04-09-2009, 06:52 AM
|
#1 (permalink)
|
عضو شبكة الدراما والمسرح
العــضوية: 1706 تاريخ التسجيل: 24/12/2008
المشاركات: 2,099
| ماضي المخرج فاضل لن يعود بعد وأده من التلفزيون !
• تلفزيون الكويت ساهم في وأد جهود «وعاد الماضي»
• إلى «سعد»: «داري على شمعتك تئيد» وإلى الأمام يا بو وليد
يبدو أن الساحة الفنية اليوم تشهد حملة مضادة من بعض ممثلي الجيل الصاعد أو «كمبارساته وكاركتراته» إن صح التعبير، أولئك الذين نصبوا أنفسهم نجوما للدراما الكويتية حتى أن حجم الإضاءة أنستهم أنفسهم وجعلتهم يغفلون عن سيرة نجوم الأمس وأنواره المتلألئة في ثنايا الفن الكويتي وسماء عطاءاته الزاخرة بالأعمال الفنية الهادفة والرائعة في إخراجها بعد أن حاصر «القيل والقال وردح الرجال» المخرج غافل فاضل بسلسلة متصلة من الحملات الدعائية والتي من شأنها أن تترك آثارها القاسية على نفسه المليئة بالمودة خاصة أن الرجل قد اعتاد طوال مشواره الفني الحافل بالتحدي والإنجاز وترك البصمة للنجاح أن يغرس ورود الأمل ونفحات الحب بتشديد الروابط الأخوية وتعزيزها بين أفراد العمل ونجوم الفن، كما درجت العادة عن رواد وعمالقة ونجوم الكويت.
وقد استطاع تلفزيون الكويت أن يساهم أيضا في وأد جهوده الحالية وعطائه اللامتناهي في المسلسل الرمضاني «وعاد الماضي» بعد تصويره في العديد من العواصم الأجنبية والعربية والخليجية، إلى جانب تبذيره وإسرافه على إنتاج العمل حرصا على حصد النجاح بعد تلك الجهود، ليكون مرصاد البث التلفزيوني لهذا العمل في ساعة لا تليق بحجم الإنتاج ونجومه وروعة قصته وأحداثه وحبكته الدرامية عند الساعة الواحدة وعشر دقائق من ظهيرة كل يوم ليكون المصاب جليلا في الإعادة أيضا عند السابعة صباحا.
من القسوة حقا أن تصنف الأعمال الدرامية الرمضانية في تلفزيون الكويت بهذا الأسلوب لإرضاء البعض على حساب النجاح، ومن المؤسف أيضا أن يخدش حياء الساحة الفنية بفعل بعض الممثلين الذين نكن لهم المودة والتقدير في جرحهم لعلم من أعلام الإخراج التلفزيوني وتعليم الأستاذ كيفية وضع الأسماء على كادر العمل ومقدمته الغنائية، والمساهمة في نشر الغسيل الفني على حروف الصحافة دون العودة لصاحب الشأن «المخرج غافل فاضل» أو احترام وجهة نظره العملية.
إننا لا ننكر دور نجوم جيل الشباب الصاعد فهم وبلا شك حملة راية المستقبل، بل نشيد بأدائهم التمثيلي ورقي رسالتهم ولكننا «نشره» بل نداعب أحاسيسهم المرهفة بأن لا يجرفهم التيار بالتزام أدب الإدلاء بالتصريحات الصحفية دون توجيه «نواخذة الفن» وإملاء ما يجب القيام به عليهم بعد سنوات من الخبرة والعطاء أو التقليل من شأن الآخرين.
حقا لا يستحق المخرج الرائع بأخلاقه وحلاوة ذوقه وابتسامته وحبه للآخرين أن ينال ما ناله على عمله وتفانيه وإخلاصه في مسلسل «وعاد الماضي»، وكذلك من حاول أن يغرس الحب في طريقهم، لذلك فإن السطور تقول لقارئها تذكر القول الشائع للرجال: «لا تطعن في ذوق زوجتك قد اختارتك أولا»، وأنت كذلك أيها النجم «لا تطعن بمنتجك ومخرجك فقد اختارك لتمثيل الدور الملائم لك أولا.
إن لسان الحال ومجريات الساحة الفنية وما حدث للمخرج غافل فاضل تطاردنا بحكاية «الأخوين» سعد ومالك التراثية والتي جرت مثلا يحتذى به إن صحت رواية القصة تاريخيا حين زوج «سعد» أخاه «مالكا» لابنة بن نويرة ليصحوا في صبيحة اليوم التالي من العرس مناديا:
يظل يوم وردها مزعفرا
وهي خناطيل تدوس الأخضرا
«ليتوهق ويتخصبق» صاحبنا مالك الأحمق فيكون لسان حال زوجته قائلا بالنيابة عنه:
أوردها سعد وسعد مشتمل
ما هكذا يا سعد تورد الإبل
فمنا إلى «سعد» كما يقول المثل المصري «داري على شمعتك تئيد»، وبارك الله فيك يا بو وليد وإلى الأمام.
[[ المصدر ]] http://www.aldaronline.com/AlDar/AlD...rticleID=69511 |
| |