06-09-2009, 03:41 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شرف
العــضوية: 3807 تاريخ التسجيل: 01/07/2009 الدولة: الكويت
المشاركات: 4,963
| «تاجر السعادة» خالد صالح.. موهبة مهدورة واستنساخ هزيل
القاهرة - د.ب.أ: ينتظر المشاهدون الذين أعجبوا بالنجم السينمائي خالد صالح مسلسلاته على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، على أمل أن يقدم الجديد ويظهر امكانياته وموهبته الكبيرة في الأداء، خصوصا أنه استطاع خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا الوصول إلى النجومية.
إلا أن أملهم يخيب فيه للمرة الثالثة، بعد مسلسلي «سلطان الغرام» و«بعد الفراق» في المسلسل الجديد «تاجر السعادة» إخراج شرين عادل، ويؤدي فيه دور ضرير يعيش في حارة شعبية، يستنسخ فيه -حسب رأي عدد من النقاد بينهم الناقدة علا الشافعي- شخصية الفنان محمود عبدالعزيز في فيلم داود عبدالسيد الشهير «الكيت كات».
وزاد من حجم الانتقادات الموجهة للفنان، مبالغته الكبيرة في حركته كضرير، لا نراها في شخصيات الكثيرين من الذين يعانون من هذه العاهة البصرية. إلى جانب ذلك افتقاد المسلسل الذي كتبه عاطف بشاي إلى الهدف والرؤية الفكرية والاجتماعية والاقتصادية. ومن الواضح أن الممثل المحبوب خالد صالح اختار سيناريو مفصلا على مقاسه، وعلى الرؤية الشخصية التي يريد أن تظهره كموهبة نادرة، تضمن وجوده بشكل دائم على الشاشة الصغيرة، في غالبية المشاهد التي يتضمنها المسلسل، وتجعل منه الرجل المحبوب من الشخصيات التي يتعامل معها، رغما أنف المشاهد، والتطور الدرامي في المسلسل. إلا أن الناقد طارق الشناوي يخالف إلى حد ما هذه الآراء، إذ يرى أن «التقاطع بين فكرة مسلسل «تاجر السعادة» التي كتب قصتها الراحل كاتب السيناريو محسن زايد، كفكرة تقدم في سهرة تلفزيونية، لم يمهله القدر لاستكمالها، فأكملها عاطف بشاي مع فيلم «الكيت كات» لداوود عبدالسيد أن كليهما مقبل على الحياة وكليهما عازف عود ومغرم بالنساء».
وأضاف الشناوي: «هذا التقاطع يعطي فرصة للتلاقي بين الشخصيات، والمهم في المسلسل أنه يركز على إيصال السعادة للناس، ولو عن طريق بيع الوهم، وهذا يحقق له نوعا من الإقبال الشعبي عليه، وهذا مهم. إلا أن الخط الدرامي المتعلق بحياة الفنان وحياة السينما من خلال شخصية حبيبته وفيما بعد زوجته داليا مصطفى، يضعف الإقبال الشعبي عليه». ويرد عليه المنتقدون لخالد صالح بأنه «يمكن أن يكون ما يؤكده الشناوي صحيحا، إلا أنه يوجد الكثير من المشاهد التي قام بها خالد صالح باستنساخ محمود عبدالعزيز، حتى في اللهجة وطريقة الكلام».
وكان ينتظر في الحلقات الأولى للمسلسل مع ظهور الفنان محمد صيام الذي يمثل شخصية قبطية، يقوم بتطليق زوجته من خلال اختلاقه واقعة زنا، حتى يتخلص منها، أن هناك خطا دراميا يعالج مشكلة الطلاق التي تعتبر حتى الآن المشكلة الرئيسية لدى الأقباط المصريين.
فلا يستطيع الزوجان الطلاق إلا في حالة واحدة هي الزنا، ويتم تحريم الزواج على الطرف الذي ثبتت عليه واقعة الزنا، في حين يسمح للطرف الثاني بالزواج، ولا تعترف الكنيسة هنا بفكرة الزواج المدني، بعيدا عن قرار الكنيسة، وتمارس حق الحرمان على الشخص الذي يلجأ إلى هذا النوع من الزواج. ورغم أن هذه القضية تمت معالجتها في أكثر من عمل فني، فإنها لاتزال حسب الباحثة والكاتبة كريمة كمال التي قالت «يعاني منها أكثر من 300 ألف قبطي، وأن الحل الوحيد يكمن في إجازة الطلاق والسماح بالزواج الثاني».
إلا أن الخط الدرامي في هذا الجانب لم يتطور، وبقي واقفا عند هذا الحد، ولكن كاتب سيناريو المسلسل عاطف بشاي يؤكد أنه «في الحلقات المقبلة سيتم التطرق لهذه المشكلة بقوة، لأنها فعلا إحدى المشاكل الاساسية التي يعاني منها الأقباط».
وكان عاطف بشاي وآخرون من كتاب السيناريو الأقباط عالجوا هذه المشكلة في أكثر من عمل فني، أشهرها فيلم «واحد صفر» الذي عرض خلال العام الحالي، وأثار جدلا واسعا في المجتمع القبطي في مصر.
وحتى الآن لم يتضح الخط الدرامي في قضية تناول موضوع الفنانين المبتدئين في السينما، والحياة الفنية المصرية من خلال شخصية داليا مصطفى، التي أصبحت زوجة خالد صالح في حلقات سابقة، إلى جانب زوجته الأولى هالة فاخر، التي يرتبط عملها بندب الموتى في المأتم، ضمن أحد مفارقات المسلسل. http://www.awan.com/pages/life/221927
|
| |