18-09-2009, 01:37 AM
|
#1 (permalink)
|
عضو شرف
العــضوية: 3807 تاريخ التسجيل: 01/07/2009 الدولة: الكويت
المشاركات: 4,963
| «أفراح إبليس».. التكرار يحرق الشطار
كتب محمد حنفي:
في مسلسل «أفراح إبليس» الذي يذاع على عدة قنوات فضائية أنت أمام باقة من النجوم اللامعة بدءا من كاتب متميز قدم الكثير من الأعمال الدرامية الناجحة وهو محمد صفاء عامر ومخرج معروف هو سامي محمد علي ونجمين كبيرين هما جمال سليمان وعبلة كامل، هذه الباقة من النجوم كانت توحي بمشاهدة عمل جيد وقوي، لكن الحقيقة أننا نجد أنفسنا أمام عمل نمطي.
تيمة المسلسل مكررة فهي تدور في الصعيد من خلال شخصية «همام أبو رسلان» الرجل الصعيدي المستبد الذي يستخدم نفوذه وثروته ووحشيته لإرهاب الجميع ولتحقيق أهدافه بدموية لا تعرف الرحمة.
يوطد همام هذا النفوذ من خلال علاقته بأحد رجال السياسة والبيزنس فيتضخم نفوذه وتزداد وحشيته حتى على أقرب الناس إليه، فيجبر ابنه على ترك حبيبته والزواج بابنة شريكه لتوطيد هذه العلاقة، ويقتل والد زوج ابنته ليزيحه من طريق الانتخابات أمام شريكه، كما يقع في علاقة غرام مع فتاة صغيرة في عمر ابنته.
شخصية «همام أبو رسلان» لا تختلف كثيرا عن شخصية «مندور أبو الدهب» التي قدمها جمال سليمان في مسلسل «حدائق الشيطان» في باكورة أعماله الدرامية المصرية الذي كتبه المؤلف محمد صفاء عامر أيضا وهو المسلسل الذي حقق نجاحا كبيرا.
ويبدو أن عدم نجاح عمله الثاني وهو «أولاد الليل» جعل سليمان يلجأ مرة أخرى إلى دور الصعيدي المستبد، لكن الفرق كبير بين التجربتين ففي الأولى كان جمال سليمان يقدم تجربة طازجة وهو ما أثار فضول المشاهد لرؤية ممثل سوري كبير يقدم دور الصعيدي وهو ما ساعد على نجاح التجربة، أما في الثانية فهو يدخل منطقة التكرار الشائكة المحفوفة بالمخاطر.
فمن تابع مسلسل «حدائق الشيطان» يجد تشابها كبيرا بين أحداثه وما يدور في مسلسل «أفراح إبليس»، بدءا من المكان الذي تدور فيه الأحداث وهو الصعيد ومرورا بشخصية البطل الصعيدي المستبد، وبغرامه بفتاة صغيرة، ونهاية بعنوان المسلسل الذي تم تغييره من «حدائق» إلى «أفراح» ومن «الشيطان» إلى «إبليس» ربما تذكيرا للمشاهد بنجاح «حدائق الشيطان».
عبلة كامل ممثلة كبيرة تمتلك طاقات هائلة في عالم الدراما، لكنها هي الأخرى بعد فترة توارٍ تعود لتكرار نفسها شكلا وأداء في دور «كمالات» زوجة «همام أبو رسلان» وهو دور شبيه بدورها في مسلسل «حق مشروع» الذي قدمته منذ سنوات مع فاروق الفيشاوي، عبلة تسير على درب سليمان في تبديد طاقتها ورصيدها لد» المشاهد بهذا التكرار.
يقول المثل الشائع أن «التكرار يعلم الشطار» لكن هذا المثل لا ينطبق على عالم الدراما التلفزيونية، فالتكرار وإن كان يعيد جلب النجاح في مرات نادرة إلا أنه في الغالب يحرق الشطار، ونقصد بهم هؤلاء النجوم الكبار الذي يمتلكون رصيدا كبيرا لدى المشاهدين، ما لا يريد أن يتعلمه الكثير من هؤلاء النجوم الكبار أن التكرار يبدد هذا الرصيد وهو ما يحدث مع جمال سليمان وعبلة كامل في «أفراح إبليس». http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=18092009
|
| |