بعد رائعتها في «أم البنات»
سعاد عبدالله..نقطة أول السطر!
الأربعاء 9 سبتمبر 2009 - الأنباء
سعود الورع
فكرت كثيرا كيف ستكون بداية هذه المقالة، هل أبدأ بعملها المعروض حاليا؟ ام أكتب عن أدائها؟ هل أستعرض تاريخها؟ أم تاريخها هو الذي سيقيم هذا العمل؟
هي ربما الحيرة، أمام قدر ومكانة الفنان.
لا اعرف ماذا اقول عن مسلسلها هذا العام بل كل الذي أعرفه انه أسرنا باحداثه المعقدة المتواترة.
الأم عندي هي الشغف، التضحية، العطاء، وهي الشموخ عندما ينحني امام اسمى شيء في الوجود ألا وهي العائلة.
سعاد كيف لك ان تقنعينا طوال هذه الفترة بأنك منكسرة منهزمة مبعثرة؟
لا تجيدين التفكير الا فيه هو!
كيف لك، وبعد موته تعيشين من اجله، هو يموت، وهو ايضا يعيش، وانت فقط الموت والحياة معا!
نعم هذا ما شاهدته وتعايشت معه في رائعة «أم البنات»، القصة الحافلة بالمفاجآت حيث لا نتوقع حدثا معينا حتى نفاجأ بحدث آخر مغاير لكل ما توقعناه، حيث توالت المفاجأت طوال 16 يوما من ايام هذا الشهر الفضيل.
كيــف لــك يــا أم طــلال ان تأسرينــا بعملــك الرائــع «ام البنــات»؟ أعـرف تماما ان إجابتك ستكون كالعادة «هذا تمثيل وكل ما حدث هو دراما»!
لا يا عزيزتي القديرة انها ليست دراما وما حدث ليس تمثيلا، هو الواقع، هي الحقيقة، والخيال معا، هو الإبداع الذي لا يشق له غبار وسط معارك المسلسلات والفضائيات وغبار مشاهدها وأحداثها.
سعاد هذا العام: - تبكي
- تضحك
- تضحّي
- تتحمل
- تطيع
- تثأر
- تنتقم
كل هذا يا أم الطلال لا يعنيني، كل الذي يهمنــي ان الكــل تأثر بكل انفعالاتك، الكل يبتسم لابتسامتك والكل ايضا يبكي لبكائك، لن نقــول ان كــل ما شاهدناه في عملك هو النجاح، لأنــه بكــل بساطـة انــت النجــاح نفسه، لن أكتــب اكثــر ممــا كتبــت ولن أتحــدث عمــا شاهدتــه عينــاي هــذا العام، لن أصــف مــا تحمله قلوبنــا لأجمــل الأمهــات، لأم الرجــال وليــس البنــات فقــط لذلــك يــا قديرتــي يكفينــا ان نقــول ان كــل النقـاط في هذا العمل هي انت لذلك: سعاد عبدالله.. نقطة أول السطر.