[محمد العيدان]

ليس من الغريب أن تتوب و تعتزل مغنية أو راقصة أو ممثلة قضت زهرة شبابها في معصية الله تعالى و إشاعة الفواحش بمختلف مسمياتها بين المؤمنين ، و عملت بكل جهدها على فتنة الشباب و الشابات ، و من ثم تباهت و تفاخرت بأدنى دركات الانحطاط و البهيمية التي وصلت إليها و اعتبرت ذلك كله من الابداع الفني !! ، و ليس من الغريب كذلك أن يفعل مغنٍ أو ممثل فعل كل ما يغضب الله تبارك اسمه على أعين ملايين البشر عبر الشاشات بمختلف ألوانها و أحجامها الشيء نفسه فيتوب و يعتزل .. ليس في ذلك أي غرابة ، لأن هذا هو الذي يجب أن يحصل ..

و الغريب هو أن يُستغرب مثل هذا الأمر ، و أن تعمل وسائل الإعلام من الفضائيات و غيرها على تضخيمه و النفخ فيه ، و بالتالي تضخيم من قامت أومن قام به و النفخ فيه ...

بعض هذه الوسائل الإعلامية تلتقي بهؤلاء الفنانين و الفنانات (التائبين المعتزلين) و توجه إليهم أسئلة من قبيل : (ما رأيك في الفن) و (هل الفن محرم) ، و نحو ذلك من الأسئلة ، و إذ لا بد من الإجابة عن مثل هذه الأسئلة فإن (الضيف) يندفع بحماس في الإجابة عن كل سؤال يوجه إليه سواء من مقدم البرنامج أو مقدمته أو عن طريق الاتصالات التي تحس أن أكثرها من النوع المفبرك ...
أما أغرب ما في هذا الأمر فهو أن يتم تقديم الضيف أو الضيفة تقديم المشايخ أو المفتين وحملة العلم الشرعي !! .

بعض هؤلاء أصدروا من الفتاوى ما يضحك الثكلى ... فمن راقصة كانت افتن الراقصات تقول بأنه لا بأس بالأموال التي جمعتها من هز البطن و أنها ليست محرمة ، و أنها أخذت تلك الفتوى الخطيرة ممن سمتهم بعلماء الدين الكبار !! إلى أخرى من مغنيات (الفيديو كلاب) تبشر المشاهدين بقرب إصدار البومها الغنائي الجديد (المحتشم و الذي لا يخالف الشرع) إلى أخرى تقدم برنامجاً دينياً على طريقة (الإسلام الأمريكاني) على حد تعبير سيد قطب رحمه الله عبر إحدى القنوات !! إلى آخر تسأله المذيعة (المحتشمة جداً) عن أسباب توبته المزعومة فيقاطعها : (التوبة من إيه ؟ ، هو أنا كنت باعمل حاجة غلط؟) ...

تراودني بعض الشكوك في صدق أكثر هؤلاء الفنانين ، مع أمانٍ صادقة في أن أكون على خطأ ، و أظن أن وراء صرعة توبة و اعتزال هؤلاء و الإعلان عن ذلك بكل وسيلة محاولة (يائسة طبعاً) لتقديم إسلام بديل يوافق مخططات محاربة الإسلام التي تسمى من باب ذر الرماد في العيون (محاربة الإرهاب) ..



و أوجه من هنا رسالة إلى الصادقين من هؤلاء الفنانين و الفنانات فأقول :
لقد عشتم مع الجميع و دخلتم بيوتا و أفسدتم من فيها ، علمتم الفتاة كيف توقع بالفتى ، وعلمتموه كيف يوقع بها ، فكم من جريمة كنتم عمادها و السبب فيها ، علمتم المرأة كيف تخون زوجها ، و علمتموه كيف يخونها ، فكم من بيت انهدت أركانه و سقط بنيانه بما عملته أيديكم، علمتم الأبناء عقوق الأباء ، علمتم اللصوص طرقاً للسرقة يعجز الشيطان نفسه عن مجرد التفكير فيها ، نشرتم بين الناس كل رذيلة ، و جرعتموهم - رغماً عنهم- كأس البعد عن خالقهم ، أخذتم دور أم الخبائث الخمر فأوقعتم بينهم العداوة و البغضاء و صددتموهم عن ذكر الله و عن الصلاة ..




فهلا إذ زعمتم التوبة تركتم الناس و شأنهم ؟ ، لماذا تكررون الجريمة ؟ ، لماذا بعد أن أفرغتم وسعكم في جرائمكم التي تدعون اليوم التوبة منها تفرغون وسعكم اليوم أيضاً في تقديم صورة مشوهة للإسلام ترضي أعداءه و تغيظ أهله ؟! ... ألم تقولوا : تبنا ؟ تبتم ؟ .. حسن .. و ما يدريكم هل أن الله تعالى قد قبلكم أو قبل توبتكم ؟!!

دعوا الفتاوى لأهلها و اعكفوا على إصلاح أنفسكم و غسل ما لحقكم من عار المعاصي و الذنوب ، و مسح صوركم و أشرطتكم الفاضحة و لقطاتكم المخجلة بدلاً من أن تعلمونا ديننا الذي أبشركم أن أحداً منا لن يقبله منكم و إن لبستم الجبب و العمائم او اسبلتم الغتر او الشمغ او لبستم الحجاب ...

ملاحظة : بعض الفنانات اللاتي رجعن للفن بعد الاعتزال وهم :
سهير رمزى ، سهير البابلى ، هدى رمزى ، عبير الشرقاوى ، منى عبد الغنى ، و عفاف شعيب

[أبو غادة]

لي رجعة للموضوع أخوي بو أحمد

[عندليب الكويت]

و أوجه من هنا رسالة إلى الصادقين من هؤلاء الفنانين و الفنانات فأقول :
لقد عشتم مع الجميع و دخلتم بيوتا و أفسدتم من فيها ، علمتم الفتاة كيف توقع بالفتى ، وعلمتموه كيف يوقع بها ، فكم من جريمة كنتم عمادها و السبب فيها ، علمتم المرأة كيف تخون زوجها ، و علمتموه كيف يخونها ، فكم من بيت انهدت أركانه و سقط بنيانه بما عملته أيديكم، علمتم الأبناء عقوق الأباء ، علمتم اللصوص طرقاً للسرقة يعجز الشيطان نفسه عن مجرد التفكير فيها ، نشرتم بين الناس كل رذيلة ، و جرعتموهم - رغماً عنهم- كأس البعد عن خالقهم ، أخذتم دور أم الخبائث الخمر فأوقعتم بينهم العداوة و البغضاء و صددتموهم عن ذكر الله و عن الصلاة ..

عزيزي هناك مبالغة كبيرة في هذا الكلام.. المفاسد كانت منتشرة دائما في كل العصور قبل ظهور الفن ولا يوجد ما يسمى بالمدينة الفاضلة التي يتخيلها البعض.
بالنسبة لهؤلاء الذين يزعمون التوبة كما يقولون، أغلبهم يبحث عن الشهرة والأضواء والمكاسب.. مثلا لو ممثلة سينمائية ظهرت في لقاء وأعلنت توبتها ولبست الحجاب.. أكيد سوف تحصل على عروض لاستضافتها في ندوات دينية ومحاضرات كي تتحدث عن رحلتها الإيمانية والتحول في حياتها.. ثم تصبح موضة أن يتم عمل لقاءات معها حتى تتحدث عن توبتها.. وطبعا لا تتوقعوا أن اللقاءات تكون مجانية.. بالتأكيد هناك مقابل مادي تحصل عليه.
وأكثر ما يثير الضحك في تاريخ السينما العربية هو وجود ممثلات وممثلين كانوا يظهرون في أدوار (التعري) والإباحة والليالي الحمراء.. ثم تجدهم في نفس الوقت يمثلون أدوارا تاريخية ودينية بهدف تعريف الناس بتاريخ الإسلام والشخصيات الإسلامية.. حيث ينتهي الممثل من تصوير دوره في البارات والملاهي.. ثم يذهب لتصوير عمل تاريخي إسلامي على طريقة (قوموا إلى الجهاد يا قوم) و(سنحارب الكفرة حتى يسطع نور الإيمان)!
فعلا مهازل في تاريخ الفن العربي من هؤلاء (الجمبازية)!

وبالنسبة لبعض المغمورين أمثال المدعو (حسين الأحمد).. أستغرب من البعض أن يسميه بالمطرب!! ماذا قدم أصلا هذا الشخص حتى يسمى مطربا؟!
أذكر مرة في أحد المنتديات كان هناك خبر عن (توبته) كما يقولون.. فكتب أحد الأعضاء تعليقا بهذا الشكل:
كان أكو مطرب اسمه حسين الأحمد؟! من وين طلع هذا بعد؟!

فعلا عاهات فكرية كثيرة لا أدري كيف يفكر بعض الناس!!

وهناك قضية أخرى وهي تمثيل المرأة وهل هو حرام أم حلال؟!

ليس هناك موقف محدد تجاه تمثيل المرأة.. فكل جماعة أو ربما كل شخص لديه موقف معين تجاه هذا الأمر.

وأيضا أذكر حوارا حصل في منتدى حول بعض المسلسلات الرمضانية الخادشة للحياء.. فكتب أحد الأعضاء يقول إن مسلسلات البيئة الشامية (التراثية) هي التي تخلو من المخالفات الشرعية لأنها (محتشمة).

ثم جاء عضو وقال: كيف تصف تلك المسلسلات بأنها خالية من المخالفات الشرعية؟! ألا ترى أن فيها ممثلات كاشفات للوجوه؟! ولا يجوز للمرأة كشف وجهها وشعرها أمام الرجال!!

هناك من يحرم تمثيل المرأة بصفة عامة.
وهناك من يشترط الاحتشام باللبس.
وهناك من يشترط الحجاب.
وهناك من يحرم كشف الوجه بأي شكل من الأشكال.
وهناك من يحرم حتى تمثيل الرجال دون النساء ويعتبر التمثيل بصفة عامة نوعا من الكذب.

يعني باختصار.. السالفة ضايعة في بحر من الظلمات.

من وجهة نظري الخاصة.. لا أرى أي مشكلة في تمثيل المرأة طالما أن الأمر لا يصل إلى نطاق الابتذال، وأراها مهنة عادية مثل أي مهنة.

وإذا كان البعض يحرم تمثيل المرأة لأن الموضوع فيه اختلاط بالرجال.. أنا أقول لهم.. أعطوني أي مهنة بالعالم ليس فيها اختلاط أو سفور أو تبرج.. فهل نحرم كل المهن في العالم حتى لا يحدث الاختلاط.. فكروا قليلا في أي مهنة بالعالم لا يحدث فيها اختلاط.. وأتحداكم أن تجدوها.
أي وظيفة بالعالم يجب أن يحدث فيها اختلاط.. حتى المدرسات في مدارس البنات.. أحيانا يأتي ولي أمر طالبة (رجل) ويجلس مع المدرسة ويتحدث معها حول مشاكل ابنته.. فهل التدريس حرام؟! وماذا لو رفضت المدرسة الجلوس مع ولي أمر الطالبة لأنها ترفض الاختلاط؟! باختصار سوف تقول لها المديرة: روحي قعدي في بيتكم حتى لا تختلطي بالرجال.
بصراحة بعض الناس تفكيرهم أعوج.. مع احترامي.

[محمد العيدان]

شكرا على المرور

[كوكب السلام]

شكرااا على الموضوع
انا ضد توجه هؤلاء الفنانين لانى اشوف الدين علاقة خاصة بين الانسان وربه ما له داعى الاعلان والاعلام والبهرجة واستغلال الدين

ولكن ساقف عند نقطة ذكرتها وهى ان الفنانين علمو الناس السرقة والخيانه والعقوق ... الخ اسمح لى ليت الامور بهذه البساطة والتسطيح فالشر موجود بين البشر قبل ان يوجد شي اسمه فن او تمثيل
انا معك بان هناك من انواع الفن الهابط والمنحط الغير مقبول ولكن ثق تماما اذا كان الانسان يملك وعى وضمير وانسانية لن يحفزه مشهد في فلم على ارتكاب جريمة او معصية فلن امنح احد صك الغفران والبراءة لجريمة يرتكبها بدعوى التقليد للممثلين
بالنهاية هؤلاء الفنانين بشر يخطئون احيانا ويصيبون احيانا اخرى ونحن مثلهم تماما لسنا افضل منهم بل لعل منهم من هو افضل منا , والله وحده يحاسبنا جميعا على نوايانا قبل افعالنا