[الفنون]

مخرج متميز بدأ خطواته الفنية بموهبته ، وسار على الطريق بإبداعه، متنقلا من محطة إلى أخرى، مواصلا تألقه حتى وصل إلى النجومية والشهرة.

قراء «الوطن» اختاروه بناء على تاريخه الطويل، وإبداعاته المميزة، المخرج الأول عربيا في استفتاء فنون الرمضاني ليأتي الفوز معبرا عن حب الجماهير لأعماله، وتقديرهم لبصماته الإخراجية، وإنجازاته التي حصدت التكريم والجوائز.. إنه المخرج السوري المبدع عارف الطويل.

وكان المسلسل المتميز «أم البنات» للعملاقين سعاد عبدالله وغانم الصالح إحدى بصماته الإخراجية التي فازت بأفضل مسلسل محلي عن جدارة واستحقاق في سباق رمضان المثير، ليكون بعدها الفارس الذي حاز جائزتين في مسابقتين.

«فنون» قررت بعد فوزه بلقب «أفضل مخرج» في استفتائها الأخير أن تجري معه حوارا لتتعرف أكثر إلى الطويل، ونجحت في ذلك فكان أن فتح لها قلبه وتحدث معها عن كل القضايا الفنية، وآخر أخباره الفنية.. وفي السطور التالية تفاصيل الحوار:

* كيف كان شعورك بعد حصدك لقب «أفضل مخرج عربي»؟

- شعرت بسعادة غامرة، وتأكدت وقتها أن الجهود المخلصة والإبداع تكون دائما ثمارها الفوز والنجاح بفضل الله سبحانه وتعالى، فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا.



عدة أسباب



* مسلسل «أم البنات» فاز كذلك بأفضل عمل درامي محلي ليضيف إلى رصيدك لقبا آخر غاليا.. فما أسباب نجاح المسلسل في رأيك؟

- هي مجموعة من الأسباب أهمها النص المكتوب بحرفية عالية بالإضافة إلى حكاية المسلسل وهي حكاية جذابة فيها نماذج مختلفة من جميع الفئات العمرية وفيها طرح جديد لقضايا المرأة، فضلا عن تضافر جهود العاملين من فنانين كبار وعلى رأسهم سعاد عبدالله وغانم الصالح وجميع المشاركين، وكذلك جهود الفنيين في الإخراج والإضاءة والتصوير وغيرها، فهذه العناصر عملت بشكل راق وأفرزت مسلسلا عالي المستوى.



انجذاب خليجي



* وما سبب غيابك عن الدراما السورية؟

- شاءت الأقدار أنني عندما أنوي التحضير لعمل في سورية يخطفني عملي في الخليج سواء في الإمارات أو في الكويت والأمر ليس بإرادتي، والآن أنا بصدد القيام بدور في مسلسل تاريخي.



منافسة مشروعة



* هل تعتقد أن سبب الغياب قد يكون المحاربة من قبل زملاء المهنة؟

- لم أتعرض لأي حرب، فالمسألة منافسة مشروعة ولا يوجد في سورية أي جهة فنية تمارس «فيتو» على فنان أو جهة أخرى ونقابة الفنانين تدعم كل الفنانين.



قضايا جريئة



* وما رأيك فيما يقال في تحكم الجهات الخليجية المنتجة في خارطة الأعمال الدرامية العربية؟

- هناك تنويع في الأعمال الدرامية والعربية ذات الإنتاج الخليجي فهي اجتماعية وبدوية وتراثية، والبدوية بالذات لها حنين من قبل فئة معينة تحن للعودة إلى تاريخها ونبل أخلاقها، وبالتالي لا يوجد أي أدلجة أو حتى رقابة، فالمسلسلات الخليجية تطرح قضايا ملحة وجريئة سواء كانت كوميديا أو جادة، والدراما الخليجية تتطور بتسارع، والدراما الكويتية بالتحديد لها تأثير واضح منذ سنين طويلة وهي حاضرة بقوة.



البياني نازل



* وكيف ترى حال الدراما السورية الآن؟

- الدراما السورية لا تزال في موقع متقدم ومطلوبة من كل المحطات والفضائيات، لكن تلك السنة خطها البياني نزل قليلا من ناحية الكم والجودة، والمشكلة في النصوص المطروحة، ويبدو أن هناك هجمة على الأعمال الشامية مما أفرز أعمالا ليست على المستوى المطلوب.



أشباه العمل



* هناك غياب للأعمال التاريخية ومنها «الفانتازيا» التي كان الطويل أحد أعمدتها.. فما السبب؟

- لدينا مشكلة في أنه عندما ينجح عمل ما يخرج له أشباه وهذه إحدى نقاط الضعف، الناس ملت ولم يعد العمل مقنعا وبالتالي انخفض طلب المحطات، ثم جاءت موضة الشامي، ثم البدوي، وهكذا يجب أن يكون هناك تنسيق وألا يتم إنتاج المواضيع نفسها، أما بالنسبة للفانتازيا فسيحن الناس لها.



خصوصية درامية



* هل ترى أن الدراما التركية تهدد سيطرة وشعبية الدراما السورية في المنطقة العربية؟

- لا.. الدراما التركية غير قادرة على تهديد الدراما السورية ولا السورية قادرة على تهديد الدراما التركية أو المصرية والعكس صحيح، لكل دراما خصوصيتها، لكن قد نجد في لحظة من اللحظات تأثيرا للدراما التركية ثم تذهب هذه اللحظة في سبيلها على غرار ما حدث مع المسلسل المكسيكي «كساندرا»، وبالتالي الأعمال التركية «موضة» في طريقها إلى التراجع أما الدراما السورية فهي دراما حية ومتطورة وتنبع من واقعنا المعاصر، وتتفاعل مع الواقع العربي، والجمهور الخليجي يرى الدراما السورية أقرب إلى واقعه من أي دراما.







[[ المصدر ]]

http://www.alwatan.com.kw/Default.as...icle_id=551615