إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-2009, 03:34 AM   #1 (permalink)
عضو شرف
 
الصورة الرمزية بحر الحب
 
 العــضوية: 3807
تاريخ التسجيل: 01/07/2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 5,012

افتراضي النجم الأسمر ... قمة المأساة وقمة الضحك




ساحر في أدائه لشخصياته... مرعب في تقمصه لأدواره... إطلالته على الشاشة الكبيرة أو الصغيرة وحتى على خشبة المسرح مختلفة إلى حد التميز ومتميزة إلى حد التفرد، استحق عن جدارة أن يستحوذ على نصف دستة ألقاب - أو أكثر- لا ينازعه فيها أحد.
فهو «العبقري»... رئيس جمهورية التمثيل... الامبراطور، المريض بالفن... زعيم مدرسة فن التقمص... وجاك نيكلسون العرب.
هكذا قالوا عن النجم الأسمر الراحل أحمد زكي الذي رحل عن عالمنا قبل 4 سنوات وعدة أشهر لكنه بقي خالدا في ذاكرة «الفن السابع» بأفلامه المتفردة.
هذا «الفتى الأسمر»... الذي عانى اليتم والحرمان والانكسار منذ ولادته في مدينة الزقازيق «عاصمة محافظة الشرقية»ـ على بعد نحو 85 كيلو مترا شمال شرق العاصمة المصرية - جاء إلى القاهرة «هوليوود الشرق» ليقلب الموازين في عالم السينما، ويصبح بالرغم من سمرة وجهه التي تشبه طمي النيل فتى الشاشة الذي تفوق على نجومها السابقين والمعاصرين له حتى ان نجم هوليوود روبرت دي نيرو والفنان عمر الشريف... أكدا أنه لولا حاجز اللغة لأصبح «ابن الزقازيق» نجما عالميا لا نظير له.
عندما تشاهد أعمال «أحمد زكي» على الشاشة فأنت ترى نجما فوق العادة... ملامحه منحوتة من أرض مصر... يتكلم ويعبّر فتشعر أنك أمام بطل شعبي وليس ممثلا يعشق الفن إلى حد الجنون، حتى انهم قالوا عنه «صاحب مدرسة الفن المنحوت»، وقالوا: إنها مدرسة من إبداعه... وربما لهذا أحبه الجمهور واعتبره بطله الأول الذي يحرص على مشاهدة أفلامه.
أسرار ومواقف وحكايات مثيرة كثيرة في حياة أحمد زكي... سنتعرف عليها في 30 حلقة، عبر «الراي»... نقترب من شهادات عدد من الذين اقتربوا منه وآراء النقاد وزملاء المشوار لنعرف النجم الأسمر عن قرب، ونعرف ما كان بداخله وكيف استطاع الوصول إلى هذه المكانة، وكيف استحوذ على قلوب عشاق السينما والمسرح والتلفزيون، وكيف أحبه كل من عمل معه، وكل من تعامل معه... فابقوا معنا... حلقة بعد أخرى.

أدى أحمد زكي العديد من الأدوار الكوميدية وأثار ضحكات الجمهور بأسلوب مختلف تماما عن نجوم الكوميديا الذين كانوا يحرصون على إطلاق الإفيهات لإضحاك الناس لكن الفتى الأسمر فضل أن يتجه إلى كوميديا الموقف، سواء في مسرحياته أو أفلامه وخاصة «4 في مهمة رسمية» و«البيه البواب» و«البيضة والحجر» وغيرها.
وبدأت رحلته مع الكوميديا بعد النجاح الكبير الذي حققته مسرحية «هاللو شلبي» إذ تعرف الجمهور عن قرب على ذلك الشاب الاسمر النحيل الذي استطاع أن ينتزع ضحكاتهم ببساطة وتلقائية شديدة وبأداء صادق وقف على قدم المساواة مع النجوم المشاركين معه.
وكانت الشرارة الأولى لميلاد ممثل كوميدي عملاق استطاع أن يمزج الضحك بالدموع وأن يفجر الكوميديا من قلب المأساة في عشرات الأعمال السينمائية والمسرحية والتي لم يفكر فيها للحظة واحدة أن يتحول إلى مهرج.
موهبة لن تتكرر
يقول السيناريست محمود أبوزيد: موهبة أحمد زكي لن تتكرر وهي تجربة تخترق جميع الآفاق وقد برع في أدوار الكوميديا بنفس ما حققه في الأدوار الأخرى وخاصة أنه يتمتع بخفة ظل عالية في حياته ويعرف ذلك أي شخص يجلس معه كما أنه يتميز بصفة مهمة. لابد أن تتواجد في الممثل الكوميديان، وهي سرعة البديهة فهو يلمح الأشياء بسرعة غير عادية ولديه قدرة كبيرة على تفجير المواقف الكوميدية بسهولة شديدة.
ويضيف: عملت مع أحمد زكي في فيلم واحد كتبته له وهو فيلم «البيضة والحجر» الذي يعد من أفلام الكوميديا السوداء حيث جسد شخصية الدجال بشكل أكثر من عبقري وبخفة دم شديدة وكما قلت فهو موهبة أعتقد أننا لن نرى مثلها مرة أخرى خاصة أن أحمد زكي يثير الضحك حتى في أفلامه التراجيدية فخفة دمه ظهرت منذ أفلامه الأولى مثل «البريء» والذي فجر فيه الكوميديا من خلال دور العسكري الساذج.
ويشير إلى أن أحمد زكي كوميدي تقريبا في كل أدواره حتى في فيلم «السادات» لانه من كثرة المصداقية في أدواره يخلق الكوميديا والجمهور يضحك بسبب مصداقيته التي ليس لها حدود ولا يضحك عليه لأنه ليس مهرجا. وهذا ما يميزه مثلما يتميز نجيب الريحاني عن هؤلاء النجوم الذين يهرجون ويضحكون الناس عليهم باسم الكوميديا.
وأكد السيناريست محمود أبوزيد أنه كان يتمنى أن يكتب عدة أفلام لأحمد زكي وليس فيلما واحدا حيث كانت هناك عدة مشاريع إلا أنها لم تكتمل لانشغال كل منهما.
المشاغب الهادئ
أما المنتج والمؤلف سمير خفاجي فيقول: أحمد زكي موهبة كوميدية كبيرة وقد أنتجت له عدة مسرحيات منها «العيال كبرت» و«مدرسة المشاغبين» وهو ممثل عبقري على المسرح وخسارة كبيرة أنه لم يستمر على خشبة المسرح حيث كان يفجر الضحك لدى الجمهور بالكوميديا الخفيفة الهادئة التي كان يقدمها لأنه ممثل مقنع، وهو قادر على إقناع الجمهور بأي دور يقدمه.
ويؤكد المخرج الراحل سعد أردش... أن أحمد زكي طاقة كوميدية هائلة ويقول: عملت معه في بداية مسرحية «هاللو شلبي» وبرغم أنه كان دورا صغيرا إلا أنه كان يهز المسرح من الضحك وهذه هي نقطة تميزه لأنه فور دخوله إلى المسرح يهز القاعة ويثير الضحك من دون افتعال، وبالتأكيد لو كان استمر على المسرح لكان أضاف لنجوميته السينمائية نجومية هائلة على المسرح أيضا وابتعاده خسارة كبيرة لأبو الفنون لأنه شامل ومتعدد الجوانب ودائما ما يلتقط الأشياء بسرعة ويحولها إلى كوميديا يتقبلها الجميع منه لتميزه وصدقه الشديد في أي شيء يقدمه.
وعن بداياته الكوميدية كان أحمد زكي يقول: قبل أن أعمل في مسرحية «هاللو شلبي» قمت بأدوار كوميدية في «القاهرة في ألف عام» و«النار والزيتون» وبعد «هاللو شلبي» قدمت «مدرسة المشاغبين» وأنا دائما أحب تقديم اللون الكوميدي خاصة الكوميديا الصادقة التي تنتمي إلى كوميديا الموقف لأنني كممثل لا أميل إلى النكتة اللفظية وأنا عاشق للكوميديا أبحث عنها دائما ولكنها غير موجودة نتيجة نقص في النصوص الكوميدية.
لذلك أرحب دائما بأي عمل اجتماعي وفي قالب كوميدي تمتزج فيه البسمة بالدمعة لكني أرى أن هذا النوع من الكوميديا صعب أن يوجد كثيرا فهو يحتاج إلى مقدرة خاصة في الكتابة ثم إلى تكنيك معين في الإخراج وبما أنني ممثل فلابد أن أقدم كل الادوار وأنا والحمد لله قدمت أعمالا كثيرة جيدة وأحرص على أن تكون هناك لمحة كوميدية،
ففي فيلم شادر السمك. قدمت لمحات كوميدية وفي البريء أيضا رغم أنه فيلم كبير وجاد جدا إلا أنني حرصت على أن تكون هناك ملامح كوميدية، وأنا دائما أحب الموضوعات المبهجة وحتى الموضوعات الغارقة في الجدية يمكن أن يخرج منها الضحك والبسمة ففي حلقة مثل «جرس الفسحة» في مسلسل «هو وهي» كانت الشخصية جادة جدا ومع ذلك ضحك الناس وهذا ما أعتبره كوميديا حقيقية.
وبعد أن عرضت مسرحية «مدرسة المشاغبين» وبزغ نجم أحمد زكي كتب النقاد عنه يقولون: ذلك الشاب الأسمر الذي شاهدناه في مسرحية «مدرسة المشاغبين» وهو يؤدي دور الطالب اليتيم الفقير الخجول الجاد جدا... كان مفاجأة العرض فرغم أنه لم يدخل في منافسة ومباراة الإفيهات الكوميدية مع بقية نجوم المسرحية الذين تسابقوا على إضافة التعليقات الساخرة وارتجال جمل الحوار التي لم يكتبها علي سالم ورغم أن دوره كان بعيدا عن ذلك كله.
إلا أن معظم المتفرجين خرجوا وهم يتحدثون عن ذلك الممثل الاسمر المغمور الذي تعاطفوا معه جدا ثم جاءت «العيال كبرت» لتضيف خطوة مهمة كبيرة في حياة أحمد زكي الفنية فقد أتاح له دور الأخ كمال العاقل المتزن فرصة التعبير عن إمكاناته وقدراته الفنية الحقيقية.
وفي «العيال كبرت» يؤدي اللونين الكوميدي والتراجيدي بنفس الدرجة من التمكن يفجر الضحكات دون مبالغة أو ابتذال فهو ممثل يجيد الاداء الكوميدي وليس مضحكا يجري وراء الضحكات الصاخبة الفارغة الساذجة... فما أكثر المضحكين فوق منصات المسارح الكوميدية وما أندر الذين يعتمدون على قدراتهم التعبيرية وحدها... أكثر من اعتمادهم على الإفيهات اللفظية والحركات البهلوانية.
ويعد فيلم «أربعة في مهمة رسمية» من أهم أدوار أحمد زكي الكوميدية فقد تمكن بعبقرية كبيرة من التعامل مع «3» حيوانات «المعزة والقرد والحمار» وهي الحيوانات التي شاركت زكي بطولة فيلمه وقد حاول ترويض هذه الحيوانات قبل التصوير فاستضاف المعزة والقرد في بيته لأيام حتى تحدث ألفة بينها وبينه وبالفعل استطاع أن يدربها وقدم معها مشاهد كوميدية شديدة الإضحاك.
أما فيلم «البيه البواب» فقد كتب شهادة نجاح كوميدية أخرى لأحمد زكي حيث جسد شخصية عبدالسميع البواب القادم من أقاصي الصعيد ولا يعرف شيئا في القاهرة ويقرر أن يصبح ثريا وكان أداء زكي في الفيلم وطريقة كلامه مميزا جدا.
وقد قدم زكي العديد من الأدوار والشخصيات الكوميدية في مسلسل «هو وهي» وأداها بعبقرية عالية أثبتت موهبته في جميع أنواع الدراما.
ذكاء في التعامل
أما الفنان حسن مصطفى ناظر مدرسة المشاغبين يقول: أحمد زكي كان فنانا من طراز خاص تحركه مشاعره وأحاسيسه الإنسانية حتى عندما يمثل، وعندما رأيت أحمد زكي للمرة الأولى حتى قبل أن ألتقي معه في مسرحية «مدرسة المشاغبين» قلت إن هذا الولد سيكون ممثلا كبيرا... وبالفعل تحققت توقعاتي.
وجاءت «مدرسة المشاغبين» ورغم أن مساحة الدور لم تكن كبيرة... لكن بإحساسه الخاص جعل من هذا الدور الصغير دورا مميزا وترك بصمته المهمة لدى الجمهور... والواقع أن أحمد زكي كان ذكيا في التعامل مع الجميع وكان يعرف بينه وبين نفسه قدراته الكبيرة وأنه لايزال في البداية لكن مع الوقت سيأخذ حقه ولهذا لم يستغرق وقتا طويلا في الوصول للنجومية.



http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=152620

 

 

بحر الحب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحمد زكي .. اليتيم الأسمر الذي كسر قاعدة الوسامة في السينما بحر الحب الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 6 21-08-2010 12:55 AM
نانسي عجرم تضع اللمسات النهائية لألبومها الجديد الأنين الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 4 22-06-2010 01:04 PM
فن وإبجديات الضحك على الذقون بنت الأكابر القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 2 11-04-2010 01:54 AM
امراض يشفيها الضحك بن عـيدان القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 10 08-03-2010 07:16 PM
سليمان الديكان يضع اللمسات النهائية على أوبريت «صحارى وسواحل» بن عـيدان الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 0 01-12-2009 12:52 AM


الساعة الآن 09:31 AM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292