شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات الكبرى > الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) > ولــد الديــرة: أورامي السرطانية كبيرة جدا شخّصوها على أن أمعائي ملتهبة وملتوية... شنو أنا «كودري»!!
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-2009, 09:19 AM   #1 (permalink)
[ رمــــز العطـــاء ]
 
الصورة الرمزية NaWaRa
 
 العــضوية: 2486
تاريخ التسجيل: 11/03/2009
الدولة: Q8
المشاركات: 609

Unhappy ولــد الديــرة: أورامي السرطانية كبيرة جدا شخّصوها على أن أمعائي ملتهبة وملتوية... شنو أنا «كودري»!!


ولد جميع الناس بالديرة يرقد بمستشفى حسين مكي جمعة

ولــد الديــرة: أورامي السرطانية كبيرة جدا شخّصوها على أن أمعائي ملتهبة وملتوية... شنو أنا «كودري»!!

ولد الديرة




بمجرد دخولنا لأي مستشفى من مستشفياتنا الحكومية نشعر وكأننا نحن المرضى لكآبة المنظر وسوء المنقلب، هذا ما حدث معنا حين كنا نهم بدخول بوابة مستشفى حسين مكي جمعة للامراض السرطانية، وذلك أثناء زيارتنا للفنان الكوميدي ولد الديرة «خالد العقروقه» الذي يتلقى علاجه بعد إجراء عملية جراحية أزيلت بها أورام خبيثة.
ومن قبل دخولنا عليه وجدنا حدائق من الورد خارج غرفته، وعددا من بنات العائلة وشقيقته الكبرى أم طلال التي لا تفارقه، ففي الداخل عدد كبير من الزوار الوافدين للاطمئنان عليه، من الفنانين ومن جميع طبقات المجتمع .
ولد الديرة باختياره الفني للقب «ولد الديرة» أثبت بهذا الزيارات التي لا تتوقف انه فعلا «ولد الديرة» أحبه الجميع لصفاته وخلقه العالي ولقدرتي على خلق أجواء في غاية خفة الدم.
في العادة حين تزور مريضا، فأول ما يخطر ببالك قبل الوصول اليه هو «أسفك وحزنك على ما أصاب قريبا أو أحدا من معارفك، ونبقى في الغرفة معه نتحمد له بالسلامة، ونشد من أزره ليقوى ويقوم بالسلامة... هنا نحن في مستشفى للسرطان حوله خالد العقروقة الى.. مسرح صغير يلقي به إفيهاته.
نحمد الله بفنون «الراي» ان الامر لم يلق بظلاله على نفسية هذا الفنان الجميل الواصل بأهله بحيث نجد خلية نحل فاعلة حوله تتابع صحته، وتستقبل ضيوفه، هذا الذي أضحك جمهوره طوال سنوات يرقد في «سويت» رقم ثلاثة الذي بالرغم من آلام «الغازات» التى تفعل فعل السكاكين بجسمه فيصرخ من الآلام وهي اللحظات الوحيدة التي يعيشها بآلام مبرحة حتى وصول الممرضة واعطائة مسكنا للآلام.
هذا الرجل الجميل الروح والخلق لا يتوقف بفطرته ودون ادعاء أو تمثيل على إضفاء أجواء صحية في مستشفى «سرطاني» وهو في قمة الحيوية النفسية - ماشالله علية - وبذات الوقت شديد الايمان بإرادة ربه وبما يكتبه له.
حينما ينتاب الإنسان مرض ما، فإنه لا يأتي فجأة، وإنما يبدأ بهدوء وبطء شديد يتسلل الى جسدك وبالذات الامراض السرطانية تسير بخبث وهدوء دون أن تظهر لك انها غزت جسدك حتى تتمكن تماما من الانسان فتقدم أعراضا ومع الاسف في كويت القرن الواحد والعشرين وفي بلد يصل به برميل النفط الى أرقام خيالية يقدم غالبية أطبائه تشخصيات خاطئة عن حالة المريض. وهو ما حصل لخالد العقروقة ولد ديرتنا التي يبرها مهما كان حالها مائلا.
وخالد ولد جميع الناس بالديرة عانى منذ أشهر ثلاثة من آلام - مو طبيعية - في خاصرته وبطنه « الامعاء والقولون تحديدا» ذهب الى أقدم المستشفيات بالكويت وهو المستشفى الاميري فكان رأي الاطباء التهاب قولون وأمعاء «معفسة» حتى ذهب الى المستشفى العسكري فقالوا له: .. هذه أورام سرطانية كبيرة جدا فألحق على نفسك.
حين علم بوجود ورم في بطنه ظل يضحك ويطلق النكات من هنا وهناك على نفسه، غير مبال بة كونه يعي ان المرض لا يقتل الانسان، وانما التوتر والقلق الدائم هو من يقوم بهذه المهمة.
«الراي» زارت الفنان ولد الديرة للاطمئنان عليه، رغم وجود اللافتات المكتوبة بخط اليد التي تمنع الزيارة بأمر من الاطباء، وكذلك تمنع «تقبيلة»... «يامعود»... تعال شوف زحمة الناس على حلاوة الرهش ولد الديرة، فكنا من الداخلين.
في السويت الخاص ما أن عبرنا «كردور» صغير وأطللنا برأسنا عليه، ورآنا حتى ابتسم ابتسامة أشرقت وجهه ورحب بزيارة «الراي» وقدم لطف استقباله الحار بنا، وكان خالد يرتدي دشداشة وقحفية، يجلس على سرير عليه غطاء سرير بيج ولحاف سميك يتدثر به، وهنا نص «الراي» مع الفنان «ولد الديرة»: -

• بو وليد اجر وعافية.. وننقل لك تحيات إدارة جريدتنا وفريق عمل فنون «الراي» متمنين الشفاء التام انشالله؟
- الله يعافيكم جميعاً ومشكورين على سؤالكم وحرصكم لزيارتي وهذه ما هي غريبة عليكم.
• «شسالفة» مرضك فجأة سرطان... دون سابق انذار ؟
- كنت اشعر بآلام لا تحتمل منذ ثلاثة أشهر في منطقة البطن والجهة اليسرى من الخاصرة، وكالعادة نعالج امورنا بالمسكنات على اعتبار انه ألم طارئ، و«ما فادت» المسكنات، فذهبت للمستشفى الاميري وبعد فحوصات وتحاليل وأشعات كثيرة اختلف الاطباء في تشخيصي، فمنهم من قال انك تعاني من القولون العصبي، واخرين قالوا هناك تضخم في الطحال والبعض يقول الامعاء ملتوية...حتى حسسوني ان أمعائي «كودري» عتيج، فلم أطمئن للنتيجة وذهبت الى مستشفى مبارك، وكانت النتيجة غازات او تجمع دهني.... و«أبولع» بهالأدوية ولم تتوقف آلامي طول الليل والنهار.
ولد الديرة أضاف حول مسيرة اكتشافه لحقيقة مرضه: ذهبت الى المستشفى العسكري، فظهرت الفحوصات «الاصلية»، فقيل لي على الفور «هذه أورام سرطانية في القولون والأمعاء وأماكن اخرى فألحق على حالك» .
ووسط ذهولنا استمر ولدالديرة يسرد لنا قصته: كانت معي شقيقتي أم طلال حفظها الله لي، فأخذتني الى مستشفى حسين مكي جمعة، فالتقيت بالطبيب «بوبان» وهو فرنسي يزور المستشفى بين فترة واخرى ويجري العمليات الجراحية، واكد على وجود ورم كبير فاجرى لي العملية باشراف الدكتور خالد الخالدي وتم استئصال الورم الكبير من القولون والامعاء.. ويضحك - وشال كل اللي حولهم من اورام سرطانية وعدل كل خريطة جسمي -والخيرة فيما اختاره الله سبحانه وتعالى.
وأكد الاطباء لولد الديرة عن حاجته لعلاج كيماوي سيأخذه لمدة ستة أشهر بجرعات مخففة ليطمئنوا على القضاء على كل الخلايا السرطانية. والان اتلقى العلاج وبانتظار النتيجة بعد ايام، ممكن تكون نتيجة مباراة الصحة والمرض.... 2/1 او 3/2...«يضحك».
• وكيف استقبلت خبر وجود هذا الورم ؟
- تقبلته وانا اضحك لأني لست الاول في هذا العالم الذي يصاب بهذا المرض وبالنهاية هذا امر الله، وصدقني المرض ما يذبح لكن الهموم النفسية والتفكير والقلق هي التى تقتل «الادمي»، لكن الحمد لله انا ارى الجانب الطيب في أزمة مرضي، شفت هالمحبة الكبيرة والطاغية - المو - طبيعية من كل الناس وطول اليوم وهذا يرفع معنوياتي جدا.
• وماذا عن الطعام في الفترة المقبلة ؟
- والله عايش على «الدرب المغذي» فمنذ ستة عشر يوما وانا لم اشرب ولا آكل اي شيء بأمر من الاطباء، لدرجة ان خصري صار «خيزرانة»... وأمس بس أعطوني جيلي، وخلال الايام المقبلة سيسمحون لي بتناول الشوربة.
• من زارك من الوسط الفني ؟
- زارني الكثير من الفنانين امثال الفنان القدير احمد الصالح والقدير غانم الصالح والقدير محمد المنصور وايضا العم محمد المنيع وحبايبي عبد الرحمن العقل وطارق العلي والكثيرين جدا فليسامحونني لعدم تذكرهم لان المرض «لحس مخي».. كلهم ربعي، واعذر من لم يزرني لأن الدنيا «تلاهي» والكل مشغول.
• هل هناك زملاء انت على خلاف معهم وقاموا بزيارتك ؟
- نعم... وجلسوا عندي طوال اليوم وما زالوا على تواصل معي، وللأمانة هم اهلي بالاساس كما عهدتهم، ولا تعرفهم الا في وقت الشدائد والمحن.
• خالد الاحظ انك لا تتوقف عن القاء «الافيهات».. هل هي تأتيك بالفطرة أم تلقيها لكي تضحك الهيئة الطبية والتمريضية لتحصل على اهتمام أكبر.
«ضحك»: لا والله تأتي بطبيعتها.. فمثلا.. ذاك اليوم ركبوا لي كيس دم فأوقفتهم... قلت لحظة لحظة.
• بس الاطباء قرروا حاجتك للدم!
- صحيح.. بس قلت اريد ان أعرف دم من هذا... يمكن يكون دم واحد ثجيل طينة وماينبلع، مايصير يختلط بدمي وأصير مثلة... وذاك اليوم..
• هه... ماذا حصل ؟
- قبل العملية لابد من اشعات حديثة وفحوصات..
• هذا طبيعي.
- ... لبسوني قميصا فضفاضا جدا، ومن تحت بنطلون «سترج» شديد الضيق.
• انزين وبعدين.
- فاعترضت... «عصاقيلي» تخرع، سمنتي علوية في الكرش والصدر والذراعين، و«ريولي» وسيقاني يفشلون « جنى من افريقيا طاقتني المجاعة».. قلت للممرضة عشان ما أبين عود مصاص، أبي ألبس سروال مكسر أو أي شيء وسيع فاعترضت.
• ليش.. ؟
- تقول مايصير حق الاشعة تلبس اي شيء، وأصرت على طلبها أن أظل في هذا السترج الضيق.. فقلت لها.. هااا.. أكيد تبيني بهالسترج عشان أقدم وصلة ستربتيز... «ضحكنا».
• وتبارك الرحمن عندك قدرة على الضحك.
- طبعا.. ما أخلي شيء، اللي يجيني أقوله.. الطبيب فرنسي مايفهم عربي وانا بس اسلم عليه «بيان» و« سافا».. و«كمون تليفو» هذا حدي أقوم اطق له رقبتي وأسوي أداء صوتي موسيقي ويموت من الضحك....
• شنهي طقوسك اليومية بمعنى هل تقوم من السرير.
- طبعا لان الغازات مثل السكاكين «تذبحني» من العوار ببطني، ولازم امشي نص أو ثلث ساعة،.. وذاك اليوم وانا أمشي ووراي يزحف كيس الدم المعلق مريت عند الهيئة التمريضية من المصريات وقلت لهم على الطريقة النوبية « عرق سوس... كركدية.. ترن تن ترن» كني أبيع شربت.. وهذا موتهم من الضحك.
• لكل تجربة عبرها ودروسها لأي إنسان... فماذا استفدت من هذة التجربة ؟
- ثق تماماَ وانا يحتويني المرض والالم كنت اتذكر الظروف التي مرت بي، ابتداء من وفاة اخي محمد رحمه الله وحتى هذه اللحظة، هي هكذا الحياة ويجب علينا ان نتقبل ما يكتب لنا كمؤمنين وبالتالي هذا ابتلاء من رب العالمين ويجب ان نواجهه بكل ما تربينا عليه من قيم اسلامية وواجبات وفروض نقوم بها.
• وهل ستخرج قريباً من المستشفى ؟
- عندما اطمأن على نتائج التحاليل الطبية سأستكمل فترة العلاج خارج البلاد إن شاء الله.
• حتى لا نجهدك اكثر ماذا تود ان تقول في الختام ؟
- أشكركم على كل شيء واود ان اقدم جزيل الشكر الكبير لوزير الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد على اهتمامه بي وسؤاله المستمر عن حالتي الصحية وتوجيهاته المستمرة، كما اشكر الشيخ احمد الخليفة بوفيصل على حرصة لمتابعتي اولا بأول، وأشكر أطبائي بالمستشفى والعلاقات العامة وحتى المرضى المجاورين لي، واتمنى ان يعطيني الباري عز وجل العمر والصحة والعافية لأعود الى اهلي ولجمهوري من جديد بأعمال تكون بمثابة رد الجميل مقابل ما قدموه لي من اهتمام ورعاية في هذا الظرف الصحي الذي أتمنى أن يكون طارئا.


 

 

NaWaRa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
غلطة كبيرة اسمهـــا الوجوه الشابة .. !! TURKI الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 4 16-11-2010 04:55 PM
عبد العزيز المسعود... أضاء شموعاً كثيرة قبل رحيله محمد العيدان الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 3 11-09-2010 10:36 AM
ولــد الديره شتكي.... هل من مجيب؟؟؟ عاشق المسرح الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 1 03-02-2010 06:28 PM
قصة صغيرة....وبعد كبيرة جنفر القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 6 19-01-2010 12:13 PM
دايخ فكر وحس ان العالم فيه اشياء كثيرة غلط فتى بجيلة القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 3 19-09-2009 03:47 AM


الساعة الآن 01:52 PM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292