25-09-2009, 08:31 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شبكة الدراما والمسرح
العــضوية: 5614 تاريخ التسجيل: 20/09/2009
المشاركات: 333
| [ أرشيف الموسوعة الصحافية ] مريم الصالح : عمي هددني بالقتل إذا لم أمتنع عن التمثيل!! النجمة الكبيرة (مريم الصالح) واحدة من جيل زمن الفن الجميل، قدمت خلال مشوارها الفني العديد من الأعمال الفنية التي تميزت بالقيمة الفنية العالية التي تركت آثرا طيبا في نفوس الناس ومازلت رغم مرور السنين عالقة في أذهانهم وكان آخرها المسلسل التلفزيوني (الفرية) الذي عرض في رمضان ومازال يعرض في الفضائيات وكان أمام النجمة الكبيرة حياة الفهد.
عن أهم الأحداث التي مرت في سيرتها الفنية التي امتدت ما يقارب الأربعة عقود، تفتح النجمة (مريم الصالح) سجل الذكريات قائلة انها سبقت عصرها، واختلطت مع أطفال الفريج الذكور لتلعب لعبهم وتفرض نفسها عليهم لاغية كل الحدود المفروضة عليها، وعلى قريناتها من بنات عصرها، وتمردت الصالح على كل الأوامر، فعندما التحقت بالكتاتيب (المطوعة) لم تكن راضية عن تصرف والديها، إذ كانت ترغب في الذهاب إلى المدرسة، فكان لها ما أرادت حين ألحقت نفسها بنفسها، بالمدرسة من دون علم ذويها.
حب التمثيل
ففي المدرسة الابتدائية، بدأ تعلقي بالتمثيل وحب الظهور والاستعراض، فشاركت في أول مسرحية بعنوان (ملح الطعام)، ضمن نشاط المدرسة الداخلي. ثم قدمت مسرحية (نسيبة بنت كعب)، وكانت أجواء الحضور والإعجاب والتصفيق قد شحذت همتها وجذر حبها للعمل المسرحي اكثر.
تهديد بالقتل
وتستذكر مريم الصالح أنها في ذلك اليوم شعرت بحلاوة النجاح إلا أن غياب والديها عن العرض كان يقلقها واعتبرته الصالح عائقا أمامها يجب أن تتجاوزه.
وبعد أن حضر المرحوم زكي طليمات إلى الكويت أُعلن عن إنشاء فرقة المسرح العربي وحاجتها إلى الممثلات، وواجهت الصالح المعضلة الأولى، وتمثلت في كيف تصل إلى الفرقة، وهنا لجأت مريم الصالح إلى إحدى زميلاتها التي ساعدتها في بلوغ رغبتها.
وجاء المرحوم محمد النشمي بهدف إقناع والدي وبعد مشاورات دامت اكثر من أسبوع، اقتنع والدي بأن التحق بالفرقة بشرط أن يكون شقيقي الأصغر مرافقا لي أثناء ذهابي. وواجهت مشكلة جديدة تركزت حول نظرة الناس إليّ، والعمل ضمن المسرح، وكانت تلك النظرات قاسية ومؤلمة وقد قاطعني بعض الأقارب والاهل حتى أن عمي هددني بالقتل إذا لم امتنع عن التمثيل، وكان محمد جابر يحضر يوميا ليصطحبني إلى المسرح بسيارته الخاصة، وهذا المنظر المتكرر يوميا دفع رجال (الفريج) إلى اعتراض طريقه وكادوا يعتدون عليه، وهنا تدخلت لفض هذه المشكلة، ثم طلبت من إدارة المسرح أن ترسل لي سيارة تابعة للشؤون لتجاوز هذه المعضلة.
واستذكرت الصالح بعض كلمات المرحوم زكي طليمات الذي قال إنني سأزرع المسرح في الصحراء، موضحة انه وجد أرضا خصبة صالحة للمسرح. وقال أيضا ان مريم الصالح ومريم الغضبان ستدخلان التاريخ المسرحي في الكويت والخليج.
ولا يمكن أن أنسي أهم حدث في حياتي الفنية عندما قدمت أول مسرحية مع فرقة المسرح بعنوان (صقر قريش).
ومن الأشياء التي مازالت عالقة في سجل الذكريات لمريم الصالح ذهاب الفرقة إلى تقديم عرض مسرحي في مصر، وقالت الصالح: لقد انتابني شعور بالقلق من هذه الرحلة إذ نحن ذاهبون نقدم الفن في بلاد الفن، وتابعت الصالح شريط الأحداث قائلة: بعد انشقاق مجموعة من الفنانين من فرقة المسرح العربي أنشأت فرقة المسرح الشعبي، انه في أحد الأعمال المسرحية احتجنا إلى فتاة لتجسد دور امرأة بدينة، وبعد تحر وتقص توصلنا إلى مريم الغضبان التي أبدت استعدادها بشرط موافقة والدها، وبالفعل ذهب مجموعة من الفنانين وكنت معهم ووافق والدها للعمل معنا في المسرح.
التحقت بالمعهد للدراسات الفنية وحصلت على الدبلوم ثم استكملت دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية، وكاد التحاقي بالمعهد يتسبب في طلاقي من زوجي الفنان الراحل حسين الصالح.
لقد خضت سنوات من النضال والكفاح من اجل بلوغي هدفي في التمثيل وسط ضغوط هائلة من الاهل والجيران، وتدعوني إلى الحجاب واعتزال الفن وأنا كنت مازالت مستمرة إلى يومنا هذا، لن أعتزل الفن لأنه رسالة وقيمة وقيم سامية تطرح قضايا وهموم الناس وسأسلم الراية والأمانة إلى ولدي نواف وصقر لاستكمال مشواري ومشوار والدهما الفنان حسين الصالح رحمة الله عليه وذلك حتى آخر العمر.
|
| |