كان أميرا وكان أستاذا.. أمير أصل وفصل وحسب.. وأستاذ فن وعود وطرب. كان «عوده» بطاقته الشخصية.. هويته، ولهذا كان يبدأ به عند جمهوره، كأنما يقدم جواز المرور إلى القلوب، كأنما يقول: «أنا هنا»!
إنه موسيقار استحق النجاح، ولا يزال يملأ بفنه كل الأسماع والقلوب.. على مدى أجيال وأجيال!
كان صوت الموسيقار فريد الأطرش واحدا من الأصوات القليلة التي لها شخصية، وواحدا من القلائل الذين يستطيعون الغناء على المسرح لمدة ساعتين وثلاثا وأحيانا أربع ساعات.. وهو في كل مرة قادر على أن يجدد ويبتكر في حدود الجديد الذي يقدمه.
كان أسلوب فريد الأطرش الموسيقي يتميز بالبساطة الشديدة والشعبية التي تحس معها أنك أليف معه ومع ما يغنيه، كما لو كنت عشت معه طوال عمرك.
كان فريد الأطرش يكسبك موسيقيا إلى صفه منذ اللحظة الأولى، ربما من أجل هذا كانت شعبيته الضخمة، واستمراره الناجح.
كل الودatch_lov: