01-12-2009, 06:40 PM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,520
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | عبير الجندي : لا بكاء بعد الآن.. وعيني على «شجرة الدر»
كررت نفسي في الكثير من الأعمال الفنية.. بسبب عشقي للأدوار الإنسانية الدراما سلاح ذو حدين.. فاتقوا الله فيما تقدمون السينما العربية تبحث عن «المنظر» وتتجاهل «الجوهر» جمدت أنشطتي المسرحية.. لأنني لا أستخف بعقول الجماهير الفنانة عبير الجندي فتحت قلبها على مصراعيه وأماطت اللثام عن كثير من الأمور التي كان يكتنفها الغموض لعل أهمها يكمن في أسباب تشابه أدوارها التمثيلية حيث أكدت الفنانة القديرة أن بعض المنتجين أرادوا حصرها في أدوار فنية عدة، غير أنها استطاعت أن تناى بنفسها من سطوة هؤلاء المنتجين وتتحرر من قيودهم مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها لن تدور مجددا في حلقة مفرغة أو تعيد الاسطوانة ذاتها في أي عمل فني معلنة اعتزالها الأدوار التي دأبت على أدائها في السابق على الرغم من شغف الجماهير وعشقها لتلك الأدوار الإنسانية الجميلة. فنانتنا القديرة أجابت عن العديد من الأسئلة برحابة صدرها المعهودة في سياق هذا الحوار،،، < تدرسين حاليا «علم الطاقة البشرية».. حدثينا عن هذا العلم? - الطاقة البشرية هي تلك القوة المحركة والفاعلـــة والمؤثرة في المادة. والإنسان لدية أكثر من طاقة فهناك الطاقة الحركية، الطاقة الفكرية، الطاقة الذهنية ،الطاقة العاطفية، الطاقة الجسمانية والطاقة الروحانية، على سبيل المثال عندما يقوم أي شخص من النوم ويحرك جسمه ثم يذهب ليتوضأ ويصلي كل ما سبق يسمى بالطاقة الحركية، وهي موجودة عند الإنسان والحيوان، لكن هناك طاقة تميزنا عن الحيوانات وهي الطاقة الفكرية أو الطاقة الذهنية، ومن خلالها نفكر قبل أن نقوم بأي حركة. حيث ثبت علميا بأن هناك منطقة في المخ تسمى منطقة المنطق RAS، أما الطاقة العاطفية فتتمثل في مشاعر الحب التي يشعر بها الإنسان سواء تجاه الزوج أو الزوجة، او الأبناء، او الأبوين وهكذا. والطاقة الجسمانية وهي جميع تحركات جسد الإنسان مثل كيف نأكل ونشرب وإلخ.، وأخيرا الطاقة الروحانية وهي العلاقة التي تنشأ بين العبد والله سبحانه وتعالى، حيث يشعر هذا الشخص بروعة داخلية حينما يصلى. وهذه الطاقة تمنح للإنسان الخشوع، والعطاء غير المحدود، وحب الناس في الله والتسامح، والتفاؤل وغيرها. تطوير الذات < ما أهمية دراسة هذه النوعية من العلوم بالنسبة لك كفنانة؟ - من المعروف أن الفنان يتعامل بشكل يومي مع أنماط مختلفة من البشر سواء أكان هؤلاء الأشخاص من داخل الوسط الفني أو من خارجه، وغالبا ما نتعرض نحن الفنانون لمواقف عدة تستدعي منا الهدوء والتصرف بعقلانية بعيدا عن التوتر والعصبية اللتين قد يؤديان في نهاية المطاف إلى خلق حالة من التشتت النفسي لدى الإنسان العادي ولاسيما الفنان الذي يتعرض أكثر من غيره لضغوط عصبية ونفسية جمة نظير عمله الدائم وما ينتج عنه من إرهاق عصبي وبدني شديدين، لذا أرى أنه من الضروري أن نسعى نحن الفنانون حثيثا لتطوير الذات حتى نستطيع التعامل مع الآخرين بكل سلاسة وأريحية، فضلا عن ذلك لابد من إيقاظ قدراتنا الكامنة والتي حبانا بها سبحانه وتعالى. < يبدو من خلال حديثك المفعم بالحماس عن هذا العلم أنك ستمتهنين الطب وتعزفين عن الفن؟ - «تضحك» لطالما تمنيت أن أكون «دكتورة» حيث انني درست علم الطب لمدة عام واحد، لكن الظروف حالت دون إكمال دراستي «ليس كل ما يتمناه المرء يدركه». البداية الفعلية < على الرغم من انطلاقتك الفنية المبكرة عام 1984.. إلا أن نجوميتك تأخرت بعض الشيء؟ - أبدا.. لم تتأخر نجوميتي، حيث كانت بدايتي الفنية الفعلية في مسرحية «فرحة أمة» مع الفنانين الكبار «عبد الحسين عبد الرضا، سعاد عبد الله، غانم الصالح، مريم الصالح»، وغيرهم من فطاحل الفن الكويتي، وبعد ذلك شاركت في مسلسل «مسافر بلا هوية» بمعية القديرة حياة الفهد إذ حقق العمل نجاحا فلكيا آنذاك ومن ثم قدمت مسرحية «لو لاكي» مع كوكبة من النجوم منهم «انتصار الشراح، محمد العجيمي، ولد الديرة» فضلا عن مشاركتي في العديد من الأعمال التلفزيونية التي ألفت أصداء واسعة جدا، أعتقد أنني حظيت بنجومية كبيرة ولله الحمد على الرغم من ابتعادي عن الفن لمدة 7 سنوات بسبب تفرغي للدراسات العليا. < ظهرت في مسلسلي «على الدنيا السلام» و«للحياة بقية» بلا حجاب.. هل ارتداؤك للحجاب بعد ذلك كان أمرا مفروضا عليك؟ - الحجاب هو فرض من رب العالمين، ولم يكن ارتدائي له إكراما لرغبة هذا أو مجاملة من أجل ذاك، بل ارتديته عن قناعة تامة. < هل صحيح ما يتردد بين الحين والآخر أن الحجاب يشكل عائقا بالنسبة للفنانة ويحد من فرص حصولها على أدوار أكبر؟ - إطلاقا.. وخير دليل على ذلك أنني حينما ارتديت الحجاب حظيت بفرص أفضل وأدوار أجمل من الأدوار التي قدمتها في السابق بلا حجاب، ناهيك عن عبارات الإطراء وكلمات الحب التي أتلقاها باستمرار من قبل المشاهدين الذين أثنوا علي كثيرا لارتدائي الحجاب. السينما الإيرانية < ألا تتفقين معي أنه قلما تحصل الفنانة المحجبة على أدوار مناسبة في السينما العربية؟ - للأسف الشديد أن السينما العربية لا تكترث بالجوهر بقدر ما تهتم بالمنظر، فلو نظرنا إلى السينما الإيرانية لوجدنا أن جميع الفنانات الإيرانيات يرتدين الحجاب وعلى الرغم من ذلك فإن الجمهورية الإيرانية تعتبر من أكثر الدول الإسلامية التي تحصد النجاح وتقتنص الجوائز في أهم المهرجانات العالمية وذلك لأنها تحرص على تقديم فن راق يترك بصمة مؤثرة لدى المشاهدين ولا تبحث عن المناظر الخداعة التي لا تدغدغ سوى أطناب المراهقين. الأدوار الإنسانية < تتشابه أدوارك التمثيلية في أكثر من عمل فني خصوصا أدوار المرأة الطيبة والسيدة المغلوب على أمرها.. فما السبب؟ - هذا صحيح.. أعترف بأن عشقي للأدوار الإنسانية جعلني أكرر نفسي في أكثر من عمل فني دون أن أشعر بذلك، وأنا أضع اللوم أيضا على بعض المنتجين الذين دأبوا على منحي مثل هذه النوعية من الأدوار المتشابهة ومحاولة حصري بداخلها، غير أنني حاولت جاهدة ألا أدور في حلقة مفرغة أو أعيد الأسطوانة ذاتها في كل مرة فاستطعت بفضل من الله أن أتحرر عن أداء أدوار المرأة «المظلومة والمغلوب على أمرها» وأن أخرج من هذا الإطار الضيق لاسيما حينما أديت في مسلسل «أيوب» دورا مغايرا تماما عن جميع ما قدمت وهو دور «المرأة المحامية» ذات الشخصية القوية التي تصول وتجول في المحاكم وتقف أمام القاضي بكل شموخ وعنفوان. < هل معنى كلامك أنك لن تبكي مجددا في أعمالك القادمة؟ - «تضحك» سأحرص على اختيار أدوار مختلفة وجديدة بعيدة كل البعد عن الحزن والبكاء. سدرة البيت < طيب.. ما سبب قلة مشاهدك في مسلسل «سدرة البيت»؟ - أنا لا أهتم بالكم بقدر ما يكمن اهتمامي بالكيف، صحيح أنني كنت مغيبة في بعض الحلقات ولكن دور «أم مشعل» المنوط إلي في المسلسل كان دورا رائعا على الرغم من بعض الهفوات التي كمنت في أحداث القصة، وبالتالي طالما أن المسلسل حاز على رضا المشاهدين فلا أرى ضيرا إن كانت مشاهدي فيه كثيرة أم قليلة. < شاركت هذا العام في عملين هما مسلسلا «سارة» و«سدرة البيت» مع الفنانة القديرة هدى حسين.. كيف تصفين علاقتك بالفنانة المذكورة؟ - لا شك أن الفنانة القديرة هدى حسين من الفنانات المحببات جدا بالنسبة لي وتربطني بها علاقة أخوية وطيدة خصوصا أننا قدمنا معا العديد من الأعمال الفنية التي لامست الوجدان وعلقت في الأذهان. < هل أنت راضية عن ما وصلت إليه لغاية الآن؟ - الحمد لله على كل حال.. راضية كل الرضا عن نفسي وعن ما قدمت من أعمال، فقد حققت ما كنت أصبو إليه وكونت قاعدة جماهيرية لا بأس بها، أكتفي بهذا القدر من الحب الذي حظيت به من قبل الناس ولا أريد أكثر من ذلك. شجرة الدر < ما الدور الذي طالما تمنيت أداءه؟ - حلم حياتي أن أؤدي السيرة الذاتية لبعض الشخصيات النسائية اللاتي غيرن مجرى التاريخ على غرار «شجرة الدر» التي لعبت دوراً تاريخياً هاماً أثناء الحملة الصليبية السابعة على مصر وخلال معركة المنصورة، إضافة إلى أم الخير «رابعة العدوية» التي أسست أحد مذاهب التصوف الإسلامي، في حقيقة الأمر الدراما الخليجية والعربية بشكل عام مقصرة في تسليط الضوء على مثل هذه الشخصيات العظيمة والأمر من ذلك كله وأدهى أن بعض الأوساط الفنية باتت تقدم كل ما هو خادش للحياء ومناف للذوق العام فضلا عن من يحاولون إثارة الفتنة بين العرب والمسلمين من خلال بعض الأعمال الدرامية التي يقدمونها، وأنا أدعو الفنانين والمنتجين إلى مراعاة مشاعر المشاهدين إذ أن الدراما سلاح ذو حدين.. فليتقوا الله فيما يقدمون. < أين أنت من المسرح؟ - المسرح هو عشقي الأول والأخير لاسيما وأنني خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية كما أن مشواري الفني بدأ من على خشبة «أبو الفنون» غير أن عزوفي عنه في الوقت الحالي لأسباب عدة لعل أهمها يكمن في عدم رغبتي بالاستخفاف بعقول الجماهير والضحك على ذقون الناس، فأنا أحترم كثيرا عقلية المشاهد وأحترم فني ولن أقبل بتقديم عرض مسرحي لا يليق باسمي ولا يرضي جمهوري، المسرح بحاجة إلى ورش عمل مكثفة لاكتشاف مخرجين وفنانين ومبدعين وكتاب جدد على قدر عال من الحرفية وقادرين على تحمل المسؤولية. http://www.alsabahpress.com/SPress/A...px?artid=69895 __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |