[احمد.]

ما زالت الفنانة سعاد عبد الله تتفوق بمراحل على منافستها ورفيقة دربها حياة الفهد، وذلك في الدراما الاجتماعية الإنسانية التي تقدمها في شخصية الأم المغلوب على أمرها الخاضعة لزوجها المستبد بمسلسل أم البنات الذي يعرض على قناة أبو ظبي.

ويعتبر هذا التفوق الثاني على التوالي بعد تفوقها في رمضان الفارط في مسلسل (فضة)، وكنا نتوقع أن تعيد حياة الفهد حساباتها جيدا وتركز في الشخصية التي تريد أن تقدمها وتصب تركيزها على عمل درامي واحد دون أن تشتت ذهنها في عملين ولكن يبدو أن حياة توقفت عن النظر حولها، وباتت أسيرة للقب سيدة الشاشة الخليجية، وهي قطعا بعيدة تماما عن هذا اللقب على الأقل خلال السنتين الماضيتين.

الفرق بين حياة وسعاد أن الأولى تركز على الكم وليس الكيف فهي منتجة ويهمها الربح المادي بالدرجة الأولى ، بينما الثانية يهمها أداءها والشخصية التي تقدمها فإذا ما نظرنا لشخصية شريفة التي تجسدها سعاد في أم البنات نجد أنها استطاعت أن تعيش فعلا دور الأم مكسورة الجناح التي لاحول لها ولاقوة مع زوجها المستبد. سعاد بخبرتها الفنية أعطت هذه الشخصية أبعادها الدرامية اللازمة وأتقنت وببراعة هذا الدور وأقنعت المتلقي وجعلته يتعاطف معها ومع بناتها، بينما حياة في مسلسل دمعة يتيم كانت غير قادرة على فعل ذلك.