أيام وليالي رمضان... صرعات وذكريات لا تنسى
القاهرة - خالد فؤاد:
تختلف عادات وطقوس النجوم والنجمات عنا في أشياء كثيرة طيلة شهور العام وهم أيضا مختلفون خلال الأيام وليالي الشهر الكريم, فهم مشهورون بالصرعات المثيرة والعادات المختلفة حتى في سهرات رمضان وأوقات السحور كما يتميز عن شهور العام الأخرى بتعدد وانتشار الخيام الرمضانية سواء في الفنادق أو الأندية أو أي أماكن أخرى فمن الطبيعي توجيه الدعوة لأبرز النجوم من منطلق أنهم فاكهة هذه الخيام أو السهرات الرمضانية.
ومالا يعرفه الكثيرون أن هناك فنانين بعينهم اشتهروا بابتكار أحدث الصرعات بصفة سنوية في سحور رمضان, توجهنا لهم لنسألهم عن أحدث ابتكاراتهم هذا العام فماذا قالوا:
في البداية يقول الفنان أحمد السقا: حالتي النفسية والمزاجية تدفعني لابتكار شيء جديد فأنا من عشاق الخيام التي تتميز بالطراز الشعبي, فأحب أن يكون هناك بائع عرقسوس, وأيضا عربة فول ويا سلام لو فيه فرن كنافة فكل هذه الأشياء تشعرني بجو رمضان وروحانيته.
واضاف طلبت من أصحاب الخيمة التي اخترتها للسهر وضع عربة فول في مدخل الخيمة وأن يتم احضار بائع تمر وعرقسوس من الخارج لكي أشعر أنني بالفعل في شارع شعبي لكوني منذ فترة طويلة محروم من السهر في الحسين وخان الخليلى وهذه الأماكن الجميلة التي لم نكن نتركها أبدا قبل الشهرة.
اتفقت مع زوجي مجدي الهواري على ضرورة حضور كل من وجهنا لهم الدعوة لتلقي سحور رمضان معنا هذا العام وهم يرتدون ملابس شعبية يعني الستات تلبس عبايات والرجال يرتدون جلابيب. هكذا قالت غادة عادل حينما سألناها عن جديدها هذا العام وواصلت: وشرطنا الأساسي أن من لم يحضر هكذا يمنع من الدخول مهما كانت درجة قربه منا حتى لو كان هذا الشخص هو مجدي الهواري نفسه.
خيمة الست
تضحك الفنانة يسرا وتقول: ليس لي شلة بعينها أسهر معها في رمضان فقد تجدني في يوم ضيفة على مائدة سحور آل العدل وآخر على مائدة آل أديب ومرة ثالثة على مائدة سحور عادل امام وأصدقائنا, ومرة رابعة مع أصدقاء مقربين لي من خارج الوسط وشرطي الأساسي بالنسبة لأي سحور أوافق على حضوره هو المناقشة الجادة وعدم وجود أشخاص لا أعرفهم لكوني لا أستطيع التجاوب مع من لا أعرفهم جيدا, ومن شروطي أيضا أن يكون صوت أم كلثوم معنا في السحور وأعتقد أن من قاموا بابتكار خيمة "الست" في الفندق الذي تم تشييده مكان فيلتها الشهيرة كانوا عباقرة في هذا.
تعلق نبيلة عبيد: طلبت من أصحاب الخيمة التي أفضل السهر فيها ضرورة احضار قارئة فنجان لترى الطالع لنا, ليس لكوني مقتنعة بصحة ما تقوله بينما لكون وجودها في الخيمة شيئا مهما جدا وأيضا طلبت ضرورة أن يرتدي كل الجرسونات والمضيفات جلابيب عربي صميمة فقد اعتدت على وجود جديد ومختلف في سهرات رمضان كل عام.
وبعيدا عن نجوم ونجمات السهرات المثيرة تحدث معنا آخرون عن أبرز ذكرياتهم في الشهر الكريم ويومياتهم فيه فتضحك النجمة ليلى علوي وهي تقول: أتذكر طفولتي جيدا ومثل كل الأطفال الآخرين كنا نستقبل رمضان بسعادة بالغة فنلهو ونفرح ونلعب ولا تصدقوا أي فنان يقول لكم اننا حينما كبرنا افتقدنا روعة الشهر وبهجته لكون رمضان له جو خاص في الاستديو مع أسرة العمل فنحن نشعر اننا أسرة واحدة نأكل ونشرب مع بعض ويزداد قربنا أكثر فقد صورت معظم أعمالي التلفزيونية في الأعوام الماضية في رمضان.
الاستغماية
يقول الممثل الكوميدي محمد هنيدي عقب الافطار مباشرة كنا ننزل من منازلنا أنا والأصدقاء فنلعب الاستغماية وعسكر وحرامية وحينما كان يأتي المسحراتي كنا نمشي وراءه ونطالبه أن يردد أسماءنا وأسماء أهالينا.
هذا في مرحلة الطفولة وبعد أن كبرنا اتجهت أفكارنا للعب الكرة على ضوء أنوار الشارع حتى قبل الفجر بنصف ساعة ونسرع لمنازلنا لنلحق بالسحور وشرب الماء قبل أذان الفجر وكان أبي يقوم بايقاظي لأذهب الى المدرسة "بالضرب".
تضحك الفنانة حنان ترك وتقول: انه شهر الخير والجمال فأتذكر فرحتنا بحلوله لأن والدي كان قبل رمضان يحضر ما لذ وطاب من ياميش بندق وقمر الدين, وكنت طوال اليوم قبل الافطار أظل اطالع أمي وهي تصنع المأكولات الرمضانية ولا أخفي عليكم انني أحيانا كنت لا أقاوم وأنتهز أي فرصة لسرقة الطعام من خلفها ثم أندم وبصدق مازلت حتى اليوم أستمتع برمضان بنفس درجة استمتاعي به وأنا في طفولتي, فقط مع اختلاف الفكر والأسلوب بما يتفق مع التزامي حاليا.
مقالب البنات
تعود بنا الفنانة دلال عبد العزيز بذكرياتها فتقول: أتذكر مرحلة الطفولة والمراهقة حينما كنا نترك بيوتنا بعد الافطار مباشرة لنلهو ونمرح ورغم الشقاوة التي كنا نتمتع بها غير أنها لم تكن شقاوة أبناء هذا الزمان فلم يكن الأمر يخلو من تدبير مقالب طريفة سواء لبعضنا البعض أو لآخرين وكنت أعتقد أنها مقالب عنيفة ثم اكتشفت بعد زواجي من سمير غانم أنه أبوالمقالب, وما كنت أفعله لا يقارن بما يفعله هو أو تفعله البنات دنيا وايمي ما يجعلني أشعر بأننا كنا ملائكة مقارنة بأبناء هذا الجيل.
تتحدث ابنة الاسكندرية وفاء عامر قائلة: أتذكر ونحن أطفال كنا نتعمد تقليل راحة الجيران بالدق على أبوابهم ثم الهروب واذا امسكوا بنا نقول لهم اننا نريد أن نشرب أو نريد كبريت لنضيء الشمعة في الفانوس, وفي مرحلة المراهقة والشباب تضاعفت الشقاوة وكنا ندبر المقالب لبعضنا البعض فهو الشهر الوحيد الذي كان مسموحا لنا بالسهر حتى يأتي المسحراتي.
يقول المطرب الكبير محمد فؤاد: الأمر اختلف قديما عن اليوم فمرحلة الطفولة والشباب في الاسماعيلية كان لها مذاق لا ينسى, ومرحلة الانطلاق والشهرة في القاهرة لها طعم مختلف, وأنا من عشاق السهر في الأماكن الشعبية والاستمتاع بالاغاني الشعبية الجميلة التي تربت أسماعنا عليها لأحمد عدوية ومحمد رشدي وغيرهما من هؤلاء الفنانين الكبار, ومن الأشياء التي تشعرني بسعادة أكبر حرصي على زيارة المؤسسات والجمعيات الخيرية في رمضان فتجد فيها الناس بسطاء على طبيعتهم, فاضحك من قلبي وأشعر بأحاسيس لا أشعر بها مع غيرهم.
http://www.al-seyassah.com/news_deta...6&snapt=الفنية