[بحر الحب]

نجمة كبيرة تحترم فنها وجمهورها، وتملك خلطة سرية في تلوين وتنويع أدوارها.. فهي القوية في «سدرة البيت» و الضعيفة في «سارة». وصاحبة الحيل الكوميدية في «الآنسة رقية». ثلاثة أقنعة ترتديها الفنانة المحبوبة هدى حسين في رمضان هذا العام، على شاشة التلفزيون ووراء ميكرفون الإذاعة.

كما يتجدد الوعد والموعد مع جمهورها من الصغار والكبار في مسرحية الأطفال «الساحرة وحنين والتنين» على مسرح مركز تنمية المجتمع في اليرموك.. فماذا تقول هدى حسين عن أعمالها المعروضة حالياً؟ وما الجديد لديها الذي تقدمه للطفل في العيد؟ والأهم من ذلك ما سر تلك الرشاقة التي تتمتع بها؟ الإجابة في هذا الحوار:

لديك في رمضان مسلسلان هما «سارة» و«سدرة البيت».. ما الفرق بين الشخصيتين؟

في «سارة» مع المخرج غافل فاضل والزملاء علي جمعة، صلاح الملا وسلمى سالم وآخرين.. أجسد شخصية امرأة مهضومة حقها ومظلومة على عكس شخصيتي في «سدرة البيت» مع عبد الرحمن العقل وعبد الإمام عبد الله، ومحمد جابر والمخرج عامر فهد.. وفي هذا العمل أنا امرأة قوية تحاول جمع أخوتها ولا تترك الماديات كي تفسد بينهم وتفصلهم عن الأمور الإنسانية.. وتلك هي المشكلة التي نعاني منها حالياً في معظم البلاد العربية مع طغيان المادة وانعزال كل شخص مع نفسه في جزيرة خاصة به.

ألا تخافين من تشتت المشاهد بين الدورين والعملين؟

لا.. سبق وأنا قدمت عملين وكلاهما نجح.. المهم بالنسبة للفنان ألا يكرر نفسه وأن يكون ذكيا في اختيار أدواره وتنويعها.. ففي ظل هذه القنوات الكثيرة يمكن للممثل أن يشارك في أربعة أو خمسة أعمال في العام لكن بشرط دقة الاختيار وأن يسعى لإثبات وجوده بالتنويع في الأدوار وأتمنى أن ينال العملان إعجاب الجمهور.

ما الذي جذبك إلى المسلسل الإذاعي « الآنسة رقية»؟

أعجبني أن العمل خفيف كوميدي يناسب أجواء الإذاعة خصوصاً أن المستمعين يقبلون على هذه النوعية من الأعمال في رمضان. وأسعدني أكثر إنه من تأليف كاتب شاب ودرونا كفنانين دعم الجيل الجديد من الممثلين والمخرجين والكتاب الشباب. وأيضاً سعدت بوجود هذا الحشد الكبير من نجوم الكويت إضافة إلى الفنانة الإماراتية هدى الخطيب التي ألتقيها في عمل للمرة الأولى. فهي تلعب دور «الآنسة رقية» العانس التي تفسد على أخيها «على البريكي» وعلى زوجته التي أجسد دورها حياتنا فأحاول تزويجها بأي شكل، عن طريق الفيس بوك أو الانترنت.. المهم إنها تتخلص منها.

أليس غريباً أن يكون هذا أول عمل يجمعك مع الفنانة هدى الخطيب رغم المشوار الطويل لكما في الفن؟

ما جاءت الصدفة أن نشترك في عمل تلفزيوني معاً ولكن أسعدني أن نلتقي أخيراً وراء ميكرفون الإذاعة.

سمعنا أن لديك مسرحية للأطفال في العيد؟

عندي مسرحية بعنوان «الساحرة وحنين والتنين» وسنعرضها على مسرح مركز تنمية المجتمع في اليرموك.

من يشاركك في بطولة العمل؟

المسرحية تأليف والخراج نجاة حسين وبطولة: أسامة الشطي، عبد الله الشامي، عبد الله عباس، مشاعل الزنكوي، ملاك، شوق، صمود، حلا، والهنوف، الموسيقى إحسان العويش وديكور فاطمة القامس.

أليس غريباً هذا العدد الكبير من الممثلات، هل في الأمر تعصب للنساء؟

لا.. ليس تعصباً.. يمكن للمرة الأولى من ربع قرن أشارك في مسرحية بها هذا العدد الكبير من الممثلات.. والقصة تتطلب هذا العدد من الشخصيات النسائية.

ما الجديد الذي تقدمينه للطفل من خلالها؟

ألعب دور حنين والتنين وهي شخصية مأخوذة من القصص والأساطير الصينية، أتورط في أكثر من قصة ومشكلة مع «الساحرة» ملاك ومع «الجنية» مشاعل الزنكوي وأحاول الهرب مع صديقاتي. والغرض من المسرحية التأكيد على أهمية التعامل الحضاري الراقي مع الآخرين وأهمية تأصيل عادة القراءة في نفوس أطفالنا.

أنت من النجمات اللواتي يحرصن على تقديم مسرح الطفل سنويا، ولك الريادة في ذلك.. هل مازال الطفل متعلقاً بمسرحك؟

الحمد لله.. أجيال كثيرة تشكل وعيها على مسرح هدى حسين.. وسعيدة عندما أرى الجدة والأم والأحفاد يأتون لمشاهدة أعمالي. وكل الفئات يأتون ويستمعون بالأعمال التربوية الهادفة التي نقدمها. وهي معادلة صعبة جداً أن نقدم عروضاً لا ترضي الطفل فقط بل ترضي كل الأذواق.

برأيك، ما سبب الهجوم المستمر على مسرح الطفل، واتهامه بأنه مجرد «مسرح تجاري»؟

لا يهاجم مسرح الطفل إلا من فشل فيها من الفنانين.. ومعظم من ينتقدون لم يذهبوا إلى المسرح ولم يشاهدوا الأعمال التي نقدمها. فكيف يحكمون عليه؟ مجرد كلام ينقل من شخص إلى آخر.. وأكبر دليل على أن مسرح الطفل بخير هو وجودي ونجاحي فيه على مدى سنوات طويلة.

هل من السهل الحفاظ على هذا النجاح؟

لا.. ليس سهلاً.. ففي كل عام أحرص على تقديم فكرة جديدة وميزانية جديدة والبحث عن مسرح جديد.. وتجهيز المسرح والصالة على أفضل مستوى من الإضاءة.. للديكور.. للكراسي.. وليس من السهل على أي فنان أن يقوم بكل ذلك. لكنني حريصة على ذلك حتى لا أخسر ثقة جمهوري وتواصله معي.

ألا ترين أن معظم المسارح غير مجهزة تقنياً لتقديم عروض الطفل؟

للأسف ليس لدينا سوى مسرح الدسمة ومسرح كيفان ولا يصلحان للعرض.. ونحن نعاني من عدم وجود صالات مجهزة تسمح بخلق حالة من الإبهار والخدع والاستعراضات وغيرها من النواحي الضرورية لمسرح الطفل.

بعيداً عن الفن.. إطلالتك الأخيرة لفتت الأنظار وتساءل البعض عن سر هذه الرشاقة؟

أحاول كإنسانة وفنانة أن أحافظ على صحتي وعلى لياقتي.. في الفترة الأخيرة لاحظت زيادة في الوزن.. والمسنة تكبر في العمر.. فحاولت تخسيس الوزن خصوصا إن الكاميرا تزيد الجسم .. ووقوفي على المسرح يحتاج إلى خفة وطاقة ولياقة والانتقال من شخصية إلى أخرى. والرشاقة مطلوبة ليس فقط للفنانة بل لكل إنسانة.

ما السر.. أو الوصفة.. التي تتبعينها؟

ما في سر.. المهم أن يحافظ الإنسان على نظامه من خلال تناول الأكل وممارسة الرياضة.. وإذا احتاجت المرأة إلى عمليات تجميلية أو للتخسيس.. فما المانع؟ طالما أن ذلك يضفي عليها الرونق والجمال.. فإذا كان الرجال في هذه الأيام يبحثون عن الجمال ويلجأون إلى جراحات التجميل فما بالك المرأة؟

http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=166359