شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية

شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية (http://forum.fnkuwait.com/index.php)
-   الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) (http://forum.fnkuwait.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   غانم الصالح حديث الذكريات: نحن الجيل الثاني وليس الأول للحركة المسرحية في الكويت ( 3 - 5 ) (http://forum.fnkuwait.com/showthread.php?t=5095)

بحر الحب 25-08-2009 02:30 AM

غانم الصالح حديث الذكريات: نحن الجيل الثاني وليس الأول للحركة المسرحية في الكويت ( 3 - 5 )
 
http://www.annaharkw.com/annahar/Res...4eece_main.jpg

حينما يذكر النجوم الكبار على المستوى المحلي والخليجي والعربي، فإن اسم الفنان القدير غانم الصالح، حتما سيكون في المقدمة، نموذج حقيقي للالتزام، والعمل الدؤوب، ومسيرة مقرونة بالجدية والاختيارات الفنية، التي زرعت بصماتها في وجدان المشاهد والحركة الفنية في العالم العربي، اقتدار فني، وخصوصية في الاختيارات والمعالجة، وخصوبة في العطاء، تكون ثراء التجربة وعمقها، وايضاً الانتماء الحقيقي للحرفة الفنية التي راح يؤكد عليها يوماً بعد آخر، وتجربة بعد أخرى، شذرات ابداعية، وبصمات مشرقة، واحتراف عالي المستوى، يكون على القيمة التي يمثلها هذا النجم، الذي منحنا المتعة بحضوره.. وأدائه.. ومقدرته على التقمص.. والانتقال من شخصية إلى أخرى وبلياقة فنية عالية المستوى، لا يبلغها إلا القلة. انجازات وذكريات وايضاً انتماء حقيقي للكويت الحبيبة، وفي حديث الذكريات، يطوف بنا في ذكريات الماضي، حيث يعود إلى الوراء، إلى أيام الطفولة حيث أحياء الكويت القديمة، وتداعي الذكريات عبر مسيرة نصف قرن من الزمان، شامخة بالتضحيات الكبيرة والوفاء للحرفة وأجيالها، هكذا هو الفنان القدير غانم الصالح، نموذج في كل شيء.. وبالذات الالتزام.. وهي رحلة في ذاكرة نجم الالتزام.


هل كنت قبل تلك الفترة تحضر عروضا مسرحية، مما كان يقدم في السابق؟

أجل، وكنت أتابع الكثير من الأعمال المسرحية التي كان يقدمها الرعيل الاول، وأستطيع ان أقول باننا الجيل الثاني للحركة المسرحية، بعد الرعيل الأول، وهذا أمر يجب التأكيد عليه، ان هناك رعيلا أول، قدم العروض المسرحية الاولى في الاربعينيات والخمسينيات ولا بد من الاشارة الى أسماء محمد النشمي وعقاب الخطيب ود. صالح العجيري وعبدالرزاق النفيسي...

هؤلاء هم الجيل الذي سبقكم؟

نعم... نعم... هؤلاء وغيرهم من الجيل الذي سبقنا في المسرح، وهو يعتبر الرعيل الاول، والجيل المؤسس للمسرح في الكويت ومنطقة الخليج العربية، ونحن جئنا بعدهم في مطلع الستينيات... والريادة تسجل لذلك الجيل الذي نكن له كل العرفان على مبادرته وعمله من أجل تأسيس الحركة المسرحية في الكويت.

ويتابع:

وبهذه المناسبة، بودي ان أشدد على أهمية التوقف لتكريم مسيرة تلك المجموعة الرائدة، التي ضحت من أجل ميلاد الحركة المسرحية، وبدأت مشوارها في الاربعينيات ولربما قبل ذلك، عبر جهود فردية مخلصة لعشقها للمسرح، وقد قدمت تلك الاعمال على صالات المدارس في تلك المرحلة من تاريخ الكويت، ومن تلك الأعمال التي راحت تتردد في تلك المرحلة مسرحيات «مدير فاشل» وقد شاهدت عددا من تلك الاعمال المسرحية، التي كانت تستحوذ على الاقبال والاهتمام من جميع قطاعات المجتمع الكويتي.

ان حبي لهذا الفن، جعلني اتواصل معه، سواء من خلال بعض الأعمال المسرحية التي شاركت بها أيام المدرسة والكشافة، أو لاحقا، من خلال المشاهدات عبر ما كان يقدم في تلك الفترة من أعمال وعروض، وأشير الى انني شاهدت أكثر من عرض في مدرسة الصديق، وكان الازدحام لا يوصف...

ويتابع:

لقد كانت تلك الاعمال تتصدى لقضايا وموضوعات جريئة، بل غاية في الجرأة والنقد، لقد كان هناك الارتجال الفني الرصين، لقد كانوا يتفقون على محاور أساسية للعرض والموضوع، ثم يأتي الارتجال في لحظة العمل، ولكن ضمن السياق الفني..

ولهذا فان قصة المسرح في الكويت، هي منذ القدم، وليست كما يقال، بانها في بداية الستينيات، أنا جزء من مرحلة الستينيات، وأستطيع التأكيد بان المسرح بدأ قبلنا، وهذه الحقيقة يجب التأكيد عليها وتوثيقها دائما، لانها تمثل لنا زادا ورصيدا وامتدادا وعمقا فنيا نفتخر به ونعتز.

انها تجارب تعود الى الثلاثينيات والاربعينيات والخمسينيات وحينما جئنا، رحلنا لنكمل المسيرة، ولكن بصيغ ومعطيات فنية ذات أبعاد منهجية حقيقية، ولكن هذا لا يلغي مسيرة الرعيل الاول.

دعنا نعود الى موضوع ذهابكم الى الاختبارات أمام الراحل زكي طليمات؟

أجل، لقد ذهبت الى الاختبار او التصفيات، وتم تصفية الاربعمئة، الى قرابة المئة، ثم أعيدت تصفية الاسماء حتى وصل العدد الى خمسين، وهؤلاء، تقريبا، الذي التحقوا في فرقة المسرح العربي، ومثلنا اول مسرحية هي «صقر قريش»، على مسرح ثانوية الشويخ عام 1961.

هل كان الخمسون فنانا شبابا؟

تقريبا... بعضهم كان على الخشبة، وآخرون في المجالات الفنية والتقنية وغيرها، والمسرح ليس مجرد ممثلين، بل فريق عمل متكامل، والمسرح هو أبو الفنون حيث تجتمع جميع الفنون تحت ستارته.

ويتابع:

وفي هذا المجال، أشير مثلا الى ان حسين الصالح الدوسري اتجه الى الاخراج، بداية كمساعد مخرج، ثم مخرجا... وهناك عناصر اتجهت للانتاج، والعمل خلف الكواليس... وأنا كنت أقوم في العمل بدور ثانوي وليس بطولة، ولكنني أعتز بذلك الدور وتلك التجربة، التي فتحت الطريق أمامي للاستمرارية في المجال الفني.

ويتابع:

وأستطيع ان أقول، بان تلك الكوادر التي يبلغ عددها الخمسين كادرا تقريبا، هي التي شكلت النواة لتأسيس المسرح على قواعد وأسس منهجية صحيحة، وكان ذلك في عام 1961.

ويؤكد:

هناك تواريخ حاسمة في حياتي 1959، 1960، 1961، ثلاث سنوات وثلاثة تواريخ مهمة في حياتي العمل والزواج والفن، وهي تواريخ أحدثت تغييرات في حياتي.

ففي عام 1959 بدأت العمل (في وزارة العدل) و1960 الزواج والارتباط مع أم العيال وتكوين الأسرة وتحمل المسؤولية، 1961 دخول المجال الفني ومن خلال المسرح... انها التواريخ الأساسية في انطلاق رحلتي الانسانية والعملية والحرفية كفنان.

وماذا عن التلفزيون؟

بدأ التلفزيون في أواخر عام 1961 وبداية 1962.

متى بدأت تشعر بان الجمهور بدأ يعرفك في الشارع؟

مع بداية التلفزيون... في بداية عام 1962.

والآن، بوصلاح، هل تحدثنا عن أبرز نقاط التحول في مشوارك ومسيرتك الفنية، بعد كل هذه السنوات الطويلة؟ ودعني أحدد مثلا، دورك في مسرحية «علي جناح التبريزي ونابعة قفة» بدور قفة مع المخرج الراحل صقر الرشود وفي التلفزيون دورك في سهرة «الاحتقار» لا لبرتو مورافيا مع سعاد عبدالله وسعد الفرج... هذه نقاط التحول... هل تحدثنا في هذا المجال.

بداية نقاط التحول، كانت في عام 1962، كنا نعمل يومها بروفات تمثيلية تلفزيونية بعنوان «لا فات الفوت ما ينفع الصوت»، في الصالة نفسها التي كنا نعمل بها بروفات المسرحيات في الشويخ، وكان متواجدا معنا محمد ناصر السنعوسي.

ويتوقف ليقول:

بمناسبة الحديث عن محمد ناصر السنعوسي أشير إلى أن السنعوسي حضر أيام ما كنت طفلاً صغيراً، وأنا في مدرسة المرقاب، كان يحضر حفلات السمر مع صديق عمره «ثامر السيار»، وكانا أكبر منا سناً، ويحرصان على مشاهدة جميع الأنشطة الفنية ومعرفة كل ما يقدم في هذا المجال.

وهذا ما راح يتواصل معهما خلال بقية مشوارهما، وقد قدما العديد من الأعمال المشتركة والاسكتشات المشتركة، لهذا لم يكن مستغرباً وجود محمد ناصر السنعوسي يومها لمشاهدة بروفات «لا فات الفوت ما ينفع الصوت».

وحينما ذهب إلى ادارة التلفزيون والعمل هناك، طلب منا أن نسجل تلك التمثيلية التي كان قد شاهدها لأن تصور في ستديوهات التلفزيون.. وهي أول تمثيلية تسجل على فيديو في تلفزيون الكويت.. وكنا في التمثيلية عبدالحسين وسعد وأنا وحسين الصالح وعبدالله الخريبط.

هل المرحوم عبدالله خريبط كان معكم ولم يكن في فرقة المسرح الشعبي؟

لا.. لم يكن هناك فرقة المسرح الشعبي، والتي أسست لاحقاً، كنا جميعاً تحت مظلة فرقة واحدة، وقد سجلت التمثيلية عام 1962 في التلفزيون، وقبلها كانت تقدم عروضها على الهواء فرقة «بوجسوم» من دون تسجيل، واحنا قدمنا أول عمل يسجل رسمياً وقد أعيد عرض تلك التمثيلية مرات عدة.

ويتابع:

بعد «لا فات الفوت» بدأنا بتقديم التمثيليات القصيرة مثل «الديوانية» و«رسالة» وهو برنامج اسبوعي طور علاقتنا مع الجمهور، بحيث كنا نظهر وبشكل اسبوعي من خلال أعمال وشخصيات وقضايا مختلفة، وبالذات المشاكل والقضايا التي كنا نقدمها في اطار درامي، وكانت تقدم البرنامج المرحومة «لطيفة الرجيب» وتعددت الأعمال الدرامية، حيث كان هناك برنامج «دنيا الأسرة» الذي كانت تعده وتقدمه الإعلامية القديرة الأخت فاطمة حسين ومعها قدمنا الكثير من الموضوعات بشكل درامي.

والمربية الفاضلة السيدة (أنيسة جعفر) - ماما أنيسة - كانت تقدم بعض الفقرات الدرامية، ضمن برنامجها «مع ماما أنيسة» أو «جنة الأطفال». وهذه البرامج اعتمدت على أعمال درامية، ولكن يومها لم يكن هناك مسلسلات، كل تلك البرامج شكلت الأرضية والقاعدة للتعريف بكوادر وعناصر الوسط الفني.

والمسلسلات؟

المسلسلات بدأت بعد ذلك الوقت بعامين أو ثلاثة، وعلى نظام الدورة التلفزيونية، والتي تتكون من ثلاثة أشهر وهذا يعني (13) حلقة. وأول مسلسل قدمناه كان «بيت بلا رجل» (رب البيت) وكنا في المسلسل المرحوم خالد النفيسي وأنا وعلي البريكي، وفي المقابل كانت هناك بعض الأعمال الكوميدية التي يقدمها الفنان عبدالحسين عبدالرضا ومحمد جابر (العيدروسي) وعبدالعزيز النمش (أم عليوي) منها عدد من الأعمال على شكل اسكتشات ومنها «مذكرات أم عليوي» وغيرها من الأعمال الدرامية.

وهل كان تواصلكم مستمراً في فرقة المسرح العربي؟

أجل، كنا نعمل في التلفزيون ومسلسلاته في فترة النهار وكنا نلتقي في الليل في المسرح العربي، وحتى عام 1962 كنت تحت حضانة الراحل زكي طليمات، وقدمنا العديد من الأعمال المسرحية التاريخية المأخوذة من المسرح العربي، حتى عام 1964 جاءت النقلة الجديدة.

هل تحدثنا عن هذه النقلة؟

النقلة الكبيرة والمهمة، كانت عام 1964 من حضانة زكي طليمات، إلى أن يتولى شباب المسرح في الكويت وفي فرقة المسرح العربي من خلال مسرحية «عشت وشفت» 1964، ويكون الفريق بكامله محلياً اخراجاً وتأليفاً وتمثيلاً، وهي أول باكورة الأعمال المحلية التي قدمتها فرقة المسرح العربي.

الفريق.. يومها؟

سعد الفرج كتب النص وحسين الصالح الدوسري أخرج العمل وتمثيل عناصر فرقة المسرح العربي.

ماذا عن النقلة الثانية؟

النقلة الثانية جاءت مع تأسيس قسم التمثيليات وتولاه يومها الفنان سعد الفرج.. وأنا انتقلت عام 1964 من المحاكم إلى التلفزيون، حتى أكون قريباً من العمل في الدراما التلفزيونية، ولعل السبب الرئيس وراء انتقالي من المحاكم إلى التلفزيون هو أنني كنت أظهر في الليل في عدد من الأعمال التلفزيونية، وفي النهار أكون إلى جوار المحامين والقضاة، ولهذا قررت الانتقال الى التلفزيون، وظلت تربطني علاقات وطيدة مع الذين عملت معهم في بداية مشواري في المحاكم.

وفي الفترة ذاتها أيضاً بقيت أعمل بين المسرح (فرقة المسرح العربي) وأيضاً تلفزيون الكويت وأيضاً اذاعة الكويت.


التكملة غداً ،،

http://www.annaharkw.com/annahar/Res...4d7b4_main.jpg

http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=162337


الساعة الآن 12:08 AM

Powered by vBulletin® Version
Copyright ©vBulletin Solutions, Inc
SEO by vBSEO 3.6.0

7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292