[الفنون]

في الوقت الذي ذكرت قوات ايساف التابعة لحلف شمال الاطلسي في افغانستان، أن جندياً أميركيا قتل في هجوم بقنبلة غرب البلاد، اعلنت وزارة الدفاع الافغانية أمس، ان 21 مدنيا قتلوا واصيب ستة بجروح أمس الأول، في انفجار قنبلة لدى مرور عربتهم في جنوب افغانستان.
وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال محمد عظيمي لوكالة فرانس برس، ان الانفجار وقع في سانغين في ولاية هلمند.
واضاف ان «القنبلة انفجرت بجرافة وقاطرة ما ادى الى مقتل 21 شخصا واصابة ستة اخرين»، مشيراً إلى أن جميع الضحايا من المدنيين.
إلى ذلك جاء في بيان لقوات إيساف، ان جنديا قتل أمس الأول، في انفجار قنبلة كان يحاول متمردون زرعها عندما تعرضوا لهجوم جنود الحلف الاطلسي، لدى مرور دوريته. واضاف ان جنود ايساف «نجحوا في السيطرة على» المتمردين.
وقالت متحدثة باسم الجيش الاميركي اللفتنانت كريستين سايدنسترايكر لوكالة فرانس برس ان القتيل جندي اميركي.
وخسرت القوات الاجنبية في افغانستان وعديدها 100 الف جندي بينهم 62 الف اميركي، 76 جنديا في يوليو( تموز) الماضي، في حصيلة قياسية منذ تدخلها في البلاد للاطاحة بطالبان من السلطة في نهاية 2001، و10 في اغسطس (اب) بحسب موقع «اي كاجوالتيز» المستقل. ومنذ مطلع الصيف الحالي، كثفت القوات الاجنبية عملياتها ضد معاقل المتمردين خصوصا في جنوب البلاد وشرقها تمهيدا للانتخابات الرئاسية المقررة في 20 من أغسطس الجاري في حين زاد المتمردون من وتيرة هجماتهم.
الى ذلك، اعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الأول، ان التقرير حول الاستراتيجية العسكرية في افغانستان الذي يعده قائد القوات الاميركية في هذا البلد، لن يتضمن طلبا رسميا يتعلق بارسال قوات اضافية. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل «ان التقرير سيركز على الوضع الميداني وسبل الذهاب قدما لكنه لن يتضمن اي طلبات معينة لموارد ولا توصيات».
ولفت الى ان كل طلب لارسال قوات اضافية سينقل على حدة عبر القنوات العادية لـ«سلسلة القيادة».
وذكر المتحدث باسم البنتاغون بان وزير الدفاع يخشى من فرض وجود عسكري اميركي كبير جدا في افغانستان «تخوفا من الا ينظر الينا كمحررين او حلفاء بل كمحتلين». لكنه اضاف ان غيتش لا يريد الحد «اعتباطيا» من عدد القوات في افغانستان، مشيرا الى «انها طريق ضيق».
ويأتي اعلان وزارة الدفاع الاميركية، فيما تنتشر تكهنات حول دعوة صادرة عن الجنرال ستانلي ماكريستال لارسال تعزيزات اميركية.
وكان وزير الدفاع روبرت غيتس طلب اصلا من القيادة الجديدة للقوات الاميركية والحليفة تقديم تقويم عن المجهود الحربي في افغانستان في غضون الستين يوما بعد استلامه مهامه في يونيو الماضي.
لكن بعد لقاء سري جرى خلال عطلة نهاية الاسبوع المنصرم في بلجيكا امهله غيتس حتى بداية سبتمبرالقادم، وليس منتصف اغسطس لانهاء تقريره.
وكانت وزارة الدفاع اعلنت في السابق ان التقرير سيتعلق بالموارد والاحتياجات للعناصر في اطار المجهود الحربي.