إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-2009, 01:17 AM   #1 (permalink)
عضو شبكة الدراما والمسرح
 
 العــضوية: 1078
تاريخ التسجيل: 28/10/2008
المشاركات: 235

افتراضي بعد الخلاف ... كيف يعود الحب ؟ ‏


بعد الخلاف ... كيف يعود الحب ؟ ‏

لأنه موجود ، غير أنه محتجب بحجاب الإلف والعادة .
لأنه كامن ، غير أنه مستتر بستار ضغوط و أعباء الحياة .
لأنه حي ، غير أنه مكبل بأغلال المشكلات الطارئة و أصداء الصدامات المتتابعة .
لأنه ساكن ، تغشاه الأضواء الزائفة والأهواء العارضة التي تجذب كل طرف بعيداً عن الآخر .
لأنه هنا ، ولكنه يحتاج من يمد يده بقوة فيزيل الأغلال والحجب والقيود ، و يمزق الخيوط والأستار والقلائد ، و ينفخ فيه الروح فيعود حياً كهيئته الأولى .

لأن الحب موجود بين شريكين جمع الله بينهما بميثاق غليظ ، و ربط بينهما بوشائج المودة والرحمة ، و جعل كلاً منهما للآخر السكن والسكينة و منبع الأمن و معين الأمان .

نرجو منك وقفة هادئة ... ومنكِ مراجعة متأنية ، في محاولة لأن يعود الحب ضيفاً عزيزاً ... يعيد إلى الحياة بهجتها و سعادتها .

الحب بعد الزواج أقل وهجاً و أكثر عمقاً .

نعم هدأت المشاعر ، و تباينت الأحاسيس ، و ظهر الاختلاف الكبير بين فترة الزواج الأولى و ما بعدها ... و دخل تيار الإلف والعادة ليصبغ الصورة بألوان هادئة غير ما اعتادته العين من قبل ، فهل هذا يعني أن الحب قد انتهى ؟!
كثير من الأزواج والزوجات يقع فريسة هذا التصور الخاطئ ؛ فالحب بصورته المتوهجة في بداية الزواج قد اتخذ صوراً مغايرة بعد ذلك .

فللحب مراحل أساسية :

مرحلة الإعجاب : و هي الانفعال والانبهار بصفات الطرف الآخر ، والتي تبدو صفات طيبة و مثالية في وجهة نظرنا .

مرحلة الامتنان : و هو امتنان المحب للمحبوب علی ما تلقاه منه من خير يلبي رغبته و حاجته .
و حب الإعجاب و هو عادة ما يصاحب المراحل الأولى في التعارف بين الطرفين يكون أكثر حرارة و توهجاً ، بينما حب الامتنان هو الأكثر هدوءاً و عمقاً و دواماً ، و هي المرحلة التي يسميها علماء النفس "حب الصحبة" والتي تصاحب الزوجين حتى نهاية العمر .
غير أن حب الامتنان لهدوئه و عمقه وافتقاده لمظاهر حب الإعجاب ، يؤدي بالزوجين إلى تصور زوال الحب ، كما أن ظهور بعض الاختلافات العارضة والتي قد تظهر شيئاً من مشاعر الغيظ والقلق والغضب ، قد تؤكد لدى الطرفين زوال هذا الحب .
بعد الخلاف ...

محاولة استعادة الحب :

* لا تنتظر من شريك حياتك الخطوة الأولى ؛ لأنها قد تتأخر أو لا تأتي ، و كلما زادت الجفوة وطالت القطيعة ، كلما كان الجرح أعمق و كان التئامه أصعب .

* الابتسامة بوابة الحب الأولى :
لأنها من أبرز صفات المؤمن يوم القيامة قال تعالى { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَة } ولأنها صدقة لا تكلفك الوقت والجهد قال صلى الله عليه و سلم ( وتبسّمك في وجه أخيك صدقة ) ، و لأن لها مفعول السحر على قلب من تبتسم و تهش له ، فلتجعلها أقصر طريق لبلوغ الغاية في تصفية الأجواء ، و رأب الصدع ، و توصيل رسالات التسامح الهادئ أو الحب الكامن لشريك حياتك ... ابتسم واجعل ابتسامتك أول وسيلة للتعبير عن مشاعرك ؟

* الكلمة الطيبة كشجرة طيبة :
قد لا يحتاج شريك حياتك إلى خطبة عصماء للتعبير عن مشاعرك تجاهه ، و لا يتطلب نظم قصيدة غزل في صفاته و محاسنه ... لكن بعض الكلمات البسيطة قد تكون أكثر فاعلية و مصداقية و إخلاصاً ، لا سيما إذا جاءت في وقت الحاجة مثل : حفظك الله ، شكراً ، والله يعطيك العافية ، الله بعينك كان بودي مساعدتك ... هل تحتاج مساعدة ... هل تطلب شيئاً ... تبدو متعباً تحتاج بعض الراحة .

* الصمت المزمن عدو الحب :
لا تجعله صمتاً مزمناً و لكن اجعله مؤقتاً ما استطعت ... حتى ولو قطعته بطلب خدمة أو حاجة تحتاجها ، ابحث عن حجة لقطع حبال الصمت وابحثي عن علة لكسر حاجز السكوت ... اجعل نبرة الصوت هادئة و حانية ما استطعت حتى تسرع بالتئام الجرح ، و رأب الصدع ، و نسيان المشكلة .
اخرق القطيعة برسالة جوال أو كلمة خطية على كارت صغير ، أو مكالمة هاتف لمنزل أسرة شريك حياتك للسؤال والمودة و صلة الرحم ، أو قم بشحن جواله كهدية رمزية معبرة .

* نحو مصارحة رحيمة :
امنحها الوقت وامنحيه الفرصة للحوار والفضفضة والتنفيس عن مشاعر الغضب الكامن ، و ليكن شعارنا نحو "مصارحة رحيمة" يحرص كل طرف فيها على سماع شكوى الآخر و تفهم وجهة نظره ، و لا يبادر أي منهما لإلقاء اللوم و كيل الاتهامات والتراشق بالكلمات .

* أجازة لاستعادة المشاعر الجميلة :
أسرع إلى نزهة أو رحلة لكسر حاجز الملل أو الفتور ؛ فهي فرصة لتستعيدان فيها ذكريات الأيام الجميلة ، و ترسمان ذكريات جديدة لمستقبل أيامكم ... فهناك حينما يختلف المكان والزمان ... تبتعدان عن المكان الذي تشتعل فيه الخلافات ، والمناخ الذي اعتدتما التواجد فيه في أكثر المشكلات .
هناك قد تختلف نمط العلاقة بينكما فترى نفسك ملتزماً بحمايتها و تشعر هي بسعادتها و هي برفقة زوجها بين الكثير من الزوجات والأزواج ، ستشعر أنك كامل لست وحيداً ناقصاً بصحبة أسرتك بين الأسر المترافقة المتحابة ، و ستشعر هي بالتقدير لرغبتك في رسم السعادة على صفحة حياتها .

ستكتشفان معاً أنه موجود و حقيقي و كامن ، حي يحتاج من ينفض عنه الغبار لترتوي به أرواحكما الظمأى ، و يعود إليها الحب.

هذا ولكم مني جزيل الشكر والاحترام

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة jamilu ; 19-07-2009 الساعة 01:22 AM
jamilu غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عبدالامير التركي يعود ب «سوق الجت» في رمضان محمد العيدان الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 7 17-08-2010 01:14 AM
منصور يعود إلى رشده في «الحب الذي كان» بن عـيدان الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 0 14-01-2010 01:19 AM
مفاجأة : الهرم عبدالحسين عبدالرضا يغني مقدمة مسلسله الجديد " الحب الكبير " والكلمات للشاعر العملاق " عبداللطيف البناي " .. خبر يسوى وزنه ذهب أحمد سامي الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 28 15-12-2009 04:27 PM
[سعاد عبد الله وحياة الفهد وقضية جديدة] سعاد تخطف دنيا من حياة !! امل الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 65 08-07-2009 03:57 AM
عبدالحسين عبدالرضا يغني مقدمة «الحب الكبير» من كلمات البناي بن عـيدان الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 1 18-06-2009 12:54 PM


الساعة الآن 10:13 PM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292