سعيْد ردّ على جنبلاط: لا يحقّ لأحد ردّ منسق الأمانة العامة لقوى «14 مارس» فارس سعيْد على رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط فدعاه الى «نقاش لتوحيد القراءة السياسية»، لافتاً إلى أن «المواقف التي كنا نناقشها مع جنبلاط منذ أحداث 7 مايو 2008 لغاية اليوم أعلن عنها الأحد الفائت في الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي»، ومشيراً الى أن «قراءة رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» للمرحلة المقبلة تختلف عن قراءة أطراف عدة في 14 مارس».
وقال سعيْد: «حركة 14 مارس ليست فقط ائتلاف أحزاب وشخصيات إنما حالة سياسية وطنية. فللمرة الأولى في تاريخ لبنان المعاصر يكون هناك حركة إسلامية - مسيحية ترتكز على العيش المشترك ويكون لها مقاربة حول القضايا الوطنية الكبرى، ولا يمكن تاليا أن تكون نظرة فريق من اللبنانيين على حساب الافرقاء الأخرين، فاللبنانيون توحدوا لإخراج الجيش السوري من لبنان ولانتزاع العدالة ولاستشراف معالم المرحلة المقبلة لأن الآتي على المنطقة يخوف كل اللبنانيين وليس فقط جنبلاط».
وأوضح «ان 14 مارس لم تخض الانتخابات على قاعدة قبلية أو طائفية، إنما وقّعنا وثيقة سياسية، وكان من الموقعين عليها وليد جنبلاط»، وقال: «في 14 مارس 2008 وضعنا نظرتنا الشاملة حول طبيعة الصراع العربي - الاسرائيلي وطبيعة الأزمة الوطنية التي كنا نعيشها، وفي 14 مارس 2009 وقّعنا وثيقة ترتكز على اتفاق الطائف وعلى القرار 1701 وعلى المبادرة العربية للسلام، ووقّع عليها وليد جنبلاط». أضاف: «وقبل الانتخابات صدرت وثيقة البريستول التي وقّع عليها كل الأفرقاء المشاركون التي تؤكد اتفاق الطائف وهوية لبنان العربية وإقامة علاقات مع العالم العربي ومن ضمنه سورية».
واذ استبعد «أن يكون الخلاف المطروح اليوم حول نظرة سياسية بيننا وبين جنبلاط كونه يملك أياد بيضاء على انتفاضة الاستقلال وعلى حركة 14 مارس»، لفت إلى أن «رئيس «اللقاء الديموقراطي» يطرح هواجس محقة لجهة القرار الظني للمحكمة الدولية والعلاقات اللبنانية - السورية، ولكن يجب مناقشتها مع بعضنا البعض».
وأكد أنه «لا يمكن لأي فريق في 14 مارس أن يضع شروطاً على الحركة»، داعيا جنبلاط الى «مناقشة كل المواضيع التي يمكن أن يكون لها انعكاسات على لبنان». |