[بحر الحب]

مختلف.. ومدهش.. يسرقنا إليه، هكذا هو الفنان مشاري البلام في عمله الجديد «وعاد الماضي» حيث يجسد شخصية «مسامح» التي تمتاز بكم من التفاعلات الدرامية الخصبة، والتي استطاع من خلالها، ان يبلغ مرحلة ونقلة جديدة من مشواره الفني.. ونحن هنا لسنا بصدد عقد مقارنات بين حضوره في هذه الشخصية او تلك، او هذا المسلسل او ذاك، ولكنه في «وعاد الماضي» يقفز بعيداً، متجاوزاً نسبة كبيرة من انجازاته السابقة، عبر شخصية ثرية بالاحاسيس والمعاناة والالم.

وهو يتحدث الينا عن هذه الشخصية قائلاً: «وعاد الماضي» تجربة درامية مهمة في مشواري، واستطيع ان اقول، بان شخصية «مسامح» تمثل نقلة مهمة وبارزة في مشواري، وما كان لها ان تتحقق لولا جملة من الظروف، اولها الكتابة المتميزة للشخصيات والاحداث، والحرفية العالية التي يتعامل بها المخرج الكبير غافل فاضل..

ويتحدث عن ملامح الشخصية قائلاً:

انا من النوعية التي تعيش الشخصية التي تقدمها، واستحضرها، ادرسها، اعيشها، اجعلها تذهب الى داخلي، اتنفس.. اتفهمها بالكامل.. ومنذ اللحظة الاولى التي قرأت بها هذه الشخصية المسحوقة المشيعة بالمعاناة والالم والتعب الجسدي والنفسي وايضا الغموض..

ويستطرد الفنان الرائع مشاري البلام قائلاً:

هناك بعض الشخصيات تمثل قوة جاذبة، تسرق الفنان، تدهشه، لانها تمثل بركاناً من الاحاسيس، وكماً من التفاعلات وايضا القيم التي تؤكد عليها، وهذا ما جعلني اذهب الى الشخصية، وانا اشكر المخرج الكبير غافل فاضل على ترشيحي لتلك الشخصية.. وقد استغرق العمل الكثير من الوقت لانجازه.

ويكمل:

لقد كنا في سباق مع الزمن، شيء ما يشبه المارثون بين الكويت ودولة الامارات العربية، من أجل انجاز هذا العمل الثري بالطروحات، والذي يجمع صفوة من الكوادر الفنية ومن بينهم، على صعيد الذكر، وليس الحصر، حتى لا يعتب علينا الزملاء الفنانون هنالك الفنانة القديرة مريم الصالح والفنان القدير أحمد الصالح وعدد اخر من الزملاء الفنانين والفنانات.

والعمل يمثل حضوراً مكثفاً لأجيال الحرفة الفنية، من جيل الشباب على وجه الخصوص...

وهنا أجدد الحديث عن الثقة الكبيرة التي يمنحها المخرج الكبير غافل فاضل للعناصر الفنية، مما يجعلها في موقع التحدي، لتأكيد قدراتها وإمكاناتها.. وفي شخصية «مسامح» فجرت كل طاقاتي المكتوفة.. وهذه الشخصية تمثل انتقاله في الخروج من الشخصيات التقليدية والنمطية التي تطغى على النسبة الأكبر من الأعمال الدرامية التي تقدم في هذه المرحلة من تاريخ الدراما...

وفي معرض رده عن تأجيل عمله «الرهينة» يقول: مسلسل «الرهينة» من انتاج وبطولة الفنان إبراهيم الحربي، واعتقد ان التأجيل جاء لصالحي وأيضاً لصالح الفنان إبراهيم الحربي، لأن كل منا له أعمال أخرى، وليس من صالحنا ان تعرض جميع أعمالنا دفعة واحدة، وكما عرفت فان «الرهينة» سيعرض على فنون بعد شهر رمضان المبارك باذن الله. وفي ذلك العمل أجسد شخصية جديدة وستكون أيضاً مفاجأة.

وعن دوره في مسلسل «امرأة وأخرى» يقول: باختصار شديد، وحتى لا أحرق الأحداث، أجسد شخصية رجل يحب زوجته وبجنون.. وأركز بجنون.. وفي العمل مجموعة أخرى من النجوم من بينهم القطري عبدالعزيز جاسم والبحرينية فاطمة عبدالرحيم، وهو من اخراج الفنان البحريني محمد القفاص، الذي تمتاز بتشكيلات المشهديات التلفزيونية، التي تنطلق من خبرة عريضة وتجربة تلفزيونية تمتاز بالرصانة والعمق...

ويستطرد: في مسلسل «امرأة وأخرى» الذي يعرض من خلال قناة «الراي» هنالك كم من القضايا الاجتماعية التي تتمحور حول القصة الرئيسة، وهي دعوة للمشاهدة..

ويتحدث عن الدراما الكويتية قائلاً: الدراما الكويتية اليوم، باتت تحتل موقعاً متقدماً عربياً، عبر هذا الكم من النتاجات الدرامية المتميزة، وأيضاً الحضور الرائع لابراز القضايا والموضوعات، وأيضاً المشاركات المتميزة لأكبر عدد من نجوم الدراما الكويتية في الأعمال الخليجية والعربية.

وفي ختام حديثه، يقول الفنان مشاري البلام: ما أروع أيام وليالي شهر رمضان المبارك.. أعادها الله عليكم دائماً بالخير والبركات.



http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=165062