[محمد العيدان]

يؤخذ عليه المبالغة في بعض مشاهده وتسارع وتيرة أحداثه




باقر محمد:
• العمل يهاجم بقالب فكاهي جشع أصحاب العقارات ورغبتهم في تكديس الأموال
• تميز «قلوب للإيجار» بترابط الأحداث الدرامية في المسلسل وأنه يلامس قصصاً واقعية
حقق مسلسل «قلوب للإيجار» من تأليف وداد الكواري ومن إخراج محمد القفاص وبطولة كل من عبدالعزيز جاسم، غازي حسين، باسم حمادة، هبه الدري ووفاء مكي وآخرين، ويعرض العمل على تلفزيون الكويت وقناة إم بي سي وحقق نجاحا لافتا رغم بداية أحداثه في حلقاته الأولى بيد أن «المكتوب يبان من عنوانه» ووجد المشاهدون سرعة في وتيرة الأحداث الدرامية للعمل على عكس الرتابة والبطء في أحداث الحلقات الأولى من الأعمال الدرامية الأخرى، مشيرين إلى أنه يهاجم جشع أصحاب العقارات ورغبتهم في جمع الأموال؛ وذلك بطريقة تجمع بين الكوميديا والتراجيديا، سعيا لإلقاء الضوء على هموم شريحة كبيرة من الناس الذين يعانون من الأزمات المالية التي تنفجر يوما بعد يوم دون أن يجد الفرد حلا لها، وأن «قلوب للإيجار» يدق على الوتر الحساس للكثير من الأسر الخليجية، خاصة أصحاب البنايات حتى يتقوا الله في المؤجرين، ويطرح المسلسل حال الواقع في هذا الزمن أن الجشع والطمع قد أصاب أصحاب العقار بلا رحمة ولا شفقة على أحوال الآخرين، وتميز «قلوب للإيجار» بترابط الأحداث الدرامية في المسلسل وأنه يلامس قصصا واقعية، حين نشاهده نشعر بأنها قصة حقيقة، وهذا يرجع كله إلى المجهود الفني في الصورة والإضاءة والعاملين في الكواليس، يشار إلى أن المسلسل نجح في تجسيد معاناة الكثير من الناس في الحياة بشكل شبه واقع، كاشفا الستار عن الجشع المادي الذي يصيب أصحاب الأملاك والعقارات دون النظر إلى حال شرائح المجتمع ذات الدخل المادي المتوسط والمتدني، في الوقت نفسه تمكن المسلسل من إبراز صورة حية للطبقات الغنية التي لا تعترف بشيء سوى الأموال، وقد انفجرت المشاكل والأزمات على عائلة راشد «عبدالعزيز جاسم» في أحداث المسلسل منذ أن قام صاحب العقار برفع الإيجار على راشد وباقي الجيران، ليقع عليه الخبر كالصاعقة ولم يجد سوى بيت أخيه زيد «غازي حسين» بديلا له ولأسرته، غير أنه يواجه خطر التشرد في الحلقات المقبلة، وذلك بعدما رفع صاحب العقار الذي يسكن فيه زيد الإيجار هو الآخر، ويحسب للعمل الأفق الرحب لمساحة أدوار غالبية الفنانين المشاركين بالعمل والدليل كثرة مشاهد هبة الدري وعبدالله بهمن مقارنة بالنجم الرئيسي للعمل عبدالعزيز جاسم وبرزت أدوات المخرج القفاص بشكل لافت إذ تجلى ذلك بوضوح عبر قطع المشاهد وتصويرها عبر جوانب معينة من الكاميرا تجعل المشاهد وكأنه في غمرة الأحداث، فضلا عن الموسيقى التصويرية الجميلة التي تواكب الأحداث وكأنها إطار جميل لصورة أجمل، ووفقا لمصادر مطلعة كشفت لتواليف «الدار» عن ارتفاع وزيادة سرعة وتيرة الأحداث الدرامية للعمل بعد الحلقة الخامسة عشرة ووصولها إلى سرعة جنونية مثيرة !، ويؤخذ على العمل المبالغة في بعض الأحداث الدرامية مثل عائلة راشد عندما تنام في الشارع وتناولها الطعام في السيارة إذ لا نزال في دول الخليج نجد رعاية واهتمام من الحكومات الخليجية ولو كان في دولة أخرى لباتت الرواية أقرب إلى الواقع .

http://www.aldaronline.com/AlDar/AlD...rticleID=69332