[بن عـيدان]

عشرون نصيحة لمنع ظاهرة تخثر الدم الزائد عند الانسان





1. قد يؤدي انسداد الأوردة ( ما يسمى بالانكليزية – Deep Vein Thrombosis اختصاره DVT ) إلى ظاهرتين: تكتّل الدم في الأرجل،
وممكن تتأزم الحالة حتى انفصال جزئٌ منها، وتنجرف الخثرة أو أكثر، مع الدم إلى الرئتين . تتكتل خثرات الدم عادةً في شرايين الفخذ ، الساق، أو الحوض بسبب خلل في مجرى الدم التي ناتجة من جلوسٍِِِِ مستمر . انجراف خثرات الدم إلى الرئتين يؤدي إلى خطر الموت.
2. كلما كان السفر طويلاً أكثر، الجلوس المستمر وعدم الحركة قد يؤدي إلى تخثر الدم .
3. خطورة ظاهرة تخثر الدم - DVT تكبر خاصةً لدى المسافرين، حتى وإن سافروا سفرًا قصيرًا بكثرة خلال شهر واحد، والظاهر أن خلال السفر القصير يحدث تخثر بسيط بسبب الجلوس المستمر، دون أن تظهر علامات أو أوجاع التي تشير لحدوثه، بينما تتطور الخثرة وتتجمع وتكبر بعدة سفريات متتالية بخلال شهر واحد . ممكن أن نكتشف هذه الخثرات الصغيرة عن طريق إجراء فحص دم أو عن طريق الأشعة فوق السمعية.
4. يزداد خطر الإصابة، كلما زاد العمر. واحد من مئة ألف تحت جيل 20 ، مقابل واحد من خمسة آلاف فوق جيل 40، قد يصاب بتخثر الدم.
5. السمنة ( BMI ما فوق 30 ) ، وتعتبر السمنة عامل أساسي يشكل خطر الإصابة بتخثر الدم . بحيث أن أصحاب الوزن الزائد يستصعبون الجلوسَ لوقتٍ طويل على كرسي الطائرة وتفرض عليهم قلة الحركة.
6. عامل آخر يؤدي لخطر حدوث تخثر زائد في الدم (thrombophilia أهبةُ التخثر ) ، وهو أسباب وراثية. والمشكلة هنا أن لسنا علي يقين ووعيٍّ كافٍ بأننا نعاني من خللٍ وراثي منذ الصغر، الحديث هنا على نسبة بين 10- 20 بالمائة من مجتمعنا. أي بكلماتٍ أخرى: ربما أنت أيضا تعاني من تخثر الدم.
7. يكبر خطر الإصابة بتخثر الدم الزائد، عند النساء الحوامل، خاصةً إذا كان معلوم لنا أن هناك تحيُز لتخثر الدم الزائد الوراثي. وسببه الايستروجين - الهرمون الأنثوي في الجسم ( وظيفة هذا الهرمون أن يكتل الدم كي لا تصاب المرأة الحامل بنزيف أثناء الولادة)، وهذا هو السبب لمنع المرأة الحامل من السفر في أسبوعها 26 .

8. التدخين هو أيضا عامل مساعد لحالة تخثر دم زائد، واستخدام علاج هرموني ( مثل حبوب منع الحمل، وعلاج هرموني لجيل الأياس، أو بسبب مركب الايستروجين )، أو بعد علاج أو عملية في المستشفى، وانسداد الشرايين في حالات سابقة، أيضا قد يؤدي إلى تخثر الدم.
9. خطر الإصابة بـ DVT خلال السفر بالطائرة أكبر، من الجلوس أمام الحاسوب أو في السيارة أو القطار، في نفس مدة الفترة الزمنية. بسبب قلة الأكسوجين في المرتفعات التي تؤثر سلبًا على تكتل الدم. يصل مستوى الأكسوجين في الدم خلال السفر بالطائرة إلى %75 فقط . قد تنخفض نسبة الأكسوجين أكثر من ذلك لدى مرضى القلب ومرضى الرئة.
10. نسبة الرطوبة في الطائرة منخفضة جدًا ، تصل إلى 10 بالمائة فقط ، مقارنةً لمدينة حيفا في أيام الصيف، تصل نسبة الرطوبة إلى 75 بالمائة. كلما انخفضت الرطوبة في الجو عندها تتبخر السوائل في الجسم بشكلٍ أسرع ، وعندئذٍ قد يصاب المسافر بجفاف .
.11 أيضاً الكحول تشجع الخمول لأنها تخفض من نسبة السوائل في الدم، وتسبب التعب والنعاس مما يجعلنا قليلي الحركة على الكرسي لساعات طويلة. لذلك من المحبذ الامتناع عن شرب الكحول خلال السفر، (حتى لو كانت مجانية في الطائرة).
12. حالة خطرة أخرى هي عندما يجلس المسافر بجانب شباك الطائرة، أو في المقعد الوسطي بحيث أنه يخجل من أن يطلب من الجالسين بجانبه السماح له بالمرور كي يستطيع أن يحرك جسمه أو حتى أن يذهب إلى المراحيض، أو حتى من باب الكسل. والحل لهذه الحالة أن يشرب المسافر الكثير من السوائل حتى يضطر للذهاب إلى المراحيض، كي لا يسبب لنفسه حالة حرجة أخرى. أبحاث كثيرة أثبتت والمنطق يقول إن احتمال الإصابة بظاهرة ال DVTلمن يجلس بجانب الممر في الطائرة أقل بكثير من اللذين يجلسوا بجانب الشباك أو في المقعد الوسطي. يجب أن تعرفوا بان عدم الذهاب إلى المراحيض خلال ساعة أو ساعتين قد يؤدي إلى نشاف.
13. كي نمنع ظاهرة ال DVT يجب علينا:
ارتداء ملابس واسعة ومريحة للحركة كي لا تضغط على شرايين الدم في الجسم.تحريك أجسامنا كل ساعتين تقريباً أو حتى تحريك الأرجل فقط كي نضمن جريان الدم في الشرايين بشكل صحيح.
14. هل طولك أكثر من 1.85 م ؟ أنت في خطر الإصابة!. اكتشف البريطانيون في فترة الحرب العالمية الثانية، أن الأشخاص ألطويلي القامة اللذين اختبئوا داخل محطات القطار تحت الأرض لمدة ساعات طويلة، خوفاً من الطائرات الألمانية، كانوا قد ماتوا فجأة بعد محاولة إخراجهم. لذلك هناك صلة لذوي الأرجل الطويلة


اللذين يجلسون في مقاعد الطائرة الضيقة قد تتشنج أرجلهم مما يسبب خلل في جريان الدم، لذا هناك احتمال كبير بأن يصابوا بتخثر دم.
15. أيضاً قصيري القامة أي من تحت ال 1.60 م لديهم مشكلة، بحيث أن الأرجل القصيرة التي تتأرجح في الهواء ولا تصل إلى أرضية الطائرة، تحصر ساقيها بين إطار الكرسي مما يؤذي جريان الدم،لكن لا خوف على الأطفال لأن احتمال إصابتهم بتخثر الدم ضئيل جداً لعمرهم الصغير، ولا تنسوا أن الأطفال لا تستطيع الجلوس لوقت طويل.
16. قد يصل طول خثرة الدم إلى 80 سم أو أكثر(أي بطول الإصبع)، وهذه هي إحدى العوارض التي تظهر بعد السفر حتى لو كان بعد السفر بأربع أسابيع، قد يتم تكتل الدم الزائد في الساقين خلال يومين أو أكثر، يؤثر على المشي مما يؤدي إلى صعوبة في ممارسة الرياضة.
17. العلامات التي من الممكن أن تؤدي إلى انسداد الرئة والذي يؤدي لخطر الموت هي: ضيق التنفس غير المفسر أي دون معرفة المسبب (غير ناتج عن ركض أو مشي)، أوجاع في الصدر أو إغماء، إذا شعرتوا بهذه العوارض اتجهوا فوراً إلى قسم الطوارئ لإجراء الفحوصات اللازمة. وهناك يتم إجراء فحص أشعة فوق سمعية (ultrasound) للأرجل، وفحص سي تي (CT-computerized tomography) للرئتين. العلاج للوضعين يتم بدواء لسيولة الدم (كليكسان - حقنة) وتناول أقراص مختلفة عن طريق الفم لعدة أشهر أو حتى سنة، يتعلق بمدى تأزم الحالة وخطورتها.
18. تُـحقن حقنة كليكسان في البطن، وهي غير مؤلمة، ويمكن للمريض حقنها بنفسه دون مساعدة. أيضاً النساء الحوامل بإمكانهن حقن هذه الحقنة لأنها لا تؤذي الجنين أو تؤثر عليه. ولهؤلاء المسافرين بشكل دائم ولديهم عدة عوامل تشكل خطر الإصابة بظاهرة ال DVT ممكن أن يتوجهوا للاستشارة عند طبيب مختص لتخثر الدم، للحصول على توصية علاج إذا لزم الأمر.
19. الأسبرين لا يساعد. هناك اعتقاد وسائد، وهو إن الأسبرين لسيولة الدم، قد يحافظ على الأشخاص من ظاهرة ال DVT، هذا اعتقاد خاطئ.
20. في الاجتماع العالمي للأطباء الذي عُـقد في استراليا سنة 2005، طَـلِب من الأطباء أن يقروا، من منهم يستخدم حقنة كليكسان في سفرياتهم الطويلة. أغلب الأطباء المشتركين من بلادنا أقروا بأنهم فعلاً يستخدمونها خلال سفرياتهم عامة ً.



منقول