شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات الكبرى > الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) > أحمد زكي ... «جاك نيكلسون» العرب / الأخيرة
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-09-2009, 02:52 AM   #1 (permalink)
عضو شرف
 
الصورة الرمزية بحر الحب
 
 العــضوية: 3807
تاريخ التسجيل: 01/07/2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 4,963

افتراضي أحمد زكي ... «جاك نيكلسون» العرب / الأخيرة


ساحر في أدائه لشخصياته... مرعب في تقمصه لأدواره... إطلالته على الشاشة الكبيرة أو الصغيرة وحتى على خشبة المسرح مختلفة إلى حد التميز ومتميزة إلى حد التفرد، استحق عن جدارة أن يستحوذ على نصف دستة ألقاب - أو أكثر- لا ينازعه فيها أحد.
فهو «العبقري»... رئيس جمهورية التمثيل... الامبراطور، المريض بالفن... زعيم مدرسة فن التقمص... وجاك نيكلسون العرب.
هكذا قالوا عن النجم الأسمر الراحل أحمد زكي الذي رحل عن عالمنا قبل 4 سنوات وعدة أشهر لكنه بقي خالدا في ذاكرة «الفن السابع» بأفلامه المتفردة.
هذا «الفتى الأسمر»... الذي عانى اليتم والحرمان والانكسار منذ ولادته في مدينة الزقازيق «عاصمة محافظة الشرقية»ـ على بعد نحو 85 كيلو مترا شمال شرق العاصمة المصرية - جاء إلى القاهرة «هوليوود الشرق» ليقلب الموازين في عالم السينما، ويصبح بالرغم من سمرة وجهه التي تشبه طمي النيل فتى الشاشة الذي تفوق على نجومها السابقين والمعاصرين له حتى ان نجم هوليوود روبرت دي نيرو والفنان عمر الشريف... أكدا أنه لولا حاجز اللغة لأصبح «ابن الزقازيق» نجما عالميا لا نظير له.
عندما تشاهد أعمال «أحمد زكي» على الشاشة فأنت ترى نجما فوق العادة... ملامحه منحوتة من أرض مصر... يتكلم ويعبّر فتشعر أنك أمام بطل شعبي وليس ممثلا يعشق الفن إلى حد الجنون، حتى انهم قالوا عنه «صاحب مدرسة الفن المنحوت»، وقالوا: إنها مدرسة من إبداعه... وربما لهذا أحبه الجمهور واعتبره بطله الأول الذي يحرص على مشاهدة أفلامه.
أسرار ومواقف وحكايات مثيرة كثيرة في حياة أحمد زكي... سنتعرف عليها في 30 حلقة، عبر «الراي»... نقترب من شهادات عدد من الذين اقتربوا منه وآراء النقاد وزملاء المشوار لنعرف النجم الأسمر عن قرب، ونعرف ما كان بداخله وكيف استطاع الوصول إلى هذه المكانة، وكيف استحوذ على قلوب عشاق السينما والمسرح والتلفزيون، وكيف أحبه كل من عمل معه، وكل من تعامل معه... فابقوا معنا... حلقة بعد أخرى.

أكد هيثم نجل الفنان الراحل أحمد زكي أن أحمد زكي في حياته كان بسيطا جدا يرتدي بنطلونا وقميصا ونظارة ويمشي وسط الناس لدرجة أن البعض لم يكن يعرفه من بساطته،موضحا أنه كان يرى كل شيء في الدنيا مثاليا.
وقال في حواره مع «الراي»: أحمد زكي كان ظهري في الدنيا ولم أكن أشعر بقسوة الحياة أثناء وجوده فعندما واجهت العالم بمفردي واقتربت منه أكثر وجدت دنيا أخرى، وواجهت أشياء كثيرة وصعبة في الحياة.
مضيفا : أبي ترك فراغا كبيرا في حياتي فقد كنت أستمد قوتي منه... وكان مجرد جلوسي معه يكفيني.
ولفت هيثم إلى أنه لا يزال يشعر بأن والده يعيش معه حتى الآن، منوها إلى أنه لا يزال يتذكر كل ما كان يوصيه به قبل رحيله.
وهذا نص ما دار معه من حوار:
> أكثر من 4 سنوات مرت على رحيل أحمد زكي...كيف عشت تلك السنوات؟
- ربما لا تصدقني لو قلت لك إنني لا أزال أشعر أنه كان معي حتى الأمس، بل إنه حاضر معي باستمرار في كل ركن في منزلنا أراه وأشم رائحته باختصار أنا عمري ما نسيته لحظة واحدة فهو معي دائما وعندما تعرض أفلامه على الفضائيات تنتابني أحاسيس مختلفة ومتناقضة خاصة عندما أشاهد فيلمي «أيام السادات» و«أرض الخوف» لأنني كنت معه أثناء تصويرهما.
- هل كنت في صغرك ترافقه باستمرار في أماكن التصوير؟
- ليس كثيرا. لكن عندما كبرت وشاهدته وهو يمثل كنت أستمتع وأتعلم منه خاصة عندما عملت في المجال الفني.فاقتربت من عمله أكثر وعرفت كيف كان يركز في عمله وأدائه.
- ما الذي تقوله عن والدك بعد مرور 4 سنوات على رحيله؟
- أقول إن أحمد زكي كان ظهري في الدنيا ولم أكن أشعر بقسوة الحياة أثناء وجوده فعندما واجهت العالم بمفردي واقتربت منه أكثر وجدت دنيا أخرى، وواجهت أشياء كثيرة وصعبة في الحياة... لقد ترك أبي فراغا كبيرا في حياتي فقد كنت أستمد قوتي منه... وكان مجرد جلوسي معه يكفيني وأقول لوالدي إن وجع افتقادك يزيد كل يوم وخاصة عندما تعاملت أكثر مع العالم الخارجي.
- هل لك طقوس معينة عند الاحتفال بالذكرى السنوية لرحيل والدك؟
- ليست لديّ أي طقوس، فقط أقرأ القرآن على روحه وأدعو له وأتذكر كل ما كان يوصيني به قبل رحيله.
- هل تتذكر موقفا جميلا عشته مع أحمد زكي؟
- ذات يوم وكان يوافق يوم عيد ميلادي فوجئت بوالدي يوقظني من النوم وكان معه تورتة ثم أقام حفلا مصغرا وغنى لي فقد كان «حنيّن جدا» أكثر من اللازم ودي أكثر حاجة أفتقدها فيه.
بساطة... وتواضع
- كيف كان أحمد زكي يعيش حياته؟
- أحمد زكي في حياته كان بسيط جدا ومتواضعا للغاية يرتدي بنطلون وقميص ونظارة ويمشي وسط الناس لدرجة أن البعض لم يكن يعرفه من بساطته وأتذكر أنني ذات مرة ركبت معه تاكسي وجلس هو في المقعد الخلفي بينما جلست إلى جانب السائق والغريب أن السائق لم يعرفه.
- ما الشيء الذي حرم منه أحمد زكي؟
- الأمان والاستقرار فقد حرم من الأسرة والبيت وأهله كانوا أنا وجدتي وحكمت مديرة المنزل.
- ما أكثر شيء تعلمته من والدك؟
- والدي كان دائما يقول لي «ارض ربنا وارض ضميرك» وبعد كده الدنيا كلها تهون.
- ما الذي أخذته من والدك غير تشابه الملامح؟
- أصدقاء والدي وأقاربي يقولون إنني أشبهه في كل شيء وليس الملامح فقط حتى طريقة المشي وحركاتي العصبية وآرائي في أشياء كثيرة يقولون إنها كانت نفس آرائه وحتى ملحوظاتي على دوري في حليم قالوا إنها كانت نفس ملحوظاته وأكثر صفة ورثتها عنه العصبية.
- ماذا كانت فلسفة أحمد زكي في الحياة؟
- كان يرى كل شيء في الدنيا مثاليا ومن خلال كلامه عن الفن كنت أشعر أن الوسط الفني عبارة عن مجتمع من الملائكة، ولكن من خلال تعاوني مع الناس بعد رحيله وجدت أن هناك أشياء مهمة ولها الأولوية قبل التمثيل أو الموهبة مثل الشهرة والنجومية والبطولة المطلقة والصراعات الداخلية.
- ما المواقف التي تتذكرها دائما؟
- أتذكر عندما كان يجلس ويداعبني ويتحدث معي... ودائما ترن في أذني كلماته لأصحابه حيث كان يقول للجميع: ابني سيكون أحسن ممثل في مصر، وأتذكر أيضا موقفه حينما كان عمري 8 سنوات بعد رحيل أمي، وكان يريد أن يسعدني وأنسى الأحزان وذهبت معه إلى حمام سباحة ومثلت عليه أني أغرق في الماء، وهو لم يكن يجيد السباحة وفي اللحظة التي قرر فيها النزول إلى حمام السباحة لإنقاذي قمت أنا وخرجت من الماء وضحكت.
- هل غضبت يوما من والدك؟
- كان بيننا مشاكل عادية لأننا من جيلين مختلفين وليست مواقف خاصة.
الأحزان... والآلام
- فقدت والدتك الفنانة المعتزلة هالة فؤاد وأنت طفل ثم رحل والدك في شبابك ثم جدتك التي ربتك. وكنت تعيش معها وكل ذلك وأنت في سن الـ 25... كيف تواجه الحياة بكل هذه الأحزان القاسية؟
- لا أعتقد أن هناك ما هو أصعب يمكن أن يمر بي...فمهما عملت الدنيا فيّ بعد ذلك لم يعد يهم...لم أعد أحزن على أي شيء خلاص الصعب كله عدّى فليس هناك ما يكسرني أو يؤلمني أكثر.
- هل يمكن أن تتحول هذه المشاعر أحيانا إلى عائق سلبي يقلل من سقف طموحك؟
- لا... تعلمت من والدي أن الرجل لا يُكسر مهما تعرض لكبوات بل يجب أن يقف ويقوم ويعاود المحاولة مرة واثنتين وثلاثة وهذا هو الرجل الحقيقي.
- كرم والدك عند وفاته كما ينبغي لنجم في حجم موهبته وحب الناس له...هل أنت راض عن تكريمه؟
- والدي يستحق مليون تكريم وأنا راض بحب الناس له فهو أكبر تكريم وأتمنى أن يكون هناك مهرجان باسمه أو جائزة أو تمثال لأنه حقيقي بني آدم يستحيل أن يتكرر ومافيش حدّ جه زيه.
- قدم والدك شخصيات عديدة من أقربها لك عندما تراه يجسدها؟
- السادات... وأذكر أنه أثناء تمثيله لهذا الدور كنا نعيش معه ونراه وكأننا نرى السادات بكل تفاصيله وأرى أن الأصعب كان تجسيده لشخصية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لأن وجهه ليس فيه حركات مميزة فاستطاع والدي أن يقدم الكاريزما من دون تقليد ملامح معينة وهذا صعب جدا.
مشروع... غير مطروح
- تردد منذ فترة أن هناك مشروعا لعمل فني يخلد أحمد زكي...هل هذا صحيح؟
- هذا الموضوع غير مطروح الآن لكنه وارد في المستقبل.
- من تتمنى أن يكتب هذا العمل؟
- الكاتب الكبير وحيد حامد لأنه أقرب صديق لوالدي ويعلم عنه حتى ما لا أعرفه أنا.
- وماذا لو كتبه سيناريست آخر... هل تشترط أن ترى العمل قبل خروجه للنور؟
- طبعا... حتى أوضح ما إذا ما كانت هناك أخطاء تاريخية ولست وحدي الذي سوف يطلع على السيناريو ولكن أنا والمقربين لوالدي من الأصدقاء الذين عرفوه وعايشوه.
- هل تتمنى أن تلعب أنت دوره؟
- أتمنى لكن أمامي على الأقل عشرة أفلام لأصل لخبرة كافية لتجسيد الشخصية.
- وإذا لعبه أحد غيرك؟
- إذا كان سيقدمها أفضل مني فهذا يسعدني ولكن عليه الحذر أنه يقدم شخصية صعبة وأنه سيقدم 40 شخصية في شخصية واحدة حيث كل ما قدمه من أدوار متنوعة في أعماله.
- ما الفيلم الأقرب إلى قلبك من أفلام والدك؟
- فيلم الهروب. هذا الفيلم مستعد لأن أشاهده 10 مرات في اليوم، فهذا النموذج يعجبني، الرجل الصعيدي الذي يبدو قويا وبداخله قلب أبيض.
- ماذا عن علاقتك بأصدقاء والدك؟
- علاقتي بهم جيدة، لكن الفارق في السن بيني وبينهم يحول دون الجلوس معهم كثيرا، لكنهم يزورونني وأزورهم.
- هل كشفت زيف بعض أصدقاء والدك بعد وفاته؟
-نعم... اكتشفت النفاق والمزايدة من البعض. منذ أن نام والدي طريح الفراش بسبب المرض، اكتشفت قلة بأكثر من وجه، نافقوا والدي ثم نافقوني، هؤلاء أتقزز منهم ولا أريد أن أراهم.
- ما الذي استفدته من أحمد زكي؟
- حبه للناس وإخلاصه لهم وللفن، وعدم الانكسار أمام أزمات تكسر أقوى الرجال، والدي كان رجلا شهما محبا للحياة.



http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=156714

 

 

بحر الحب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زلات لسان محمد عبده لا تنتهي.. وآخرها المتنبي من عنيزة ! .. يا ابن عبده لو تقول إن محمد عبدالوهاب من جازان .. تبقى فنان العرب! أحمد سامي الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 29 12-02-2012 07:35 PM
هدى الخطيب: أنا شقيقة فنان العرب محمد عبده...! محمد العيدان الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 6 12-10-2010 10:51 AM
أحمد زكي«جاك نيكلسون» العرب ... شخصياته على الشاشة... سكنت جسده وسجنته بحر الحب الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 3 16-09-2009 05:50 PM
من يخطف لقب فنان العرب.. محمد عبده أم كاظم الساهر؟ أحمد سامي الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 2 22-07-2009 03:17 AM
امال ماهر تخطف لقب فنان العرب من محمد العبده ناقد فني الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 9 06-07-2009 02:23 AM


الساعة الآن 03:56 AM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292