شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات الكبرى > الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) > جون ترافولتا... نجم بألف وجه
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-08-2009, 02:13 PM   #1 (permalink)
عضو شرف
 
الصورة الرمزية بحر الحب
 
 العــضوية: 3807
تاريخ التسجيل: 01/07/2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 4,974

افتراضي جون ترافولتا... نجم بألف وجه




نجم وفيلم 2

يمثل النجم الأميركي جون ترافولتا، نموذجا متفردا للنجومية، والمقدرة على الانتقال والتفاعل والتعايش وايضا التجاوز وتعتبر مسيرة ترافولتا نموذجا «يدرس اليوم» في عالم النجومية، ولنا ان نتصور هذا النجم، الذي قفز في يوم وليلة الى قمة النجومية والشهرة، وأصبح حديث هوليوود والعالم، وفجأة، ينزلق الى القاع وتحاصر الخسائر أفلامه، فيهمس له فريقه الاستشاري، بان يبتعد عن الأضواء، وبعد سنوات من الألم والغياب، يعود وكأنه السهم، الى القمة، يتربع عليها منذ عام 1994 وهو اليوم واحد من أغلى نجوم هوليوود، وأكثرهم مقدرة على التنوع، والتجديد والابتكار.

فما هي حكاية ومسيرة هذا النجم؟

ودعونا أولا، نذهب الى دوره في فيلم «فيس أوف» «Face/Off» الذي يمثل نقلة حقيقية في تجربته، وايضا تأكيد قدراته كممثل ذي امكانات تتجاوز حدود النجوم التقليديين.

ومن هنا يأتي سر نجومية ترافولتا، انه ممثل وليس مجرد نجم، ممثل يدهش في مقدرته على المعايشة والتقمص، والانتقال بين التفاعلات، خلال «رمشة عين».

وهذا ما يتأكد في فيلم «فيس - أوف»، الذي تعود حكايته، حينما تمت دعوة المخرج الصيني جون يو «من هونغ كونغ» لاخراج فيلم مغامرات على طريقة أفلامه، التي تنفرد باسلوب وحرفياتها وتأسيسها لمناهج خاصة في فن افلام المغامرات.

وبعد ان قرأ السيناريو الذي قدم له، والذي يحمل توقيع الثنائي مايك ويب وميشيل كولراي، همس قائلا: «اذا أحضرتم لي - جون ترافولتا» أوافق.

وفعلا تم الاتصال بجون ترافولتا، الذي كان قد أنجز وقتها فيلم «ميشيل» وهو فيلم انساني اجتماعي، ليكون امام شخصية «سين ارشر» الضابط الانسان المحب لعمله والمخلص، والذي يكون في مواجهة أشرس عصابات المافيا، بقيادة كاستور تروي «يجسد الشخصية - نيكو لاس كيج».

فيلم يحبس الأنفاس، للأداء المذهل، الذي يقدمه ذلك الثنائي الرائع، مباراة في فن التمثيل، وفن الانتقال بين التفاعلات الانسانية.

حضور سينمائي عالي المستوى، يقدمه جون ترافولتا، سواء حينما يقدم شخصية الضابط سين ارشر، او حين يتم وضع وجهه على جسد «كاستور تروي» المجرم المحترف، أداء يجعلنا نتساءل، أين ترافولتا هل هو الشرير... او الانسان... وهل هو أكثر حضورا في هذه الشخصية او تلك.؟

ويأتي الجواب، انه ترافولتا، وهنا سر نجوميته، فخلف ذلك الوجه الجميل، تكمن تفاعلات، يصعب السيطرة عليها، ويصعب رصدها، نجم مذهل... بل من النادر ان تتكرر معادلة الوسيم الشرير، او الجميل القادر على الذهاب الى جميع الشخصيات وتقمصها بلياقة فنية عالية.

والآن، تعالوا نذهب سويا، الى مشوار ذلك النجم الفذ، الذي عاش فترة، لو مرت بأي نجم او اسم آخر، لكان مصيره الادمان... ولربما الانتحار.

باختصار شديد، ولد جون ترافولتا تحت اسم جون جوزيف ترافولتا، وكانت بدايته في مسلسل «أهلا بك كوتر» عام 1975، ثم جاءت القفزة الذهبية حين قدم عام 1977 الفيلم الأكثر نجاحا في ذلك الوقت «حمى ليلة السبت» ثم في العام التالي «الشحم - غريس».

وفجأة تغير كل شيء، كل الأفلام التي مثلها راحت تحصد الفشل والانكسار والتراجع في سوق الاقبال الجماهيري، وبدأت شركات الانتاج تنصرف عنه، في تلك المرحلة بالذات، جاءت نصيحة فريقه الاستشاري والفني بان يبتعد عن السينما، فكان ان غاب عن الأضواء كليا، راح يتفرغ لحياته الأسرية وطور عشقه للطيران، حتى انه يعترف في أحيان كثيرة بان عشقه وحبه لقيادة الطائرات، أكبر من حبه لأي شيء آخر، ولاحقا، استطاع ترافولتا ان يتجاوز أزمة اخرى، حينما أخبر منذ عام تقريبا، بوفاة ابنه الذي كان يقضي اجازته في المكسيك، فكان التشافي والتعافي النفسي من خلال العودة الى الطيران... والتحليق... وايضا «البكاء» كما قال بان «البكاء يغسل النفس ويطهر الألم»، وحول الطيران فان ترافولتا يمتلك مطاره الخاص الملحق بالضيعة التي يملكها.

في عام 1989، عام ترافولتا في سلسلة افلام «انظر من يتكلم» التي اعادته الى الأضواء والنجومية من جديد.

ثم جاءت القفزة الثانية، والأهم، والتي اعادته الى التوازن، والانطلاق من جديد وكان ذلك في فيلم «بالب فاكشن» (قصص رخيصة) مع المخرج كونتين تارانيتنو في عام 1994.

وحول هذا الفيلم نكتب...

في سلسلة افلام «انظر من يتكلم» كان أجره يتراوح بين (5 - 7) ملايين دولار.

وفي حين اتصل به المخرج كونتين تارانتينو عرض عليه فقط (140) الف دولار، لا غير.

ووافق ترافولتا، ومن قبله فريقه الفني والاستشاري، لان الشخصية غير نمطية، رجل عصابات يرقص ويلهو ولكنه عنيف شرس.

ويحصل ترافولتا على أول ترشيح له للأوسكار، وهذا بحد ذاته انجاز... بعده تغيرت المعادلة... وايضا ايقاع العروض والأجور.

فبعد «بالب فاكشن» قدم (احضر القصير) مقابل (3) ملايين دولار، ثم «السهم المكسور (مقابل (7) ملايين دولار، وفي حين وصل الى «فيس - أوف» تقاضى (15) مليون، وفي «المدينة المجنونة» بلغ أجره 20 مليون دولار، وهو لايزال يتقاضى هذا الأجر.

نشأ ترافولتا ضمن ستة أشقاء، لوالدته هيلين ترافولتا ووالده سلفاتور ترافولتا، نشأ في نيوجيرسي والده كان «بنشرجي».

والدته كانت السبب وراء دخوله مدرسة الدراما، حيث درس الأصوات والرقص والتمثيل، وظل حريصاً على أن يقدم تلك الفنون بشكل مشترك، من خلال مجموعة من الأعمال الاستعراضية التي يقدمها.

في السادسة عشرة من عمره، قدم أول عمل احترافي له بعنوان «وداعاً وداعاً بيردي».

في العام ذاته، ترك الدراسة، وسافر إلى نيويورك حيث بدأ العمل في عدد من البرامج الصيفية المنوعة والإعلانات التجارية.

وحينما لمس بأن بالعمل بدأ يقل في نيويورك، سافر إلى هوليوود، حيث راح يعمل في عدد من المسلسلات التلفزيونية وبأدوار متفاوتة.

وفي تلك الفترة، تلقى عرضاً، للعودة إلى نيويورك، من خلال احدى المسرحيات الاستعراضية التي حملت عنوان «غريس (الشحم)» والتي كانت قد قدمت عام 1950 وحصدت النجاح، وجاء التفكير بإعادة انتاجها، ويومها حصل على أول دور بطولة في برودواي حيث كان في الثامنة عشرة من عمره.

ويعود إلى هوليوود في عدد من المسلسلات من بينها «المركز الطبي» 1972، وليقدم فيلم «مطر الشيطان» 1975 في المكسيك، وفي يوم عودته من المكسيك حصل على عقد للعمل في مسلسل «أهلاً بك كوتر» مع قناة (إي. بي. سي).. وبعدها يأتي فيلم «حمى ليلة السبت».

وتمضي المسيرة عبر نجاحات لا تحصى.. وأيضاً التزام حقيقي، فهذا النجم، قرن مشواره بالأبعاد الإنسانية والاجتماعية ومن النادر أن يشار إليه، بشكل أو بآخر، بمضامين أو ملاحظات سلبية.

إنسان.. وفنان.. وقبل كل هذا وذاك، يؤمن بالقدر.. فقد علمته الأيام والتجارب، أهمية الإيمان.

يتمتع، وهو من القلة في هوليوود، بكم من العلاقات الاجتماعية المتميزة، مع عدد بارز من أصدقائه من نجوم ونجمات الوسط الفني.

ولده الراحل جيتا تم تعميده في منزل صديقيه بروس ويليس وزوجته السابقة ديمي مور.

كما يدين له ريتشارد غير بالفضل الكبير في مسيرته فقد كان ترافولتا قد اعتذر عن مجموعة أعمال ومنها «العاشق الأميركي» و«ضابط وجنتلمان» و«شيكاغو» وجميع تلك الأفلام حل مكانه فيها ريتشارد غير، ويؤكد غير، بأنه لولا تلك الفرص التي تركها له ترافولتا لما بلغ هذه المكانة من النجومية والشهرة.

على الصعيد الشخصي، فإن جون متزوج من زوجته وأم أبنائه كيلي برستون، وهي ممثلة ظلت على مدى السنوات العشرين الماضية، تتحرك في ظله، شبه متفرغة له ولأسرته.

واحتراماً لشخصيتها، ظل رغم ممتلكاته وعقاراته، في سانتا باربرا وكاليفورنيا وفلوريدا ؟؟؟؟ يحرص بين الحين والآخر على زيارة منزل زوجته الخاص مع أطفالهما بل أنهم قضوا فترة الحزن على رحيل ابنهما في ذلك المنزل في هاواي.

وحتى نقترب أكثر، تعالوا نتعرف على الأفلام الأهم بالنسبة لهذا النجم، ومن خلال ذلك نعرف بأنه نجم منفتح على الآخرين، يتابع ويرصد ويشاهد ويتثقف.

فقد وضع الفيلم الأول المفضل بالنسبة له فيلم «لاستردا» «الطريق» للمخرج الايطالي فيدريكو فيلليني. وأيضاً الفيلم الفرنسي «رجل وامرأة» من اخراج كلود ليلوش، وهذه الأفلام تحف سينمائية خالدة في ذاكرة الفن والسينما العالمية.

ويتحدث عن تجربته مع الفيلم الأهم في مسيرته «بالب فاكشن» قائلاً:

- اتصل بي وكيل أعمالي، ليقول لي بأن لي دوراً صغيراً، في فيلم من حكايات عدة متداخلة، بعنوان «بالب فاكش» مع كونتين تاراتينو، وأشار إلى أن الدور كان مرشح له الممثل مايكل ماديسون، وكان علي أن أقرأ السيناريو، لأن الشخصية غير اعتيادية بها الكثير من الجنون المبطن، وقبل أن أقرأ، أرسلته لعدد من الأصدقاء (المستشارين)، وجاءت الموافقة والتأكيد على قبول الدور، واتصلت بعد القراءة الذاتية موافقاً.

ويتابع:

- وبعد أسبوع اتصل بي كونتين، مشيراً إلى أنه لا يمتلك أجراً لهذا الدور سوى (140) ألف دولار، ولحظتها لم أفكر بالمال والأجر، بل بالشخصية وتمت الموافقة..

وكان ما كان.

ويقول نقاد السينما الأميركية بأن ذلك الدور شخصية فنسنت فيجا في «بالب فاكشن» تعتبر منصة انطلاق حقيقية، أعادته إلى الجماهير وطورت العلاقة مع أهل الفن السابع، بعد أن اعتقد الجميع بأن الأضواء قد غربت عنه.

عن أهم لحظة في حياته يقول:

- حينما طلبت من الأميرة ديانا بأن أرقص معها عام 1985 في البيت الأبيض.. لقد كنت يومها أرقص مع العالم.. فما أروع الرقص مع العالم.

وعن أصعب لحظة يقول:

- فجر يوم الجمعة، يناير 2009، حينما رن الهاتف في المنزل، ليخبرني وكيل أعمالي نبأ وفاة ابني «جيت» لحظتها لم أجد سوى.. البكاء.

ونتجاوز الفرح.. والحزن.. كما تجاوزها ذلك النجم القدير الذي عرف كيف يعيش مع الحزن والفرح والتحدي.. لأن الحياة هي ذلك الخليط من التفاعلات.

ونخلص..

جون ترافولتا.. النجم النموذج.. والإنسان النموذج.

http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=162139

 

 

بحر الحب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كل عام وانتم بألف خير وعيدكم مبارك محمد العيدان القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 2 27-11-2009 09:02 AM
ترافولتا... بديناً بحر الحب الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 1 31-07-2009 04:34 AM


الساعة الآن 06:00 AM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292