شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات الكبرى > الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) > تشارلي شابلن ... زعيم مدرسة الكوميديا
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-2009, 02:39 AM   #1 (permalink)
عضو شرف
 
الصورة الرمزية بحر الحب
 
 العــضوية: 3807
تاريخ التسجيل: 01/07/2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 4,973

افتراضي تشارلي شابلن ... زعيم مدرسة الكوميديا




«كل قصير مكير ... احذروا كل من اقترب من الأرض ... كل قصير خطير، القصير يا حكمة يا نقمة»... كثيرة هي تلك الأمثال التي تتحدث عن قصار القامة في مجتمعاتنا العربية، بعضها سخرت منهم وأغلبها حذرت من دهائهم ومكرهم وقدرتهم على المراوغة والمناورة.
لكن التاريخ يؤكد أن «كل قصير عظيم»... أو بالأحرى أن أغلب العظماء كانوا من قصار القامة، سواء من الزعماء أو القادة العسكريين أو الأدباء والمفكرين ومشاهير الفن والرياضة.
ومن أبرز الشخصيات المشهورة بقصر القامة... الفرعون المصري توت عنخ آمون، والقائد المغولي هولاكو، وإمبراطور فرنسا نابليون الأول ولويس السابع عشر، والسلطان العثماني سليم الأول، والملكة فيكتوريا، ونلسون وستالين وهتلر وموسوليني وفرانكو وغاندي ونلسون مانديلا وخروتشوف وأيزنهاور وغاغارين «أول من صعد إلى الفضاء» وغيرهم.
أما نجوم الفن والرياضة فأبرزهم بيكاسو ودافنشي وأسطورة الكوميديا تشارلي شابلن والمطرب المصري الراحل عبدالحليم حافظ وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والسندريللا سعاد حسني وغيرهم، ومن لاعبي كرة القدم: الأسطورة ماردونا واللاعب الأرجنتيني الساحر ميسي وغيرهما.
وهناك من الأدباء فولتير ويحيى حقي وإبراهيم المازني وإبراهيم ناجي وأمير الشعراء أحمد شوقي والأديب أحمد حسن الزيات.
الكاتب الصحافي المصري أنيس منصور قال : كان لأستاذنا العقاد نكتة خشنة يقولها أحيانا... يقول: الناس عندما يرونني أنا والمازني يقولون : هؤلاء العشرة، أي رقم 10 ـ أي العقاد هو الواحد والمازني هو الصفر لقصر قامته... وكان العقاد يضحك لذلك كثيرا.
وأضاف: لم نقرأ أو نسمع أن قصار القامة كانوا يعانون من هذا العيب في الطفولة أو في سنوات المجد... فقط الرئيس الفرنسي ساركوزي هو الذي قال: أنا قصير مثل نابليون... وكانت أم الرئيس ساركوزي هي التي تقول: إن ابني يخلع حذاء عالي الكعب من أجل حذاء آخر أعلى كعبا!... لعلها تقصد كعب الجميلات حوله!
غير أن علماء النفس يقولون إن: هتلر وموسوليني وفرانكو وستالين وغيرهم من قصار القامة عمدوا إلى تحصيل قوة الشخصية وجمع النفوذ السياسي في سلطتهم بعد أن عز عليهم أن يغيروا ما وهبتهم الطبيعة إياه من أجسام وقامات.
وعبر سطور «الراي»... نروي حكايات عدد من هؤلاء ومسيرة صعودهم، وكيف أصبحوا عظماء وإن اختلف البعض حولهم... فتابعونا حلقة بعد أخرى.

ولد الفنان الكوميدي الشهير تشارلي شابلن في 16أبريل العام 1889 في لندن ، وعمل منذ صغره في فرقة مسرحية إلى أن عمل في السينما الصامتة.
ويقول الطبيب النفسي الدكتور ستيفن وايزمان في كتابه «شابلن... حياة في فيلم»:ولد تشارلي شابلن في مدينة لندن بتاريخ 16 أبريل العام 1889... من أبوين مولعين بالفن حيث عمل والده عازفا موسيقىا وممثلا بينما كانت والدته مغنية وممثلة تعمل في أحد مسارح المدينة.
غير أن كل شيء حول الفنان شارلي شابلن تشوبه الشكوك والظنون فهناك اختلاف في الروايات بشأن تاريخ ولادته الدقيق وحتى مكانها فهناك من يرى أنه لم يولد في لندن بل في مدينة فونتيبلي الفرنسية.
ولكن الأمر المؤكد أن والده هو تشارلي شابلن الأب وأمه هانا هاريت هيل -المعروفة باسم ليللي هارلي في المسرح- وكلاهما كانا يعملان في المسرح الموسيقي. انفصل والداه عقب ولادته لينشأ شارلي في رعاية أمه التي كانت تزداد اضطرابا مع الوقت.
يعود الكاتب إلى العام 1883 تحديدا، حيث يقول: هجرت سيدة كانت تعرف باسم ليللي هارلي خليلها فجأة. كان اسم السيدة الحقيقي هانا هاريت هيل، أما خليلها فلم يكن سوى تشارلي شابلن «الأب». تركت «هانا» وراءها أيضا عملها الموقت كمدرسة موسيقى كي تبحر إلى جنوب أفريقيا لتتزوج رجلا ظنت أنه ينتمي إلى أسرة أرستقراطية وأنه قد ورث مقاطعة ثرية.
والحقيقة، فإن هذا الرجل، ويدعى سيدني هوكس، لم يكن سوى رجل معدم من أحد الأحياء الشعبية في لندن،يعتقد بأنه كان قد استغل «هانا» لأغراض الدعارة، وعادت هانا إلى لندن وإلى المسرح بعد ذلك بطفل غير شرعي ومرض الزهري. وكان هذا الابن غير الشرعي «سيدني» سيلعب دورا بارزا في دعم أخيه تشارلي والوقوف إلى جانبه.
أما ليللي ـ فهي كغيرها من النساء ـ حينه لم تكشف عن مرضها لبضع سنوات، كما عادت هانا أيضا إلى خليلها، تشارلي شابلن «الأب»، الذي كانت قد هجرته من قبل.
ويضيف: لم يكن تشارلي شابلن «الأب»، ممثلا مشهورا، بل فنانا ناشئا توقع له زملاؤه مستقبلا جيدا في عالم المسرح، ولم تكن علاقة شابلن الأب بابنه تشارلي قوية فقد عاش معه لفترة قصيرة لم يكد يتعرف تشارلي على أبيه بشكل جيد.
وفي العام 1898 كانت الفاتنة ليللي... قد أدخلت المستشفى وشخصت إصابتها بداء الزهري، فيما انتقل تشارلي وأخوه غير الشقيق للعيش مع والده الذي كان يسكن مع عشيقته.
بيد أنه سرعان ما توفي الأب «تشارلي شابلن»... بعد ذلك بفترة قصيرة بسبب إدمانه على الكحول، ولم يكن تشارلي عندها قد تجاوز 12 عاما. ولم يعد لدى اليتيم شارلي مسكنا يقيم به حيث قامت عشيقة أبيه بعد وفاة الأخير بإرسال تشارلي وشقيقه إلى دار للأيتام. وفي هذه الأثناء تفاقمت حال ليللي تدريجيا لتصل إلى حال الجنون، وهي أمور لا شك أنها تركت بصمات عميقة وواضحة ليس على شخصية ابنها تشارلي شابلن فحسب، بل على أغلب أعماله الفنية الشهيرة... غير أن شابلن لم يفصح إطلاقا عن طبيعة مرض والدته ولم يقل أكثر من أنه كان لغزا مأسويا، ولابد أن ذلك كان مدعاة للخجل.
ويمضي الكاتب قائلا : إن حالة ليللي المرضية تركت بصماتها الواضحة على شخصية ابنها الفنان تشارلي شابلن والتي امتدت إلى سلوكه وتصرفاته اليومية وعلاقاته بالنساء بل وهوسه بالنظافة حيث عرف عنه استحمامه أكثر من 10 مرات يوميا.
ويخلص الكاتب إلى أن والدة تشارلي قدمت إلى ابنها الروح (المقنعة) للشخصيات التي أدى أدوارها شابلن بإتقان... فصور شخصيات المشردين والصبيان لم تعكس سوى صورة تشابلن في صغره. وقد وصف تشابلن حياته في سنوات عمله الأولى بأنها نموذج لشخصيات الكاتب البريطاني تشارلز ديكنز التي تميزت بالفقر والجوع.
وبحسب «الموسوعة العربية» ـ فقد بدأ تشارلي الصعود إلى خشبة المسرح، وهو في سن الخامسة مرافقا لوالدته أثناء غنائها في المسارح. ولما بلغ الثامنة من عمره غدا عضواً في فرقة موسيقية تدعى «صبية لانكشاير الثمانية» التي أنقذته من الفقر ثم اتجه نحو التمثيل، وأتقن مهنته من والدته التي كانت تقف خلف النافذة تقلد بالإيماء والإشارات كل ما يأتي به المارة من حركات وتصرفات. وأتقن كذلك عمله الفني في فرقة «كارنو» للأداء الإيمائي الذي انضم إليها في سن السابعة عشرة، وبقي معها سبع سنوات وغدا نجم الفرقة المحبب.
بداية ونجومية
هاجر تشارلي تشابلن إلى الولايات المتحدة العام 1912... وعندما كان يؤدي دورا على أحد مسارح برودواي مع فرقة كارنو، لاحظ أحد مديري شركة «كيستون أستديو» أداء تشارلي المميز وتعاقد معه بمبلغ 125دولارا في الأسبوع، ثم أقنعه المخرج مان سينيت الذي كان يعد مؤسسا للمدرسة الهزلية الأميركية ـ آنذاك ـ بترك المسرح والاتجاه نحو السينما.
وظهر تشابلن في أول شريط سينمائي، العام 1913، بعنوان «تدبير المعيشة» ، أتبعه بفيلم ثان «سباقات سيارات أطفال في البندقية»... قام فيه باستعارة حذاء كبير انتعله بالمقلوب، إضافة إلى ارتدائه سترة ضيقة، ووضع شاربا مستعارا. وهكذا ولدت شخصية «شارلوت» المشرد التي اشتهر بها في ما بعد.
وتوالت شركات الأفلام السينمائية علي إنتاج أفلام تشارلي تشابلن عاما بعد عام... بعد أن شاعت شخصيته الطريفة والمحببة إلى الجماهير في أفلامه الشهيرة «مكتب المراهنات» 1916، و«المهاجر» 1916... وفتحت أمامه أجواء الشهرة العالمية.
وحاول كثير من الممثلين الهزليين، في تلك الحقبة، تقليد شارلوت ولكن دونما نجاح. وارتفع دخله الأسبوعي إلى «10» آلاف دولار. وبدأ ينتج أفلاما قصيرة ناجحة منها «حياة كلب» 1918، وفيلمه الروائي الأول «الولد» 1921 الذي استغرق إنتاجه عاما ونصف العام، وكان الفيلم الأنجح في تاريخ السينما الأميركية منذ فيلم «مولد أمة» 1915 للمخرج الشهير «د. و. غريفيث».
اشترك تشابلن مع عدد من المخرجين والفنانين «غريفيث، ودوغلاس فيربانكس ، وماري بيكفورد» في تأسيس شركة سينمائية خاصة سميت «الفنانون المتحدون». وأنتج تشابلن لمصلحة الشركة رائعته فيلم «فورة الذهب» 1925 .
وهي قصة الشريد الذي يسافر إلى ألاسكا بحثا عن الثروة ولكنه يتضور جوعا فيضطر إلى أكل حذائه ـ وكأنه وجبة شهيةـ وكان مشهد رقصة الخبز في هذا الفيلم من أجمل المشاهد السينمائية.
كان تشارلي تشابلن كما تؤكد الموسوعة العربية - يمثل ويكتب ويخرج وينتج أفلامه، ويقوم، كذلك بتأليف الموسيقى المرافقة لأفلامه الناطقة. وعندما بدأت الأفلام السينمائية تتحول إلى ناطقة العام 1931 أصر تشارلي على إنتاج فيلم صامت «أضواء المدينة» ، واعتقد الجميع بإخفاق هذا الفيلم إلا أنه نجح نجاحا باهرا أتبعه العام 1936، بفيلم ناجح آخر «الأزمنة الحديثة» وفيه سخرية وانتقاد عنيفان حول دخول التصنيع نواحي الحياة جميعها.
لكنه في ذلك الفيلم كسر حاجز الصمت حين غنى بصوته ـ وكان هذا آخر أفلامه الصامتة ـ عندما غدت جميع الأفلام السينمائية ناطقة وقتئذ. وفي العام1940 أنتج فيلمه «الديكتاتور العظيم» الذي كان هجوما عنيفا على هتلر والنازيين الذين بدأوا حربهم في أوروبا، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا.
غياب ونهاية
وغاب تشابلن عن السينما أكثر من 15 عاما... عاد بعدها بشخصية بعيدة عن شخصيته المفضلة «تشارلوت الصعلوك»، إلا أن الجمهور لم يتقبل دوره الجديد وأخذ يعزف عن حضور أفلامه، وخاصة أن آراءه اليسارية، وانتقاداته لإسرائيل ـ كونها دولة غير شرعية ـ ورفضه المتكرر لزيارتها أثارت ضده أحقادا كثيرة في أميركا وخاصة في أعقاب مناهضة اليسار.
وغادر تشابلن إلى أوروبا بعد ظهور فيلمه «أضواء المسرح» العام1952 إلى غير رجعة، واتخذ من سويسرا مقرا له، إلا أنه دعي إلى الولايات المتحدة العام 1972 لنيل جائزة الأوسكار، كما قلدته ملكة بريطانية العام 1935 أرفع وسام ومنحته لقب «سير».
تزوج تشابلن مرات عدة ورزق العام 1944 بابنته جيرالدين التي صارت ممثلة سينمائية، وشاركته الظهور في أفلامه «أضواء المسرح» و«ملك في نيويورك» و«كونتيسة من هونغ كونغ».
كانت شخصية «شارلوت الصعلوك»... التي ابتدعها تشابلن نموذجا إنسانيا فريدا للشريد البسيط الخجول، يعذبه قدره والناس وهو حائر راض بما كُتب له تارةً وناقم على القدر والمجتمع تارة أخرى، وكان إيمانه بغلبة الخير على الشر قويا. ولعل طفولته التعيسة ساعدته في إتقان دور المشرد الذي اشتهر به، فكان هذا الفنان القصير القامة، ذو القبعة والشارب الأسود، والسروال العريض المليء بالثقوب، والحذاء الطويل المهترئ، والعصا في يده، مثار إعجاب جميع الجماهير في كل مكان في العالم.
أنتج تشابلن، إخراجا وتمثيلا، نحو «80» فيلما منها 5 أفلام أخيرة ناطقة، والبقية أفلام صامتة. وكان فيلما «ملك في نيويورك» العام1957 و«كونتيسة من هونغ كونغ» العام 1967 اللذان أنتجهما عند استقراره في أوروبا لم يلقيا نجاحا يذكر مثل أفلامه السابقة.
وانتهى المطاف بتشارلي شابلن في سويسرا... حيث استقر بها إلى أن انتهت حياته ، حيث ودع السينما العالمية عن عمر يناهز «88» عاما بفيلمه الأخير «كونتيسة هونج كونج»، و تم تكريمه في حفل الأوسكار العام 1972، وتوفي في العام 1977، بعد أن أثرى السينما بالعديد من الأفلام التي تجاوز عددها «80» فيلما، وبعد أن أثبت أن الكوميديا يجب ألا تبتعد عن مناقشة المشاكل والهموم التي تواجه المجتمع.
أسرار وتفاصيل
وقد تحدث تشارلي شابلن عن أسرار وتفاصيل حياته في مذكراته التي صدرت تحت عنوان «قصة حياتي» وترجمها الكاتب الصحافي المصري الراحل صلاح الدين حافظ ...يقول في الجزء الأخير من هذه المذكرات : وأخيرا جاء أول دور حقيقي لي في السينما إذ مر بي قائلا ضع أي ماكياج مضحك ، أي شيء يخطر على بالك ، ولم تكن لديّ عندئذ أدنى فكرة عن صورة الماكياج الذي يحسن وضعه، ولم أكن مرتاحا إلى الصورة التي ظهرت بها كمخبر صحافي ، على أنني في طريقي إلى غرفة الملابس خطر ببالي أن أرتدي بنطلونا منتفخا وحذاء ضخما وعصا وقبعة ، وفكرت أن تكون كل من هذه الأشياء مناقضة للآخر.
وترددت في البداية هل أبدو صغيرا أم كبيرا في السن ، ولكنني عندما تذكرت أن سينيت كان يتوقع أن أكون أكبر مما أنا أضفت إلى وجهي شاربا صغيرا راعيت أن يزيد من سني دون أن يخفي تعبيرات وجهي.
لم تكن لديّ أيضا أدنى فكرة عن الشخصية التي سأظهر بها ، ولكني في اللحظة التي فرغت فيها من إعداد نفسي أوحت لي الثياب والماكياج بطبيعة هذا الشخص الذي سأمثله ، وبدأت أعرفه ، وما كدت أصل إلى البلاتوه حتى كان قد ولد ، فلما واجهت سينيت تقمصت الشخصية ، ومضيت أمشي متخايلا وعصاي تتأرجح في يدي عارضا نفسي أمامه ، بينما رأسي تتزاحم وتتدفق التصرفات والأفكار المضحكة.
وتابع : أما عن شخصية الصعلوك التي ابتكرتها فهو رجل ذو جوانب متعددة ، فهو أفاق ومهذب وشاعر وحالم ، كما أنه وحيد في الحياة ، ويأمل أن يحب ويغامر ، وهو يستطيع الإيهام بأنه ـ عالم أو موسيقي أو دوق أو لاعب بولو ـ ومع ذلك فهو لا يتعفف عن التقاط أعقاب السجائر أو خطف الحلوى من الأطفال ، وكانت هذه الشخصية مختلفة تماما ، وغير مألوفة عند المتفرج الأميركي بل وعندي شخصيا.
ولكنني في ملابس التمثيل كنت أشعر أنها حقيقية ، والواقع أن هذا الشخص كان يستثير عندي جميع ألوان الأفكار الخرقاء التي ما كانت تخطر على بالي إلا بعد أن أرتدي ملابس وماكياج الصعلوك . وهكذا نمى في نفسي الاعتقاد بأنني أملك موهبة الخلق وأستطيع أن أكتب قصصي بنفسي.
وعن زواجه وعلاقاته العاطفية قال شابلن: تزوجت أول امرأة قال عنها خادمي إنها جميلة ولم ألحظ ذلك ، كانت أحاسيس مختلطة ، وكنت أشعر أنني سقطت في شباك نسجتها ظروف هوجاء لا مبرر لها ، رباط ليس له أساس من الضرورة ، غير أنني كنت قبل ذلك أحن دائما إلى أن تكون لي زوجة «وميلوريد» كانت شابة وجميلة لم تكد تبلغ التاسعة عشرة ، وانتهى هذا الزواج الغريب بالطلاق .
انتقلت أمي للعيش معي وظلت لمدة عامين مستمتعة بصحتها ، ولكنني وأنا مشغول بإخراج فيلم «السيرك» تلقيت رسالة تنبئني بمرضها ، وأنذرني الأطباء بأن نكستها قد تكون خطيرة.
وعندما وصلت إلى المستشفى كانت في شبه غيبوبة بسب دواء أعطوه لها بقصد تخفيف الألم وهمست لها برفق ، أمي هاأنذا شارلي ، ثم تناولت يدها بين يدي فاستجابت في ضعف ضاغطة عليهما ، وفي اليوم التالي أُبلغت أنها ماتت وكنت قد تهيأت لهذا النبأ ، حتى بعد الموت كان تعبير وجهها يبدو مهموما ، كما لو كانت تتوقع مزيدا من الألم .
وأضاف : تزوجت للمرة الثانية أثناء قيامي بتصوير فيلم «البحث عن الذهب» وحاولت السير بسفينة الحياة ولكن انتهت القصة مخلفة وراءها كثيرا من المرارة.
الزيجة الثالثة والأخيرة كانت بعيدة عن توقعي نظرا لفارق السن بيننا كنت أكبر منها بـ «30» عاما ، وبدأ تعارفنا لرغبتها في التمثيل.
ولكنها بعد زواجنا تخلت عن الفكرة وعن الجنسية الأميركية نظرا لما عانيته من الأميركان الذين اتهموني بالشيوعية وبالخيانة، وبالهجوم المتواصل لدرجة أنني كرهت الحصول على الجنسية الأميركية وكان هذا ما زاد من حربهم المستمرة ضدي.
هذا وقد أنجبنا أنا وأونا أونيل خمسة أبناء هم أجمل ما في حياتنا وهي بالمناسبة ابنة الكاتب المسرحي الكبير يوجين أونيل .هذا وقبل أن أختم هذه المذكرات أسجل هنا أنني اكتشفت أن هتلر كان يقلدني وانظروا إلى شاربه للتأكد من ذلك .



http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=154815

 

 

بحر الحب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صحيفة الرياضية السعودية : مهرجان الكوميديا الأول بالسعودية يشهد تكريم عدد من نجوم الكوميديا العربية صمت الليالي الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 2 21-07-2010 04:52 PM
طالبة سعودية تغش في مدرسة أمريكية أبو غادة القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 6 12-03-2010 01:00 AM
قصة مدرسة مسكونة ( حقيقية ) فتى بجيلة القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 5 24-09-2009 09:28 PM
بوعدنان.. ناظر مدرسة في أحدث أدواره الرمضانية! NaWaRa الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 5 30-07-2009 06:10 PM
«بوعدنان» مدرسة فنية فلنتعلم منها ..! Noralehiah الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 23 30-07-2009 02:50 PM


الساعة الآن 04:51 AM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292