[الفنون]

نجح الفنان السوري عباس النوري باستقطاب مجموعة كبيرة من الفنانين السوريين ومن الناشطين في العمل العام للمشاركة في الحملة التي أطلقها مؤخرا من أجل جعل القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية بمواجهة المقولة الإسرائيلية التي تنادي بـ: «القدس عاصمة أبدية لإسرائيل». نافيا أي طابع أو محتوى ديني أو سياسي للحملة.
وقد شارك بالحملة حتى الان الاف السوريين والعرب، ومنهم الفنانون دريد لحام المخرج بسام الملا وهو الذي ابعد النوري عن باب الحارة، قصي خولي، عبد المنعم عمايري، أيمن رضا، أمل عرفة، ريم حنا، حسن عويتي، زهير عبد الكريم، كنده علوش، ديمة الجندي، تولين البكري، نضال سيجري، نسرين الحكيم، لورا ابو اسعد، قاسم ملحو وآخرون.
وقال النوري الذي اطلق الحملة بنداء
كتبه بخط اليد نشره بعدة صحف ومواقع
سورية في تصريح خاص لجريدة «الدار»: إن مدينة القدس عاصمة الله على الأرض
كونها تضم معظم الديانات السماوية، مضيفا ان أكثر من ثمانين بالمئة من سكان الأرض ينظرون إليها نظرة ملؤها الاحترام والمحبة والقداسة.
وأوضح الفنان السوري أن هدف الحملة يكمن في حشد الطاقات الشعبية بجميع الدول العربية والإسلامية من اجل مواجهة المحاولات الإسرائيلية المتكررة لتهويد المدينة المقدسة، مضيفا ان الحملة أخذت طابعا ثقافيا كون المشهد السياسي العربي مخترقا وملغوما.
ولفت النوري إلى أن الحملة التي أسماها (رحلة إلى الحقيقة) تسعى أيضا إلى القيام برحلة إلى أول سنتيمتر يمكن لها الوصول إليه في مدينة القدس دون أي أختام إسرائيلية على الجوازات العربية والتي لا تستطيع السياسات العربية الوصول إليه في ظل الوضع العربي الراهن، وقال.. «حتى الحكومة الفلسطينية الحالية لا يمكن ان تتحرك سنتيمترا واحدا دون الأختام الإسرائيلية».
وعن سبب ابتعاد الحملة عن المؤسسات والمنظمات الرسمية في الدول العربية والإسلامية يقول النوري: نحاول الابتعاد عن المؤسسات الرسمية العربية وحتى عن المثقفين المؤدلجين والتابعين لمزاج بعض الحكومات العربية والسياسات القائمة فيها، وكل من يعيش تحت وطأة هذا المزاج، موضحا أن الحملة تعمل على المستوى الأهلي وتحترم الفعل الحر للمثقف وكل من يعمل في الشأن العام.
ولدى سؤال النوري عن طلبه من الجامعة العربية جعل القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية أجاب.. أريد من جامعة الدول العربية إعلان القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية وان تضع كل إمكاناتها المتاحة من اجل ذلك، وقال: «لا أريد ان تصل الحملة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى كطلب استدعاء».
وبين النوري ان المشاركات التي جاءت عن طريق البريد الالكتروني هي مشاركات نقية ومهمة وصاحبة وجدان تهتم بالشأن العام وبالقضايا المركزية للأمة العربية ولم تأت من باب المزاودة أو عن طريق بعض المكاتب الحزبية في الدول العربية.
وتابع النوري: لذلك أحترم المبادرات على المواقع الالكترونية وخاصة تلك التي تبنت الحملة مشكورة مثل موقعي (شام برس) و(دي برس) مبديا عتبه على بعض المواقع الالكترونية الأخرى التي كانت مشاركتها خجولة لافتا إلى الجهد الطيب الذي قامت به جريدة الوطن السورية من خلال تبنيها للحملة ودعمها وتطويرها.



http://www.aldaronline.com/AlDar/AlD...rticleID=68871