20-09-2009, 02:23 AM
|
#1 (permalink)
|
عضو شرف
العــضوية: 3807 تاريخ التسجيل: 01/07/2009 الدولة: الكويت
المشاركات: 4,963
| هيا عبدالسلام أحلى أخواتها.. وحمد العماني أفضل ممثل شاب
مع غياب النقد الجاد، وفي ظل كثرة المجاملات، والمصالح المتبادلة فوق أو تحت الطاولة، نعيش العشر الأواخر من رمضان مع عشرات الاستفتاءات «الكاذبة والمضللة» حول أعمال ونجوم رمضان، والتي تفتقر إلى أدنى درجات المصداقية والشفافية، فلا نعرف طبيعة الشريحة أو الفئة التي شاركت في التقييم، هل هم نقاد أم مراهقون أم ربات البيوت ولا أسباب التميز التي تجعل هذا الممثل أفضل في عيون الجمهور من زميله؟
وإذا كان الأمر بالتصويت، فهل تم ذلك عبر الإنترنت أم الفاكس أم الهاتف، ولا الكيفية التي تم بها إعداد استمارة الاستفتاء بما يضمن النزاهة وعدم التحيز لأسماء بعينها وتجاهل أسماء أخرى.
في العام الماضي على سبيل المثال تم تكريم «حفنة» من الممثلين والإعلاميين على أنهم الأفضل، وعندما سألنا على أي أساس قيل لنا هذا تصويت الجمهور على «موقع كذا...» وفتشنا عن هذا الموقع السري فلم نعثر له على أثر.
والطريف أن «غزوة» الاستفتاءات تزداد تعقيداً مع دخول مواقع التعارف و التواصل الاجتماعي مثل «الفيس بوك» حلبة المنافسة لاختيار الأفضل، والتي اشتعلت بالفعل منذ أسبوع.
طبعاً «الفيس بوك» يضم العديد من ال fans club للنجوم الشباب، وكل منهم لديه ما لا يقل من عن أربعة آلاف معجب، يتسابقون مغمضين للتصويت إعجاباً بنجمهم بغض النظر هل أجاد أم لا؟ والممثل الذي ليس لديه لسوء حظه ناد للمعجبين لن يحصل على أكثر من خمسين أو ستين صوتاً.
يضاف إلى ذلك أن تصميم «الكويز» الذي يضم أسماء المتنافسين يكون أحياناً غير منطقي، ويعتمد على وضع مجموعة من الأسماء بطريقة عشوائية تفتقر إلى التصنيف الدقيق، فمثلاً في واحد من هذه الاستفتاءت عن أفضل مخرج نجد اسم أستاذ مخضرم مثل د.حسين المسلم إلى جانب مخرج شاب هو محمد الحملي، وبغض النظر عن النتيجة فإن وضع أسماء متباينة في خبراتها وعمرها الفني يؤكد على عدم المصداقية!
وخلال جولتنا على «الفيس بوك» لاحظنا أن هناك ثلاثة استفتاءات حول أعمال ونجوم رمضان هى الأكثر نشاطاً وفاعلية من ناحية التصويت عليها، أولها عن «أحلى بنت من بنات «شريفة» الفنانة القديرة سعاد عبد الله في مسلسل «أم البنات» تأليف هبة مشاري حمادة وإخراج عارف الطويل.
وتنحصر المنافسة بين: «غنيمة» شجون الهاجري، «نسيمة» هيا عبد السلام، «منيرة» فاطمة الصفي، «قماشة» ملاك، «طيبة» بثينة الرئيسي.
أول الملاحظات على هذا الاستفتاء أنه يتكلم عن «الأحلى» أي الأكثر جمالاً، وهذا أمر نسبي وذاتي ولا علاقة له بطبيعة الدور ولا متطلبات الشخصية، فقد تكون الممثلة جميلة في الواقع لكن الدور يتطلب منها أن تظهر دميمة.
وبالتالي يعمد مثل هذا الاستفتاء إلى إثارة الغيرة بين الممثلات الشابات أكثر من مكافأة الأكثر تميزاً منهن. أما الملاحظة الثانية فهي استبعاد الفنانة مرام «حصة» من الاستفتاء دون مبرر رغم أنها الشقيقة الكبرى لهن!
وجاءت نتيجة الاستفتاء حتى كتابة الموضوع كالتالي: هيا عبد السلام (4396) متفوقة بأكثر من ألف صوت على فاطمة الصفي (3226) ثم شجون الهاجري (1528)، بثينة الرئيسي (1408) وأخيراً ملاك (329)
ويبدو أن الشباب أقل حظاً في إقبال جمهور «الفيس بوك»، ففي استفتاء أفضل وجه جديد، جاءت الأسماء والنتائج كالتالي: محمد الحملي (248) في المقدمة بلا منافس، يليه فهد البناي (78)، فهد باسم (77) عبد الله البدر (54) وأخيراً عبد المحسن العمر (37).
وهنا ملاحظات كثيرة على هذا الاستفتاء، أولها أن الوجه الجديد يكون مشاركاً للمرة الأولى في الدراما التلفزيونية، وتقريباً كل الأسماء المذكورة يمثلون منذ ثلاث سنوات أو أكثر. الملاحظة الثانية أن معظمهم ينتمون إلى فرقة «ستيج غروب» المسرحية التي يديرها محمد الحملي نفسه. والأمر الوحيد الذي يمكن استنتاجه ـ رغم ضعف التصويت ـ هو الشعبية التي يتمتع بها الفنان الشاب محمد الحملي بين أبناء جيله.
نأتي إلى استفتاء ثالث يقتصر أيضاً على الشباب، وهو «من أفضل ممثل شاب» وجاءت الأسماء والنتائج كالتالي: حمد العماني الذي اكتسح هذا الاستفتاء بالضربة القاضية (2588) يليه محمود بوشهري (799) ثم عبد الله بوشهري (276)، عبد الله بهمن (312) وأخيراً عبد الله التركماني (70).. من الواضح التفاوت الرهيب في أرقام التصويت لصالح العماني ما يعطي مؤشراً مهماً على نجاحه وتميزه في رمضان، أو مؤشراً على كثرة المعجبين به في «الفيس بوك»!
وهذه الاستفتاءات الثلاثة هي النموذج الأبرز للتصويت العشوائي على «الفيس بوك» ونلاحظ أنها جميعاً تقتصر على أسماء الفنانين الشباب من الجنسين، بحكم أنهم الأكثر اتصالاً وتفاعلاً مع الانترنت. وهي في النهاية مثل معظم الاستفتاءات الأخرى التي تقام وتنظم هنا أو هناك، تفتقر إلى الدقة والمصداقية، فنحن مثلاً لا نعرف عن أي دور يرشح هذا الممثل أو ذاك لأفضل ممثل شاب أو أحسن وجه وجديد. لكنها في النهاية تعطي مؤشرات عامة تعبر عن شريحة الشباب المتفاعلين مع مواقع الانترنت. http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=167370
|
| |