24-11-2009, 11:51 PM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,520
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | قصة عمل قديم اسمه " دنيا المهابيل " بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل «درب الزلق» حين عرض في بداية عام 77 قرر كاتب العمل الفنان عبدالأمير التركي اعادة تجربة الكتابة وتحديدا في مجال السيناريو والنص التلفزيوني. وبعد ان كان عمله «درب الزلق» عملا يغرق في الموروث الكويتي بحقبة زمنية قديمة قرر في عمله الجديد ان يقدم دراما عصرية تختلف كل الاختلاف عن تجربة «درب الزلق» ليظهر إلى النور مسلسل «دنيا المهابيل».. استقر عبدالأمير التركي على هذا الاسم بعد ان كان اسم العمل «دقت الساعة» ويبدو ان التركي احتفظ باسم المسلسل القديم في ذاكرته واطلقه بعد سنوات على إحدى تجاربه المسرحية الناجحة «دقت الساعة». في «دنيا المهابيل» يتطرق عبدالأمير التركي بشفافية وعمق شديدين إلى دور الكاتب في المجتمع من خلال بطل الأحداث (غانم الصالح) الكاتب الشاب الذي يملأ قلبه الطموح ولكن زوجته المتسلطة (طيبة الفرج) تعيش في صراع دائم معه فهي تزعم ان مهنة الكتابة لا تطعم خبزا في زمن الماديات، ومع ذلك أصبحت تلح عليه فيما بعد ان ينتهي بكتابة أكبر قدر من المسرحيات لكي يزيد المردود المادي عليهما سريعا دون مراعاة قيمة ما يكتبه زوجها من أفكار وتطلعات تساهم في توعية وتطوير المجتمع، فالمهم لدى الزوجة الكم وليس الكيف.. ورغم كل هذا الاحباط والضغوط التي يتعرض لها الكاتب الذي فصل دوره بابداع الكاتب عبدالأمير التركي نجده يحاول ان يكتب ما في عصارة فكره وذوب فؤاده ليشكل عملا فنيا راقيا يعبر عنه وعن مكنوناته الدفينة ومن خلال كتاباته ينتقد أبرز السلوكيات الخاطئة والعادات الدخيلة التي طرأت على المجتمع في أواخر السبيعنات وكان في كل مرة يجلس فيها الكاتب وينوي البدء بالكتابة تظهر له فتاتان جميلتان (استقلال أحمد - باسمة حمادة)، وهما من بنات أفكاره يوجهانه ويمدانه بالخطوط الأولية لكي يبدأ بتأليف حكايته.. كانتا تقومان بتعويضه عن النقص والأذى الذي يلحقه من زوجته المتسلطة، فبمجرد ان تظهرا اليه ينسى العالم باكمله ولا يرى سواهما ويبدأ بالكتابة.. وقد ضم العمل خطوطا عديدة إلى جانب خط الكاتب الرئيسي، وقد يكون «دنيا المهابيل» صاحب الحظ الأقل في النجاح مقارنة مع «درب الزلق» نظرا الى ان عبدالأمير التركي تناول نص العمل برؤية نخبوية، فقد كان «دنيا المهابيل» عملا فلسفيا ذهنيا من الدرجة الأولى وان كان يتميز باللون الكوميدي وتحديدا كوميديا الموقف، ولكن كانت المواقف الكوميدية تحمل بين طياتها الكثير من الاسقاطات التي صاغها التركي باسلوب فلسفي قد يكون معقدا بعض الشيء على الجمهور العادي.. لذلك يبقى مسلسل «دنيا المهابيل» دراما فلسفية فريدة من نوعها تعد من أقوى الدراما التي قدمها التلفزيون، ورغم ذلك لا نعلم لماذا لا يقوم تلفزيون الكويت باعادة هذا العمل القيم الذي يحمل بين جعبته العديد من القيم والمفاهيم الرائعة.
قام باخراج العمل حمدي فريد، أما البطولة فقد ضمت مجموعة ضخمة من نجوم الكويت سعاد عبدالله، خالد النفيسي، غانم الصالح، اسمهان توفيق، مريم الغضبان، أحمد الصالح، إبراهيم الصلال، طيبة الفرج، علي المفيدي، علي البريكي، استقلال أحمد، باسمة حمادة، وتم عرضه في دورة شهر رمضان لعام 1977
عمل يستحق المشاهدة من بعد تلك السنين __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |