هنا!! مو لازم تقولي! أبو نورة و هو متعجب من كلامها: أنا هنا عشان أشوفك لأنك واحشتني.. نورة و هي تبجي: بس!! لا تكذب علي.. انت هنا عشان تقولي عن سالفة زواجك! أدري والله أدري! أبو نورة من الصدمة كل اللي فكر أن يرد عليها هو: من قال لك هالكلام؟! عمتك؟! نورة: لا.. عمتي ما قالت لي شي.. الظاهر كانت خايفة تقولي لي.. أبو نورة: و ليش تخاف تقولك؟! نورة: لأنها تخاف أزعل و أفقد عقلي! أبو نورة: و ليش تزعلي! نورة أنا رجل كبير و لي حقوق و راح أتزوج على سنة الله و رسوله.. ليش تبجين و تزعلين؟!!! سكتت نورة و إمسحت دموعها.. نورة: لأنك راح تستبدل أمي.. و أنا طول عمري أقول لنفسي أنك مستحيل تعمل كذا! أبوها سكت شوي و راح لعند نورة.. أبو نورة: اللي تقولينه صح.. ولا أحد في الدنيا كلها يقدر ياخذ مكان أمك.. و لا حتى اللي راح أتزوجها.. بس هذا ما يعني أني أقفل على روحي الدنيا و ما أتزوج لهالسبب.. نورة أنتي بنت كبيرة و مفروض تعرفين هالشي.. نزلت نورة راسها و قعدت تفكر للحظة أبو نورة: أنا جيت اليوم مو عشان أعايرك بزواجي.. جيت عشان آخذك معاي لمصر.. رفعت راسها نورة و هي من الصدمة مو مصدقة اللي تسمعه.. نورة بكل تعجب: ليش؟! أبو نورة: ما تبين تردين لمصر و تعيشين معاي مثل قبل؟! نورة ما ردت على سؤال أبوها لأنها تدري أن أبوها كان يبيها تعيش معاه و مع زوجته الجديدة على أساس أنها أمها الثانية.. بس هي مستحيل ترضا بهالشي.. نورة: أبي أعيش هنا مع عمتي.. أنا أحبها وايد و ما أبي أتركها أبو نورة: و أنا يا نورة! راح تتركيني! نورة: عندك زوجتك و عيالها اللي راح يجون في المستقبل.. راح يعوضونك عني و زيادة.. عمتي محتاجة لي أكثر منك! مشت نورة من عند أبوها لعند باب المدرسة.. إلتفتت عليه لآخر مرة شافته يمشي لسيارته و يمشي من عند المدرسة. حست نورة و كأنها في حلم.. أول مرة تتخانق مع أبوها و في النهاية يمشون عن بعض من غير تفاهم و إتفاق! دخلت نورة المدرسة و الصيحة ليلحين في قلبها ما عرفت وين تروح.. شافت الصالة جدامها و دخلتها.. و كأن ثاني يوم مدرسة قاعد ينعاد جدامها.. كانت مريم جالسة داخل لوحدها و لما شافت نورة تدخل قامت من مكانها لعندها مريم: نورة.. نورة شفيك تبجين؟!! نورة لما شافت مريم حست أنها الوحيدة اللي عندها في المدرسة كلها قامت و حضنتها و قعدت تبجي.. مريم: نورة شفيك؟! شصاير؟!! جلست نورة مع مريم على كرسي الصالة و قالت لها السالفة من بدايتها لنهايتها مريم ما صدقت أن نورة كل هذا صار لها نورة: مريم أنا من أول ما جيت على هالبلد و المصايب تتحذف علي من كل صوب و كأن أحد مدعي علي! مريم: نورة أنتي بس تحلي بالصبر.. كل شي بصيير أوكي.. صدقيني.. نورة: الله يسمع منك.. كانت مريم تمسح على وجه نورة و تطالعها بنظرات ما فهمتها نورة رن الجرس فقامت نورة من مكانها.. نورة: راح أتأخر عن الحصة.. أشوفك بعدين في الفسحة انشالله مريم: عندي تدريب كرة القدم في الفسحة.. نورة: في الهدة عجل.. مريم: عندي مباراة كرة سلة مهمة نورة: بكرة.. المهم راح أشوفك.. مريم: لا ما أقدر أنتظر لبكرة.. تعالي لبيتنا اليوم.. نورة: ما أتوقع راح أقدر من بعد اللي صار مريم: خلاص راح أجيك لبيتكم.. لا تقولين لي راح تطرديني! طلعت نورة ضحكة صغيرة من بعد اللي سمعته مريم: ضحكت البنت!! تطـــــــور!! مشت نورة من عند مريم و هي في النهاية مرتاحة لأن عندها مريم في الفسحة قررت نورة أنها ما راح تخرج من الصف.. كانت خايفة بأن شوق راح تشوفها و تفتح سالفة يوم الأربعاء من أول و كانت خايفة كمان بأنها تسمع كلام ما ينطاق من بنات المدرسة بس لما صار وقت الهدة كانت لازم تخرج برع الصف حملت نورة أغراضها و إنتظرت لما تخف الزحمة داخل المدرسة كانت نورة تمشي بروحها لعند الباب إلا تلمح العنود جدامها.. نورة من كثر الفرحة صرخت: العنووووووووووووووووود! العنود ما صدقت أنها قاعدة تسمع نورة تناديها.. إلتفتت إلا تشوف نورة تركض لعندها نورة: العنود! وينك ولا أشوفك.. أبي أكلمك.. عن الـــــ.. العنود: و أنا ما أبي أكلمك عن شي.. سكتت نورة من الصدمة و العنود مشت عنها.. نورة: العنود ليش! ما يسوى أنك تقطعين علاقتي فيك بسبب سوء تفاهم و إختلاف وجهات نظرنا! العنود: و من قال أن هذا السبب! نورة: شنو السبب عجل؟؟! العنود: الكلام اللي سمعته عنك! كان المفروض ما أحذرك عن بنات مثل مريم و طختها لأنك طلعتي وحدة منهم! نورة و هي مستغربة: العنود أنا مو وحدة منهم.. أنا ما أحب أحد و ولا راح أحب أحد.. أنا ما أشوف أن لهالسوالف معنى! العنود: نورة أنتي قاعدة تكذبين على من! اللي صار في بيت مريم يوم الأربعاء المدرسة كلها تدري عنه و ولا كلمة تقدرين تقولينها تنكر هالشي! مشت العنود من عند نورة تاركة نورة واقفة في مكانها و هي مو مصدقة أن العنود زعلانة عليها بسبب كلام البنات.. حست روحها في موقف صعب.. ما كانت تقدر ترافق مريم و العنود في نفس الوقت.. أو أنها تتخلى عن مريم عشان تبين للعنود أن كل اللي تقوله حقيقة أو أن تتخلى عن العنود و تمشي مع مريم اللي الكل ماخذ فكرة مو حلوة عنهم أو أنها ترجع مع أبوها لمصر و تصك السالفة بكبرها! كل شي طرا على بال نورة في تلك اللحظة.. يتبع الفصل التاسع: في بيت مريم رجعت نورة البيت و من ما دخلت البيت شافت عمتها جالسة تنتظرها من أول ما شافتها عمتها طالعتها بنظرة غضب نورة عرفت أن عمتها درت عن اللي صار مع أبوها فبس مشت و هي ساكتة سلوى: نورة أنا ما أصدق أنك طول هالوقت تكذبين علي! نورة وقفت لأن حست كلام عمتها ينرفز سلوى: أبوك قال لي أنك تعرفين عن زواجه.. تدرين و خاشة عني! نورة بحمق: أنتي المفروض تقولين لي بدال ما تخلين أبوي يجيني للمدرسة! سلوى: أنا قلت لنفسي أنك تسمعين الخبر من أبوك أحسن! بس ما كنت أدري أحد قال لك! من اللي قال لك نورة؟؟! نورة مشت عن عمتها و ركبت فوق لغرفتها سلوى و هي تنادي نورة: نورة.. من اللي قال لك! إلا تسمع صوت باب نورة و هو ينرد إنسدحت نورة على السرير و قعدت تبجي عمتها دخلت عليها الغرفة و كانت أعصابها هادية عن قبل سلوى و هي تجلس بجنب نورة: نورة حبيبتي ليش انتي متضايقة من هالخبر.. مفروض تفرحي.. نورة و هي تبجي: كيف أفرح.. أبوي نسى عن أمي و راح يتزوج غيرها بكل سهولة! سلوى: نورة ولا أحد يقدر ياخذ مكان أمك!! نورة و هي تقوم من مكانها: الكل يقول لي هالكلام! سلوى: لأن هذا الشي حقيقة! نورة يمكن انتي كنتي صغيرة لما أمك توفت بس أنا عرفتها زين و عرفت شخصيتها و كيف كانت مميزة.. ولا أحد يقدر ياخذ مكانها! سكتت نورة و خذت منديل و مسحت دموعها.. و قعدت على طرف السرير تفكر في كلام عمتها.. سلوى و هي تخرج من الغرفة: بس انتي هدأي و فكري بهالكلام زين.. و بموقف أبوك.. ترى هو فقد زوجته مثل ما انتي فقدتيها كأمك.. إنسدحت نورة على ظهرها و هي تناظر السقف حست نورة بالتعب و غطت عينها إفتحت نورة عينها شوي و هي ليلحين تعبانة إلا تشوف مريم جالسة بجنبها و هدى و أمل جدامها و سمعت مريم تقول إسمها ردت صكت عينها لأنها حست روحها تحلم ردت فتحت عينها إلا الصورة وضحت طلع الأمر حقيقة.. مريم كانت جنبها و أمل و هدى جدامها قامت نورة من النوم و جلست في مكانها تطالعهم مريم: نورة! هدى: ما أقول إلا جنت علينا البنت! أمل: نورة انتي واعية؟! نورة: أي أنا واعية! شفيكم هنا في غرفتي؟! هدى: بـــال! طردة! مريم: نورة نسيتي أني قلت راح أجيك هنا اليوم.. أمل: و نسيتي أن اليوم السبت و عندنا معهد!! نورة: لا ما نسيت شي بس أحس بإحساس غريب! مريم خذت يد نورة و مسكتها هدى و أمل بس طالعوا بعض بنظرات تعجب مريم: نورة بشنو تحسين؟! نورة: بإحساس.. كالمرض! أمل: يعني ما تبين تجين معانا المعهد؟! هدى: تبينا نخليك ترتاحين هنا.. مع مريم؟.! قامت هدى تنغز أمل.. بس أمل ما عطتها وجه مريم فهمت على شنو تنغز هدى بس سكتت نورة: لا راح أجي معاكم ولا يهمك.. لازم أجي قامت نورة من مكانها و كانت ليلحين في ثياب المدرسة وقفت نورة تطالعهم و هي تقول: لازم أبدل هدى و أمل فهموا قصدها و طلعوا برع الغرفة بس مريم تمت واقفة في مكانها!! قامت هدى و سحبت مريم برع الغرفة مريم قبل ما تخرج: نورة انتي معاي في الطريق.. برع عند غرفة نورة.. مريم سندت ظهرها عند الطوف منتظرة نورة تخلص هدى خذت أمل على صوب عشان تكلمها أمل: هدى شفيك؟!! هدى بصوت خفيض: شـشـشـش.. شوفي مريم هذي أمل: أي! شفيها؟! هدى: ما لاحظتي أنها بوية! أمل بسخرية: تصدقين لا أنا عمية! أنزين و شفيك يعني وايد بنات كذا! هدى: أدري! بس ما لاحظت كيف تعامل نورة و كأنهم.. أمل: و كأنهم شنو؟! هدى: حبايب!! أمل: ههههههه من صجك أنت! ما حصلتي إلا نورة يكون عندها هالسوالف! هدى: سبحانه مغير الأحوال ما تدرين يا أمل يمكن قاصة عليها! أمل: أنت كيفك بس أنا هالشي مستبعدته! هدى: و أنا متأكدة من هالشي! أنت شفتي شلون نورة كانت تتدلع عليها بالداخل! أمل: بصراحة ما شفت شي!! طلعت نورة من الغرفة و وجها مبين عليه التعب مريم: بارزة؟؟! نورة: أي.. مشت نورة مع مريم و هي من غير ما تحس ما عطت أي إعتبار بأن هدى و أمل واقفين لها.. هدى و أمل مشوا وراهم.. هدى طالعتهم و هي متعجبة! كانت مريم حاطة يدها على كتف نورة و تمشي معاها للسيارة و كأنها تسحب نورة بعيد عن هدى و أمل أمل ما عطتهم أي إعتبار بس هدى كانت تحترق من داخل!! وصلوا لعند المعهد و نزلت نورة من السيارة مع مريم و دخلوا مع بعض هدى و أمل دخلوا على الصف على طول بس نورة تمت واقفة مع نورة في إستقبال المعهد مريم: في بنات أعرفهم واقفين هناك راح أسلم عليهم و أرجع لك.. نورة: أوكي بنتظرك.. وقفت نورة في مكانها إلا تشوف الولد اللي شافته ذيك المرة في المعهد سرحت نورة و حست كأنها هي و هذا الولد بروحهم في المعهد مرة وحدة تقحص نورة من سرحانها بشوفة مريم مرة وحدة جدامها مريم: شفيك نورة.. سرحانة في شنو؟! نورة: لا ولا شي.. إلتفتت مريم و شافت على من نظر نورة كان و عرفت أنه الولد مريم: عاجبك؟! نورة: من؟! شنو؟! مريم: الولد اللي كنت.. سرحانة فيه نورة: و من قال أني كنت سرحانة فيه.. مريم ما صدقتها و كملت كلامها و كأنها ما سمعت نكران نورة مريم: يعني ما راح تبينين له إعجابك؟! نورة: مريم شنو هالكلام! شايفتني أي نوع من البنات أنا! مريم: هااااا صدناها! يعني صح اللي كنت أقوله كنت سرحانة فيه! نورة: يا ربي منك! أروح عالدرس أحسن لي.. مريم: هههههههه على راحتك.. قبل ما تروحين.. عطيني رقم جوالك عشان أكلمك نورة: ما عندي جوال.. كلميني على البيت أحسن مريم: ما ينفع على البيت.. حلاته جوال عشان أدز لك مسجات و أتصل فيك أي وقت في اليوم.. نورة: والله شنو أسوي.. راح أفتح الموضوع مع عمتي اليوم و بشوف.. مريم: أووووكي.. أشوفك بعد الدرس.. دخلت مريم صفها عشان درسها و نورة دخلت الدرس اللي مع هدى و أمل جلست نورة على طاولة بين هدى و أمل.. كان المدرس يكتب على اللوح.. نورة: هدى شنو فاتني من شرح المدرس؟َ هدى: والله ليش ما جيتي معانا من وقت بدال ما تجابلين حبيبة قلبك مريم إستغربت نورة من كلام هدى.. ليش تكلمها من غير نفس نورة: هدى شفيك تكلميني كذا؟! المدرس: هدوء لو سمحتوا! أنتو في درس! سكتت نورة و قررت أنها تأجل السالفة لبعد الدرس من أول ما خلص الدرس قامت هدى من مكانها من غير ما تقول لأمل و نورة و طلعت برع الصف قامت نورة و بأسرع ما يمكن لحقت هدى لبرع المعهد نورة: هدى.. هدى نطري شوي شفيك هادة!! هدى إلتفتت و طالعت نورة بنظرة غضب هدى: انت ليش مرافقتها!! نورة: من؟! أمل؟! هدى: لا مو أمل!!! ذيك المسترجلة اللي ينخاف منها و من أشكالها! نورة: مريم!! شفيها إذا رافقتها؟!! هدى: نورة الناس تتكلم! و خاصة" البنات.. صدقيني راح تندمين إذا قربتي منها أكثر من كذا! نورة: ولا أحد راح يتكلم لأني أنا ما راح أعمل شي غلط! يعني انتي مو واثقة فيني هدى؟! هدى: نورة أنا أعرفك زين و واثقة فيك أنك ما راح تعملي شي.. بس هي.. أنا مو واثقة منها!! نورة حست بغضب على اللي كانت تقوله هدى.. فهي ما تعرف مريم عدل و ما لها حق تقول عنها كل هالكلام.. نورة: هدى ما لك حق تتكلمين عنها بهالطريقة.. فهي تعزني و تهتم فيني و وقفت معاي لما أحتجت لها.. و انت ما تعرفينها مثل ما أنا أعرفها! هدى: نورة فتحي عينك عدل! مريم ولد و كل شي فيها مثل الولد! الولد مستحيل يرضى بأن يكون صديق فقط لبنت.. دايما يبي أكثر من الصداقة!! السالفة فيها مصلحة!! نورة مشت من عند هدى و هي معصبة و مو مصدقة كلمة من اللي تقوله.. ليش تكلمها بهالطريقة و كأنها بنت صغيرة ما تعرف باللي تسويه.. صداقتها مع مريم مثل أي صداقة ثانية لها.. ما فيها أي شي أزيد! أمل و هدى رجعوا البيت من غير نورة لأنها بترجع مع مريم في سيارتها.. كانت نورة طول الطريق ساكتة و هي تفكر باللي قالته لها هدى بأن مريم صداقتها مصلحة.. بس شنو المصلحة من نورة!! مريم: نورة شرايك تتعشين في بيتنا؟ نورة: لا ما أقدر.. عمتي ما ترضى! مريم: لا لا أنا مصرة.. ما يخصني من عمتك و ولا أحد! نورة: لو سمحتي ما أرضى عليها! مريم: بيــــــــــه!! أنزين غلطنا! نزلت نورة مع مريم لبيتهم و أول ما دخلوا كانت أم مريم قاعدة في الصالة اللي تحت و هي مندمجة في "اللابتوب" كان مبين عليها أنها من الأمهات "الفري".. و أنها تشتغل طول الوقت و تعتمد على الخدم.. و هذا هو تعريفي لها. مريم: قوة يمه.. أم مريم و هي مندمجة في اللي تسويه: هلا ريمو.. رفعت راسها إلا تشوف نورة واقفة مع مريم أم مريم: و من هالحلوة اللي معاك؟ أول مرة أشوفك.. مريم: يمه هذي صديقة جديدة لي إسمها نورة.. نورة راحت لعند أم مريم و سلمت عليها أم مريم: كيفك يا نورة انشالله تمام.. نورة: الحمد الله بخير.. مريم: المهم بنروح لداري.. يوعانة يمه.. طلبي لنا أكل.. خذت مريم يد نورة و جرتها معاها فوق الدرج فتحت مريم باب دارها و شغلت النور نورة بس قعدت تناظر في غرفة مريم.. حست و كأنها في دار ولد.. الألوان بيج و كحلي و أسود.. ريحة عطر مريم الرجالية فايحة في كل مكان طاولتها اللي فيها منظرة ما عليها إلا جيل الدنيا مصفف و مشط و عطور رجالية فصخت مريم حذائها و حطته داخل درج أحذيتها اللي غير الأحذية الرياضة ما فيه.. نورة مرة وحدة جاها شعور مقزز.. ما قدرت تفسره. مريم: نورة جلسي.. شفيك كأنك خايفة.. جلست نورة على طرف السرير و جات مريم و قطت روحها على السرير و هي منسدحة على بطنها.. مريم: تعباااااااانة! ما راح أجي المدرسة بكرة.. نورة و هي تطالع مريم و كيف هي بجنبها: ليش؟! شصاير؟! مريم: عندي تدريب في النادي.. نورة: يعني حبكة هالتدريب بكرة وقت المدرسة! مريم: أنا أدري أنك ما تقدرين على فراقي.. بس شسوي! نورة ضحكت من كلام مريم و كيف هي واثقة من نفسها مريم: عندي فكرة! تعالي معاي التدريب بكرة و طنشي المدرسة!! نورة: شنووووو!!! من صجك! أنا أبي أحط على روحي و أنتي تبيني ما أروح المدرسة! مريم: يلا يا نورة بس ليوم واحد.. بس تعالي شوفيني ألعب و أكسر باقي البنات.. ما راح تخسري شي! سكتت نورة و حست مريم بأنها ما بتقدر تقنعها... مريم بتعمد: شوق كانت دايما تجي معاي التدريب.. عمرها ما قالت لي لا.. سكتت نورة و حست بنوع من الغيرة.. من بعد هالكلام قالت لنفسها لازم تروح التدريب مع مريم.. نورة: أوكي راح أجي.. مريم و هي تنط من مكانها من الفرحة: وووووهووووو.. والله طلعتي قمر! راحت مريم لعند نورة و سحبتها من عالسرير و ضمتها بكل قوة.. حست نورة بدفء.. لأن عمرها ما ضمها أحد بهالطريقة.. خافت نورة من مقصد هذي الضمة في نفس الوقت.. بس ما قدرت ترد مريم! أخيرا تركتها مريم بس شكلها ما خلصت.. قامت مريم و حبتها على خدها و كانت تبي تضمها مرة ثانية بس صوت أم مريم أنقذ نورة من هالموقف الحرج.. نورة وهي تدز مريم و هي مرتبكة: أمك تناديك روحي شوفيها؟! أم مريم و هي تصرخ من تحت: مريم و صمخ! العشا جاهز! مريم: انشالله ما عندك مانع تتعشين مع بيتنا.. نورة بصوت واطي: لا كلش عادي نزلت نورة تحت مع مريم لغرفة الطعام كان أبوها و أخوها راشد اللي أصغر منها جالسين حست نورة بالفشلة لما شافت أبو مريم و أخوها جالسين مريم: يلا جلسي.. ليكون مستحية! أم مريم: ما عندنا أحد يستحي هنا! الكل على طبيعته! مريم: و نورة طبيعتها تستحي.. ما سويتي شي! جلست نورة بجنب مريم.. مريم: يبه رفيجتي نورة معانا اليوم أبو مريم و هو مستغرب: وين ذيك عجل اللي على طول معاك.. شسمها.. شروق.. مادري شفق.. مريم: شوق يبه.. ما جات اليوم.. أم مريم: غريبة و ما جات الخميس و الجمعة كمان! شفيها؟.! مريم: لا ما فيها شي بس تبي تخلي وقتها للدراسة أكثر.. راشد: زين تسوي! على الأقل نفتك من وجها شوي! قامت مريم و رفست رجل راشد من تحت الطاولة راشد و هو يتألم: آآآآخ يمه مريم رفستني! أم مريم: زين تسوي فيك! أبو مريم: أحسن لها والله شمس.. تجابل دروسها بدال ما تجابلك و تضيع وقتها معاك.. أم مريم: اسمها شوق يا أبو راشد.. مريم سكتت و حست بحمق من كلام أبوها.. أبو مريم: و انتي نورة.. انشالله شاطرة.. نورة: الحمد الله مجموعي زين.. أبو مريم: بس أبتعدي عن مريوم عجل لا تنزله لك.. هههههه مريم حست روحها راح تنفجر.. ما قدرت تستحمل! مرة وحدة تقوم مريم و تاخذ الصحن اللي في ايدها و تحذفه على الطوف و يتكسر لأجزاء صغيرة و بكل حمق تطلع برع البيت.. نورة ما عرفت شنو تعمل فقامت و لحقت مريم لخارج البيت.. أبو مريم و هو يوقف من مكانه و يصرخ: جنت هالبنت!! والله جنت!! طلعت نورة من البيت إلا تشوف مريم جالسة على عتبة الدرج و هي منزلة راسها.. وبس تعبت مره والله من جد ابي ردود والله تعبت حرام عليكم اذا مارديتو علي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
العرض الشجري |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل كانت وفاة اسمهان انقاذا لام كلثوم؟؟!! | كوكب الشرق | الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) | 4 | 09-11-2010 02:31 PM |
كلمات كانت في خاطري وقالتها شهرزاد | فارس الخبر | الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) | 3 | 08-11-2010 08:58 AM |
قضية / مديرة إدارة المسرح في المجلس الوطني تشكو «الراي» بمخفر الشامية... لأننا كشفنا الحقائق | محمد العيدان | الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) | 2 | 05-10-2010 07:10 PM |
لو كانت حياتك قصة فما هو عنوانها ؟؟ | زهراء | القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) | 6 | 16-09-2009 10:54 AM |
همسات تسكن افكاري | ذكرى | القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) | 0 | 10-04-2009 04:45 PM |
Powered by vBulletin® Version
Copyright ©vBulletin Solutions, Inc
SEO by vBSEO 3.6.0
LinkBack |
LinkBack URL |
About LinkBacks |