[أحمد سامي]

( دامت هذه البسمة إن شاء الله يا أبا صلاح )





في حقيقة الأمر عندما هممت بكتابة هذا الموضوع تداعت كلماتي وتراجفت أطرافي

وجف الحبر في قلمي وغدوت في ساعة خلوة بيني وبين ذاتي أعاتبها لماذا هممت ِ

في كتابة هذا الموضوع !!

هل من الممكن أن يوفي مقال حق هذا الهرم !

هل من الممكن أن توفي سطور متواضعة حق هذا العظيم !

هل من الممكن أن تفي حروف مبعثرة كل ما يختزله الإنسان في عقله وقلبه حق هذا الإنسان !

لا والله

فهذا من المحال بل هو المحال بذاته فعندما يأت ِ الأمر عند هذا الفنان بالذات فإنك تتذكر

المجد والعظمة والعراقة والتاريخ المجيد الحافل اللذي بعث نوره للعالم العربي بأسره هذا الفنان

العظيم بكل مالهذه الكلمة من معاني




غانم الصالح أو كما أطلق عليه رفيق دربه الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا " جوكر الفن "

بإعتقادي لم تأت ِ هذه التسمية من فراغ على الإطلاق فإمتدادا ً لخمسين عام ً من العطاء

الكبير لهذا الفنان العظيم في أعماله المسرحية والتلفزيونية والسينمائية وحتى الإذاعية

كان لزاما ً أن يقدم لنا هذا الهرم فنا ً راقيا ً هادفا ً تربى الأجيال عليه وتعالج القضايا من خلاله ويزرع الإبتسامة الحقيقية على مُحيا الجمهور العربي

( وهذا ماحدث بالفعل )


( بدء )


هاهُنا لن أتحدث عن غانم التاريخ غانم الماضي المجيد الماضي العريق فكلماتي لن تفيه بلاشك

وتاريخه يحدث عن نفسه وأعماله خير شاهد على مرحلة تاريخية في عهد الفن العربي رسمها

هذا الجهبذ ورفقاء دربه من الرواد


( غانم عندما تمتزج العراقة بالحضارة فتنتج الحكم ) هنا الكبير يتحدث !






( فحوى )



دعونا نتحدث عن " غانم الصالح " الحاضر بلا شك أن المتتبع يجد أن الهرم الكبير " غانم الصالح"

يمشي بخطوات ثابته للحفاظ على إسمه في أعلى الهرم .. للأسف رأينا الكثير من الرواد

دون ذكر أسماء يتخبط في بعض الإختيارات والأعمال الى أن غانم الصالح بالذات يقف كالجبل

الشامخ بعطاءه وفنه وإختياراته الذكية اللتي تعودنا عليها بلا شك

فلا عجب أن نجد غانم الصالح نجم السنه ونجم السنة الماضية واللتي تسبقها واللتي تليها واللتي تليها

فهو الوحيد بوجهة نظري القادر على آداء جميع الأدوار الموكلة إليه سواءا ً كانت

كوميدية أو تراجيدية أو شخصيات معقدة أو مركبة فهو مقنع بكل أدواره .. جزل بعطاءه .. وهو مثال للفنان المعطاء اللذي سخر حياته وصحته وعقليته وفكره في سبيل فنه




دائما ً مانجد أي فنان إما أن يبحث عن الكم فيكثر من الأعمال وتقل الجودة



وإما أن نجد فنانا ً يقل من الأعمال وتكون شحيحة ولكنها ترسخ في الذاكرة


( خلاصة )


أما غانم الصالح !! فهو مختلف تماما ً


بوجهة نظري أنه الفنان العربي الوحيد الذي إستطاع أن يجمع بين الكم والكيف فغانم رعاه الله

مكثر في أعماله وهذا ملحوظ ولكنه أيضا يجيد الإختيار ودائما ً ماتكون أعماله قوية وكبيرة وتثير الضجة وتسيل الحبر ويتصدر قائمة الأكثر مشاهدة

وتحوز أعماله على الجوائز والنجاحات وغيره


( وهذه المعادلة المستحيلة بوجهة نظري لا يقواها الى جهبذ كغانم الصالح )





ربما هذا ما استطعت قوله في مقالتي المتواضعة هذه

وأعلم والله أني مقصر وكلماتي مقصرة وأحرفي متواضعة أمام هامتك الشامخة

لكن هذا أضعف الإيمان .. وأتمنى أن تقبل مني كلماتي فهي ويعلم الله أنها صادقة

ونابعة من صميم الفؤاد وسويداء القلب




كتبه إبنك ومُحبك / أحمد سامي


* ملحوظة:

والدنا الفنان الهرم الكبير " غانم الصالح " يقوم شخصيا ً

بتصفح المنتدى والإطلاع على قسمه اللذي أتمنى أن يحوز

على رضاه ولو أني أعترف بالتقصير فهما فعلنا لن نفيه حقه

ولو قطعنا أنفسنا

( فكل من يحب أن يوجه كلمة لرائد الفن العربي غانم الصالح فكله آذان صاغية يستمع لكم ويجيبكم فأنتم محبوه وجمهوره ثروته اللتي حاز عليها في نصف قرن من الزمان )

فتحية من القلب اليه وليس بغريب هذا التواضع فنحن من تعلمنا من تواضعه وطيب قلبه ودماثة خلقه

رعاه الله تعالى وسدد خطاه


( وبإذن الله متى سمحت لنا الظروف سنقوم بطرح صوره رعاه الله وهو يتصفح المنتدى وهي حصرية نادرة ولم تخرج بعد )

* الشكر بعد الله موصول لحفيد الفنان الكبير غانم الصالخ
الذي نسق لنا هذا اللقاء


كذلك الشكر موصول للعضو الرائع " احمداني "
على تنسيقه مع حفيد الفنان