10-09-2009, 04:05 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شرف
العــضوية: 3807 تاريخ التسجيل: 01/07/2009 الدولة: الكويت
المشاركات: 4,979
| النجم الأنيق الفنان محمد المنصور: والدتي كانت هي الأساس في كل شيء في حياتنا الحلقة ( 4 - 7 )
النجم الانيق.. الانسان الرائع.. هكذا هو نجمنا الكبير الفنان محمد المنصور، ابن الاسرة الفنية، التي اعطت للحركة الفنية في الكويت والخليج والعالم العربي الكثير من الانجازات والبصمات الفنية، عبر مسيرة طويلة، تتجاوز الأربعة عقود، واستسمح القراء عذرا، اذا ما قلت ان علاقتني مع هذا الانيق الرائع، تعود الى ايام البدايات الاولى، لكل منا، فكان دائما، الاخ.. والصديق.. وقبل كل هذا وذاك، الفنان الملتزم، الذي يعرف خطواته جيدا، عبر اختيارات فنية عالية الجودة، وحضور يتجاوز الاطر المحلية، الى الفضائين الخليجي والعربي الارحب والاشمل والاوسع، وهو دائما، السفير الفني، الذي يحمل اسم الكويت بين ضلوعه، ويمتلك قاعدة عريضة من العلاقات الفنية، التي تغطي العالم العربي.
ومن يقترب من الفنان الكبير محمد المنصور، يقترب من عوالمه الشذية بالمحبة.. والتواصل.. والحميمية.. والعمق الانساني الثري بالنتاجات التي طرزت حروف اسمه في ذاكرة الحرفة الفنية وفي وجدان المشاهد العربي في كل مكان... يخصنا «ابو عبدالله» بالكثير من وقته.. من اجل توثيق شيء من ذكريات البداية والمشوار الفني المتميز. خلال الدراسة في المملكة المتحدة، انقطعت عن المسرح؟
أجل، وكانوا ينتظروني في تقديم بعض الأعمال المسرحية، وتم تأجيل عرض أكثر من مسرحية، بانتظار عودتي من بريطانيا خلال موسم الصيف أو اجازة الربيع، ومثل هذا الأمر كان يشعرني بالمسؤولية، وأيضاً يؤكد على عمق علاقتي مع جمهوري الحبيب، بالذات جمهور المسرح في الكويت.. ومن تلك الأعمال التي شكلت نقلة أساسية، تأتي مسرحية «ضاع الديك»، حيث جسدت دور الشاب العائد من الخارج الى أسرته، والذي يتحدث بطريقة تمزج الانكليزية بالعربية (تأليف عبدالعزيز السريع واخراج صقر الرشود).
ماذا درست في المملكة المتحدة؟
درست التلفزيون في معهد «سيدو» الشهير، والمتخصص في عالم التلفزيون وفنونه، وكان معي أيضاً د. صالح حمدان وأيضاً محسن النفيسي وكان أيضاً هناك الإعلامي محمد لويس... وشكلنا صداقات جميلة ومرت، علينا أيام رمضان هناك أيضاً، وكنت مترئساً لفريق كرة القدم في المعهد، وكنت كابتن كنج سكول، وقد فزنا ببطولات وجوائز عدة، وكانوا يعتمدون عليّ في كرة القدم.
عدت الى التلفزيون التعليمي؟
نعم، عدت الى التلفزيون التعليمي، وكنت أدرس مادة التلفزيون، وكان هناك أساتذة لتدريس مواد مختلفة مثل الجغرافيا والتاريخ واللغة الانكليزية، وكان ذلك تحت مظلة ادارة الوسائل التعليمية.
في ذلك الوقت، جاءت تجربتك مع واحدة من أهم النقلات في مسيرتك، حيث فيلم «بس يا بحر» مع خالد الصديق؟
أعوام 1969 و1970 جاءت تلك النقلة، حيث فيلم «بس يا بحر» مع الفنان خالد الصديق، وقبل ان أذهب الى انكلترا، حيث فكر خالد الصديق وعبدالرحمن الصالح، وعندها كنا قد بدأنا في البرنامج الاذاعي «حبابة» الذي كان يكتبه عبدالرحمن الصالح، والذي رشح يومها لكتابة سيناريو وقصة فيلم «بس يا بحر» واتصل بنا خالد ليبلغنا عن عمله الجديد، ويومها كان هناك قسم كبير للسينما بكامل أجهزته ومعداته، وكانوا يقدمون خلاله الأخبار والتقارير الاخبارية، ومن وجوه ادارة أو قسم السينما كان هناك عبدالوهاب سلطان وبدر المضف وهاشم محمد ود. نجم عبدالكريم.. وكان شغلهم الأساس هو التقارير الاخبارية والجريدة المصورة والأخبار التلفزيونية. وكان كل شيء يصور من خلال كاميرا السينما ويتم تحميضها في المعامل الخاصة بمراقبة السينما بالتلفزيون.
ويتابع: وقد ساعد تلفزيون الكويت خالد الصديق في تحقيق فيلم «بس يا بحر» من أفلام وتحميض وكوادر وغيره... صورنا في أماكن كثيرة في الشرق والشعيبة وفيلكا استغرق تصوير فيلم «بس يا بحر» عامين كاملين وهو من أهم التجارب البارزة في مسيرتي الفنية،
هل تحدثنا عن فريق العمل؟
فريق ضخم النص كتبه عبدالرحمن الصالح والاخراج لخالد الصديق وكان معنا الفنانون سعد الفرج وحياة الفهد، وأحمد الصالح ومحمد المنيع وحمد ناصر ومكي القلاف وعبدالله خربيط ونوال باقر وامل باقر.
مشاهد البحر أين صورت؟
في مواقع عدة، وابرزها صورت في منطقة «الجليعة» وكنا فريقاً كويتياً متكاملاً، ماعدا المونتير وهو المونتير المصري الشهير «حسنوف» اما ادارة التصوير فكانت للفنان المصور توفيق الأمير، وهذا العمل هو أول فيلم عربي يصور تحت الماء.
ويستطرد:
لقد حصلنا على تسع جوائز عالمية..
سافرت مع الفيلم؟
أجل لقد سافرت إلى مهرجانات دولية عدة، من بينها مهرجان طشقند السينمائي الدولي، وحصد الفيلم جائزة المهرجان، وايضا سافرنا الى مهرجان دمشق السينمائي، ثم مهرجان طهران السينمائي، وكان «بس يا بحر» يحصد دائماً الجائزة الذهبية او الفضية، وهو امر شكل اضافة لرصيد السينما العربية والعالمية، وتواصلت رحلة المهرجانات مع الفيلم حيث عرض في مهرجانات فينسيا وكارلو فيفاري وغيرها وايضا لندن وشيكاغو..
بعدها ابتعدت عن السينما؟
من عام 1972 الى عام 1980 بدأت تصوير فيلم «القادسية» مع المخرج الكبير صلاح ابوسيف وصورناه في بغداد، ومعنا في ذلك العمل الكبير حشد بارز من النجوم من بينهم عزت العلايلي وسعاد حسني وليلى طاهر ومحمد حسن الجندي.
جسدت دور «ابو محجن الثفقي»؟
أجل جسدت دور «ابو محجن الثقفي» وهي شخصية مثيرة للجدل..
وبعد سنوات طويلة عدت الى السينما؟
أجل من عام 1980 الى 2009، حيث شاركت في بطولة الفيلم السعودي «ظلال الصمت» مع المخرج السعودي عبدالله المحيسن، وهو أول عمل سينمائي روائي سعودي طويل وعرض في مهرجانات عدة من بينها مهرجان كان السينمائي الدولي، وفي الفيلم عدد بارز من النجوم من بينهم منى واصف وغسان مسعود وعبدالمحسن النمر، وعدد اخر من النجوم.
في مسيرتك ثلاثة أفلام؟
أجل ثلاثة أفلام حتى الان «بس يا بحر» و«القادسية» و«ظلال الصمت».
دعنا نعود مجدداً إلى المسرح؟
كما تحب..
هل حصل بينك وبين فرقة مسرح الخليج خلاف وقررت بعدها الابتعاد عن الفرقة والمسرح؟
للأسف، تغيرت الأمور، كنا في مسرح الخليج العربي أسرة واحدة، متحابة وعلى قلب واحد، وروح فريق عمل واحدة، وكان اهتمامنا منصب على الفرقة وعروضها ونتاجاتها وتاريخها. وكنا في اتفاق رغم التنافس مع الفرق الأهلية.
ويستطرد: كان هناك المحبة والمودة والحوار، وليس بيننا صراع على كراسي أو مناصب، وكانت الأمور تتم في جملة الفرق تتم بالتزكية، ما يعكس واقع حال الفرق وعلاقاتها والتعاون، رغم التنافس... كان هاجسنا دائما حب المسرح، ولا شيء آخر.
ويتابع: بعدها، وللاسف تغيرت النفوس، استطاع البعض ان يتغلغل داخل الفرقة، وراحوا يغيرون تركيبة الفرقة من خلال تسجيل اعضاء جدد، والهدف من ذلك الحصول على اصوات في الانتخابات، وهذا ما تم...
وتغيرت المعادلات، وأيضا تم تغيير ملامح مجالس الادارات وبالتالي الفرقة، وأسلوب عملها وانتاجها...
وانا شخصيا وعيال المنصور بشكل عام، بعيدين عن كل تلك التكتلات والتجاوزات، ولهذا قررنا الابتعاد... وتركنا الكراسي والمناصب للآخرين.
ولكن خلال هذه الفترة لم تعرض عليك الفرقة عملا مسرحيا؟
كلا.
ويتابع: حتى لو عرضت عليّ الفرقة لن أوافق.. لان ما يقدم.. للاسف لا يليق بالفرقة أو تاريخها.
بوعبدالله... سأذهب إلى منطقة أخرى، وبالذات الجانب الخاص... هل تحدثنا عن والدتك - رحمها الله-؟
والدتي كانت هي الاساس في كل شيء في حياتنا.. بداية من انشاء فرقة مسرح الخليج العربي وجملة الاعمال التي قدمت، كانت تتم في بيتنا، وكانت والدتي - رحمها الله - تتابع كل شيء.. وكانت تحضر البروفات وأيضا أول العروض التي تقدم... وجميع نجوم الكويت أكلوا من يدها... رحمها الله.
وكانت تتوجه اليهم بالنصيحة والمحبة.. وكانت تحضر العروض المسرحية.. وبالذات، عرض الافتتاح، وكانت تزودنا بالملاحظات التي نجلها ونحترمها لانها تصدر من انسانة محبة، فهي أمنا...
اتحوّل الى امرأة أخرى في حياتك، إلى حرمكم التي كانت دائماً رفيقة الدرب.
زوجتي صمام أمان في حياتي، امنت بي، وبمهنتي وحرفتي، ووقفت الى جواري، وقدمت كل التضحيات من اجل ان اكمل مسيرتي ونجاحي، واسعاد جمهوري ومواصلة مشواري الفني، وهذا ما كان، فكانت الزوجة والصديقة، وكل المعاني والقيم الجميلة، وكانت تمتلك ذلك التفهم وايضا الدعم لحرفتي ومهنتي... وهي تعرف جيد، بأنني ملك جمهوري والذي يمثل القاعدة الكبيرة، وحياتي الاسرية والحمد لله، تميزت بالاستقرار وذلك بفضل تفاهمنا وعلاقة المحبة والود التي تجمعنا، خصوصا وهي المربية الفاضلة والاستاذة التربوية المتخصصة وابنة الاسرة الكريمة.
وانا مدين لها بالشيء الكثير... وقد تحملت الكثير لسفري وارتباطاتي الدائمة، وكانت جزءا فاعلاً رافداً اساسيا لالهامي.. وعطائي.. وتحفيزي لعطاء أكبر.. وأكثر...
في الغد نكمل الحوار... يتبع http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=165426
|
| |