غافل فاضل: الدراما الكويتية ليست في شهر رمضان فقط يوم بعد آخر، وتجربة بعد أخرى، يؤكد المخرج الكبير غافل فاضل مقدرته الفنية الرفيعة، وحضوره الخصب عبر كم من التجارب الدرامية التي تتأكد، قيم عالية الجودة وابداعات فنية تحمل اسم الدراما الكويتية الى آفاق أبعد.. وأشمل.. وأرحب.. والحديث مع المخرج الكبير غافل فاضل يأتي على المنهج ذاته، عامراً بالابعاد الفنية العالية. وفي حديثه مع «النهار» يذهب بنا الفنان المخرج غافل فاضل الى فضاءات شمولية خصبة.
وفي معرض رده عن كثافة الأعمال الدرامية التي قدمت خلال شهر رمضان الماضي يرد قائلاً:
علينا ان نعمل على تأسيس نهج احترافي، يؤكد ان الدراما الكويتية ليست في شهر رمضان فقط، بل هي حاضرة ونشطة وفاعلة طيلة العام، ومثل هذا الأمر يجعلها متميزة عن بقية دول المنطقة التي لا تعمل الا خلال أيام رمضان أو الفترة التي تسبقه، ولأننا أمام حالة عالية من الاحتراف الفني، فانني استطيع ان القول بأن الدراما الكويتية استطاعت ان تقطع اشواطاً واسعة عبر استمراريتها وأيضاً نشاطها ونجومها ومبدعيها الكبار في جميع المجالات الاحترافية.
ويستطرد: ومثل هذا الحضور أمر حتمي وأساسي ومنطقي، وبعدها سيتم بلورة ما هو جديد ومتميز وصالح ويمكنه الاستمرارية والبقاء وسط عالم الجودة والابداع الفني.
ويكمل: الدراما الكويتية تمتاز بالريادة وأيضاً خصوبة الانتاج والمستوى العالي الجودة للانتاجات الفنية، سواء ما ينتجه التلفزيون، عبر المنتج المنفذ، أو ما يتم انتاجه في الكويت لصالح عدد من الفضائيات الخاصة المحلية أو الخليجية.
ويتابع: ومن منطلق الريادة على التحرك في عدد من المحاور، مؤكدين ان التكامل الخليجي طريقنا لمزيد من التميز الفني، واستطيع القول، بأنني أحد القلة في منطقة الخليج، الذي يصور أعماله في أكثر من مكان في دول المنطقة، وهذا ما يلمسه الجميع في جملة أعمالي، ومنها أخيراً «وعاد الماضي» الذي صورناه في أكثر من موقع ومدينة خليجية. ما يعطي التجربة حالة من الثراء الفني.
ويؤكد:
كما انني في جملة أعمالي، استعين بكوادر فنية وتقنية من دول المنطقة، لاننا كلُ يكمل بعضه بعضا وهذا الامر المهم في التجربة الفنية.
وحول التعاون مع الشباب يقول المخرج الكبير غافل فاضل: علينا احتضان وتطوير قدرات كتابنا الشباب، هذا هو الامر الاساس، وفيما يخص الفنانين من ممثلين وحرفيين، فان الابواب دائما مشرعة لهم، وهناك كم من الفرص امامهم، ولكن علينا ان نشتغل طويلا، ونعمل بكثير من الجهد للارتفاع باللياقة الابداعية والحرفية للكتاب الشباب.
ويكمل:
لدينا اليوم عدد من الكوادر الفنية الشابة، علينا ان نلتفت لها، وان نحتضن موهبتها، وان نرعى نتاجاتها وان نوصلها الى بر السلام والامان، وهؤلاء الكتاب هم خبراء من ثروتنا الثقافية والفنية التي نفتخر بها ونعتز.
وعن الحاجة الى المزيد من الاستديوهات يقول: استطيع ان اشير الى ان وزارة الاعلام مشكورة وفي فترة تولي الاعلامي فوزي التميمي وكيل وزارة الاعلام لشؤون التلفزيون استطاعت ان تنجز بناء ستديوهات جديدة، ستكون خاصة للاعمال الدرامية وهذا بحد ذاته يعتبر انجازا كبيرا، نظرا لقلة الاستديوهات القادرة على استيعاب الانتاج الدرامي المتزايد والذي يستمر على مدار العام، ما دفعنا للتصوير الخارجي وبتأجير بيوت قد لا تكون صالحة للتصوير كستديوهات، وامام الاستديوهات الجديدة ستكون هنالك فرص لانتاج اعمال درامية متنوعة وذات اطر درامية مختلفة، تاريخية، تراثية، شعبية، وغيرها، ومن هنا تأتي اهمية جدولة الانتاج ليستمر طويلا.
وعن ردود الافعال التي اقترنت بأعماله خلال شهر رمضان يقول غافل فاضل:
انا سعيد بردة الفعل التي لاتزال تتواصل، سواء من خلال مسلسل «سارة» او وعاد الماضي، ولكل منهما بهجته وطروحاته وقيمته وابعاده وشفافيته، وقد حرصت كل الحرص على خلق حالة من التباين في انجاز العملين.
وحول جديده يقول:
الجديد حالة دائمة، انا في فترة استراحة هذه الايام، في حاجة لان استريح قليلا، وخلال فترة الاستراحة، احمل معي مجموعة نصوص جديدة للقراءة، قبل الاعلان عن الموافقة على اخراجها وبين يدي نصوص عدة سيتم اقرار احدهما في غضون الفترة القصيرة المقبلة.
في الختام كلمة:
كل التحية للجميع، على دعمهم ورعايتهم للدراما المحلية، من قيادات الاعلام الى القطاعات الانتاجية الخاصة والفنانين والفنيين والصحافة وايضا الجمهور الحبيب وهو سندنا الاساس.
[[ المصدر ]] http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=168391 __________________ كل شي يهون لأجل عبد الحسين عبد الرضا
|