شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية - «بوعدنان» مدرسة فنية فلنتعلم منها ..!

حسن محمد
الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا «بوعدنان» هو فنان كويتي كبير يعتبر من عمالقة الفن على مستوى الخليج و يعتبر من رواد الحركة الفنية هو مع مجموعة من الفنانين منهم الذين كان لهم دور في نهوض الساحة الفنية في الكويت و الخليج منهم الفنان الراحل: خالد النفيسي والفنانة الراحلة مريم الغضبان والفنان سعد الفرج وكثيرون غيرهم كما يعتبر «بوعدنان» من أكثر فناني الخليج شهرة على الإطلاق وقد ظهرت شهرته الحقيقية في نهايات السبيعنات مع سلسلة المسرحيات والمسلسلات المتوالية و كان من أشهرها مسلسل «درب الزلق» مع سعد الفرج وخالد النفيسي وعبدالعزيز النمش وعلي المفيدي والذي عمل لـ«بوعدنان» نقلة نوعية على الساحة الخليجية فمن منا لا يعرف مسلسل «درب الزلق» ومن منا لم يره فهو عائش معنا إلى الآن ، و لايزال المسلسل الأول بالخليج كما أن نجاحه لم يتوقف على المسلسلات فقط فاقتحم المسرح و كانت لديه أعمال كثيرة جدا و كان أول عمل مسرحي له هو مسرحية «صقر قريش» في عام 1961 ومن ثم توالت النجاحات في المسرح من مسرحية «فرسان المناخ»، «عزوبي السالمية»، «باي باي لندن»، «سيف العرب»، «مراهق في الخمسين» نهاية في مسرحية «قناص خيطان» والتي كانت تشاركه بطولتها سيدة الشاشة الخليجية الأولى الفنانة الكبيرة حياة الفهد كما قدم العملاق عبدالحسين عبدالرضا عددا كبيرا من المسلسلات أبرزها كان «يوميات بو عليوي»، «درس خصوصي»، «الأقدار» و ختاما كان مع «التنديل» حيث قدم لنا شخصية التنديل الذي و بصراحة جعلت المسلسل الأول على الشاشات الخليجية و إن من خلال هذا المسلسل أبرز نجوما شبابا كثرا من خلال مشاركتهم معه في هذا العمل وكما علمت بأن «بوعدنان» يشجع المواهب الشابة ويتبناها وهذا بحد ذاته يعتبر نجاحا له لا أحد ينكر فضل هذا العملاق على كثير من الفنانين الشباب في وقته وإلى الآن فهو لم يبخل بنصحهم وإعطائهم التعليمات اللازمة لهم وكل هذا من خبرته التي أخذها من خلال مشواره الفني الطويل الحافل بالنجاحات كما تميز «بوعدنان» دائما بطرح المشاكل التي يعاني منها الشعب الكويتي من خلال جميع أعماله سواء على الشاشة أو على المسرح بكل جرأة ووضوح وهذا ما نفتقده الآن بصراحة هو وجود فنان مشابه للعملاق يطرح مشاكل المجتمع الكويتي في المسرح أو المسلسلات دون خوف من رقابة أو جهة أخرى وأتمنى من كل قلبي أن في رمضان القادم أو في الفترة القادمة أن نرى المنتجين يطرحون أعمالا لها قيمة مثل الأعمال التي يقوم بطرحها العملاق بعيدا عن موضوع «المخدرات، الجنس الثالث»، وغيرها من المشاكل التي لا تفيد المشاهد بشيء بل وتعتبر إسفافا على الشاشة فهذه المشاكل تعتبر مشاكل قليلة في مجتمعنا الكويتي وظواهر تم القضاء عليها كما أتمنى من الفنانين الشباب الاستفادة من هذا الهرم الفني الكبير الفنان عبدالحسين عبدالرضا من خلال مشواره وأعماله التي قدمها فهو يعتبر مدرسة فنية كبيرة للجميع.

تاريخ النشر : 27 سبتمبر 2008

;)