واقعة حي القمرية بمدينة الطائف
سعد الشهري قرر أن ينهي حياة ثلاثة من أطفاله بقتلهم جميعا بأكثر من 14 طعنة في صدورهم
شرطة الطائف تحيله لمستشفى شهار ( الصحة النفسية ) للتأكد من قواه العقلية
:
شهدت مدينة الطائف أبشع جرائم العنف الأسري على مستوى العالم العربي
في هذا المنزل كان الأطفال
سهام : ست سنوات
رائد : خمس سنوات
لميس : خمسة أشهر
ماتوا على يد والدهم بالطعن والنحر في جريمة وصفها مراقبون بأنها أبشع جرائم العنف الأسري
تأتي هذه الواقعة مع المرسوم الملكي الذي ينص على تشكيل لجان لدراسة حالات العنف الأسري
والتي تبدأ بالضرب والطرد من البيت وتأتي هذه الجريمة لتكون أبشع من الضرب والطرد وسوء التعامل
شهدت محافظة الطائف واحدة من أبشع جرائم العنف الأسري، تجرد فيها مواطن من إنسانيته وقتل أطفاله الثلاثة طعنا. وفي تفاصيل حادثة القتل، استغل الأب غياب زوجته عن المنزل، يستل سكينا انهال بها طعنا في صدور أطفاله (سهام، لميس، ورائد) ويرديهم قتلى مضرجين في دمائهم.
وفي حين لقي الأطفال الثلاثة حتفهم متأثرين بالطعنات، أبلغ القاتل الجهات الأمنية بالحادثة التي هرعت على الفور لمنزل الجريمة في حي القمرية، واستقبلهم الأب القاتل وفتح الباب وانتقل معهم ، مرشدا إياهم الغرفة التي قتل فيها أطفاله، ليعثر رجال الأمن على الجثث مسجاة بداخلها.
وبحسب التحقيقات الأولية، برر الأب القاتل تنفيذ جريمته لخلافاته مع زوجته التي تركت المنزل والأطفال منذ أسابيع عدة، ما يرجح معاناته من مرض نفسي. وقال الناطق الإعلامي في شرطة الطائف الرائد محمد الغويدي، ان الأب القاتل في العقد الرابع من العمر ويعاني من إعاقة جسدية، وأقدم على قتل أبنائه الثلاثة وأبلغ عمليات الدوريات عن جريمته التي نفذها بسكين.
وذكر الغويدي أن الجريمة راح ضحيتها الأطفال؛ ونفذ جريمته بسكين. مشيرا إلى انتقال الجهات الأمنية ذات العلاقة والتحفظ على القاتل لاستكمال بقية الإجراءات. وسلطت جريمة قتل أب لأطفاله الثلاثة في الطائف الضوء على جرائم قتل الآباء لأبنائهم وعلاقتها بظاهرة العنف الأسري.
أوضح المحامي والمستشار القانوني أحمد المالكي، أن جريمة حي القمرية تدل على أن جرائم قتل الآباء للأبناء اتخذت منحى جديدا وخطيرا في الوقت نفسه، وهو في القتل الجماعي بعد أن كان القتل فرديا. وأكد المالكي أن القضاء الشرعي مُتشدد في إصدار عقوبة القتل تعزيزا، وأن تطبيق قاعدة لا يُقتل والد بولده تُطبق في حدود ضيقه جدا، فالأصل حرمة الدم المسلم بل إن حرمة دم المسلم أعظم عند الله تعالى من حرمة الكعبة، بل زوال الدنيا أهون عند الله من قتل المسلم،
وعبر عدد من سُكان حي القمرية بالطائف والقريبين سكناً من قاتل أطفاله الثلاثة ( سهام ورائد ولميس ) بأنه لم تُسجل أي حادثة ضد الجاني في وقت سابق, ولم يكُن في يوم من الأيام مزعجاً للأهالي أو مُثيراً للمشاكل. وتداولت الأحاديث وزاد النقاش حول الحادثة المفجعة بكافة أوساط المحافظة ومجالسها, في ظل دهشة وذهول أصابت الأهالي من الجريمة.
وتشير المعلومات إلى أن الأب كان قد رفض تسليم الأطفال لوالدتهم والتي كانت تُطالب بأخذهم معها كونها لا ترغب البقاء معه , وأنها فضلت العيش مع أسرتها بعد أن تغيرت أساليبه وتصرفاته معها , حيث دائماً ما يقعان في مشاكل وخلافات أسريه نتيجة الضغوط النفسية الشديدة التي تعترضه, الأمر الذي ساهم في توتر العلاقة بينه وبين زوجته, حتى أنه كان دائماً ما يؤكد بأنه لا يستطيع الصرف على أطفاله كونه لا يعمل بعد أن تقاعد نظير ما تعرض له من حادث مروري قبل عام تقريباً أدى لإعاقته .
وتضيف المعلومات :" رُبما أن ذلك ساهم في زيادة الضغوط النفسية عليه لحين أن غادرت عنه زوجته وتركته وحيداً بالمنزل مع أطفاله والذين رفض تسليمهم لها".
وظلت الزوجة تحاول استلامهم دون جدوى على الرغم أن من بينهم طفلة رضيعة
فيما ذكرت معلومات بأنه قد يكون قد تلقى اتصالا قبل تنفيذه للجريمة من زوجته تُشدد فيه على أنها ستأخذ الأطفال لحين أن خرج الأب عن طوره وفكر في الانتقام منها وذلك بقتل الأطفال بعد أن أجهز عليهم جميعاً وذلك باستدراجهم واحداً تلو الآخر بادئاً بابنته الكبيرة ( سهام 6 سنوات ) والتي وفقاً لما ذكرته بعض المعلومات كانت الأكثر من حيث إصابتها بالطعنات, فيما يُعتقد بأنه قد سدد قرابة الـ 14 طعنة بسكين كبيرة توزعت على صدور أطفاله وتركهم في غرفة داخلية يسبحون مع دمائهم التي أغرقت ألعابهم التي كانوا يلهون بها.
وقام الأب بالإبلاغ عن فعلته النكراء باتصاله على غرفة عمليات الأمن , وقاد رجال الأمن المباشرين للحادث لغرفة الدم وبدأ يشرح لهم فعلته بأطفاله ويُمثلها والذين كانوا جُثثاً ملطخة بالدماء في إحدى الغرف .
وأكد أحد السكان المجاورين أن الأب لم يمضي سوى شهرين فقط منذُ أن قدِمَ للحي كونه يسكن في منزل أحد أشقائه مع أطفاله الثلاثة بعد أن كان مُستأجراً بأحد الأحياء, وفضل السكن مع شقيقه بعد مغادرة زوجته والتي تركته وأطفالها , كما أن شقيقه كان قد غادر المنزل قبل وقوع الجريمة بنصف ساعة من أجل شراء بعض الحاجيات وعندما عاد تفاجأ بوجود رجال الأمن والتجمهر حول المنزل والتطويق الأمني له .وعندما علم بما حدث انهار إثر حضور شقيقه الثاني والذي تم إبلاغه بعد أن كانوا قد شاهدوا الأطفال الثلاثة مقتولين وأثار الطعنات بأجسادهم.
إسلامنا يأمرنا بالرأفة والرحمة خصوصا بأطفالنا
فنحن بحاجة لإعادة النظر في علاقتنا بالله عز وجل وبالقرآن الكريم
ما هكذا تورد الإبل يا سعد
إنا لله وإنا إله راجعون
سؤالين لكم
هل كان هذا النوع من جرائم العنف الأسري موجود في الماضي ؟
وما هي الأسباب الرئيسة لظهور مثل هذه الجرائم ؟
اترك لكم التعليق