[بحر الحب]

القاهرة – عمر محمد:
في منافسته لنجوم رمضان استعان بنجم كوميدي كبير هو الفنان الراحل اسماعيل يس، حيث يجسد شخصيته على شاشة رمضان، انه الفنان اشرف عبدالباقي الذي التقيناه فتحدث عن الخوف الذي لم يتملك منه، والمقارنة التي توقعها والاشهر الستة التي قضاها مع اسماعيل يس قبل ان يتقمص شخصيته، كما تحدث عن «رجل وست ستات»، وتجربته مع تقديم البرامج وتأثيرها عليه كممثل، وحقيقة مجاملة النجوم له فيها وغيرها من الاعترافات في حوارنا معه.

• ما الذي أغراك بتقديم قصة حياة اسماعيل يس؟
ـــ أولا لأنني شديد الإعجاب والتعلق بهذا الفنان، وثانيا لان قصة حياته ثرية جدا دراميا، فقد بدأ من الصفر حتى وصل إلى القمة، وبعد كل هذا النجاح الذي حققه عانى في اخر ايامه الفقر والمرض، وهو ما يؤكد ان حياته تصلح لان تكون مسلسلا دراميا مثيرا، خاصة ان جمهورا كبيرا لا يعرف الكثير عن حياة هذا الرجل.
حلم حياتي
• معظم مسلسلات السيرة الذاتية لم تحقق النجاح المطلوب ألم يخفك هذا من تقديم سيرة ذاتية عن الفنان الراحل اسماعيل يس؟
ـــ تقديم قصة حياة الفنان الراحل اسماعيل يس كان احد احلامي الفنية منذ عدة سنوات، وكان من المفترض ان يخرج هذا المسلسل ابنه يس اسماعيل يس، لكنه رحل قبل ان يبدأ تنفيذ العمل، ورغم انني اعرف بالطبع ان معظم مسلسلات السيرة الذاتية لم تنجح، لكن هذا لم يكن يمثل لي اي تخوف، اولا لان هناك في المقابل اعمال سيرة ذاتية اخرى حققت نجاحا ضخما حتى وان كانت قليلة، وثانيا اسماعيل يس شخصية جذابة وحياته مليئة بالدراما المثيرة، فرحلة صعوده إلى عالم النجومية والاضواء لم تكن سهلة،بل مليئة بالاحداث التي تصلح لدراما رائعة، وهناك جمهور ضخم لا يعرف عن اسماعيل يس سوى انه نجم كوميدي كبير، لكن الوجه الاخر له كانسان لا يعرفونه، وهو ما نقدمه في المسلسل، وفي النهاية انا وكل فريق العمل: المؤلف احمد الابياري والمخرج محمد عبدالعزيز وفريق الممثلين الرئيسيين وايضا ضيوف الشرف، كلنا اجتهدنا في تقديم عمل جيد وننتظر رأي الناس.
• ما سبب تغيير اسم المسلسل من «ابو ضحكة جنان» إلى «اسماعيل يس»؟
ـــ «أبو ضحكة جنان» كان اسم المسلسل في البداية، وكلنا كفريق عمل اتفقنا على انه الاسم الانسب لان اسماعيل يس مشهور بضحكة مميزة جدا، فكان العنوان مناسبا جدا لشخصيته، لكننا تذكرنا ان هناك اغنية معروفة لفريد الاطرش اسمها ابو ضحكة جنان، وخفنا ان يعتبر البعض اسم المسلسل اعتداء فكريا على الاغنية، ولذلك قررنا الابتعاد عن هذا الاسم وفضلنا ان يكون عنوان المسلسل اسماعيل يس.
استعداد للشخصية
• هل صحيح انك تفرغت لستة اشهر لم تفعل فيها شيئا سوى الاستعداد للشخصية؟
ـــ هذا صحيح وبدون اي مبالغة، واذا كنت انا شخصيا قد تفرغت للاعداد للشخصية ستة اشهر فان العمل ككل استغرق الاعداد له ما يقرب من ثلاث سنوات، فقد رفضت تنفيذ المسلسل الا بعد الاعداد القوي والدقيق لحياة اسماعيل يس وقبل التصوير بستة اشهر عشت تلك الفترة كاملة مع اسماعيل يس، ولم افعل شيئا خلال الاشهر الستة سوى ان اقرا واسمع وأشاهد كل ما له علاقة بالفنان الرائع، وهذه الفترة من الاستعداد افادتني جدا وانا أقف امام الكاميرا لانني شعرت ان اسماعيل يس اصبح موجودا بداخلي، وهذا سهل لي المهمة اثناء التصوير فقد كنت جاهزا بروح اسماعيل يس في كل المشاهد.
• هل تتوقع ان يقارن البعض بين الاصل الذي اعتادوا رؤيته ابيض واسود وبين الصورة التي تقدمها له بالالوان؟
ـــ بالتأكيد ستكون هناك مقارنة بين الاصل والصورة، ولهذا كنت حريصا على ان يأخذ العمل حقه من الإعداد والتحضير، وأملي أن ينسى الجمهور تلك المقارنة ويركز فقط على العمل، خصوصا انني لا أقلد اسماعيل يس وانما انا أؤدي شخصيته، وهناك فرق كبير بين التقليد والاداء، واعتقد ان فشل معظم مسلسلات السيرة الذاتية كان سببه ان الممثلين ركزوا على تقليد الشخصيات اكثر من تقمص روحها، وعندما يقارن الجمهور بين الاصل والصورة فمن المؤكد ان الاصل يكسب، وهذا ليس في مصلحة العمل الفني.
دور الماكياج
• كيف اقتربت من الملامح الشكلية لإسماعيل يس؟
ـــ الماكياج كان له دور مهم جدا في ذلك، حيث استعنّا بماكيير لبناني قام بجهد كبير معي لأكتسب ملامح قريبة من ملامح اسماعيل يس، لكنني احب ان اؤكد ان اقترابي من شكل اسماعيل يس لا يعني انني ابحث عن تقليده، وانما انا هنا ممثل ولست مقلدا لان التقليد سهل، اما ان اؤدي روح الشخصية فهذه هي المهمة الصعبة التي كنت حريصا على ان اؤديها.
• الدعاية للمسلسل التي بدأت مبكرا جدا ألا ترى انها قد أضرت به؟
ـــ أنا معك في ان الدعاية المبكرة لاي عمل يمكن ان تضره، لكنني في النهاية لست المسؤول عنها، وما كان تحت سيطرتي هو فقط ألا تخرج اي صور من المسلسل إلا مع اقتراب شهر رمضان، وهو ما طلبته وحدث بالفعل، فصور المسلسل لم تخرج الا قبل العرض بأيام قليلة، وذلك حتى لا يتم حرق احداثه من خلال نشر صور كثيرة عنه. اما الاعلانات التي قامت بها بعض القنوات فكان هدفها ان يتعلق الجمهور بالمسلسل وينتظره، وان كانت قد بدأت مبكرا بعض الشيء.
رجل وست ستات
• بعد الجزء الجديد من «رجل وست ستات» هل ستكون هناك اجزاء اخرى؟
ـــ تقديم أجزاء أخرى من عدمه امر يرتبط عندي بوجود احداث جديدة، لانني لا احب ان أغامر بالنجاح، فهذا المسلسل حقق نجاحا كبيرا فاق توقعاتنا، والجمهور تعلق بشخصياته، وهو ما لم يحدث مع اي عمل اخر، بل وكان سببا في تشجيع اخرين على تجربة السيت كوم.
• البعض يرى ان تقديمك للبرامج أثّر في نشاطك كممثل فما رأيك؟
ـــ هذا الكلام غير صحيح لانني موجود سينمائيا ومسرحيا، وتجربتي مع تقديم البرامج من انجح تجارب النجوم في هذا المجال، وهو ليس كلامي، وانما كلام الناس، وهذا شيء يسعدني ويجعلني استمر اكثر في هذا المجال، فبرنامج «دارك» مثلا حقق نجاحا أكبر مما كنت أتوقع.
• هل جاملك النجوم بالمشاركة في برنامجك؟
ـــ ربما يكون وجودي كصديق لهم امر يحمسهم اكثر، لكن بدون اي تدخل مني. هذا ونجاح البرنامج جعل النجوم يتحمسون للمشاركة فيه، فأنا لا اضغط ابدا على زملائي ليشاركوا في الحلقات، بل على العكس أترك هذا الامر تماما للانتاج والاعداد حتى لا احرج احدا من زملائي.
• لم يكن لك اي فيلم خاص بك في موسم الصيف الاخير، فهل ترى المشاركة في فيلم عادل امام امرا كافيا؟
ـــ الفكرة ليست تقديم عمل في الصيف او الشتاء، فالسينما ليست فصولا، وانما الفكرة هي ماهية العمل الذي أشارك فيه، فانا أتحدث عن الكيفية، ولهذا يكفيني «بوبوس».
• وما الذي حمسك للمشاركة في هذا الفيلم؟
ـــ العمل مع عادل امام لا يحتاج إلى سبب، فقد وافقت فورا على العمل بدون ان اسال عن اي شيء، لا الدور ولا مساحته ولا اي شيء، إذ كفاني انني في فيلم للفنان الكبير الذي كانت بداياتي انا وكل نجوم جيلي من خلال افلامه.

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=18092009