«طالبان - باكستان» تعلن مقتل زعيمها أعلن أحد المساعدين المقربين من زعيم حركة «طالبان - باكستان» بيعة الله محسود، أمس، أن الاخير قتل في غارة اميركية الاربعاء الماضي، فيما لم تصدر تأكيدات باكستانية او اميركية في هذا الشأن.
وتزامن مع اعلان الوفاة، هجوم نفذته مجموعة من أنصار محسود على مكتب منافسه، أمير الحرب تركستان بيتاني المؤيد للحكومة، حيث قتلوا 8 من رجاله.
وقال أحد مساعدي محسود المقربين، طلب عدم كشف هويته، إن «الراحل توفي وزوجته الاربعاء في شمال غربي باكستان في هجوم صاروخي يعتقد أنه أميركي، أسفر أيضا عن مقتل 6 من حراسه في جنوب وزيرستان».
وشيعت جنازة محسود الاربعاء الماضي، ثم دفن في وقت لاحق في مسقط رأسه في قرية ناردوساي.
وقال مساعده: «الان... يعقد المجلس الاستشاري لجماعة محسود اجتماعا في ساراروجا لاختيار خليفة له».
ويضم الذين جرى اختيارهم لخلافة محسود الناطق باسم الراحل، حكيم الله محسود، وأزمات الله، وولي الرحمن.
وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك للصحافيين في إسلام آباد إن «تقارير أولية أفادت بأن محسود قتل مع زوجته و7 من حراسه الشخصيين». واضاف ان «الامر الجيد هو ان هذه المعلومات تصدر عن جماعته»، لكنه تابع: «لا يسعني تأكيد (النبأ) طالما انني لا املك ادلة دامغة».
وقال ضابط استخبارات في وزيرستان الجنوبية لـ «رويترز» ان «جنازة محسود شيعت بالفعل»، فيما نقلت وسائل اعلام باكستانية عن مصادرها الامنية الخاصة ان «محسود توفي».
وقال الضابط: «قتل مع زوجته ودفن في ناردوساي»، مشيرا الى بلدة صغيرة على بعد نحو كيلومتر من موقع الهجوم الصاروخي الذي يعتقد أن طائرة أميركية من دون طيار نفذته.
وكان محسود أحد أكبر خصوم الحكومة الباكستانية التي القت عليه باللوم في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازي بوتو.
وتشير المعلومات إلى أن الهجوم الأميركي الذي تم من طائرة من دون طيار أسفر أيضا عن مقتل 4 أشخاص، بينهم إحدى زوجتي محسود.
واذا تأكد نبأ مقتل محسود سيكون انتصارا لواشنطن التي عرضت مكافأة قيمتها 5 ملايين دولار للقبض عليه حيا او ميتا في حين عرضت اسلام اباد مكافأة بـ 615 الف دولار. |