شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات الكبرى > الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) > د. فؤاد الشطي: نعيش زمن الجحود والنكران |
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
22-11-2009, 05:33 PM | #1 (permalink) |
المشرف العام على الشبكة العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,520
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | د. فؤاد الشطي: نعيش زمن الجحود والنكران نشأ وتررع في حي الشرق، وبحكم القرب من البحر حيث انه المتنفس الوحيد تعلم السباحة، داخل المجال الفني في بدايات تحديثه في الكويت ، حصل على دبلوم معهد الدراسات المسرحية عام 1969، وبدايته عندما التحق بفرقة المسرح العربي عام 1963، ثم عمل مخرجا في تلفزيون الكويت، ومستشارا لوكيل الوزارة حتى تقاعده عام 2002 وتولى الكثير من المهام الفنية والادارية في فرقة المسرح العربي، وساهم في تأسيس كل من الاتحاد العام للفنانين العرب واتحاد المسرحيين العرب، انتخب من قبل المسرحيين الكويتيين ليمثلهم في اللجنة العليا للمسرح بالكويت في بادرة هي الاولى من نوعها، كما انه احد مؤسسي الاتحاد الكويتي للمسارح الاهلية، وشغل منصب امين سر ورئيس للاتحاد في عدة دورات، ويعتبر هو اول عربي يتم انتخابه كعضو في المكتب التنفيذي للهيئة العالمية للمسرح (ITI) لثلاث دورات متتالية، قام باخراج العديد من الاعمال المسرحية منها سلطان للبيع عالم غريب ، القضية خارج الملف وغيرها من الاعمال، بالاضافة الى مساهماته في الكثير من الملتقيات الفنية والمهرجانات العربية محاضرا وعضوا ورئيسا للجان تحكيم في مهرجانات عربية، وقدمت مسرحياته في العديد من الدول العربية مثل الاردن والامارات، تونس، الجزائر، سوريا، العراق، ومصر، تزوج عن حب من الاعلامية سعاد حسين، ينسجم في كل البلدان بصحبة أهله، ويجد متعته في مشاهدة البرامج الحوارية والقراءة، يخلق عالمه بنفسه، ويعيش اسعد الاوقات مع احفاده كل ذلك كان في حوارنا مع المخرج فؤاد الشطي ولكن من الوجه الآخر: < حدثنا عن نشأتك.. وما ذكرياتك عن كويت الماضي؟ - انا من مواليد مطلع الخمسينات من القرن العشرين، ولدت ونشأت وترعرعت حتى مرحلة الصبا في حي الشرق، وهو من الاحياء الرئيسية في الكويت، الاحياء الكويتية آنذاك كانت لها نكهة وصبغة خاصة وكم كنت آمل ان يدرك هذا الامر لدى المسؤولين على عملية تحديث الكويت، وذلك من خلال ترك بقعة معينة من ديرتنا القديمة باحيائها وبيوتاتها ومساجدها ومحلاتها وازقتها كما هي، لكن للاسف الشديد ان النبرة المتسارعة لعملية تحديث الكويت في مرحلة الخمسينات واوائل الستينيات مسحت من الوجود معظم المعالم التي كان يجب المحافظة عليها. لانها جزء من ذاكرة الوطن، لقد نشأت في حي شرق ووعيت على كل ما هو جميل في الحياة، بقسوة الحياة والمجتمع المحيط آنذاك وبطيبته وعفويته، عايشت الزمن الجميل، زمن شظف العيش وبساطته، وفي ذات الوقت في ظهور ملامح الخير والنعمة على كافة الكويتيين ومن يقطن الكويت انذاك كان هذا الحي مرتبطا ارتباطا وثيقا بالدرجة الاولى، وما ادراك ما البحر بالنسبة لنا.. الان أتألم كلما طافت بي الوسيلة التي تنقلني باتجاهه نتيجة لضياع معالم البحر الذي ألفناه، ولكل هذه السلسلة من المباني والهيئات والمطاعم وغيرها، وهو في ذلك بالنسبة لي يشكل اعتداء على الحق العام، حيث ان ذاكرتي عن هذا الشريط الساحلي الجميل الممتد من الفحيحيل كانت المباني قليلة جدا عليه منها القصر الاميري والنقعة والسفن راسية وشواطئ جميلة للسباحة والصيد، ومبنى الجمارك وسوق الخضار «الجملة» في بدايات منطقة قبلة، لا اتذكر متى تعلمت السباحة، يخيل ليِّ لم امش وانما سبحت اولا كان المتنفس الطبيعي لي بحكم الجوار والقرب هو البحر مازالت رائحة البحر في بعض الايام عندما تشتد الحرارة وتكون الرطوبة سائدة تنفذ منها رائحة كريهة «اليود» كانت الاحياء الكويتية اسرا متداخلة متقاربة تتزاور ابناء الحي من أشقى الناس لكن في الوقت ذاته رجال يعتمد عليهم في التعامل مع الاخرين وكان في كل بيت من بيوت الحي عدد كبير من الابناء، حيث كان البيت يضم الابناء الكبار وزوجاتهم كذلك الاعمال وابنائهم والجد والجدة.. هكذا كانت العادات والتقاليد وعندما يفكر احد الابناء في الاستقلال في بيت اخر يبقى التراحم والتواصل الاجتماعي. < الصداقة درة نادرة في هذا الزمان فهل وجدتها؟ - صداقاتي كثيرة جدا وهم ابناء اسر عريقة وتربطني معهم علاقات انسانية، ومع الاسف عندما باعدت بيننا الامكنة والظروف ومشاغل الحياة وطبيعة العمل حالت الظروف بين تواصلنا الاجتماعية، فعندما دخلت مجال الفن في بدايات انطلاقة عملية تحديث الفن الكويتي دخلت عالم المسرح وكنت حينها صغيرا جدا، وكل النشاط الفني كان يمارس في المرحلة المسائية بالاضافة الى دراستي في معهد الدراسات المسرحية بالمسرح العربي، لكن كنت احرص على التواصل معهم منهم اولاد الروضان، حسن جوهر حيات، السداني، المتروك، المزيدي، بهبهاني ، معرفي وكثير من ابناء العائلات المعروفة. < ما دور الوالدين في حياتك..؟ كان والدي تاجراً ولديه محلات لبيع الخضار ينتقل في تجارته ما بين الخليج والهند ومقره الرئيسي في دبي كل ما اتذكره عنه انه كان يرتحل عنا الى جدة وكان ذا مهابة في طفولتي كنت اكرهه لأنه كان يرتحل عنا الى دبي لستة اشهر ويأتي لمدة شهر او اقل وعندما يحضر يثير زوبعة من الرعب حتى بالنسبة لاشقائي الذين كبروا وباتوا آباء فلم ننعم بعطفه، حيث كان شديد في تربية ابنائه وكان ذلك ناتجا عن محبة وحرص بدليل اننا جميعا كنا اشقياء. أما الوالدة فانني لا استطيع ان اصفها، فقد كانت كل شيء بالنسبة لنا، تمثل الحياة، حبها المفرط لي لا يوصف كانت كريمة سخية. كان ترتيبي الخامس بين الاشقاء كنت مدللا من الوالدة ومن اخي الأكبر عبدالله رحمه الله فقد اغدق عليّ من حبه وارشدني الى طريق القراءة، وعلمني المثابرة، وهو من الرعيل الاول الذين انتدبتهم الحكومة آبان الاستقلال من الدوائر التي يشغلون فيها مناصب قيادية للعمل في وزارة الخارجية ولا انسى رحلتي مع شقيقي عبداللله ولكل من اشقائي دور مكمل لي في الحياة. < حدثنا عن رحلتك الدراسية؟ - اذكر انه كان من بيتنا مدرستان، مدرسة حكومية للبنات تسمى مدرسة الوسطى وبجانبها مدرسة خاصة «الجعفرية» والتي خرجت اجيال فالحقوني كطالب عند«مطوعة» كريمة من أسرة المتروك الكرام وهم جيراننا وكانت صديقة لوالدتي وكان زوجها احد عمداء عائلة المتروك كانت تستقبل الفتيات والاطفال ممن هم في بواكير عمرهم كنا ندخل مجازاً على ان نقوم ببعض الاعمال والواجبات فتعلمت بعض الامور لكن سرعان مازجرتني وطردتني بسبب شقاوتي، اذكر انني كسرت لها قدر ماء بعدها دخلت إلى المدرسة الجعفرية التي منها خليط من ابناء الحي، ليست مختصة بابناء الطائفة الشيعية لكن كل رجالات الدولة وكان من ضمنهم ابناء الاسرة الحاكمة والذين بعضهم زاملوا اشقائي وبعض اخواتي وكانت هذه المدرسة تقبل دون سن الخمس سنوات اذكر شخصية ناظر المدرسة فقد كان مرعباً لكن المدرسة كانت مميزة وطلبتها من المتفوقين وبها انشطة كثيرة تعلمت منها شيئاً بسيطاً ولم استمر فيها طويلاً حيث تم بناء المدارس الكويتية وكانت الاقرب لموقع سكننا وكان عليًّ وقتها ان اختار مابين مدرسة النجاح أو الصباح فدخلت النجاح وتم قبولي في«أولى بطة».. الشقاوة كانت تشكل جزءاً من احيائنا القديمة لكنها شقاوة محببة وغير مسيئة للآخر رغم العنف فحكايات العراك والتي كانت تدور بين ابناء الحي والحي المقابل أو في المدرسة بعد انتهاء الدراسة كنا نتوعد بعضنا البعض خارج اسوار المدرسة لعبنا كل الالعاب الشعبية ومع بداية ظهور بوادر النعمة والخير على الكويت من خلال النفط، بدأت تظهر العناية في وقتنا اذكر اننا كنا ننام على الاسطح في ليالي الصيف، وقضية الاغتسال كانت مقننة نظراً لقلة المياه العذبة وصعوبة الحصول عليها ماذكر وقت دراستنا كان هناك افطار وغداء في المدرسة ولدينا ما يسمى بالتأمينات فمثلاً زيت السمك كان يعطي لنا مجاناً وكأن المدرسة مؤسسة رعاية كاملة صحية واجتماعية وتعليمية اما ملابس الدراسة طاقمين واحد صيفي والاخر شتوي، وحذاء«لندني» لذا اعتبر نفسي من الجيل المحظوظ فقد عايشنا ولادة الرموز الكبيرة في كافة المجالات وواقع حال الكويت الحالي لاينتمي إلى ذلك المجتمع على كافة الاصعدة وبدأت المرحلة الابتدائية والانشطة المدرسية المختلفة ومنها المسرح حيث انني بدأت العمل من خلال النشاط المسرحي المدرسي وانا في الصف الثاني الابتدائي وكانت العروض المسرحية والحفلات يحضرها كبار رجالات ومسؤولي الدولة انذاك بحضور وزير المعارف الراحل الشيخ عبدالله الجابر، واصلت المرحلة الابتدائية بمدرسة النجاح وكنت اعاني مشكلة في مادة الرياضيات حيث عقدني مدرسها بقسوته على واذكر انه ضربني ضرباً مبرحاً بسبب جدول الضرب، لذلك حتى الأن لا أحب الرياضيات، بعد المتوسطة دخلت معهد المعملين حتى عام 1964- 1965. < كيف تكونت ثقافتك؟ - رغم شقاوتنا وانشغالنا في الحياة اليومية منذ الطفولة حرصت حرصاً كبيراً على الثقافة وكان احد الاصدقاء ينافسني في ذلك وهو علي السداني ابن العم الراحل الكبير خالد السداني، حيث نتسابق على اقتناء الكتب والمجلات والروايات البوليسية ونتبادلها فيما بيننا ومن حسن حظنا كانت المكتبة المركزية في الكويت قريبة من بيتنا ولايفصلنا عنها سوى ثلاث حواري وقبل ان تفتح ابوابها في الفترة المسائية أكون واقفاً عندها واسجل اسمي واطلع على كل الصحافة العربية الواردة ثم انتقل إلى الكتب كذلك في المرحلة الدراسية خاصة في مدرسة النجاح كانت لدينا مكتبة نموذجية. < ما ذكرياتك عن المسرح العربي.. ومركز الدراسات المسرحية؟ - في عام 1963 بعد اجتيازي امتحان صعب من قبل الرائد المسرحي الراحل زكي طليمات وقبولي كأصغر فرد في فرقة المسرح العربي إبان تأسيسها دخلها كل نجوم الكويت الكبار وقتها، كنت اواصل دراستي بالمعلمين وفي عام 1965 تم افتتاح مركز الدراسات المسرحية وبعد ترك زكي طليمات فرقة المسرح العربي اصبحت الفرقة اهلية تابعة لقانون«24» لسنة 1962 المعني بجمعيات النفع العام وباتت اسوة بزميلاتها من الفرق الأخرى كالخليج العربي والشعبي فباتت ثالث فرقة اهلية رغم انها ثاني فرقة على مستوى الكويت وأول فرقة رسمية شبه احترافية، بعدها تم تأسيس المسرح الكويتي أما التحاقي بمركز الدراسات المسرحية كان عام 1966 اذكر في صغري كنت اذهب مع بعض اساتذتي الافاضل ممن كان لهم علاقة بالعمل الاذاعي وقتها كان مشرفي الفرق والممثلين لهم بصماتهم بالاذاعة والتلفزيون كنت وقتها رئيس الفرق المدرسية لكن اتعامل معهم كزميل في مركز الدراسات كان نظامه الدراسي سنتان وتطور إلى معهد بنظام الاربع سنوات وتلقائياً انتقلت إلى المرحلة الثالثة وتركت معهد المعلمين خاصة وانني لم اكن ميالاً لممارسة مهنة التدريس. < في بدايات ظهور التلفزيون الكويتي عملت كممثل.. حدثنا عن هذه الحقبة.. وما أهم الاعمال التي قدمتها؟ - كان يستعان بي في الادوار التي تتلاءم مع سني وفي مرحلة لاحقة كنت اقوم بأدوار تفوق سني بمراحل كان ذلك اثناء دراستي بمعهد المعلمين في الصفين الثاني والثالث، واتذكر انني اخرجت سهرة الهجرة وبرامج دينية عديدة وخاصة مع الشيخين الكبيرين الراحلين علي الجسار وعبدالله النوري، وعملت برنامج«الصحة للجميع» «مجالس العرب» المخصص للقصيدة النبطية وعملت في المنوعات من اخراج اغاني وبرامج «مجلة التلفزيون» إلى جانب الاعمال الدرامية حيث كنت اخرج البرامج التي فيها مفاصل تمثيلية كبرنامج مشكلة وحل للكاتب سليمان الفهد بعد سنة ونصف من العمل المتواصل ليلاً ونهاراً بالتلفزيون إلى جانب عملي والتزامي بالمسرح والاذاعة تم ارسالي ضمن مجموعة كبيرة جداً من الاعلاميين الكبار الآن في مجالهم مثل حافظ عبدالرزاق مدير القناة الثالثة واحد خيرة مخرجينا انذاك. كانت البعثة الى الولايات المتحدة وسبقنا الى هناك المخرج الفنان الشاعر بدر بورسلي، الفنان سعد الفرج، والإعلامي بدر المضف والمخرجان فيصل الضاحي واحمد البقشي كذلك عبدالوهاب سلطان مراقب قسم السينما بالتلفزيون والإعلامي رضا الفيلي وزوجته الفاضلة امل جعفر وقد فتح لنا الطريق وشجعنا الإعلامي المخرج الفنان محمد السنعوسي وذلك عندما تولى مديراً للتلفزيون، وبعد العودة كنت بين التلفزيون تمثيلا وإخراجاً والمسرح تمثيلا وادارة وتقنية علاقتي المبكرة بالعمل الاذاعي والتلفزيوني جاءت من حبي للمجال الإعلامي، فلما انهيت دراسة معهد الدراسات المسرحية لم يكن هناك مسرح عال للفنون المسرحية. وكنت قد نلت وضعي الفني، كممثل عاشق للمسرح والعمل الإداري للمسرح فتقدمت باوراقي للعمل بالإدارة وعن طريق الواسطة لان عمري صغير توظفت وتنقلت في عدة مواقع. واول وظيفة لي ملاحظ صحي في وزارة الصحة لكنها لم تنسب لي كوظيفة رسمية لكن كان عشقي للعمل التلفزيوني سبباً في دخولي له خاصة واني قدمت اعمالاً كبيرة وكثيرة وادوارا مهمة تاريخية تعتبر من امهات الاعمال التلفزيونية وفي البداية مانع المدير لكنني أصررت وعينت اسوة بمعظم من ابتدأ بالتلفزيون كمساعد مخرج، وهذا المسمي مرتبط بالدرجة الوظيفية لكنني لم امارس هذا العمل رغم انني عملت به من قبل وكنت ملماً بالإخراج التلفزيوني وقدمت مقررة كأغنية الكويت «العيد هل هلاله». < من عاصرت من المخرجين المسرحيين وما رأيك في المخرجين الحاليين؟ - عاصرت زكي طليمات ، حسين الصالح، الدوسري وهو المخرج الاوحد في فرقة المسرح العربي بعد ان اصبحت اهلية وعلى مستوى التلفزيون كثيرين وقد ابدعوا في حدود امكانيات ذاك الوقت فلم يكن هناك مونتاج، والاستديو ضيق ولا توجد امكانيات الإعادة. الا اننا في مراحل متقدمة بتنا نعيد مقاعد طويلة عبر «دشة أو دخلة» ثم وصل جهاز بدائي جدا للتقطيع وعمل الوصلات. < انت مخرج قديم.. ولك باع طويل.. فهل يختلف المخرج التلفزيوني عن المسرحي وايهما الافضل لك.. وما دوافع كل مسرحية لك؟ - دفعت دفعاً الى عملية الاخراج المسرحي عام 1974 /1975 نتيجة لاعتذار حسين صالح، وكان هذا التكليف عندما كنت في قيادة الفرقة وكنت وقتها في القاهرة للتعاقد مع الفنانة الكبيرة سميحة ايوب حسب رغبتها وشروطها لعمل مسرحية «السلطان الحائر» والتي غيرت اسمها «سلطان للبيع» ومن هنا تواصل عطائي بالمسرح ولكوني احد القياديين الرئيسيين في الفرقة اردت ان اقوم بعمل نقلة نوعية لطبيعة الاعمال التي كانت تقدمها الفرقة آنذاك. حيث كانت فرقة المسرح العربي متسيدة للساحة المسرحية بفضل نجومها الذين تفرغوا لاعمالهم الخاصة فكانوا سباقين فيما يسمى «الفرق الخاصة» مثل سعد الفرج، عبدالحسين عبدالرضا، اللذين بدأا معا ثم افترقا وكلا من خالد النفسي ومحمد جابر وغانم الصالح وعائشة ابراهيم وغيرهم بعد ان تحدثت الى سميحة ايوب تلقيت مكالمة من الكويت علمت باعتذار المخرج حسين وفعلا قمت باخراج اول مسرحية حققت نجاحات جماهيرية وفنية كبيرة جدا لكن لكل مسرحية ظروفها، وكلها تختلف عن بعضها وبعضها به نقلات نوعية وكنت اول من ادخل «الاطار التجريبي» في المسرح الكويتي وقد يكون كذلك على مستوى المسرح العربي. وفي اخراجي للمسرحية لا امارس الاخراج انما ورشة مسرحية وبروفاتي تمتد طويلا واعتمد على نجوم شابة في بداياتها أو وجوه جديدة بعضهم اصبحوا نجوما كباراً، كذلك كنت اتعلم منهم لان حلقات البحث والنقاش كانت تدور على كافة الاصعدة والجميع يشارك ولكن هناك سيد واحد للعمل. < حدثنا عن اول مسرحية لك.. وما اقرب المسرحيات لقلبك؟ - البداية «سلطان للبيع» و«دار» وهي اول تجربة عمل تأليف جماعي مكتوب في الكويت اخرجتها وكان النص يصب في دائرة التصور الاخراجي كذلك لها نكهة خاصة. وهناك عمل تراثي نسج على غراره اعمال «مثل نورة» وهي مسرحية عرضت في اماراتي ابوظبي والعجيرة وكانت فرقة المسرح العربي من خلال «نورة» اول فرقة مسرحية وافدة تصل الى امارة الفجيرة حيث اعددنا مسرحاً في الهواء الطلق تم بناؤه خلف قصر الحاكم وكانت العروض السابقة تقدم في مطعم قصر الحاكم ولم يبق كرسي فندق أو مدرسة الا وحجز وقد جالت هذه المسرحية العديد من الدول كذلك مسرحية «رحلة حنظلة» والتي شكلت علامة فارقة في تاريخ المسرح الكويتي والعربي، وحصدت العديد من الجوائز. < انت نائب رئيس اتحاد المسرحيين العرب منذ تأسيسه هل تتذكر هذه المرحلة.. وما المحرك الرئيسي لانشائه؟ - كنا مهمومين بهاجس انشاء كيان يوحد الفنانين الكويتين فكنا نلتقي لقاءات مطولة في جمعية الفنانين الكويتين ولم نكن نصل الى نتيجة حيث نصطدم بعائق منع الحكومة لانشاء نقابات، ولم نجد وسيلة تمكننا من ذلك رغم تبني وتشجيع المسؤولين وبعد التحرير مباشرة تشرفت بلقاء معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل آنذاك وفاتحته باهمية انشاء نقابة وكان معي عبدالرحمن المزروعي راعي الشباب، وفوجئت باتصال من المرزوعي يطالبني باللقاء، وعرض علي موافقة فورية بانشاء اتحاد للفرق المسرحية الاهلية على غرار اتحاد الجمعيات التعاونية وحينها كان احد العاملين الإداريين بالمسرح يعمل في الشؤون الاجتماعية فأمليته صيغة الكتاب وبعد فترة اقر مجلس الوزراء انشاء «3» جمعيات نفع عام جديدة وهن من اوائل الجمعيات اتحاد الجمعيات النسائية واتحاد المسارح الاهلية وفعلا تم اشهار الاتحاد وكونا مجلس ادارة مؤقت لسنة واحدة وقمنا بنشاط كبير جداً. وبالدورة الاولى اختلطت بعض موازين القوى وتغيرت الظروف في احدى الفرق المسرحية فحدثت تغيرات وكانوا مثقفين على ترشيح صديق لشغل منصب الرئيس فانسحبت من مجلس الادارة كعضو وفي الدورة التالية فوجئت بهم جميعا وعرضوا عليّ رئاسة الاتحاد. كان المحرك الاول وراء انشاء الاتحاد العربي الراحل سعد الدين وهبة من خلال استغلاله وجود اكبر عدد ممكن من التواجد الفني في دمشق في احدى دورات مهرجان دمشق المسرحي، وضعنا الصيغة ووقتها وقعنا على البيان الاول للاشهار بحضور نائبة رئيس الجمهورية العربية السورية ووزيرة الثقافة، وكنت امثل الكويت، وتم اقرار القانون الاساسي للاتحاد ومقره القاهرة وتم اختياري كنائب رئيس الاتحاد وبعد عودتي الكويت كان لدينا دعوة من بغداد لاشهار نقابة المسرحيين العرب على انه خارج من رحم الاتحاد العام للفنانين العرب وشكلنا وفدا رسميا من خلال وزارة الإعلام وتم تأسيس نقابة المسرحيين العرب، واشترطت قبول النائب الاول شريطة ان اكون عضواً في المكتب التنفيذي للاتحاد العام للفنانين العرب فوافقوا بعدها قدمت استقالتي، وتم انتخاب شادي الخليج ليكون نائبا لرئيس الاتحاد. < أنت أول عربي ينتخب عضوا في المكتب التنفيذي للهيئة العالمية للمسرح &S203;iti لثلاث دورات متتالية ومقرها باريس ما أهدافكم.. وما أعمالكم.. وماذا استفدت من التجربة؟ - انتخابي على المستوى الدولي ومن خلال قناعة جمعية عمومية، بحد ذاتها تشريف وثقة ونحن منذ البدايايات كنا مؤثرين جدا في هذه الهيئة العالمية للمسرح.. وهي مرحلة مهمة فيها تزود بالثقافة. < ما الفرق بين الاخراج المسرحي والتلفزيوني؟ - الإخراج التلفزيوني يتعامل المخرج مع عدة وسائط ومع تطور الزمن اصبحت آلية التعامل معها سهله، وصعبة في آن واحد وهنا يأتي التمايز بين مخرج وآخر، لان كل مخرج لابد وأن يتكئ على المعرفة والموسوعية في علم الأشياء، أما المسرح حياة وتعامل وجداني إنساني بين المخرج وفريق العمل ككل، ومتعتي كمخرج هي التعامل مع الممثل، والأخذ والعطاء اثناء التدريبات ولا اشعر بلذة حال ابتداء العرض المسرحي، وفي الليلة الأولى للعرض تبدأ معاناتي، ودائماً اشاهد العمل من وراء الكواليس، فالعمل المسرحي يتطلب جهودا وتغلبا على المعوقات، وعملية استفزاز قدرات الممثل مهمة أحاسب عليها، فلا ألبسه ثوبا طويلا قد يعيق حركته ولا ضيقا بل اعطيه تبعا لامكاناته. < قدمت مسرحياتك في العديد من الدولة العربية.. فما انطباعك عن هذه البلدان والجمهور؟ - دائماً الجمهور المسرحي في عالمنا العربي خلال المهرجانات 90% منهم نخبوي ومسرحي، وهنا يأتي الاستمتاع بالصدى من أصحاب المهنة في أي بلد عربي.. وأقدر كثيراً الاستقبال الجماهيري مدفوع الثمن، مثل مسرحية «حنظلة» والتي عرضت في قصر الثقافة الملكي تحت رعاية الملك حسين والتي كان يفترض عرضها خمسة أيام وامتدت إلى سبعة بفضل ردود الافعال والجمهور. < هل صحيح ما يقال بان معظم المؤتمرات الفنية والمهرجانات مضيعة للوقت؟ - المهرجانات ضرورة، لكن هيئات العمل العربي المشتركة كالجامعة العربية تمثل مضيعة للوقت، وفيما يخص العلاقات العربية- العربية في المجالات الفنية فأنا دوما مع ثنائية العمل الجماعي لعدم وجود اطر موجودة، فمهرجان الكويت المسرحي كان هدفه تحريك واقع الحركة المسرحية، وفي هذه الأيام اصبح الرئة الوحيدة التي تتنفس من خلالها الفرق المسرحية الأهلية لأنها تتلقى شيئا من الدعم المادي. < لماذا انقطعت عن التمثيل.. وما الفارق بين المخرجين سابقا وحالياً؟ - انقطعت عن التمثيل لانني لم أكن ممثلا متميزا، رغم انني كنت الأول على دفعتي وقمت بأدوار رئيسية، لكن وجدت ذاتي في الإخراج وهناك ممثلون لم يتشكلوا بعد ويعتقدون ان ممارسة الإخراج فيها نوع من الترقي، إلا ان نجاحه في التمثيل يفقد في فشله في الإخراج، وبالنسبة لن كجيل لم نتخذ من الإخراج وظيفة، لانه تأهيل واستعداد وامكانية. < التكريم.. ماذا يمثل لك؟ - لقد شرفت بعدة تكريمات في معظم الدول العربية وغير العربية، لكن دائماً أوائل الأشياء تشكل شيئا مهما للفرد، وفي أول دورة لجائزة الدولة التشجيعية والتقديرية في مجالات الفنون فزت بعمل بعينه يشكل قيمة.. لذا اعتبر نفسي من المحظوظين القلائل. < كيف تنظر لمشوار عطائك.. وما أهم المحطات بحياتك؟ - أنا راض عن ذاتي متصالحا معها، وفي كل مرحلة، محطة مهمة أهمها الطفولة وذكريات الماضي واستحضار الكويت التي عشتها، كذلك عصر ازدهار المسرح الكويتي والتي امتدت منذ أوائل الستينيات والحمدلله انني كنت الصوت الأعلى في الدفاع عن اخواني واخواتي الممثلين والممثلات، لكن للأسف نعيش زمن الجحود والنكران، وهذا السلوك جديد علينا، فنحن في مجتمع السمة الغالبة فيه محاولة إلغاء الآخر ومحاربة الناجح في كل المواقع. < حدثنا عن زوجتك؟ - تزوجت سنة 1976 اخترتها بإرادتي وتزوجتها عن حب، هي إنسانة فاضلة عملت معي في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية ولكنها بالمجال الإعلامي وهي سعاد حسين مذيعة أخبار من الطراز الأول. < ماذا يمثل لك الأحفاد؟ - أنا معطاء ومسرف في كل شيء، ولي اسلوبي في التعامل داخل البيت واحفادي هم قرة الأعين لديّ ثلاث حفيدات أعشق الفتيات وانحاز للمرأة عموما. < من تأثر بك من الأبناء؟ - كل واحد منهم أخذ مني صفة فمثلا أسامة القراءة والكتابة أما أحمد أخذ مني الجانب الإداري في المسرح والتلفزيون وأوس ممثل واعد، ويمارس الإخراج الإذاعي. < استراحتك؟ - دائما مع الأهل وأنسجم في كل البلدان. < من كاتم أسرارك؟ - أنا كتاب مفتوح ليس لديّ أسرار، وأولادي أفضل أصدقائي، كذلك اخي الأكبر هو الصديق ليّ. < ما أصعب لحظة بحياتك؟ - عندما أتعرض لاستهدافات تتناولني بالقذف والتشهير. < الهوايات؟ - القراءة، ومشاهدة البرامج الحوارية. < وقت فراغك كيف يمر؟ - أخلق عالمي بنفسي وبتواجدي مع ذاتي أعيش عالما آخر. < لمن الورد.. ولمن العتاب؟ - الورد لكل من يصارع نتيجة المرض مع دعواتي له بالشفاء أما العتب على من يصعقه العتب وهم كثر في هذه الحياة وهم لم يجدوا مني إلا خيرا ولم ألق منهم إلا كل جحود. كلمتين وبس http://www.alamalyawm.com/ArticleDet...x?artid=119486
__________________
|
23-11-2009, 12:27 PM | #3 (permalink) | |
المشرف العام على الشبكة العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,520
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | اقتباس:
هي مدرسة حال كل المدارس ولكنها تدرس فقه اهل البيت والمسمى الفقه الجعفري نسبة الى الامام جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب احد الائمة الاثناعشر بالاضافة الى سائر المواد الدراسية .. وكان يلتحق بها كثير من الطلبة سواء من الشيعة او السنة لتلقي هذه العلوم ..
| |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نبيل شعيل: نعيش حالياً زمن الأجساد وليس الأصوات | بن عـيدان | الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) | 3 | 20-03-2010 12:27 PM |
فؤاد الشطي: المسرح هو حياتي كلها | هيون الرياض | الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) | 6 | 13-02-2010 10:25 PM |
بشار الشطي يصوِّر «ودي» | بن عـيدان | الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) | 3 | 01-12-2009 12:23 PM |
نعيش بلآ حيآة .. ونموت بلآ موت | ذكرى | القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) | 6 | 26-09-2009 01:29 AM |
[ أرشيف الموسوعة الصحافية ] خالد النفيسي: لا نعيش في غابة ورفع الرقابة مطلوب في المسرح الكويتي | الفنون | الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) | 4 | 24-09-2009 03:54 AM |
Powered by vBulletin® Version
Copyright ©vBulletin Solutions, Inc
SEO by vBSEO 3.6.0
LinkBack |
LinkBack URL |
About LinkBacks |