[الفنون]

عبير أحمد من الفنانات القلائل اللاتي يسعين للتجدد في اختيار أدوارهن بعناية شديدة، استطاعت وبفترة قياسية أن تقف أمام كبار النجوم، ولعبت معظم أدوارها باتزان وتميز، وسجلت هذا العام خطوة مهمة في مشوارها الفني بمشاركتها في عمل مصري «زهرة برية» للمنتج إسماعيل كتكت، مجسدة شخصية جديدة. عبير أحمد دخلت مؤخراً القفص الذهبي للمرة الثانية، واختارت شاباًَ لبنانياً «رجل أعمال» لتشاركه أحلامها، بعد أن خلعت زوجها المصري وهو أبو أولادها.


{ أجمل وأصعب المحطات الفنية في حياتك؟
- دخولي الوسط الفني كان في غاية الصعوبة، خصوصاً أنني كنت أجهل الكثير من الأمور عن هذا المجال، كالتعامل مع الكاميرا والجمهور، وتجسيد الشخصية وغيرها من الأمور، كانت مسؤولية حمل لقب ممثلة ثقيلاً وصعباً، وكل عمل كان يعرض علي كنت أعتبره أصعب من الذي سبقه أشعر بمسؤولية أكبر.
{ هل دخلت الوسط من منطلق دراسة تامة؟
- أبداً كان الأمر صدفة تماما، والفضل يعود للمخرج حسين المفيدي، فهو من رشحني للتمثيل.
{ كيف التقيت به في الأساس؟
- أسرتي تعرفت إلى أسرته أيام الغزو، وبعد خمس سنوات تقريبا قرأت إعلانا في الجريدة يطلبون فيه فنانات جدد، وتحت إلحاح والدتي كي أجرب نفسي في هذا المجال، وافقت وعند مقابلتي لجنة التحكيم، وجدت أن المفيدي هو المسؤول عن ذلك، وبمجرد أن شاهدني وشعر بموهبتي الفنية، رغم أن ميولي الدراسية كانت في قسم التجارة والاقتصاد وبعيدة عن الفن، تحمس وحاول تشجيعي، لذلك أنا أعتبر أن الفن هو الذي اختارني وليس أنا.
{ هل تراودك فكرة الإنتاج في هذا الوقت؟
- بالفعل تراودني بشكل كبير، ليس بدافع المادة، لكن لدي أفكارا فنية أرغب في تطبيقها لأني وصلت إلى مرحلة أحزن بها على نفسي، في السابق كنت أشعر أن في داخلي حبا كبيرا للتمثيل وحماسا وطاقة، لكن الأن أشعر بأن المواضيع أصبحت مكررة والأدوار متشابه، وأصبح لدي دراية بنوعية المنتجين، ونادراً ما تجد مقومات النجاح في عمل فني متكامل، لأن الإنتاج السخي بدأ يقل عند العديد من المنتجين.
{ما الحل برأيك؟
- أولا أوجه عتبي للكتاب في الساحة، لأن معظم كتاباتهم أصبحت متشابه ومتكررة والأدوار النسائية مظلومة كثيرا في أعمالنا الخليجية.
{ في ظل النصوص المكررة، ما رأيك في تقديم أعمال ذات أجزاء؟
- ترد ضاحكة: تقصد تقديمي لمسلسل عقاب للجزء الثالث.
{ صرحت بأنك ترفضين تقديم المسلسلات ذات الأجزاء، بينما قدمت ثلاثة أجزاء من المسلسل البدوي «عقاب» ألا تعتبرين ذلك تناقضا؟
- نعم صحيح عندما قدمنا مسلسل عقاب 1 نجح بشكل كبير، خصوصا أنني نجحت في تأدية اللهجة البدوية، وهذا الشيء يضاف إلى رصيدي الفني، وعندما فكروا بتقديم الجزء الثاني كنت مترددة، وأتساءل ماذا سيضيف الجزء الثاني لي، لكن عندما عرض علي الكاتب نص العمل وجدته يستحق، ولن أبالغ لو قلت لك بأنه فجر في طاقات كوميدية لأول مرة أستخدمها، فأحببت العمل كثيرا، وبشهادة الجميع أجدت تقديم الشخصية بالشكل المطلوب، أما في الجزء الثالث فشخصية «مهرة» رسخت في ذهن المشاهد، وأحبها فكان صعباً أن يتم استبدالي.
{ هل سيكون هناك جزء رابع؟
- حتى الآن لم تتضح الصورة لدى منتج العمل، لكن لأول مرة أصرح بأن دوري في الجزء الثالث تم حذف مشاهد عدة منه، لأني لم آت للكويت كثيرا بحكم أني كنت مشغولة في تصوير ثلاثة مسلسلات في وقت واحد، كنت أصور مسلسل «شعبان في رمضان» في السعودية و«عقاب 3» يصور في الكويت و«زهرة برية» يصور في القاهرة، فتخيل كيف لي أن أنسق بينهم، والكل يريد أن ينجز عمله، فأصبحت إقامتي في الجو من كثرة السفر بين هذه البلدان.
{ أكثر عمل تعتبرين أنه ظُلم ولم يأخذ حقه؟
- اعترف بأن مسلسل عقاب 3 ظلم، وأنا أعتذر لطاقم العمل، لأنهم وقفوا بجانبي رغم ذلك.
{ ألم تُظلم شخصيتك في العمل بعد أن تم حذف مشاهد عدة؟
- لأول مرة أقولها، لقد اضطر المخرج والمنتج لإيجاد بديل لي لارتداء ملابسي كي يقوم بأداء شخصيتي في غيابي.
{ ما رأيك في الظاهرة التي نراها بين الحين والآخر بأن يجمع فنان بين الإنتاج والإخراج والكتابة والغناء أحيانا؟
- نعم هذه الظاهرة بدأت تنتشر مؤخرا، لكن مصيرها الفشل، لأن العمل الفني لابد أن يكون فيه تخصص، والتركيز في مجال واحد أفضل بكثير من التشتت.
{ كيف كانت تجربتك في تقديمك لبرنامج شاعر العرب؟
- تجربة مفيدة خصوصا مواجهة الناس على الهواء مباشرة من خلال برنامج شعري، وبلا شك تجربة مخيفة ومرهقة للذهن.
{ هل ستكررين التجربة مرة أخرى؟
- يعتمد على نوعية البرنامج، فمن الممكن أن أصبح مقدمة برامج في يوم من الأيام.
{ أكثر البرامج التي تميلين إليها؟
- أحب برامج المسابقات الفنية أكثر من الشعرية، لكني وافقت على تقديم برنامج «شاعر العرب» كتحد وكإثبات للآخرين بأني قادرة على مثل هذه النوعية من البرامج وكسبت الرهان.
{ سيعرض لك قريبا جدا تجربتك الأولى في المسلسلات المصرية من خلال مسلسل زهرة البرية، كيف وجدت هذه التجربة؟
- مشاركتي في هذا العمل أيضا بالصدفة، حيث التقيت في يوم من الأيام بالمنتج إسماعيل كتكت، وهو بالمناسبة من أهم المنتجين في مصر، ولديه سلسلة من الإنتاجات مثل أسمهان والملك فاروق وليلى مراد وغيرها، وكان يحتفظ لي ببوستر لأحد أعمالي، وكان لديه معلومات عن مشاركاتي الفنية، وبالفعل عرض علي المشاركة في هذا العمل فورا ودون تردد فوافقت وشعرت بالفرح لتقديم عمل مصري، وهذا الشيء كان بالنسبة لي كالحلم.
{ هل كان هناك فرق بين النص الخليجي والمصري؟
- نعم هناك فرق واضح ما بين النص المصري والخليجي، في القاهرة هناك مدينة للإنتاج وكبيرة أيضاً، ودوري يتطور في عدة مراحل من فتاة شعبية بسيطة تتزوج من رجل غني فتصبح غنية. وقد ذهلت من طاقم العمل المجهز بشكل صحيح حتى التفاصيل الدقيقة في العمل أذهلتني كثيرا.
{ وماذا عن اللهجة؟
- لم يصدق أحد أنني فنانة مصرية، والكل تعامل معي كفنانة كويتية حتى استضافوني في برنامج صباح الخير يا مصر وكل الصحف المصرية كتبت الفنانة الكويتية.
{ هل شاهدت أداءك في المونتاج؟
- نعم كان شكلي غريبا عندما شاهدت مقتطفات من المسلسل، لأني أتكلم 13 سنة باللهجة الكويتية، وفجأة في هذا العمل أتكلم المصرية، أضع يدي على قلبي لمعرفة ردة فعل الجمهور في إطلالتي الجديدة. لكن فرح الناس كثيرا لخوضي هذه التجربة شجعني، وأتمنى أن يتقبلوني.
{ نبارك لك دخولك القفص الذهبي مرة ثانية؟
-شكراً وبالمناسبة أنا خلعت زوجي منذ سنة تقريبا بعد زواج دام أكثر من 11عاما، وتزوجت شابا لبنانيا منذ شهرين تقريبا، وأقمت حفلة كبيرة في القاهرة دعيت لها كبار الفنانين من مصر، وتم عقد قراني على يد الشيخ خالد الجندي، وسوف نعيش ما بين بيروت والقاهرة.




[[ المصدر ]]

http://www.awan.com/pages/life/230349