26-09-2009, 02:18 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شرف
العــضوية: 3807 تاريخ التسجيل: 01/07/2009 الدولة: الكويت
المشاركات: 4,973
| هل تدخل الطويل في تأليف «دروب المطايا» و«أم البنات»؟ كلا العملين يعتمد على سرد الراوي للاحداث
كتب عبدالمحسن الشمري:
شهدت السنوات الأخيرة استعانة عدد من منتجي الدراما الخليجية بالمخرجين العرب ومن هؤلاء المخرج السوري عارف الطويل الذي تعاون مع عدد من الأسماء البارزة، حيث توطدت علاقته بالدراما الخليجية الأخيرة، وأصبح أحد أبرز المخرجين العرب الذين تستقطبهم، وقد تعاون مع العديد من الفنانين والمنتجين في الكويت والخليج لاسيما دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي رمضان الذي انقضى قبل أيام أخرج الطويل للفنانة سعاد عبدالله مسلسل «أم البنات» تأليف هبة مشاري حمادة، الذي لعبت بطولته سعاد عبدالله ومرام وغانم الصالح وملاك وشفيقة يوسف وعدد من الممثلين الشباب، وهو المسلسل الذي عرض في شهر رمضان المبارك في عدة محطات فضائية من بينها تلفزيون الكويت وقناة أبو ظبي وقناة قطر الفضائيتين، وهي المرة الأولى التي يتعاون فيها مع سعاد عبدالله، كما تعاون مع قناة أبو ظبي في إخراج مسلسل «دروب المطايا» الذي عرضته المحطة في شهر رمضان، وهو من تأليف سلطان النيادي وبطولة أحمد الجسمي وشهد الياسين وهدى الخطيب ورزيقة الطارش ومحمد العامري وعدد من فناني الإمارات، وسبق له أن تعاون مع الفنانة حياة الفهد في إخراج مسلسلي «أبلة نورة» و«الخراز».
تشابه واختلاف
وعلى رغم اختلاف الطرح بين مسلسلي «أم البنات» و«دروب المطايا»، فالأول يحكي قصة امرأة استطاعت أن تحقق ما عجز عنه الرجال، وقامت بتربية بناتها أحسن تربية، وتغلبت على كل الظروف والصعاب والمعوقات التي وقفت في طريقها، واثبتت أن المرأة أهل للقيام بدور كبير قد يفوق ما يقدمه الرجل بل قد تتفوق عليه بعض الاحيان، وفي العمل الكثير من الاسقاطات كما هي حال معظم أعمال الفنانة سعاد عبدالله،
والثاني يتحدث عن علاقة الإنسان الإماراتي بأرضه، ويبرز تراث الإمارات الزاخر بالكثير من الصور الجميلة، من خلال حكاية تدور أحداثها بين الصحراء الإماراتية والبحر، قبل أكثر من خمسين عاما، وفيه يكشف المؤلف عن صفات الإنسان البدوي الأصيلة لاسيما الأمانة والشجاعة والتضحية، وأيضا يبرز العمل دور رجل البحر وأصالته وحكمته، رغم هذا الاختلاف بين المسلسلين إلا أن هناك خيطا يربط بينهما.
حكاية الراوي
في مسلسل «أم البنات» كانت بطلة العمل شريفة التي تلعب دورها الفنانة سعاد عبدالله تروي قصتها وما دار فيها من أحداث من الحلقة الأولى ومنذ اللحظات الأولى للمسلسل، حيث تلعب أيضا دور الراوي الذي قام بسرد أحداث المسلسل، وقد كانت هناك إشارات حول الراوي ودوره تظهر في أوقات مختلفة تكثفت في الحلقات الأخيرة، وتنتهي الحلقة الأخيرة مع الراوية سعاد عبدالله التي تقول هذا ما حصل معي ومع بناتي.
أما في مسلسل «دروب المطايا» فقد تكرر دور الراوي بطريقة أخرى، اذ فوجئ المتابع في المشهد الأخير بدخول شخصية جديدة هي ابن «سيف» محمد العامري بطل المسلسل والمحرك الأساسي للأحداث، واكتشف المتابع أن الابن كان يروي ما حصل لوالده ووالدته وجده في منطقة «سيح السدر» التي دارت فيها أحداث المسلسل.
سؤال مهم
السؤال الذي يطرح نفسه هل تدخل مخرج المسلسلين عارف الطويل بالتأليف وفرض وجود الراوي؟ وهل استأنس كلا المؤلفين برأي المخرج واقتنعا به،أم أن ما حصل كان مجرد توارد أفكار بين هبة حمادة مؤلفة «أم البنات» وسلطان النيادي مؤلف «دروب المطايا»؟ وإذا لم يتدخل المخرج في وضع لمساته وإضافة الراوي كأحد الشخصيات الرئيسية في المسلسلين فلماذا لم يقترح على أحد المنتجين إلغاء الراوي من الأحداث، وهو أمر من السهولة بمكان خاصة في مسلسل «دروب المطايا»؟
نحن لا نشك أبدا في موهبة أو قدرة الكاتبة هبة مشاري حمادة التي سبق لها أن كتبت عدة أعمال ناجحة مثل «أبلة نورة» و«فضة قلبها أبيض» ولا نشك اطلاقا في مقدرة سلطان النيادي الذي بذل جهدا كبيرا في تأليف حكاية استندت إلى تراث البادية بحرفية واقتدار، لكننا نطرح سؤالا يبحث عن إجابة شافية. http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=26092009
|
| |