[الفنون]

الحديث مع الفنان شهاب جوهر له عدة اتجاهات سواء فنية او اجتماعية وهو يربط المسار الفني لديه وفق قواعد اعتمدها أساسا للظهور بها أمام المشاهدين وهو مانراه في اغلب حواراته عندما يشير إليها. فعندما تجد أي إساءة فنية تراه مدافعا عن الفن الكويتي الذي يعتبر ارثاً من الذين سبقوه في المجال الفني ولا يحق لأي كائن ان يتصرف تصرفا خاطئاً فيه.
وان هناك من هم دخلاء على الفن ولا يهمهم إلا الظهور ولو بأقل الادوار وجني المال من ورائها ما يجعلهم الذين يسيرون الفن وليس هو الذي يسيرهم.

نود في البداية ان تحدثنا في ضوء مشاركتك في عمل « وعاد الماضي»؟

أولا أهنئ نفسي بعودتي الى البيت الكبير وهو تلفزيون الكويت بعد انقطاع دام سنوات حيث كانت أعمالي تعرض على اغلب القنوات الفضائية وكنت افتقد القناة الأم وهي قناة الكويت ونحن مالنا غنى عنها ومشاركتي في «وعاد الماضي» فيها أحداث درامية بحته تتناول قضية جدا إنسانية بشكل عام حيث شخصية حمد من أسرة ارستقراطية وهو الحفيد الأكبر في العائلة لأحمد الصالح ومريم الصالح ووالدته بدرية احمد وأخوه مشعل الجاسر وأبوه سليمان الياسين وأخته فاطمة الصفي وبصفته الكبير فانه يتحمل العديد من المسؤوليات في الشركات وإدارة الأموال ويكون محط ثقة للجميع من أفراد العائلة ويكتشف في النهاية انه يتلقى صفعة قوية للواقع الذي يعيشه في المنزل حيث بوفاة الجد ينحرم من الميراث بعد ان كان هو الذي يدير كل الامور ويتعرض الى الطرد بشكل غير مباشر من والدته ويكون بذلك في رحلة بحث في دولة الإمارات ويلتقي بأشخاص هناك ويبحث عن خيوط غامضة في شخصية حمد وينجح في كشفها ويكشف أقنعة كثيرة ومنهم قناع والده ويعود بعد زواجه وهناك أحداث سوف تحصل وتحصل له مواقف متعددة منها الحب الذي يقع بينه وبين شخصية شيماء سبت ويكتشف ان الحب ليس رومانسيا وإنما حب من نوع اخر وبعدها يرجع الى البيت ويلم العائلة من أول وجديد لان هناك دائما بصيص أمل.

وجودك في القنوات الخليجية عبر مشاركاتك في بعض الاعمال وانتشارك منها ومؤخرا شاركت مع تلفزيون الكويت مع انك ابن الكويت؟

كل شيء قسمة ونصيب ولا يوجد فنان سواء كان كويتياً او خليجياً يكون في مستوى من القوة إلا ويمر عبر ممر نافذة هوليوود الخليج تلفزيون الكويت حيث بدايتي كانت مع التلفزيون وابتسم لي الحظ مع القنوات الأخرى ولا أنسى صاحبة الفضل علي وهي قناة ام بي سي وأوجه لهم شكر وتقدير واحترام لهذه القناة والإنسان يحن الى ديرته وبيته حيث سيجد العطف والحنان مهما ابتعد واقول بلادكم حلوة ولكن حب الوطن ماله مثيل وأود ان أشير الى ان تلفزيون الكويت يعتمد دائما على المنتج المنفذ وفي ظل الشللية التي نعيشها نجد ان أبناء الوطن يبعدونهم عن التلفزيون والغريب يقرب إليهم وبعد حصول المخرج غافل فاضل على العمل عرض علي العمل فقلت له مادام النص لتلفزيون الكويت فإنني موافق فورا واتمنى ان تكون بداية فال خير علي.

غالبا ما يتم ربط التصريحات التي تطلقها من اجل الفن في الكويت بالهجومية لماذا؟

تعودنا من اكبر رمز في البلاد ان نقول الحق ولو على رقابنا وألزم ماعلينا ديرتنا وان نكون ناس حبنا للوطن هو بالدرجة الاولى وتعلمنا ذلك من البيئة التي عشنا فيها ومازلنا وبعد ما قدمته الدراما الكويتية وفطاحلة الفن من أعمال جميلة لن نسمح لأي شخص ان يأتي ويسيء الى دولة الكويت لانه سوف يسئ الى جميع دول الخليج التي يعتبر كيان واحداً وكل من يتطاول ويطعن في شرف مجتمعات الخليج فهو غير أمين ويعتبر طابوراً خامساً وانا لا اهاجم وإنما أدافع وهو ما تعلمناه ان نقول الحق ولن نسمح لأي شخص ان يكون دخيلاً على الفن الكويتي والخليجي وما دام أبناء الخليج موجودين فلن يأخذوا غرضهم في طعن تلك المجتمعات.

ولكن نوعية الإساءة في المجال الفني موجودة عبر الطرح في الشاشة التلفزيونية ونوعية القضايا التي يراد تسليط الضوء عليها؟

اود ان أسال عندما يكون هناك بيت فيه عشرة أشخاص وكلهم أسوياء ماعدا شخص حرامي هل يصح ان اقول عن ذلك البيت بأنه بيت الحرامية لا يصح ذلك حيث لكل قاعدة شواذ ومن يعمل ذلك هل هم أبناء الكويت او المقيمين على أرضها دعنا نتريث ونرى مجتمعاتنا وعاداتنا وتقاليدنا ومن قال

بان الشاشة الفضية تحل المشاكل بل هي تطرح المشكلة وتوعي الناس عليها وعلى الغفلة التي يعيشونها

ولو ان كل واحد فينا يكون مسؤول عن نفسه ويقيم الامور في ميزانها الصحيح لكننا الان بخير ولا يخلى مجتمع من مساوئ وإحنا مو معصومين ولكن نحن كعادات وقيم لا توجد عندنا تلك الامور ونحن نقف اليوم أمام فطاحلة الفن لنرى روح التعامل بينهم وشرف التعامل بينهم هؤلاء هم الذين نتعلم منهم وندرس الفن على أيديهم من مراقبة كل عمل يشاركون به وواجبي في مجالي ان أبين الامور الايجابية وليست السلبية التي يعتقد من برانا ولا يعرف طبيعتنا بأنها موجودة ولا نقف ضدها.

الا توجد لك مشاركات بعد رمضان في المسرح؟

هناك ثلاثة نصوص مسرحية عرضت علي ولا أقرر حتى أراها وسأوافق إذا كانت تحمل القيم التربوية لمسرح الطفل وأما مسرح الكبار فلا أرى نفسي فيه حاليا.







[[ المصدر ]]

http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=164374